سجن العصفورة
بس انت مش مدينى فرصة... ادهم ركزعيونه علي عيونها وسألها بۏحشية شديدة... هبه انا تعبت ... انتى عاوزة ايه بالظبط ....
فهمينى لانى مش فاهمك بحاول اريحك وانفذ ليكى رغباتك... عاوزه منى ايه تانى ...
هبه ردت عليه بيأس ... مش عاوزه حاجه يا أدهم
ثم غادرت صومعته وتركته بمفرده ..كلامة المها حتى النخاع ..سألها ماذا تريدىن منى ... حظها العثرجعله يعتقد دائما انها تريد منه اشياء مادية هى لا ترغب في نقوده ولا في شقته ولا في سيارته انما ترغب في حبه ولكن كيف ستطلب منة ذلك ... دموعها غطت علي مجال رؤيتها فتعثرت في طرف فستانها الطويل وسقطت ارضا وهى تتأوه پألم ...
هزت رأسها بالنفي ...كيف تشعر بالالم بعدما حملها بنفسه واحتواها بحنان امرها بلطف .... ابقي خدى بالك ... وخصوصا وانا مش موجود...عارفه لو كان وليد لمسك وساعدك تقومى كنت دفنته هنا في الجنينة ....
ضحكت علي الرغم من دموعها ... كان زمان عبير دفنت نفسها وراه... دى بتحبه جدا ونفسهم يتجوزوا بقي ادهم ادارها اليه ونظر في عيونها ... وسألها مټألما... هبه تعرفي ايه عن الحب ... هبه اجابته بحياء ... الحاجه الوحيده اللي اعرفها انه بيغيرالانسان وبيغير كل مفاهميه ...بيدخل من غيراذن وكمان من غير سبب...
ادهم سألها مجددا ... وحب عبير لوليد هو اللي علمك الحب ...
هبه فضلت الصمت فالصمت احيانا ابلغ من الكلام ...
عندما لم يتلقى ادهم رد منها علي سؤاله اخبرها پألم ... عشان خاطرك هساعدهم يتجوزوا ...بعد ما نرجع هتكفل بكل مصاريف جوازهم ...
الم بطنها منعها من النزول من غرفتها علي الفطور مثل كل يوم... عبير قدمت لها شراب النعناع الساخن واقراص مسكنه لتخفيف المها
اخيرا المها اصبح افضل قليلا ولكنه مازال موجود ..قررت اخذ حمام سريع ...كسلها طوال اليوم اعطاها رغبة في بعض الحركة ففضلت احضارغياراتها بنفسها دون اللجوء الى عبير ...بدون ان تنتبه لقميصها الشفاف دخلت الي غرفة الملابس لاحضارغيار....بالصدفة وجدت ادهم هناك .. كان ايضا يحضرغيار لنفسه ....الصدمة جمدتهم سويا...ادهم قررالانسحاب ويتركها بحريه ....لكن ربما الالم الواضح علي وجهها المتوهج والضعف البادى عليها نتيجة قلة اكلها اوقفوه ...
ادهم سألها بقلق ... هبه انتى كويسه ...
هبه افتقدته لدرجة مخيفة لم تكن تدرك انه من الممكن الاحتياج لشخص ما بمثل تلك الدرجة العڼيفة المسببة للالم الجسدى وليس فقط النفسي
هبه هزت راسها...
ادهم اقترب منها وسألها بشك... وشك اصفر وشكلك تعبانه ...اطلبلك دكتور
هبه احمر وجهها من الخجل .. لا لا مافيش داعى حاجة عادية
ادهم سالها بقلق واضح ... حاجة عادية ازاي يعنى.. انتى علي طول تعبانة ومش بتقولى...
احراج هبه وصل لاقصى درجة فكيف ستفهمه طبيعة مرضها الحالي...
هبه ركزت نظرها علي الارض وقالت بخجل .... عادى ده تعب شهري عادى عند كل الستات
اخيرا ادهم فهم سبب مرضها ...لكن علي عكس ما كانت تتوقع الم شديد احتل ملامحه...هبه توقعت ان يشعر بالارتياح لانه اطمئن عليها او حتى ان يستقبل الامر بلامبالاة اذا كان فقط يسال من باب الواجب...لكن الالم الشديد الواضح عليه اربكها....
ادهم اقترب منها وامسك يدها بقوة وسألها بخشونة ... متأكده
لمسته سببت لها ڼار في كل جسدها ..قربه منها جننها ...اخيرا بعد اسابيع احست به بالقرب منها مرة اخري ...
هبه ردت بإرتباك ... ايوه طبعا
يده الممسكة بيدها هبطت بجواره علي الفور وقال في صوت امر ..
خلاص اعملي حسابك هنسافر بكره مافيش لزوم لاستمرارنا هنا اكتر من كده...
هبه أهلت نفسها كثيرا للحظة الفراق لكن قدومها وتحويلها لواقع سببوا لها الم شديد لم تكن تتخيله ...لاول مرة تعرف ان الالم النفسي يسبب الم جسدى حقيقي... الم احسته في رئتها داخل قفصها الصدري
بدون اضافة اي كلمة اخري ادهم دخل غرفته ...هبه تسمرت في مكانها لوقت طويل تفكر في الصړاخ والاڼهيار لا