الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ندوب الهوي بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 17 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

عليك كفاية اللي بتعملوا فينا كل يوم حاولت هدير جذب خصلاتها من بين يده شعرت أنه اقتلعه من جذوره بيده عندما داهمها هذا الألم الشديد وشقيقتها ووالدتها لا يستطيعوا أن يجعلوه يبتعد عنها صړخت به بحدة وهي تضربه في معدته بقبضة يدها والله لو آخر يوم في عمري يا ابن أبويا ما هتجوزه تعالت صرخات مريم وهي تراه يصفعها بحدة وعصبية على وجنتيها الاثنين ثم أتى بالصڤعة الثالثة ضړبته والدته ضربات متتالية على ظهره بقبضة يدها محاولة أن تجذبه مرة أخرى ولكنه صخر لا تستطيع التغلب عليه وتراه وهو يقوم بضړب شقيقته الصغرى دون وجه حق.. لقد عانت منه كثيرا بعد ۏفاة والده والآن وصلت إلى مرحلة أنها لا تستطيع حماية بناتها من بطشه.. أخذت مريم حجاب صغير منزلي وجدته على الأريكة في الصالة لوالدتها وذهبت إلى باب الشقة وفتحته لتذهب إلى الخارج مهروله تأتي بأحد ينقذ شقيقتها والدموع تخرج على جنتيها.. وجدت جاد يدلف من باب المنزل صړخت باسمه بلهفة وتوسل يسطا جاد... الحقنا الله يخليك نظر إليها باستغراب ودهشة شديدة وهو يراها تبكي وحجابها ليس مهندم عليها بل هناك خصلات ظاهرة وعينيها منتفخة وتبكي ويخرج صوت شقيقها من الداخل وهو ېصرخ بألفاظ رديئة سألها باستغراب وقلق في ايه يا مريم أردفت بسرعة وخوف وهي تنظر إليه بتوسل ليدلف معها ينقذ شقيقتها جمال نازل ضړب في هدير عايزها تتجوز مسعد لم تراه!.. لم يستمع إلى باقي جملتها من الأساس عندما شعر أن الأمر يتعلق ب هدير دلف إلى الداخل سريعا وقلبه يخفق پعنف داخل أضلعه وجدها منحنية على نفسها و جمال يجذب خصلاتها بقوة بينما والدته تجذبه إليها وتحاول نزع يده من على شقيقته.. تقدم منه وأبعد والدته عنه ثم جذبه إليه بقوة شديدة من ذراعه جاعله يترك شقيقته وتلقى لكمة قوية في منتصف وجهة من جاد فترنح إلى الخلف ولم يقدر على استيعاب كيف دلف جاد إلى هنا!.. أخذت نعمة ابنتها بأحضانها وأتت لها مريم بحجاب لتغطي به خصلاتها عن أعين جاد بينما كانت ترتدي عباءة منزلية فضفاضة كعادتها.. خرجت الدموع من عينيها بكثرة في أحضان والدتها وهي تراه يلكم شقيقها مرة أخرى لأنه تطاول عليها هو الوحيد الذي كان يناسبها ليأتي بحقها من الجميع وليحافظ عليها وعلى حبها هو الوحيد وليس هناك سواه ولكن لم يكتب من نصيبها استمعت إليه يهتف بحدة واشمئزاز وهو ينظر إلى شقيقها عيب على رجولتك اللي بتعمله ده بتمد ايدك على أختك ليه أبتعدت عن والدتها وذهبت لتقف أمام جاد جوار شقيقها وفي خلدها أن ما ستفعله صحيح ولم تكن تعلم أنها ټحطم قلبين الحب داخلهم نقي حافظ عليه الله من الدنس الذي يحيطهم ليكونوا من نصيب بعضهم البعض ولكنها الآن تنهي ذلك إلى الأبد.. نظرت إلى جاد بتمعن وكانت نظرتها حزينة للغاية معاتبة إياه على ذهابه لأخرى بعد أن أخذت أكبر أمل بحياتها منه نظرت إلى شقيقها قائلة ببرود وجدية استغربها الجميع أنا موافقة اتجوز مسعد دهش الجميع وهي التي كانت منذ لحظات ترفض وإن كان المۏت البديل عن الزواج!. رسمت الصدمة على ملامح الجميع وكأنها الآن بغيبوبة ولا تعلم ما الذي تقوله ولكن الصدمة الأكبر كانت من نصيب جاد الذي نظر إليها بحزن وصدمة ودهشة لم يراها بحياته.. الجميع حلت عليهم الدهشة ولكنه ما حل عليه كان أصعب بكثير نظر إلى عسلية عينيها الباكية وكأنه يريدها أن تأكد حديثها بالزواج الآن لأنه لا يصدقه.. لا يصدق أن هذه من رفضته على السطح رفض قاطع.. لا يصدق أن من أحبها بصدق ونقاء ودعا ربه من أجلها توافق الآن على الزواج من غيره أمامه وتحت ناظريه.. يتبع ندوب_الهوى الفصل_الخامس ندا_حسن كانت چروح غائرة يصعب شفائها شفيت الچروح وبقيت الندوب لتذكرنا بما حدث يوميا يتألم قلبه في بعدها عنه يجرح لفكرة أنها ربما تكن لغيره ېموت بدل المرة ألف عندما يتخيل ذلك!.. الآن بعد أن استمع إلى حديثها وموافقتها بالزواج من ذلك الغبي الذي يكبرها بخمسة عشر عاما غير كل العيوب المتواجدة به لا يستطيع وصف شعوره لا يستطيع أن يحدد ما الذي يحدث داخل قلبه.. هل داخله نيران تشتعل بحرارة ټحرق وحدها من يمر أمامه أم هناك براكين تثور داخله تجعله غير قادر على الوقوف أمامهم.. ربما ما يشعر به حقا هو خنجر ضړب منتصف قلبه على عين غرة جعل عينيه الرمادية يختفي بريقها اللامع.. لقد وافقت على الزواج بجدية شديدة تحت أنظاره ووقفت أمامه وتحدثت بهذا إذا من تلك التي رفضته لأسباب كثيرة وأولها وجود الحب!.. أخفضت بصرها إلى الأرضية وتحدثت بصوت خاڤت خجل بعد أن وضعت يدها أمام صدرها تحتضن نفسها بعد ذلك الموقف السخيف الذي وضعت به إحنا آسفين
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 51 صفحات