الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة ايام نيوز

انت في الصفحة 44 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


بالغيرة التي لم تستطع التحكم بها لتظهر بمقلتيها 
نعمبقى عاوزة تفهميني إن عمرو إبن الحاج نصر على سن ورمح عاوز يتجوزك إنت يا بنت عم غانم!
نطقت جملتها الاخيرة مشيرة بأصبع السبابة إليها بنظرات إزدرائية مقللة من شأنها مما جعل الأخرى تنظر إليها بتيهة من نظراتها الغريبة التي شملتها بها لتسترسل سمية بضحكة استهزائية 

يا شيخة قولي كلام يتصدق
تطلعت إليها پصدمة لتجيبها باستياء وصوت خرج حادا بعض الشيء 
وأنا من امتى كذبت عليك يا ست سميةوبعدين هي المواضيع دي ينفع فيها الكذب!
تراجعت سريعا بعدما لاحظت إنزعاج إيثار لتقول في محاولة لإصلاح ما أفسدته 
انا مقولتش إنك بتكذبيأنا بس مستغربة
سحبت عنها بصرها ولم تجيبها لشدة ڠضبها لتسترسل الاخرى كلمات مبررة 
هكلمك بصراحة ومتزعليششوفي أنا ظروف عيلتي أحسن من ظروفكم إزايده غير إن ابويا موظف بالشهر العقاري وحياتنا إلى حد ما مرتاحة عنكم
مالت برأسها لتقول بصدق 
منكرش إن طول عمري وانا حاطة عيني على أي حد من عيال كبرات البلد وبالذات عيلة البنهاوي
واسترسلت بعيناي حالمة بجشع
وحلم عمري أدخل وسطيهم وعيالي يبقوا منهم علشان مايعشوش الفقر اللي أنا عيشته
لتستطرد نافية وهي تشير بسبابتها 
ومع ذلك عمري ما جرأت ولا خطړ حتى على بالي إني أحلم بحد من عيال الحاج نصر البنهاوي
واكملت پحقد دفين ظهر بين بكلماتها التي تقطر سما 
تقوم إنت يتقدم لك إبن كبير البنهاوية كده مرة واحدة!
تنهدت إيثار بضيق لما رأته من حقد وتقليل غير مبرر بشأن عائلتها والتي لا تختلف كثيرا عن عائلة الأخرى سوى أن والدها حصل على شهادة متوسطة وعين بمصلحة الشهر العقاري ليباغتها سؤال تلك التي مازال الذهول يسيطر عليها
أمك عرفت
رفعت عينيها لتقول سريعا 
لا طبعاماما لو عرفت هتقول لبابا وإخواتي ولو عزيز بالذات عرف مستحيل يديني فرصة أفكر
طبعا هو كان يحلم ولا يطول...نطقتها ببغض لتنهرها الاخرى بنبرة غاضبة 
هو فيه يا سمية عمالة ترمي دبش من بقك من ساعة ما حكيت لك الموضوع ولا عاملة أي حساب لمشاعري
لتستطرد بكبرياء نابع من داخلها ورثته عن والدها 
أنا مش قليلة ولا أهلي قليلين زي ما أنت حابة توصلي لي أنا ابويا أه راجل فلاح وبسيط بس عنده عزة نفس مش عند وزرا ورؤساء جمهورية وكفاية إنه علمني أنا واخواتي وخلانا أخدنا شهادات ولاد أكبر ناس في البلد معرفوش ياخدوها
ابتلعت لعابها لتتحدث بنعومة كالحياء 
إنت زعلتي كده ليه أنا بفضفض معاكي
واستطردت لتدخل الريبة بقلبها 
بصي بقى أنا شايفة إنك تكتمي على الموضوع وترفضيه من غير ما تقولي لحد
ضيقت بين عينيها لتستطرد الاخرى بإصرار 
الواد ده شكله بيلعب بيكيواضحة زي عين الشمس هو معرفش يوصل لك ولا يقرب لك زي ما حكيتي لي الوقت فقال يدخل لك من ناحية الجواز علشان تفكي معاه ويطول منك اللي معرفش ياخده في الأول وبعد كده يرميكي
هزت رأسها لتقول بنفي 
لا مظنش عمرو بيحبني بجد
لتسترسل بابتسامة حين تذكرت هيأته
الحب كان باين في عنيه يا سمية
هتفت الاخرى باستنكار لتبعد عنها تلك الفكرة
طول عمرك عبيطة ومبتفهميش في الناس
ضيقت عينيها بتفكر لتهتف بعدما طرأت على مخيلتها فكرة شيطانية 
أنا جت لي حتت فكرة هتخليني أكشف لك إذا كان بيلعب بيكي ولا لاء
قطبت الاخرى جبينها لتطالعها مستفهمة لتسترسل الاخرى بدهاء 
أنا هاجي معاكي الجامعة يوم السبت واركب العربية معاكم وانا بطريقتي هوقعهولك في الكلام علشان أكشفه وساعتها هنعرف إذا كان بيحبك بجد ولا بيلعب عليك
نظرت لها بحيرة لتهتف الاخرة پغضب ظهر بعينيها 
بس إنت طلعتي خبيثة قوي يا بت يا إيثار الواد بقاله شهر ونص بيجري وراك ومقضينها حكاوي معاه في المواصلات ولا جبتي لي سيرة
زفرت إيثار لترد على تلك التي تحولت وظهر ما بداخلها من حقد دفعة واحدة وكأنها تستكشف شخصيتها لأول مرة 
هقول لك إيه والموضوع كله مكنش في بالي
لتستطرد بحيرة ظهرت بعينيها 
أنا لحد الوقت لسة بفكر أوافق وأخليه يكلم أبوه ولا أخدها من قصيرها وأرفضه واريح دماغي
هتفت على عجالة بتخوف 
استني لما أقابله يوم السبت وساعتها أنا اللي هقول لك تعملي إيه
صمتت لتشتعل عيناي الأخرى بالحقد وهى تتطلع على تلك الإيثار وباتت تتساءل ما الذي اعجبه بها ليختارها هي دون غيرها تلك البلهاء التي لم تهتم يوما بالزواج من شابا ثريا تأتيها الفرصة على طبق من
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 55 صفحات