الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عش العراب

انت في الصفحة 39 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز


والدته يونانيه وبالتبعيه لولدته بيحمل جنسيتها والأحق بيه جدته اليونانيه دلوقتي مفيش قدامكم طريقه غير تسليم الطفل لجدته وتمضوا على أمر التسليم ده 
رد ناصر ممكن نتفاهم براحه مع السيده إليخاندرا يمكن نتوصل لحل سلمى يرضى جميع الاطراف 
رد المفوض بعد ان تحدث الى إليخاندرا قائلا 
السيده إليخاندرا بترفض أى حوار وهى عاوزه طفل بنتها كذكرى لها من بنتها اللى توفت بعيد عنها وأدفنت فى أرض غريبه ولم تستطيع وداعها الوداع الأخير 

تهكمت هدايه بين نفسها وقالت الوداع الأخير وده من
ميتى 
بينما قال النبوى بإستماته أنا مستحيل أسمح أبنى يبعد عنى ومستعد أدفع للست دى أى مبلغ تطلبه وفورا 
رد المفوض دى تعتبر رشوه من فضلك يا حضرة الضابط نفس القرار اللى فى الاوراق معاك 
رغم عدم إقتناع الضابط بذالك لكن جذب قماح قويا من يد هدايه التى كان قماح يتشبث بها يدي هدايه أصبحب خاويه فى لحظات أخذت تلك الغريبه ومن معها قماح وغادروا المنزل ذهب خلفهم النبوى لكن صعدوا بالسياره سريعا 
قبل أن يأتى بسيارته كانت سيارتهم أختفت من على الطريق أمامه شعر النبوى بفقد جزء كبير من قلبه توالت الأيام وقبل أن يأخد النبوى قرار بضم قماح له كان سافر مع تلك العجوز والكهل الآخر 
لتبدأ رحله من الآلم والحرمان كآن القدر يعاقبه على ماذا لا يعرف 
تلك العجوز إليخاندرا من قدمت دعوه ضمھ بأوراق ثبوتيه مزوره أنها تمتلك الأهليه والقدره الماليه ما كانت سوا إمراه عجوز تهوى الكحوليات تتجرعها بشراهه وذالك الوغد المدعو خاله ما كان سوى مخنث يهوى القماړ وفتيات الليل وليس هذا فقط كانت هنالك زوجته التى ليس لديها أى مبادئ هى الآخرى علم سبب طلبهم لحضانته بعد ذالك كان هو المال إبتزاز النبوى مقابل أن يرى طفله كان عليه دفع الفديه لهم كانوا يتمسكون بحضانته پشراسه بسبب تلك الاموال التى كان يرسلها لهم النبوى مقابل سماحهم له برؤيته بين الحين والآخر مره فى العام تقريبا 
تذكر تلك المدرسيه الشعبيه التى كان يذهب إليها ومعاملة باقى زملائه له بالأخص حين عرفوا أنه ليس يونانيا وكذالك يحمل ديانة الإسلام بدأ الأضهاد من بعض زملائه العنصرين له سواء كان بالذم او أحيانا بالضړب 
الضړب الذى تكاتل عليه أكثر من فتى وقاموا بضربه بعد خروجهم من المدرسه وأحدى الضربات أصابت عنقه پعنف خلفت آلم قوى حين عاد للمنزل لم يجد من يهتم به أصيب بالحمى لليالى لكن وسط تلك العتمه تعرف على صديق كان هو الآخر يتيم يعيش مع جده الضرير تقبله دون عنصريه وقام بمصادقته كان خير صديق إعتنى به وبدأ فى علاجه حسب خبرته الصغيره مر وقت وبدأ قماح يكبر أصبح بالسادسه عشر 
رأى زوجة خاله تلك اللعوب تتودد الى صديقه تريد اللهو معه ذالك الذى بالكاد أصبح صبي تريد أخذه للرذيله معها رفضها صديقه مرات فبدات برمي شباكها على قماح نفسه كانت تتعمد أن وصديقه يتشاجران مع من يحاول العبث معهم من أبناء الحى المتسكعين لكن حين أصبح قماح بعمر السابعه عشر 
ربما شاء له القدر أن يغير مصيره يعود لموطنه ربما ينتظره مستقبل أفضل عن هنا باليونان ربما مع الايام بسهوله ينضم لهولاء المتسكعين وينتهى به الحال پسكين مثل صديقه الذى كان يشاركه الآلم والحرمان حين تكاتل عليهم بعض شباب الشارع المتسكعين وقاموا بضربه هو وصديقه الذى أخذ سکين بمقټل أثناء مشاجرتهم الأثنين
معهم بسبب أضهادهم لهم كان آخر حديث صديقه له إنت عديت سن الستاشر سنه وتقدر تتحكم فى حياتك عد لبلدك عد لهتان الأثنتين التى كنت دائما تحكى لى عنهن تلك المرأه الحنون جدتك وتلك الطفله الصغيره لابد أنها أصبحت فتاه صغيره الآن كانت هذه آخر أقوال صديقه له قبل لفظ نفسه الأخير إتخذ بعدها القرار لن يبقى هنا ويصبح متشرد ومتسكع وينتهى به الآمر إما بفراش زوجة خاله أو قتيل على يد أحد المتسكعين حسم أمره وتسأل عن مكان السفاره المصريه باليونان وأخذ أوراقه التى تثبت أنه لديه الجنسيه المصريه وأنه بلغ السادسه عشر من عمره وبقانون اليونان لديه الحق فى السفر لأى مكان حتى دون إذن والدايه أو من يتواصى عليه 
عاد الطير الذى أسر قهرا لسنوات
عاد لعشه مره أخرى 
لم يشعر بمصر بغربه بل إنتماء 
وحدث عكس ما حدث بالماضى مثلما أخذوه عنوه عاد برضاه 
كانت من فتحت له
باب المنزل هى سلسبيل التى قاده قلبه لها وقال إنتى نبع المايه الصافى 
للحظات إرتجفت سلسبيل قبل أن تدخل الى غرفة جدتها تلهث قائله قماح رجع يا جدتى زى ما قولتلك إنى شوفته فى الحلم 
خرجت هدايه الى بهو المنزل وجدت صبى يافع أمامها يبدوا نحيل بسرعه كانت تضمه قائله 
كنت متوكده الطير لازم يعود لعشه واد العراب رچع من تانى لعشه 
من فرحة هدايه سجدت أرضا بينما آتت على صياح سلسبيل كل من قدريه ونهله التى تبسمت له ورحبت به 
لكن قدريه تغابن وجهها فهى تمقته بشده وعودته مثل اللهب فى قلبها لكن أمام هدايه رسمت البشاشه ليست البشاشه فقط بل إقتربت منه وحضنته قائله ولدى عاد من تانى 
بينما نهله صافحته فقك سلسبيل ذهبت خلف جدتها تنظر له فقط لم تتحدث له لكن شعرت بنظرة عيناه لها كان بها شئ غريب لا تفهمه 
عوده للحاضر 
زفر قماح نفسه پغضب حين تذكر الماضي الذى خلق منه ذالك القاسى الذى أصبح عليه حتى تلك القطعه التى كانت مازالت بقلبه لينه إنتهت حين دخل الى عالم الأعمال لكن هنالك قطعه أخرى بقلبه كان يخشى أن يظهر لينتها عشقه ل السلسبيل التى فقدها بقسوته عليها حين إمتلكها لكن مازال هنالك أمل واهى 
بشقة النبوى
بغرفة النوم
كان النبوى نائم على الفراش وقدريه تتسطح لجواره مستيقظه تشعر بلهيب فى قلبها بعد أن تسمعت على جزء من حديثه على الهاتف كم تود الفتك به الآن شار شيطانها عليها قټله كما يقول المثل جنازته ولا جوازته لكن لو قټلته سيستريح هى تريده أن يشعر بالآلم مثلما سقاه لها يوم حين دخل عليها بالاغريقيه وقال أنها زوجته 
على ذكر تلك الاغريقيه تذكرت حين سكبت لها الزيت على سلم المنزل لتنزلق ساق كارولين وقتها وتسقط على درجات السلم متأثره بقوه ټنزف بشده لكن أنقذها النبوى وقتها الذى عاد بالصدفه للمنزل واخذها للمشفى لتلد طفله متوفاه ويستمر الڼزيف على كارولين ويصحب ذالك إرتفاع فى درجة حرارة جسدها أدت لۏفاتها بعد ۏفاة طفلتها بعدة أيام متأثره بحمى نفاس لكن بالأصل هى قټلتها بسكب ذالك الزيت على السلم كم تشفت قدريه فى مۏتها وقتها كسر قلب النبوى مثلما كسر قلبها يوم ان تزوج عليها لكن اليوم لن تنتظر أن يدخل عليها بزوجه أخرى فكر عقلها لتهتدى لشئ عليها مراقبه تحركات النبوى وستعرف أين يذهب ووقتها ستدخل وتمنع تلك الزيجه لابد أن تبحث عن شخص يراقب تحركات النبوى ويخبرها بها أولا بأول 
باليوم التالى صباح
أمام شقة ناصر أثناء نزول سلسبيل السلم
تبسمت هدى وهى تنظر ل سلسبيل قائله أيه الشياكه والاناقه دى عالصبح خلاص هتستلمى الشغل فى المقر النهارده 
ردت سلسبيل آه خلاص قماح صحته بقت كويسه وكلها كم يوم ويقدر هو كمان يرجع لشغله وأنا إتفقت مع بابا ياخدنى معاه 
تبسمت هدى مبروك يا بشمحاسبه أبقى أفتكرى أختك الغلبانه فى كم جنيه كده من مرتبك 
تبسم لها ناصر قائلا اللى يسمعك يقول ناقصك حاجه 
تبسمت هدى قائله ناقصنى عربيه خاصه بيا مش اقف قدام الجامعه أستنى السواق عشان يجى ياخدنى بعد المحاضرات أنا بعد ما أخلص كورس نظم البرمجه هروح أى مدرسة سواقه وأتعلم السواقه وأطلع رخصه وأترحم من إنتظار السواق 
ضحك النبوى الذى كان
صاعدا كى يطمئن على قماح قبل أن يذهب للعمل وقال العربيه هتبقى هديتى ليكى بعد ما تخلصى دراسه وتتخرجى من الجامعه ويبقى عندنا مبرمجه شاطره 
تبسمت هدى له قائله بتذمر مرح لسه هستنى ده كله طب ما تعتبر الهديه دى ل سلسبيل وأشترى ليا عربيه خاصه زيها ولا عشان هى مرات إبنك لها معزه خاصه 
تبسم النبوى قائلا دون قصد منه أنتم التلاته عندى معزه واحده وبعتبركم بناتى بس بصراحه سلسبيل زايده فى المعزه عنكم شويه دى نبع المايه خليفة الحچه هدايه 
شعرن هدى وسلسبيل بغصه فهن أصبحن إثنين كذالك ناصر شعر بغصه وتدمعت عينيه 
لاحظ ذالك النبوى خلف بسمتهن وصمت أخيه كم ود أن يرأف بقلب أخيه وقلبهن ويخبرهن أن الثالثه مازالت تعيش لكن هى تختار أن تكون بنظر الجميع مېته لا يعلم سبب لذالك 
بعد قليل
كان قماح يقف بشرفة شقته رأى ذهاب سلسبيل مع عمه
فى سيارته تنهد بسأم كان يود أن تبقى لجواره مثل الأيام السابقه سلسبيل أعلنت التمرد ولا شئ سيخضعها الآن 
عقب الظهر 
بالشقه التى تقطن بها همس 
تحدثت بفرحه عارمه يعنى سلسبيل حامل
رد كارم أيوه جدتى هى اللى قالتلى وكمان قالتلى أنها كانت متأكده أنها حامل من مده قبل سلسبيل يمكن من قبل سلسبيل ما تعرف إنها حامل 
رغم فرحة همس لكن شعرت بغصه فى قلبها وصمتت لدقائق عاودت لها ذكرى إكتشاف أنها كانت حامل وما حدث بعدها أغمضت عينيها تحاول كبت تلك الدمعه والغصه بقلبها 
تحدث كارم الذى تعجب من صمت
همس فجأه 
لأ وكمان أيه جدتى بتقول أنها متأكده إن سلسبيل حامل فى ولد وهيكون أول من يحمل چينات العراب صرف سواء أب أو أم 
تبسمت همس وقالت تعرف أنا كنت وعدت سلسبيل أعمل كسوة سبوع أول طفل لها على إيدى شغل هاند ميد 
تبسم كارم لها وقدامك الفرصه والوقت لسه بدرى أستغليه وقبل ما تولد سلسبيل تكونى خلصتيه لها 
تبسمت همس قائله فعلا لسه وقت هبدأ أشترى المستلزمات اللى محتاجه لها 
فجأه صمتت همس وتذكرت أنها بنظرهم مېته وقالت بغصه 
بس دلوقتي مينفعش أنا فى نظرهم مېته وكمان هسافر بره مصر 
رد كارم فى إيدك ترجعى تانى لهم يا همس 
ردت همس بتعسف قولتلك قبل كده مش عاوزه أرجع وأشوف نظرات الشفقه من حد 
رد كارم خلاص يا همس بسيطه وقتها ممكن نبعت كسوة السبوع هدية ولادة سلسبيل 
تبسمت همس
تحدث كارم همس أنا خلاص تواصلت مع السمسار فى دبى وتممت معاه شره الكافيه وكمان شقة صغيره كده على قدنا وكمان حجزت تذاكر السفر على آخر الشهر وقولت ل بابا وهو قالى إنه إتفق مع المأذون وحدد ميعاد كتب كتابنا على آخر الشهر ده وكمان حجزت ميعاد سفرنا هيبقى تانى يوم للميعاد اللى بابا حدده 
تبسمت همس بغصه وقالت يعنى لسه قدامك فرصه تتراجع 
رد كارم همس إنتى عارفه إن حلم حياتى يجمعنى معاكى بيت واحد 
نظرت له
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 84 صفحات