ندوب الهوي بقلم ندا حسن
جاد الأول وبعدين تقول رأيها أيوه يا ماما دي مش حاجه صعبة ومن حقي أكلمه الأول قبل ما أوافق نظرت والدتها إلى مريم وفعلت الأخرى المثل واومأت برأسها أن تفعل لها ما تريده حتى يمر الأمر على خير زفرت والدتها ثم أشارت ل مريم بالخروج معها ثم وجهت حديثها إلى هدير وهي تخرج ألبسي حاجه عدله يلا خرجت ثم أغلقت الباب خلفها وتركتها بالداخل تبدل ثيابها لاستقبال مالك القلب وحارسه توجهت والدتها إليهم وجلست قائلة بهدوء وخجل هي محتاجة تتكلم مع الاسطى جاد في كام حاجه كده يعني الأول قبل ما تقول رأيها هتف والده بجدية وهو يتقدم للأمام حقها وقفت مرة أخرى وذهبت إليها لتراها إذا كانت ارتدت شيء مناسب أم لأ وقد كانت بدلت ملابسها بالفعل فذهبت والدتها إلى جاد لتأخذه إلى الغرفة وقف معها وتقدم إلى الداخل ليراها تقف في إنتظار قدومه إليها ترتدي فستان أسود طويل يغطي أصابع قدميها يتوسط خصره حزام أسود مثله تماما وأكمامه طويله أيضا وترتدي حجاب من اللونين الأبيض والأسود.. نظر إلى وجهها الأبيض المستدير عينيها العسلية وهذا النمش البسيط الذي يعطيها مظهر خلاب تبسم بهدوء ثم تابع السير إلى الداخل وجلس على الأريكة بعد أن ألقى عليها السلام وذهبت والدتها تاركة الباب مفتوح إلى آخره.. نظر إليها بهدوء ثم تحدث قائلا بجدية وهو يعتدل في جلسته ايه الحاجات اللي عايزه تتكلمي معايا فيها جلست على الفراش أمامه وأدارت عينيها في جميع الاتجاهات للحظات تعد أخذت نفس عميق وزفرته محاولة أن تخرج الحديث من داخلها أنت.. أنت عايز تتجوزني ليه! ابتسم بسخرية ظهرت إليها جيدا محركا رأسه بخفه نظر إليها متسائلا هو الآخر هو اللي بيتقدم لوحده بيتقدملها ليه! احتدت نبرتها لسخريته من سؤالها وأجابته بجدية مش لسبب واحد ممكن عايز يتجوز وخلاص وممكن أنها تكون مناسبة ليه ولعيلته ممكن أعجب بشكلها صمتت لبرهة واستكملت على استحياء وممكن يكون بيحبها نظر إليها للحظات ووجدها تهبط بنظرها إلى الأرضية داخله يرفرف من الفرحة يطير بين السحاب يعلم أنها ستوافق حديثها يشير إلى هذا ونظراتها وجميع ما بها وهو لم يتحمل إلا الموافقة وربما من الفرحة يتوقف قلبه.. تقدم إلى الأمام بجسده مبتسما بسعادة يهتف كلماته الذي تحدث بها على السطح معها في السابق طب لو اتقدملك واحد في سني من الحارة مثلا.. ومش متجوز بيسمع من والدتك دايما أنه كويس ممكن هو مش قريب من ربنا أوي بس على الأقل بيصلي وبيقرأ قرآن على طول يمكن كل يوم وبياكل بالحلال وعايز يتجوزك علشانك أنت مش علشان حاجه تانية.. هتوافقي. ولا لازم تكوني بتحبيه صمت لبرهة وهو ينظر إليها بعد أن وجدها ترفع رأسها إليه بدهشة واستغراب شديد يتذكر تلك الكلمات جميعها! يعلم أنها أثرت داخلها! كان يرتب إذا من وقتها أم هي تبالغ هتف جاد متسائلا فاكرة وقتها قولتيلي ايه! ابتلعت ما وقف بحلقها توترت كثيرا وظهر على وجهها ويديها التي أخذت تضغط عليها بشدة أبعدت نظرها عنه غير قادرة على النظر إليه هل هو يشتتها لتوافق! هل كان سيتزوجها قبل كل ذلك أم ېكذب! هل هو يراها نفس الفتاة حتى بعد ما حدث من قبل مسعد أمامه! تحبي افكرك قولتي ايه! رفعت نظرها إليه بحدة وكأن التفكير يعمل على جعل كل وسواس داخلها يحضر أنت فعلا كنت هتطلبني للجواز قبل كل ده ما يحصل ولا والدك بيقول كده علشان مايبنش إنك مڠصوب نظر إليها بحدة لا يعلم ما الذي تريد قوله أهو أمامها رجل لا يستطيع أخذ قرار من عقله ليغصب عليها.. وقف على قدميه أمامها وتحدث بجدية قائلا وهو ينظر إلى الأسفل ليقابل عينيها وهي تجلس أنا لو مش موافق على الجوازة دي مكنتش جيت هنا وأنا مش بتغصب على حاجه يا بشمهندسة... كنت هتجوزك قبل ولا بعد ده شيء مايخصكيش المهم إني هنا دلوقتي الظاهر كده أنك مش واثقة فينا نظر إليها نظرة أخيرة ثم خرج من الغرفة وتقدم منهم ورسم الهدوء والراحة على وجهه بمنتهى الإبداع لتدلف والدتها إليها سريعا حتى تعلم ما الذي قررته بعد الجلوس معه كما أرادت ها يا هدير. رفعت نظرها إلى والدتها وكلماته تتكرر داخل أذنها خاصة كنت هتجوزك قبل ولا بعد ده شيء مايخصكيش المهم إني هنا دلوقتي إذا هو حقا لم يكن يريد الزواج منها وإلا كان سيقول لما سيخفي الأمر كان سيقول ببساطة أنه أراد الزواج منها قبل أن يفعل مسعد كل هذا في منتصف الشارع بالحارة!.. أنه لا يريدها فقط يفعل هذا لأجل حديث والده.. ولكن كلمات السطح!.. هدير موافقة بعد أن صاحت والدتها بإسمها لتخرجها من شرودها هتفت بهذه الكلمة بعفوية سريعة لتطلق والدتها العنان لنفسها وتطلق الزغاريد عاليا