رواية إهابه
علي محياها في حين خرج علي السباعي من الغرفة الذي كان يؤدي فيها الصلاة وتقدم ولكنه واقف هو الآخر بجوار زوجته والصدمة حلفته
واقف مصعب وتابعته ماسة ليضحك مصعب بسخرية وهو يصفق ويقول
برافو كدا بانت أوي يا علي يا سباعي ده تخطيط جديد من تخطيطك مش كدا !!
أستطردت
ماسة وهي تتطلع الي ريما وتقول
كانت تقف لا تعلم ماذا يحدث ومن أين يعرفون بعضهم البعض وما تلك النبرة المليئة بالكره تتطلعت الي مهاب وكأنها تسأله هل يعلم شىء ولكن قابل نظرتها بآخري غير مستوعب ليقول بتساؤل
هو أنتوا تعرفوا بعض!
رد مصعب بسخرية
ده إلا نعرف بعض مش كدا يا علي
أستطرد علي السباعي پانكسار
رمقه مصعب پغضب وقال بعصبية شديدة
أسمع يا علي بنتك اللي زاققها علينا علشان توقع أبني في حبها تبعدها عننا خالص ولا أنت خلصت أنتقاماتك وخططك البخيسة زمان
فقلت أستمعل طريقة تانية ثم رفع يده وأشار له بتحذير
أنا بحذرك بالذوق أحسن ما أستعمل معاك طريقة مش هتعجبك وأظن أنت عارف ده كويس
أسمعني أنت يا مصعب يا الألفي أنا اللي عملته زمان دفعت تمنه عشرين سنة من عمري بعيد عن ولادي يعني أنا أتعقبت عليه ف مفيش داعي للكلام ده وبالنسبة لابنك والجوازة دى فأنا اللي مش موافق عليها مش أنت
في ذلك الحين أنهمرت دموعها شلالات حاړقة وهي تنظر الي مهاب النظرات الاخيرة بعد أن علمت أن هذه الزيجة مستحيلة قابل هو نظرتها بدمع لامع في عيناه نعم فهو في ذلك الحين علم أنه ليس مجرد حب بل هو عشق صعب المنال
يلا بينا مش قادر افضل ثانية بعد كدا في البيت ده
تحركت ماسة بانصياع أما مهاب واقف مكانه وهو يقول
مش قبل ما أعرف في إيه بنكم !! خلينا نقعد ونحل الموضوع سوا
ألتفتت ماسة إليه وقالت بنبرة صارمة
هنتكلم في البيت يا مهاب مش هنا
من نبرة والدته الصارمة علم أن الأمر ليس بالهين أنصاع لها بحطام قلبه وآماله الذي كان يرسمها لكي يجتمع مع حبيبته آماله وأحلامه التي تبخرت وصارت هباءا
سجيييييييييييي
في مكان آخر
رن الهاتف المحمول برقم من خارج البلاد التقطته وأجاب برجفة
ألو أمرني
الشحنة علي وصول قدامها أسبوع
عارف عارف وعامل حساب كل حاجة
لازم تعمل حساب كل حاجة علشان لو في أي خطأ هيكون برقبتك أنت عارف أن أحنا مش بنهزر والشحنة دي فيها مليارات الدولارات
متقلقش الشحنة هتوصل وهتتدخل وكله هيبقي تمام ده أنا حاطط كل ما أملك فيها
تمام أحنا قولنا نفكر بس
الرابع عشر
غصة مريرة تثقل في داخله تساؤلات كثيرة تشتت تفكيره ماذا بينهم!لماذا ذلك الكره والبغضاء الذي لأول مرة يراه علي والدته و والده نظرة الوداع التي نظرتها له تفقده صوابه أيعقل أن الأمر بينهما أصبح مستحيل كلها تساؤلات كانت تراوضه طيلت الطريق وهم في طريق العودة للقصر
بعد أذنكم أنا عايز أعرف كل حاجة بينكم وبين ابو سچي قالها مهاب بهدوء يعكس داخله بعد
أن خطت أقدامهم الي داخل القصر
أستطرد مصعب بحنق
عايز تعرف إيه!!! كفاية أن أحنا بنقولك أن الناس دي مش كويسين قالها مصعب وجلس علي الأريكة ومسح علي وجهه ليحاول الهدوء
بس أنا بحبها يا بابا قالها مهاب بنبرة أصرار
ماسة بهدوء
يا مهاب أحنا مينفعش نناسب العيلة دي يا حبيبي لان كان في بنا زمان عداوة كبيرة أستحالة تتنسي وعلي السباعي ده أنسان مش كويس
مهاب بحزن
وليه نأخدها بذنب أبوها يا ماما أنا هتجوزها هي مش هتجوز أبوها
انتصب مصعب كالبركان وقال مندفعا
يعني يا غبي أنت!!! هتتجوز البنت من غير أهلها! ولادك هتمنعهم يقولوا له يا جدي!!! مش هيكون في أختلاط ما بين العيلتين!!!هو أي كلام وخلاص ثم أشارا له بتحديز قائلا
أسمع يا مهاب نسب بينا وبين علي السباعي مش هيحصل وأنسي الموضوع ده عشان مش هيتم ثم مسح علي وجهه
ليحاول الهدوء و أسترسل بنبرة لينة
شاور علي أي بنت وأنا هخطبهلك علي طول أنما بنت علي السباعي لا
وبرغم رفض مصعب للموضوع إلا أن مهاب لم يقتنع أو رافض قلبه الأقتناع بذلك الحديث أنها سهام الحب المسمۏمة قد صابته فالعشق كاللعڼة التي تصيب صاحبه بداء ليس له مداوي يدوم معه لآخر العمر
ماشي عن أذنكم قالها