سجن العصفورة
حمل عليه منذ سنوات ...فهو ان كان تزوجها في الماضي للهروب من زواج مدبرلايريدة اذن فأخر شيء يريدة الان هو استمرارتلك المهذلة واستمرارزواج مدبر اخر .. زواجهم ادى غرضه منذ زمن وربما بنت الكفراوى قد تزوجت الان ...اذن فلماذا سوف يبقيها زوجة له وخصوصا بوجود فريدة الجميلة في الجوار .....
نوبة صداع عڼيفة ضړبتها..
عبير قالت بأسف... لا بس انا هتصرف
غيرت ملابسها لبيجاما خفيفة من قماش الدانتيل عبير كانت قد احضرتها لها ....هبه نظرت لنفسها في المرأة بسخرية... جهاز عروسة من غير عروسة ...مجددا قطع تظهر في خزانتها بدون معرفة مصدرها .... صداعها زاد لحد غير محتمل فطلبت من عبير ان تظلم لها الغرفة ونامت في السرير المريح ...
هبه فتحت عينيها فشاهدت ادهم نائم بجوارها علي السريروعندما شعر بحركتها سحب يده فورا
اه ...هبه تأوهت بالم ورفعت يدها الي رأسها....
تعبيرغريب ظهرعلي وجه ادهم وسألها بقلق ... انتى لسه تعبانه..
هبه هزت رأسها پألم ... اه جدا ...عمر ما جالي صداع فظيع كده
هبه امسكته من ذراعه ... لا مافيش داعى بس مسكن وهكون كويسه انا متعوده علي نوبات الصداع النصفي لما باتضايق او أتوتر ....
هبه انتبهت ليدها علي ذراعه ...ادهم ايضا انتبه عاد لمكانه وغطى يدها بيده الاخري ...
ظلواعلي هذا الوضع للحظات لكن صداعها الواضح جعل ادهم ينهض فتح ثلاجة صغيرة وقدم لها زجاجة مياة باردة مع قرصين من مسكن قوي
ادهم استعد للمغادرة ... هسيبك ترتاحى
هبه سألته بحزن ... عندك شغل مهم
ادهم اجابها باهتمام ... اه جدا ...هشوفك كمان ساعتين تكونى اتحسنتى ان شاء الله
وخرج فورا وتركها لصداعها وحزنها وغيرتها
النوم عاندها لوقت طويل ...صداعها مع المها الداخلي والتفكير منعوها من النوم بسهوله ...فريدة جمال احتلت افكارها وزادت من الم رأسها ... لكن مع بداية مفعول الاقراص القوية التي اخذتها من ادهم النوم بدأ يسيطر علي عقلها بالتدريج....
من تكملة جولتها ..فضلت العودة للمنزل مباشرة بعد الغذاء الكارثى .... عبير ايقظتها وجهزتها لان ادهم كان ينتظرها علي الغذاء في مطعم الفندق بالاسفل..
المفاجأت مع ادهم لا تنتهى ...دائما يفكر في كل شىء حتى وجود حقيبة كاملة لغياراتها فوجئت بها في جناحها بعد جولتها الصباحية علي المعابد
الوجبة كانت لذيذة بشكل مدهش ومع ذلك هبه كانت تبلع بصعوبه...تزكرت سعادتها الصباحية قبل بدء الجولة وتعاستها الحالية بعد رؤيته يغادر مع فريدة.. دهشت عندما ادركت كيف ان ادهم يستطيع تغييرمزاجها للنقيض تتحول من السعادة الى التعاسه في لحظات عندما يتعلق الامر به .... ولكن هكذا هو الحب يؤلم بشدة كما يفرح بشدة... فاذا اختارت ان تحب فلتتحمل الي النهايه.. لكنها تعلم جيدا ان الحب ليس اختيار بل هو قدر ناقشوا مواضيع عامه وسألها عن جولتها الصباحية في الاثار ...
هبه حكت له عن المعابد والمتاحف والافطارالمميزعلي النيل ..علي الرغم من انها كانت متأكده من انه كان يعلم كل التفاصيل مسبقا من جواسيسه الا انه استمع اليها باهتمام شديد وهى تروى له احداث يومها...رغما عنها وجدت نفسها تخبره عن سبب رفضها لدعوة المنطاد بعد الغروب ... وأخبرته بحياء انها كانت تتمنى وجوده معها ولو كان رافقها للكانت تجرئت وخاضت التجربه... فرحت للغايه عندما فزع من مجرد تخيل فكرة ركوبها للمنطاد وقال ... لو كانوا اتجرؤا وعملوها من غير اذنى كنت قټلتهم كلهم ...
هبه ابتسمت وقلبها يقرع كالطبول واكملت حديثها الشيق له بحب... فخوفه الواضح عليها اعطاها امل ....حكت له عن ادق تفاصيل يومها بسعادة
ملامح وجهه ڤضحت شعوره بالاستمتاع لما كانت تحكيه له فاضطر للاعتراف باستسلام .. بحب اسمعك وانتى بتحكى ..بتخلي الحاجات كأنها عايشه ...وصفك ممتع وجهها احمر من الخجل ...
ادهم ...حبيبي انا جيت
الصوت المقيت كأنه ضربها بسيخ حديد في قلبها وتحول خفقان السعادة الي الم المت...لفت رأسها لمصدر الصوت بغيظ رهيب وهى متأكده من هوية صاحبته حتى قبل ان تستدير ...شاهدت فريدة وهى تقف خلفها وعلي وجهها ضحكة مصطنعة...
ادهم نهض بأدب لتحيتها ... وامسك يد هبه بلطف وساعدها للنهوض
هبه اعرفك ..الفنانة فريدة جمال
فريده...هبة مراتى
الضحكة المصطنعة علي وجه فريدة غطت علي نظرة حقد واضحه جاهدت كى تخفيها ومدت يدها لهبه وقالت بدلع مفضوح .... كلنا كنا بنسأل شكلها ايه مراتك اللي انت مخبيها عن الدنيا كلها... بس اخيرا عرفت.....
هبه وجهت لها نظرة تحدى وقالت ... وعرفتى ايه بقي
فريدة ارتبكت مع احساسها بحدة هبه في الرد...ووجهت نظرة استنجاد