سجن العصفورة
لمصعد داخلي.... هبه بدأت تستوعب مكانها ...السيارة اوصلتها حتى باب سفلي في قصر كبير من الداخل...استنتجت انه يؤدى الي موقف للسيارات تحت الارض والمصعد يرفعهم حتى القصر نفسه...
الفتاة ذات اليونيفورم الاسود اوصلتهم للطابق الثانى من القصر
الي جناح مميز مخصص لهبه وبجواره غرفة صغيرة للممرضة
الكلمه افزعت هبه بشده...مساعده شخصيه ...هانم.. ... بالتاكيد هناك شيء ما غير مفهوم...
عبير ساعدت الممرضة وارقدوا هبه علي السرير بلطف
هبه سألت عبير.... فين الماس ايه حصل
عبيرغادرت الغرفة لبعض الوقت وعندما عادت كانت تحمل صينيه عليها عصير وشاي وقهوة وانواع عده من فطائر لذيذه وبعض الحلويات الفخمة التى لم تري هبه مثلها من قبل...
عبير... اي خدمه تانيه يا هانم...
عقل هبه الصغير الذى لم يتعود علي مثل ذلك التعقيد من قبل شعر بالحيرة...دنيتها كانت محدودة جدا سلطان كان كل حياتها
الممرضه فحصتها جيدا ثم اخذت علاماتها الحيوية بالاجهزة العديدة الموجودة في حقيبتها ولاحقا ساعدتها علي الاكل وشرب بعض القهوة ثم قالت ..
وقت العلاج يا انسه هبه ...هبه اخذت علاجها باستسلام ... عاودها الشعور بأنها دميه يتم تحريكها بالخيوط ...وجميع الخيوط تتجمع في يده ...في يد ادهم ليحركها كيفما شاء ومتى شاء
ادهم نقلها من سجن لسجن..من سجن صغير لسجن كبير ... لكن علي الاقل هذا السچن له حديقة خلابة..
هبه تزكرت الحدائق الجميلة التى شاهدتها اثناء صعودها في المصعد الزجاجى ...منظرالحدائق من زجاج المصعد كان خرافي كأنها حديقة سحرية منعشه وكأنها تعيش تتنفس ...كأنها حيه... في حياتها لم تري زرع بمثل هذا الجمال الخلاب ... تسألت بدهشة ... مين الفنان اللي صمم الجنينة الفظيعة دى ...
بعد تفكير طويل غلبها النوم بسهوله كعادتها في الفترة الاخيرة
مر اسبوع منذ يوم عمليتها وثلاثة ايام منذ انتقالها للقصر...ادهم لم يحاول رؤيتها ابدا علي الرغم من انها كانت تعلم بوجوده في القصر...وفي بعض الاحيان كانت تسمع صوته امام باب جناحها ولكنه لم يدخل مطلقا اليها
اسبوع كامل وادهم قام بشراء وقت الممرضة ليل نهار كانت مثل ظلها..الممرضة اخيرا تحررت وتستطيع مواصلة حياتها ...سوف تستطيع الخروج ...رؤية عائلتها ...والعودة لعملها مجددا... اما هى فستظل حبيسه
هبه علمت من الممرضة سهى ان أدهم دفع لها مبلغ خيالي في الاسبوع الذى قضته في مرافقتها ... اموال ادهم لا تنتهى وهو يسخرها لتنفيذ اوامره بكل سهوله ...جميع مشاكله يستطيع حلها بالمال بالكثير من المال وهى الاثبات الحى علي ذلك
بعد ان سمح لها الطبيب بحرية الحركه..عبير عرضت عليها نزهة في الحديقة....
يااه اخيرا... هبه طبعا وافقت بلهفه وقبلت يدها لتستند عليها ...عبير ساعدتها علي ارتداء ملابسها ...اختارت لها فستان اخضر اللون له نفس لون عينيها مشطت شعرها الحريري بضربات سريعة من الفرشاه... هبه علمت ان عبير كانت تعمل من قبل في مساعدة الفنانات في اختيار ملابسهم وتمشيط شعرهم وعمل زينة وجوههم لبيسه كما يسمونها
عبير اخبرتها ان ادهم عرض عليها الوظيفة منذ
اسبوع وانها وافقت فوراعندما عرفت الراتب الشهري الضخم المخصص لها بالاضافة للسكن والاكل المجانى...
ادهم عرض عليها الوظيفة منذ اسبوع ... تقريبا في يوم دخولها الي المستشفي اوبعدها بيوم ... تسألت والفضول يمزقها ارادت معرفة اذا ما كان ادهم وظف عبير خصيصا لها ام انه كان سيوظفها علي أي حال ...... الاجابة وصلتها فورا عندما اكملت عبير ...
البيه طلب منى يوم ما عرض علي الوظيفة انى اهتم بيكى بس.. يعنى شغلي كله معاكى ...اساعدك تختاري اللبس اللي يناسبك واجهزلك شعرك ومكياجك...وصيفه ليكى يعنى..
بس الصراحه مكنتش متوقعه انك جميله كده ...انتى مش محتاجانى اطلاقا اللي اشتغلت معاهم قبل كده كنت بحولهم تمام ...لمساتى كانت سحريه ... ادهم بيه عرفنى عن طريق الفنانة فريده جمال كنت مساعدتها الشخصيه وعرض علي الوظيفة وانا وافقت وبصراحه اكتر ما صدقت .... فريده انانيه وعصبيه وكانت بتعاملنى بترفع كأنها اشترتنى ....لو تشوفيها من غير لمساتى مش هتصدقي
كمية المعلومات اللي استقبلتها هبه اكبر من استيعاب عقلها..حاولت ان تحلل المعلومات بالتدريج عساها تتمكن من الاستيعاب ..ادهم وظف عبير خصيصا لها...ادهم علي علاقه بفنانه تسمى فريده جمال والتى من المفترض انها مشهورة لكن للاسف هبه تجهل تماما