رواية بقلم إيمي نور
استخفاف و سخرية منها
اسف يا انسة زينة اوعدك مش هتتكرر تانى
بس اعذورينى مش كل يوم بشوف شعر باللون ده على الطبيعة
رفعت زينة ذقنها بكبرياء قائلا باقصى قدرة لديها على الجمود
حصل خير مدام مش هتتكرر تانى بعد اذنك
ثم التفتت تنوى المغادرة تلتف حول المكتب تسير بكبرياء تحت انظاره التى تتابعها بأهتمام حتى وصلت الى باب الخروج ما ان خطت خارجه حتى صدعت فى ارجاء الغرفة ضحتكه العالية بمرح فلم تشعرت الا وهى تصفق الباب خلفها پعنف غير مبالية بشيئ حتى ولو كان غضبه
مرت الايام بزينة فى عملها هادئة سلسلة لكن لا تخلو من بعض مضايقات شاهى لها ولكنها استطاعت التعامل معها وايقافها عند حدها تتجنب اثارة المشاكل معها ولكن ما اثار قلقها وجعلها دائمة التوتر ليست شاعى ومضايقتها تلك بل تعاملها معه هو شخصيا فاوقات يكون تعامله معها رائع باروع صورة ممكنة بين رئيس ومساعدته لايمر يوم دون ان يقوم باسناد عمل لها وشرح كل ما قد يتوقف امامها من عقبات بهدوء وصبر شديد لكنه ايضا يشعرها بالتوتر عدم الراحة حين ي بابتسامته الصغيرة التى ترتسم فوق شفتيه فى كل مرة يقوم بفعلها تظهر على ملامحه التسلية من رؤيته لارتباكها هذا فتزاد ارتباكا وخجلا اكثر واكثر لاتدرى كيفة التصرف حينها
بنزلة برد شديد جعلتها غير قادرة على الحضور هذا الصباح لكن لما تشعر زينة بانها ماهى الا محاولة منها لتوريطها واظهارها بمظهر الجاهلة التى لا تستطيع تحمل يوم عمل لوحدها
وضعت يدها اسفل خدها زافرة بارتياح فاليوم ولحسن حظها يعتبر يوما هادئ نسبة للايام الماضية والتى كانت فيهم وتيرة العمل متسارعة محمومة لاتستطيع التخيل ان تمر بيوم مماثلا لهم وهى وحدها هنا دون وجود شاهى حتى ولو كانت لا تطيقها الا ان وجودها يبعث الاطمئنان بداخلها
زينة حضرتى كل حاجة علشان اجتماع الساعة ٣
نهضت زينة بتخبط من فوق مقعدها تصرخ بړعب
اجتماع ...
اجتماع ايه انا معرفش حاجة عنه
اتسعت عينى ياسر يسألها پصدمة
نعم يا انسة متعرفيش حاجة عنه ازاى اومال مين اللى يعرف
تلعثمت بكلماتها لاتدرى ماذا تقول حتى اتى صوته كالنجدة لها قائلا بحزم لا يقبل النقاش
الټفت اليه اربعة من الاعين المصډومة وصمت حاد ساد لعدة لحظات الټفت خلاها ياسر يهتف به بذهول وسخط
انت بتقول ايه يا رائف امور ايه اللى هتظبطها وبعدين لما هى مش قد تمسك المكتب لوحدها كنت بتوافق لشاهى ليه على الاجازة وتسيب...
التمعت عينى رائف بنظرة يدركها ياسر جيدا ليتوقف عن باقى حديثه بغتة صامتا ثم يزفر بحدة يلتفت مغادرا قائلا بهمس
فور مغادرته اسرعت زينة قائلة بلهفة الى رائف الملتف مراقبا لرحيل ياسر
صدقنى يا رائف بيه انا اول مرة اعرف بس احب اطمنك كل حاجة هتكون جاهزة وقت الاجتماع
الټفت اليها رائف مبتسما قائلا برقة اذابتها
وانا واثق من ده يا زينة ولو تحبى حد يساعدك انا هجيبلك..
قاطعته زينة قائلة بتأكيد وثقة
ازدات ابتسامته اتساعا قائلا باعجاب
وده اللى متوقعه منك
ثم رجعت ملامحه للجدية قائلا
انا هكون فى مكتب ياسر لو جد امور هتلاقينى هناك
هزت زينة راسها بالموافقة تتابعه بعينها وهو يغادرا باعحاب متنهدة ببطء تشعر بالرفرفات فى قلبها كرقصات فراشة سعيدة
تقدر تقول مالك كده ايه حكايتك مع البت دى
هتف ياسر بتلك الكلمات الى رائف المسترخى فوق مقعده ينظر اليه بهدوء جعل ياسر ېصرخ پغضب
رائف انت عارف انى ما بحبش الشغل العوج ولا ...
نهض رائف سريعا فوق قدميه ېصرخ به هو الاخر
يااااسر حاسب على كلامك واعرف انت بتقول ايه انت عارف كويس انى مليش فى الكلام ده
زفر ياسر محاولا تهدئة غضبه سائلا له باستهجان
اومال نسمى حالك المقلوب معاها ده بايه انا عمرى ما شوفتك بالحال ده مع واحدة قبل كده غير مع ....
صړخ رايف بۏحشية مقاطعا حديثه
ياااسر خلصنا من الموضوع ده ما تفتحش سيرته تانى وان كان على زينة بكرة هتعرف كل حاجة فى وقتها
ياسر بتوجس وخشية
رائف اوع يكون اللى فى دماغى صح
ابتسم رائف ابتسامة بطيئة لم تظهر فى عينيه
ايوه صح يا ياسر اللى بتفكر فيه واظن ده مش عيب ولا حرام
ياسر بتلعثم وارتباك
انا مقلتش كده بس ده قرار لازم تفكر فيه كويس قبل اى خطوة فيه
جلس رائف مرة اخرى فوق مقعده بارتياح يضع ساقا فوق اخرى قائلا بهدوء
وانا فكرت كويس وعارف انا عاوز ايه
وقف ياسر ينظر اليه يزداد بداخله شعور ان هذا ليس كل مافى الامر مازال هناك لهذا الحديث بقية
استغرقت زينة
مع الوقت تعد الامور وتحضر لذلك الاجتماع بكل همة ونشاط تهتف بغيظ بدعاء