رواية يونس بقلم اسراء علي
ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﺪﻟﻒ ﻣﻨﻪ ﺷﺨﺺ .. ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺍﻟﺮﺳﻴﻤﺔ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .. ﻧﻬﺾ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻭﻗﺎﻡ ﺑ ﺗﺤﻴﺘﻪ ﺑ ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ
ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍ .. ﺃﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﺃﺧﺪ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ
ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ _ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ .. ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻟﺴﻪ ﺗﻌﺒﺎﻥ
ﺑﺲ .. ﺁﺁﺁ ...
ﻗﺎﻃﻌﻪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ _ ﻣﺒﺴﺶ .. ﺃﺕﻓﻀﻞ ﻉ ﺷﻐﻠﻚ
ﺗﺎﺑﻊ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻭﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺧﺮﻭﺟﻪ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ .. ﺳﺄﻟﻪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻟﻬﻔﺔ
ﻻﻗﻴﺘﻪ ﻳﺎ ﺭﺷﺎﺩ !!
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻧﻔﻲ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻷ ﻃﺒﻌﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﺣﻨﺎ ﺑﻨﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﻴﻦ !!
ﻫﺪﺭ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﻴﻬﻤﻨﻴﺶ ﻣﻴﻦ .. ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻋﻨﺪﻱ ﺇﻧﻪ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺧﺪﻩ ﻣﻨﻲ
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻧﻔﻲ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ _ ﻷ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ
ﻟﻴﻪ !!
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﻷﻧﻪ ﻓ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻴﺖ .. ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﻳﺶ ﻛﺪﺍ ﻫﻴﻨﻘﻠﺐ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻉ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ
ﺃﻣﺎﺀ ﺭﺷﺎﺩ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﺗﻔﻬﻢ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻫﺘﺘﺤﻮﻝ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻧﺖ .. ﻟﻴﻪ ﻇﺎﺑﻂ ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻳﻐﺘﺎﻟﻚ ﻻ ﻭﻳﺨﻄﻒ ﺧﻄﻴﺒﺘﻚ
ﻗﻬﻘﻪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺑ ﺷﺪﺓ .. ﻟﻴﺮﻣﻘﻪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺿﻴﻖ .. ﺳﻜﻨﺖ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﻬﻜﻢ
ﻭﺩﺍ ﻓ ﻋﺮﻑ ﻣﻴﻦ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ..!! ﻣﺘﺨﻴﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﻇﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺸﻬﺪﻟﻪ ﺑ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .. ﻭﻗﺼﺪﻱ ﺑ ﺍﻟﻜﻞ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺭﺍﺱ ﻓ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻷﺻﻐﺮﻫﺎ .. ﻣﺘﺨﻴﻞ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺼﺪﻗﻮﻙ ﺃﻧﺖ ﻭﻳﻜﺬﺑﻮﻩ
ﻣﻌﺘﻘﺪﺵ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ
ﺃﻧﺖ
ﺑﺘﻘﻔﻠﻬﺎ ﻓﻮﺷﻲ !!!
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺷﺎﺩ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ _ ﻣﺒﻘﻔﻠﻬﺎﺵ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺇﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﺷﺨﺺ ﺃﻫﻢ ﻣﻨﻚ ﺷﺨﺼﻴﺎ .. ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻘﺘﻮﻟﻚ ﺩﺍ ﺷﺊ ﻋﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻟﻬﻢ .. ﺇﻧﻢﺍ ﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮﻭﺍ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ
ﻣﺴﺢ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﻃﺐ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ..!! ﻻﺯﻡ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﺮﺟﻊ
ﺷﺎﺑﻚ ﺭﺷﺎﺩ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ _ ﻏﻠﻄﺘﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻧﻚ ﺣﺒﺴﺘﻪ ﻋﻨﺪﻙ .. ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﻣﻌﺘﻘﺪﺵ ﺇﻥ ﺩﻱ ﺷﻄﺎﺭﺓ ﻣﻨﻚ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺭﺷﺎﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻴﺐ _ ﻳﻌﻨﻲ ﺩﻱ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ .. ﻫﻮ ﺳﺎﺑﻚ ﺗﻤﺴﻜﻪ .. ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ .. ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ
ﻗﺼﺪﻙ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻠﻌﺐ ﺑﻴﺎ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ !!
ﻣﺶ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﺑﻴﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ .. ﻭﺩﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﺘﻴﺮ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻴﻌﺮﻓﻮﺵ .
ﺻﻤﺖ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺗﺠﻬﻢ ﻣﻼﻣﺢ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﻟﻴﻨﻬﺾ ﻫﻮ ﺑﻌﺪﻫﺎ .. ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ
ﺃﻧﺖ ﻟﻌﺒﺖ ﻣﻊ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺇﺳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺤﺼﻞ .. ﻭﺣﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻉ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ...
ﻫﺴﺘﻨﻰ ﺇﻳﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻗﺒﻠﺖ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑ ﻭﺍﺣﺪ ﺯﻱ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ !
ﺗﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻘﻬﺎ ﺑ ﺍﻟﻘﻔﻞ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻬﺮﺏ .. ﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻭ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .. ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ ﻭﺍﻟﻄﻠﺐ ﻳﺠﻬﺰ
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ ﺛﻢ ﺗﺤﺮﻙ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ .. ﻗﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﻄﺎﺗﻪ .. ﺟﺬﺏ ﺇﻧﺘﺒﺎﻩ ﻳﻮﻧﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑ ﺣﺎﺩﺙ ﺃﻣﺲ .. ﻟﻴﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﻫﺘﻒ
ﺳﻴﺒﻪ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ
ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﺬﻳﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﺚ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺑ ﺷﺄﻥ ﺣﺎﺩﺙ ﺃﻣﺲ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﻛ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻭ ﺻﺮﺡ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﻏﺘﻴﺎﻟﻪ ﺃﻣﺲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻣﻊ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺓ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺇﺧﺘﻄﻔﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟ