الأربعاء 27 نوفمبر 2024

غرام رواية كاملة

انت في الصفحة 48 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


و زيك أخرهم يبقوا لبعض لو بصوا لفوق هيقعوا واقعة مش هيقوموا منها يارب تكون رسالتي وصلت
رفعت زاوية فمها جانبا بسخرية
وصلت يا أستاذ رامي بس اللي حضرتك ماتعرفهوش إن أنا علاقتي بغيرك في حدود الشغل مش أكتر من كدة و عمري ما بصيت لحاجة أنا مش قدها بالنسبة لكلامك الأخير بتاع شبهي و شبهك أنا عمري ما هابقي شبهك حتي لو إحنا في مستوي مادي واحد عارف الفرق ما بينا إيه أنا سكتي يمين لكن اللي زيك سكتهم علي طول شمال حتي لو أتجوزوا عن إذنك

حديثها كان بمثابة الصڤعة علي خده جعلته يزيد من إصراره للظفر بها مهما فشلت جميع محاولاته.
و في طريقها إلي غرفة المكتب الخاص بها ذهبت إلي يوسف عندما رآها أشار إليها بالدخول
تعالي يا غرام عايز أخد رأيك في حاجة
ذهبت ووقفت جواره لتنظر نحو ما يشير إليها
دي التصميمات الجديدة لسه مبعوته من فريق التصميم وإحنا مسئولين عن تسويقها إيه رأيك فيها
كان كفيل بتشتت انتباهها وعدم التركيز يكفي عطره الفواح الذي جعلها تغمض عينيها لتستمتع باستنشاقه
غرام غرام
يناديها بعد أن لاحظ صمتها وألتفت دون أن تدري ليجدها أسيرة هيهات وانتبهت إلي ندائه
مع حضرتك معلش سرحت شوية
ابتسم وسألها بمكر
عاجبك البرفيوم
اه لاء برفيوم إيه اللي حضرتك بتسأل عنه
علم إنها تتهرب من الإجابة الذي يريدها
مقولتيش إيه رأيك في التصميمات
أشارت نحو شاشة الحاسوب
التاني و الرابع والسادس و التامن أجمل من الباقي
تعرفي إن ده كان نفس إختياري
بجد
سؤالها كان ذو نبرة يبدو عليها التوتر ذهبت للجلوس علي المقعد أمام مكتبه فأجاب
اه بجد واضح إن فيه حاجات مشتركة ما بينا
حمحمت فانتابها سعال فجأة تناول زجاجة المياه من أمامه والكوب
خدي أشربي
أخذت الكوب وقامت بشرب القليل من الماء بينما هو قام بغلق الحاسوب وتناول سترته من فوق ظهر المقعد ليرتديها
روحي هاتي شنطتك من المكتب وتعالي عشان أوصلك في طريقي
توردت وجنتيها من الخجل والحرج لأنها أخبرته
معلش يا مستر يوسف مش هاينفع أركب مع حضرتك
تفهم رفضها فقال
خلاص هطلبلك أوبر يوصلك
ابتسمت لتخفي الحرج الذي تشعر به
متشكرة أنا بعرف أروح من هنا
بتركبي إيه
ابتسمت وأجابت
المترو
أنا حبيت المترو أوي ممكن أروح معاكي وهنزل في آخر محطة و من هناك هاخد أوبر لحد الفيلا أظن المترو وسيلة عامة مليانة ناس مفيهاش حاجة لو جيت معاكي
لم ترده خائبا
خلاص أنا هاروح أجيب شنطتي وهاستني حضرتك قدام المكتب
و أنا هاعمل مكالمة و هعدي عليكي
ذهبت مسرعة إلي غرفة عملها بينما في أخر الرواق حيث المصعد خرجت كل من كاميليا برفقة ماهي
كوكي تفتكري يوسف هيفرح لما يشوفني
أجابت الأخرى بطيف ابتسامة
يمكن اه و يمكن لاء
و لاء ليه بقي
ابتسمت بمكر تعلم سر عودته للعمل في الشركة عندما سمعت زوجها وأبيه يتحدثان عن يوسف المواظب علي العمل بجد ونشاط
مش يمكن فيه حاجة تانية مشغول بيها
أخذت تفكر فيما تلقيه كاميليا من معاني غامضة و في النهاية لم تعط أدني اهتمام لحديثها ذهبت تبحث عن غرفة مكتب يوسف.
و لدي كاميليا داهمت مكتب زوجها فوجدت سوزي تقف منه تعطيه عقود يقوم بالتوقيع عليها ورقة ورقة فانتبه لولوج كاميليا المفاجئ ابتعدت سوزي من جواره عندما تلاقت عينيها بالأخرى كاميليا كانت تحدق إليها بابتسامة دبت الړعب في قلب الأخرى يبدو إنها أصعب وداهية أكثر من السيدة منيرة.
جلست علي المقعد تضع ساق فوق الأخرى
إيه رأيك في المفاجأة دي يا بيبي أصلك وحشتني أوي قولت لما أعملك مفاجأة وأشوفك
نهضت ومالت بجذعها نحوه لتقبله أمام أعين سوزي التي حمحمت بحرج
عن إذنك يافندم
أستني عندك
كان أمر من كاميليا فألتفت إليها سوزي
نعم يا كاميليا هانم
أشارت إليها بتعجرف
روحي هاتيلنا إتنين آيس تشوكيلت من الأوفيس
نظرت سوزي پصدمة ثم نظرت إلي نور لإنقاذ الموقف أومأ لها بعينيه ثم عاد ببصره إلي زوجته يخبرها
كوكي حبيبتي آنسة سوزي تخصصها سكرتيرة مش أوفيس بوي
نظرت نحوها بازدراء ثم عقبت علي جملة زوجها
و ليه مش هي بتقدم القهوة لأونكل رأفت
هنا تخلت سوزي عن الصمت
لاء يا مدام كاميليا مش بقدم أي مشروبات و ساعات إحنا بنخدم نفسنا بنفسنا يعني اللي عايز حاجة يعملها بنفسه عن إذنك ورايا شغل
مهم
و بادلتها نظرة الازدراء كما تفعل معها الأخري.
بالعودة إلي ماهي وجدت مكتب يوسف ودخلت بخطوات لم
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 68 صفحات