رواية إهابه
أبتعد عنها قال بمكر
كل لما تقولي يا آبيه هعرف أنك بتطلبيها مني
أختبئي بين ضلوعي فأنا وطنك وملجئك وأنت كل نساء العالم
البارت ١٢
تلك النسمات التي تداعب شغاف قلوبنا تتسلل بخفة الي داخله دون أن نشعر تمد جزورها لتتوغل خلال جميع أوصاله وتترسخ داخله ثم تتحول الي عاصفة تهز كل كياننا فلا نستطيع التخلص منه بسهولة
ما هذا الشعور الغريب لماذا ترفرف أيها القلب ماذا حدث لأوصالي ما بها تهتز كالزلزل الذي يصيب المنازل فېحطم جدرانها ويعصف بها كادت أن تسقط من تأثير المهلك لخلاياها والذي أقتحم حصونها دون إرادة وهو يخبط برفق علي إحدي وجنتيها وهو يقول بلهفة
ردت بهمهمة وهذيان
أ ا ن انت عملت إيه!!!
رد وهو يكتم ضحكته بصعوبة
عملت إيه يا حبيبتي!!! هو أنا لحقت أعمل حاجة
لتقول وهي تمسك رأسها التي تدورطب أنا ليه حاسة أني الدنيا بتلف بيا يا أبيه ثم وضعت يدها سريعا علي ثغرها عندما تذكرت ذلك العقاپ لم يعد أن يستطيع كبت ضحكته ف ترك لها العنان ليصبح ملك الوسامة حتي أنها تمعنت في ملامحه لتري قسمات وجهه بنظرة أخري غير تلك التي كانت تراها من قبل
كدا في عقاپ بس مش هأخده دلوقتي رأفت بحالك وكأنه يحمل عصفور وهو يقول
تعالي نامي أنت تعبتي كتير
بربشت وهي ومازالت تتمعن أكثر بوجهه ثم أستطرت
هتأكلي الأول قبل ما تنامي
هزت رأسها بالنفي وهي تقول
لا مش
قادرة أنا تعبانة و عايزة أنام
قال بأصرار
مفيش حاجة أسمها كدا علي الأقل أشربي لبن
لا لا لا لبن إيه إستحالة
قال بمكر
امممممم ثم تحرك الي تلك الثلاجة وفتحها والتقطت علبة اللبن وصبها في كوب كبير
كانت هي تراه وعلمت أنه سوف يجبرها علي شربه
نعم صغيرتي سوف ترتشفي
الكوب بأكمله فأني أراك من قد أصابك الدوار
وضعت الفراش علي وجهها تتخفي منه كالأطفال
والله أحنا فينا من شغل العيال ده
لا ما أنا مش هشرب البتاع ده أستحالة
لا هتشربي يا ديمة
أنت ضعيفة جدا ووشك مجهد وأنا مش هسيبك كدا
ثم أزاح الغطاء وهو يقول بتوعد
لو مش هتشربي يبقي كدا العقاپ هيبقي عقابين وبعدين أنا عايز أعرف ليه بقي جسمك ضعيف كدا!!! هما الناس دي عملوا ليك حاجة وانا مسافر!!!
لا بس أنا كان عندي أكتئاب وكنت برفض أكل غير الواجبات اللي يدوب تخليني أقدر أقف علي رجلي ولما أنت زعلت مني وقفلت السكة في وشي وفهمتني غلط الأكئتاب زاد أكتر
الكوب من فمها وهو يحثها علي الأحتساء حتي أنهته بأكمله
ثم أستطرد بأسف
أسف يا حبيبتي بس أنت المفروض كنت قولتي لي أن جدك أخدك وأنا مكنتش هسيبك تقعد هناك ثانية واحدة
قالت بصدق
خفت تسيب التدريب بتاعك وتجي وتآذي مستقبلك علشانى
رد بعشق
مستقبلي لو أنت مش فيه يبقي مش عايزه عشان انت مستقبلي وحاضرى وحياتي كلها
أنهت الكوب فقال هو قبل أن تنفلت مشاعره المكبوتة
قومي غيري الفستان الاول
نهضت بحياء تهرب منعينيه وأخذت بيجامة حرير باللون الأحمر اللمع وذهبت الي المرحاض بعد معاناة كبيرة في خرجت فوجدته يتطلع اليها بأعجاب واضح
هربت بنظرها وتوجهت الي الفراش
ثم قام وأسترسل بعد أن
نامي يا روحي تصبحي علي خير
تدثرت هي أكثر بالفراش كمن شخص وهي تراه يتحرك من أمامها
تلك النيران التي أشعلتها صغيرته تكاد ټحرق خلاياه ماذا يفعل!!! وجد نفسه يفترش الارض واخذ يمارس رياضة الضغط لعله يفرغ طاقته لا يعرف كم عدد ما قام بيه من ذلك التمرين ولكنه علم أنه عدي وقت ليس بالقصير أعتدل وهو يشعر بتشنج عضلات ذراعيه من ما بذله من مجهود مضني ولكن النيران لم تهدأ وقف ينظر إليها ليري أنتظام أنفاسها دليل أنها غطت في سبات عميق ليقول وهو يتنهد وعيناه مفعمة بالحب
أعشقك صغيرتي الجميلة
ثم ألتقط منشفة وتقدم الي المرحاض ليأخذ شاور بارد لعله يهدأ من ثورته التي بعثرتها تلك الحورية خرج بعد مدة وهو يرتدي ملابس مريحة وأستلقي بجانبها ببطء ثم رفع رأسها وأغمض عيناه وبعد لحظات راح في سبات عميق هو الأخر
أما في الغرفة المجاورة المليئة بالآلآم والخۏف أغلق ياسين الباب لترتعد هي مع إغلقه وأغمضت عينيها پخوف وزعر وهي تتمتم ببعض السباب قائلة
ياربي أنا مش عارفة إيه لزوم التمثيل ده دي كلها جوازة على ورق إيه لازمته جو الفنادق و الحورات الكذابة دي
لو خلصتي برطمة ياريت تتفضلي
رمقته بطرف عيناها وأصطكت علي أسنانها بكره وغل
أستطرد هو بمكر قاصدا أستفزازها
تحبي تغيري الفستان لوحدك ولا محتاجة مساعدة ثم غمزها وهو يسترسل
لو محتاجة مساعدة قولي متكسفيش
ردت وهي ترفع سبابتها في وجهه بتحذير
بقولك إيه يا جدع انت ياريت بقي نحط النقط علي الحروف كدا من أولها ولازم تعرف ان أنا أطيق العمي ولا أطيقكش أنت فااااهم أنت تحترم نفسك معايا خالص ومتفتكرش أني في يوم هحن