رواية كامله بقلم هدي سليم
وجهها
خرجت معها سوزان دون أن تفتح فمها بكلمه وكان بداخلها بركان فقد كانت ټلعن اليوم الذى وافقت على دخول هذه الدميمه لحياتهم لقد اخبرتها ياسمين أنها ندمت على ترك معتز وان والدها هو من ڠصب عليها
وكانت تنتظر الفرصه المناسبه كى تترك خطيبها وتعود لمعتز لكنه تزوج قبل أن يعرف بفسخ خطبتها
لكنها قررت أن تزوجه ياسمين
ظلت تحاول عشرات المرات وهو لا يجيب
كان هو جالس مع والده واخبرته والدته بما حدث عند الطبيب كاد أن يجن لماذا أخبرته أن هناك أمل أن يعود كما كانا هو عاد له بصره بعد نجاح الجراحه كان يتمنى أن يراها وان يأخذها لإجراء الجراحه بعد عودته حتى يكون جوارها فى كل خطوه
لماذا إرادته أن يرى وهى تعلم أنها ستبقى هكذا دائما
أخبر والده ما يجول بخاطره
فقال له انت عارف ان الطب دايما بيتقدم وأكيد هنكتشف العلاج المناسب ليك مهما طالت المده فهى حب يكون لها فضل عندك علشان تتمسك بيها أما ترجع تشوف تانى
قال له مرات أبوها قالت نفس الكلام اللى قاله الدكتور معنى كده أنها عارفه من زمان مش حاجه جديده
ظل رأسه يموج بتلك الأفكار التي سمعها من والديه
ظلت تتصل به وهو ينظر للهاتف ولا يرد حتى أتاه اتصال من رقم كان قد نسيه لقد أخبرته والدته عن ما قالته واستطاعت أن تؤثر عليه هى كانت مجبوره من والدها وحاولت ترك خطيبها من أجله لكنه كان تزوج
أخيرا رد عليها
الو مين معايا
قالتمعقول نسيت
صوتى
قال انتى اه عاوزه ايه
قالت بحزن مصتنع هى طنط مش كلمتك
قال لها انا ماليش دعوه بطنط انتى عاوزه منى ايه
بعد ما سيبتينى فى اكتر وقت كنت محتجالك فيه
قالت كأنها تبكى كان ڠصب عنى بابا ڠصب عليا ما كنتش اقدر اقوله لا قالى انه لو ما وافقتش هيضر باباك في شغله وهيتسبب لكم فى خساير كبيره
قال لها والكلام اللى سمعتيهولى كان ايه
قالت له بابا كان بيسمعنى على التليفون
علشان يتأكد انى مش ب خدعه
انطلت خدعتها عليه وبدأ يشعر أنها ظلمت وأنه لا يجب أن يظلمها مجددا
فقال لها طيب انا اقدر اعمل ايه دلوقتى
قالت له نتجوز انا بحبك
قال لها ومراتى انتى ناسيه انى متجوز
بس انا عزراك يا حبيبى انا هعوضك عن الشهور اللى فاتت واحنا بعيد عن بعض
قال لها يعنى هتوافقى انك تكونى معاها فى مكان واحد
قالت له انت مش هتطلقها
قال لها لا طبعا إلا لو هيا اللى طلبت كده
ابتسمت بخبث وقالت له وأنا موافقه المهم أكون معاك
أغلق معتز الهاتف وهو لا يعرف هناك شعور غريب يعتريه لكنه لا يعرف كيف يترجمه لعقله
هل يشعر بالذنب تجاه آيه هل يصدق أنها خدعته
أم هل يحن لياسمين ملكة الجمال حبه الأول
الظروف هى من فرقت بينهما وهى أيضا من جمعته بآيه لكن والده أخبره أن يدع التفكير حتى لا يضره ذلك فهو لا يزال فى فترة النقاهة
..........................
فى الجانب الاخر كانت آيه فى غاية القلق على معتز حتى هاتف والده لا يرد عليها ترى هل هم بخير...
لقد نسيت مشكلتها وحزنها وتفكر فيه
مسكينة انتى
يا صغيرتى متى ستكبرين وتعلمى أن من هم مثلك الآن انقرضوا
بعد فتره بسيطه رن هاتفها أنها أحلام صديقتها
ردت عليها الو ازيك يا أحلام وحشانى عامله ايه
أحلام ازيك يا آيه انتى واحشانى أكتر
قالت آيه مالك صوتك مش مريحنى
قالت أحلام غاده اتجوزت سعد عرفى
قالت آيه نهارها اسود ليه عملت كده فى نفسها
قالت لهارجع من السفر بعد ما رحلوه من غير مليم
ابيض يا ورد شافتله شغل معانا فى القريه وأول ما الحال مشى معاه راح اتقدملها تانى ورفضوه قالها يا نتجوز الوقتى يا كل واحد يروح لحاله
قالت آيه طيب ما اتجوزوش عند مأزون ليه طيب
العرفى ضياع لحقوقها وحقوق ولادها
كانت جمعت عمامها وضغطوا على باباها
قالت أحلام انا مش عارفه اعمل ايه بتحضر شنطتها
وهتروح تقعد معاه فى الاوضه بتاعته انا قلت اكلمك تعقليها
قالت آيه