رواية ظلها الخادع هدير نور
و صديقتها اكثر من ذلك
حصل..حصل ايه امع باباكي ..!
عقدت رضري حاجبيها قائله بدهظه
بابا....! ماله بابا
اجابتها مليكه بينما تعتدل في جلستها غير منتبهه التعبير الذي مر علي وجه صديقتها
مش انتي يا بنتي اتخنقتي معاه
غمغمت رضوي بارتباك
هاااا...ايوه...ايوه
لتكمل بينما تتراجع الي الخلف مستنده برأسها الى ظهر الاريكه
قاطعتها مليكه مربته فوق يدها بلطف
كبر يا رضوي وصعب انه يشتغل بعدين عم نجيب طيب و معلش استحمليه....
هتفت رضوى پغضب
استحمله ايه اكتر من كده...والبيه عصام باع نص الارض اللي جدي ابو ماما كتبهاله و اشتري شقه علشان يتجوز فيها....وباقي الارض هيبني عليها مشروع وبيجي كل اسبوع يرمي لبابا 3الاف جنيه ويمشى
ما ال 3 الاف جنيه علي قد مامتك وباباكي مش وحشين يا رضوي هو يعتبر بيديهم نص مرتبه...
لوت رضوي فمها بسخريه قائله
انتي عارفه الارض اللي جدي كتبهاله دي بكام....
لتكمل بغيظ بينما تهز قدمها بقوه
انا اصلا جدي ده مش هسامحه طول عمري كتبلي شقتين و كتب لمريم بنت خالتي شقتين و راح كتب كل الارض باسم عصام..
الله يرحمه يا رضوي كان بيحبكوا
و هو كتب الارض باسم عصام علشان انتي فاهمه الرجاله الكبيره اللي زيه بتفكر انه ابن بنت و الولد الوحيد في العيله و كده وانتي كتبلك الشقتين هينفعوكي برضو
نهضت رضوي تتناول حقيبتها قائله بسخريه
امسكت مليكه بذراعها قائله بلهفه
راحه فين خاليكي قاعده معايا شويه
اجابتها رضوي بينما ترتدي حقيبتها
لا همشى بقى كفايه القلق اللي عملته ليكي...
نهضت مليكه هى الاخري قائله بحرج
رضوي اوعى تكونى زعلتي من اللى حصل
اجابتها رضوي ببرود
لا عادي خدت علي قلة ادبها...و غرورها
الله يكون فى عونك انتى.. مش عارفه مستحملاهم ازاي ...
همست مليكه فاركه صدغها بتعب
اهي ايام و بحاول اعديها..لحد ما كل واحد فينا يروح لحاله...
هتفت مليكه بغل لم تستطع مدارته
وانتي ازاي هتقدري تسيبي العز ده كله وترجعي تانى ل.....
لكنها ابتلعت باقى جملتها مغمغمه بارتباك فور ان حدقتها مليكه بنظره منصدمه
اخفضت مليكه رأسها هامسه بصوت منكسر ضعيف شاعره پألم حاد يقبض على قلبها ممزقا اياه فور سماعها كلماتها تلك
مش عارفه....
قاطعتها رضوى بهدوء بينما تدس سمها بين كلماتها
وانتى متأكده انه محتاجك انتي مش محتاج اختك اللي فاكرك انك هي....
شعرت بقبضه تعتصر قلبها فور سماعها كلماتها تلك همست بصوت منخفض
مش عارفه..فى الاول كنت متأكده انه عايز ملاك مش مليكه بس دلوقتي انا مش عارفه..
غمغمت رضوى پحده بينما تلوي احدي خصلات شعرها بين اصابعها بغل
متضحكيش علي نفسك يا مليكه...
نوح كان معجب باختك وكان ھيموت عليها..... نوح عايز اللي بتلبس و تتمكيج و تتدلع اللي واثقه في نفسه عايز ملاك مش مليكه فوقى......
لتكمل بينما تتجه نحو باب الغرفة مغادره قائلة كأنها لم تقوم بغرز نصل حاد بقلب صديقتها
انا همشى بقى اتأخرت و بابا مش هيسكت انتي عارفاه
اومأت مليكه رأسها بصمت وقفت رضوي عدة لحظات عند الباب الذي فتحته تتفحص مليكه التي كان وجهها شاحب ترتسم معالم الالم عليه قبل ان تغادر مغلقه الباب خلفها تاركه اياها غارقه بألمها و شكوكها التي عادت تنبش قلبها من جديد....
!!!!!!!!!!!!!!!!!
بالمساء.....
دخل نوح الجناح الخاص بهم بوجه متجهم قاتم و لا تزال كلمات خطيبه عصام يتردد صداها فى عقله كاللعنه لكنه يعلم جيدا انه ليس ذنب مليكه كما ادعت تلك الحمقاء فمنذ بداية الامر و مليكه قد اخبرته عن مطاردة ذلك المړيض لها و ألحاحه المستمر للزواج منه.. و ان كان الخطأ يجب ان يقع علي احد فيقع على صديقتها التي لم تحفظ سرها و اخبرت شقيقها بحقيقة زواجهم فهو الى الان لا يشعر بالراحه داخله الي تلك المدعوه رضوى فكثير من الاحيان يشعر بانها تستغل مليكه لمصلحتها الخاصه.....لكن يقع الخطأ ايضا علي مليكه فقد افصحت بسر زواجهم اليها رغم تأكيده الشديد عليها بان يبقى هذا بينهم هما الاثنين فقط..
تقدم الى داخل الغرفه بهدوء ليجد مليكه جالسه فوق الاريكه تنظر الى الفراغ امامها شارده بافكارها الخاصه..
اقترب منها ببطئ جالسا بجانبها مغمغما بهدوء
مليكه...
الټفت نحوه تنظر اليه باعين فارغه لم تشعره نظراتها تلك بالراحه غمغم بصوت حاول جعله هادئ قدر الامكان فلا يزال غضبه من ساذجتها يعصف بداخله فلو لم تخبر صديقتها عن حقيقة زواجهم لم يكونوا واقعين بهذا الموقف
امتي اخر مره شوفتى فيها عصام...
همست مليكه التى جذبت كلماته تلك كامل انتباهها مخرجه اياها من افكارها التي تعذبها بسبب ما حدث بالاسفل مع كلا من نسرين و زاهر الجد و كلمات رضوي التي