رواية إهابه
والدة سلمى وهي تخبط بيدها علي صدرها وتحثها علي النهوض
ردت سلمي بتثاقل و حزن دافين
ليه بس يا ماما ما أنا حلوة أهو
ردت الام بنبرة صارمة
حلو إيه!! وزفت إيه!!!! قومي يا سلمي ألبسي فستان حلو بقولك هي جوازة ڠصب دي ولا إيه!!! مش حال ما هو زميلك في الجامعة وبتقولي الواد بيحبك
أبتلعت غصة مريرة وهي تنهض لتنهي هذا الجدال ونبرة الشك التي تتحدث بها والدتها وهي تقول بسخرية
أحست والدتها بنبرة السخرية التي تتحدث بها لتقول بحزن
أنا عارفة
يا ماما والله انا مش قصدي حاجة بس انا أعصابي متوترة شوية حقك عليا ثم سحبتها من يدها وهي تستطرد
تعالي بقي يا ست الكل أختاري معايا حاجة ألبسها
يا أهلا وسهلا يا جماعة أتفضلوا قالتها ام سلمي بحفاوة وترحيب
الصالون المتهالك لتشعر أم سلمي بالحرج ولكن مع الوقت من الحديث أحس الجميع بالراحة والالفة فعائلة مصعب ليست بالمتكبرة وعائلة سلمى بشوشة وترتاح لها القلوب
أمال فين عروستنا الجميلة أنا متشوقة أني أشوف اللي خطفت قلب أبني من يوم ما شافها قالتها ماسة بنبرة متهلهلة بفرح
هقوم أنادي عليها أنت عارفة البنات في الوقت اللي زي ده بتكون مكسوفة
أماءت لها ماسة وهي تقول بتفاهم
ماشي يا حبيبتي براحتكم
خرجت سلمى بتثاقل وهي تجر قدميها ورسمت بسمة مزيفة وهي تحي الجميع في حين قامت ماسة ولورا وأحتنضنوها بود وحب أدهشها كثيرا فكيف لهؤلاء الأشخاص أن يكونوا عائلة ذلك الوغد الذي أفقدها أعز شىء تملكه الفتاة
تبا عن أي ياسين تتحدث!! ف ياسين غارق في عرق توتره وهو يفرك يديه في بعض والارتباك حليف محياه ليضحك بسخرية وهو يقول في نفسه
مالك يا دنجون الجامعة أهدي كل شىء هيبقي تمام أنتهي من جملته و رفع عينيه يتطلع الي سلمي في حين قابلت نظرته بآخري تحمل في طياتها الكره والغل
طب خلينا ندخل في الموضوع علي طول بصراحة يا أستاذ محمد أحنا جاين نطلب إيد بنتك سلمي لأبني ياسين
رد محمد بتوتر وأرتباك نعم زوجته قالت له أنهم أثرياء ولكن ليس لهذا الحد ليرد بإرتباك
لو القبول موجود يبقي أنا موافق بس العرسان يقعدوا مع بعض ويتكلموا ونشوف لو سلمي موافقة أنا معنديش مانع ده أحنا يزدنا شرف
رد مصعب بصدق وهو ينظر لسلمي
والله أحنا اللي هيشرفنا جدا دخول عايلتنا بنت في آدب وآخلاق سلمي
نظرت سلمي له بامتنان في حين أسترسل مصعب قائلا
بس يا أستاذ محمد أحنا نعمل كتب كتابهم وفرحهم الاسبوع الجاي
تفجأت ماسة ولورا من ذلك القرار الغريب ولكن من
يقوى علي التحدث في وجود رب الأسرة
رد محمد بغير أستاعب
إيه!!! الأسبوع الجاى!!!
قال مصعب محاولا أقناعه
يا أستاذ محمد هنستني إيه الاتفاق طالما موجود يبقي خير البر عاجله
رد محمد غير مدرك
لما كل هذا الاستعجال
وتعليم سلمي!!! أنا كنت فاكر أنها خطوبة وبس ثم صوب نظره الي سلمي ليسترسل بتساؤل
إيه رأيك يا بنتي في الكلام ده!
ردت سلمي بفتور
اللي تشوفه يا بابا
قالت أم سلمي بوجها فارح
خلاص بقي يا محمد خلينا نفرح
قال محمد
طب قومي يا سلمى أقعدي مع عريسك يا بنتي واللي فيه الخير يقدمه ربنا
ردت بقلة حيلة
مفيش داعي يا بابا أنا وياسين نعرف بعض من الجامعة قالتها سلمى بنبرة مهزوز ناهية ذلك الحديث المضني لداخلها
تعالت الزغريت وتهلهل الفرح والسعادة علي الجميع معادا المليئة قلوبهم بالقهر والأسى وتأنيب الضمير
ايه رايك نجوز ديمة لامجد اظن امجد مش هيلاقي حد احسن من بنت عمه عشان يتجوزها قالها سعيد منصور لابنه شريف وزوجته منيرة وهم جالسون في بهو الڤيلا
رد شريف مستنكرا
ايوه يا بابا بس البنت من ساعة ما جات وهي في اوضتها مش بتطلع منها ولا طايقة تبص في وش حد مننا تجوزهم ازاي بقى تنحنحت منيره وهي تقول بمكر ويبدو ان الفكرة راقت لها
وفيها ايه يا شريف الفكرة حلوة اوى ومافيش مانع من استعمال الشدة معهم وفي الاول والاخر عمي عايز مصلحتهم
رد سعيد
اول مرة تقولي حاجة عدلة يا منيرة خلاص انا
هكلمهم النهارده بعد العشاء
اما في غرفة ديمة
كانت تشعر بالاكتئاب و شهيتها اصبحت منعدمة ترفض ان تجلس مع احد او تتكلم مع أحد تتوق الى غرفتها الى عائلتها وبالاخص ليث الذي ڠضب منها