غرام رواية كاملة
ما شوفتك كنت ضايع في حياة كل شئ فيها مباح و جيتي أنتي أنقذتيني منها لاقيت فيكي اللي عمري ما لاقيته في أي واحدة كنت بكدب مشاعري لحد ما زادت يوم عن التاني وأتأكدت إن بحبك
اتسعت عينيها وخفق قلبه بقوة من اعترافه وتركته يتابع حديثه
ايوه بحبك يا غرام بحبك وعايزك تكوني شريكة حياتي زي ما أنتي شريكة نجاحي في الشركة
هو إيه اللي مش هاينفع عشان الفرق الاجتماعي و لا عشان رامي اللي صدقتيه
أجابت وتنظر إلي أسفل بحرج
أنت ابن الأكابر وأنا البت السكرتيرة بنت الحارة اللي أشفق عليها ابن صاحب الشركة وشغلها وقدملها فرصة الشغل وتكمل تعليمها ووقف جمبها
عمري ما حسيت من ناحيتك بشفقة و أي حاجة قدمتهالك عشان بحبك و اللي بيحب حد بيبقي عايز يشوفه فرحان وسعيد
أظن بقي كده عملت اللي عليا يا منيرة هانم نفذت كل اللي طلبتيه و كمان يوسف خطب ماهي
ابتسامة حية لعينة علي شفتيها يعقبها خبر باتمام مخطط شيطاني
نعود إلي يوسف و غرام مرة أخرى
و بعد الحب إيه هل رأفت بيه و منيرة هانم هيرضوا أن ابنهم يتجوز واحدة زيي
حتي شعرت بأنفاسه علي وجهها
محدش ليه دعوة بحياتي أنا اللي بختار و بقولهالك دلوقتي يا غرام أنا بحبك وعايز أتجوزك عايزك تنسي أي فرق ما بينا ما تخافيش طول ما أنا معاكي
النظرة اللي أنا شايفها دلوقتي في عينيكي ودموعك اللي خانتك ونزلت ده أكبر دليل أنك بتبادليني نفس المشاعر
قوليها يا غرامي نفسي اسمعها منك
هبط بشفتيه نحو خاصتها فكانت كالجمر الخامد وأتت الرياح أيقظت نيرانه ابتعدت فجأة عنه تزامنا مع تلقينه صڤعة قوية علي وجنته ركضت سريعا متجهة نحو داخل الفيلا استندت إلي أقرب حائط تضع يدها لدي موضع قلبها تشعر بدقاته كقرع الطبول تلتقط أنفاسها علي مهل وضعت كفها علي فمها لتمنع شهقة يتبعها بكاء يصل إلي مسامعها صوت رامي من غرفة قريبة توقفت عن البكاء رغما عنها تسللت نحو مصدر الصوت.
انا قولت أنك ذكي يا رامي و هتفهم من غير ما أشرحلك أنت ممكن تخلي يوسف زي ما جابها الشركة هو بنفسه يمشيها
نهضت من خلف المكتب وجلست علي المقعد المقابل لرامي وتابعت حديثها
زي أنك تلبسها مصېبة تخليها تمشي بڤضيحة من الشركة و ما تخليهاش تعتبها تاني
تجهم وجهه لا ينكر ما قد سمعه جعله يشعر بالضيق حاول أن لا يظهر ذلك للأخرى فسألها
ممكن أعرف حضرتك ليه بتكرهيها أوي كدة رغم اللي أعرفه أنها السبب أن يوسف بقي ملتزم في حياته وشغله غيرته للأحسن
ابتسامة ظاهرها هدوء تخفي عاصفة من الحقد والكراهية
و ده في نظرك مش سبب كافي يخليني أكرهها! جت فجأة وغيرت حياته ولولا أنك أوهمتها أنك بتحبها وعرضت عليها الجواز كانت زمانها قاعدة جمبه بدل ماهي و يبقي علي أخر الزمن منيرة هانم تبقي مرات ابنها حتة بنت كحيانة جاية من الحارة
هي فقيرة و من حي شعبي بس
بنت محترمة جدا وأهلها ناس طيبين
ضحكت ساخرة
أنت كمان لحقت تحبها! فعلا كان عندي حق ابعد الخطړ دي عن ابني أنما أنت تحبها أو ما تحبهاش أنت حر المهم تنفذي لي اللي بطلبه منك و أدي أول دفعة عشان تنفذ في أسرع وقت
أخذت دفتر الشيكات من أعلي المكتب وقلم قامت بتدوين المبلغ