رواية أنا لها شمس
ما أفسدته
انا مقولتش إنك بتكذبيأنا بس مستغربة
سحبت عنها بصرها ولم
تجيبها لشدة ڠضبها لتسترسل الاخرى كلمات مبررة
هكلمك بصراحة ومتزعليششوفي أنا ظروف عيلتي أحسن من ظروفكم إزايده غير إن ابويا موظف بالشهر العقاري وحياتنا إلى حد ما مرتاحة عنكم
مالت برأسها لتقول بصدق
منكرش إن طول عمري وانا حاطة عيني على أي حد من عيال كبرات البلد وبالذات عيلة البنهاوي
وحلم عمري أدخل وسطيهم وعيالي يبقوا منهم علشان مايعشوش الفقر اللي أنا عيشته
لتستطرد نافية وهي تشير بسبابتها
ومع ذلك عمري ما جرأت ولا خطړ حتى على بالي إني أحلم بحد من عيال الحاج نصر البنهاوي
واكملت پحقد دفين ظهر بين بكلماتها التي تقطر سما
تقوم إنت يتقدم لك إبن كبير البنهاوية كده مرة واحدة!
أمك عرفت
رفعت عينيها لتقول سريعا
لا طبعاماما لو عرفت هتقول لبابا وإخواتي ولو عزيز بالذات عرف مستحيل يديني فرصة أفكر
هو فيه يا سمية عمالة ترمي دبش من بقك من ساعة ما حكيت لك الموضوع ولا عاملة أي حساب لمشاعري
لتستطرد بكبرياء نابع من داخلها ورثته عن والدها
أنا مش قليلة ولا أهلي قليلين زي ما أنت حابة توصلي لي أنا ابويا أه راجل فلاح وبسيط بس عنده عزة نفس مش عند وزرا ورؤساء جمهورية وكفاية إنه علمني أنا واخواتي وخلانا أخدنا شهادات ولاد أكبر ناس في البلد معرفوش ياخدوها
إنت زعلتي كده ليه أنا بفضفض معاكي
واستطردت لتدخل الريبة بقلبها
بصي بقى أنا شايفة إنك تكتمي على الموضوع وترفضيه من غير ما تقولي لحد
ضيقت بين عينيها لتستطرد الاخرى بإصرار
الواد ده شكله بيلعب بيكيواضحة زي عين الشمس هو معرفش يوصل لك ولا يقرب لك زي ما حكيتي لي الوقت فقال يدخل لك من ناحية الجواز علشان تفكي معاه ويطول منك اللي معرفش ياخده في الأول وبعد كده يرميكي
لا مظنش عمرو بيحبني بجد
لتسترسل بابتسامة حين تذكرت هيأته
الحب كان باين في عنيه يا سمية
هتفت الاخرى باستنكار لتبعد عنها تلك الفكرة
طول عمرك عبيطة ومبتفهميش في الناس
ضيقت عينيها بتفكر لتهتف بعدما طرأت على مخيلتها فكرة شيطانية
أنا جت لي حتت فكرة هتخليني أكشف لك إذا كان بيلعب بيكي ولا لاء
أنا هاجي معاكي الجامعة يوم السبت واركب العربية معاكم وانا بطريقتي هوقعهولك في الكلام علشان أكشفه وساعتها هنعرف إذا كان بيحبك بجد ولا بيلعب عليك
نظرت لها بحيرة لتهتف الاخرة پغضب ظهر بعينيها
بس إنت طلعتي خبيثة قوي يا بت يا إيثار الواد بقاله شهر ونص بيجري وراك ومقضينها حكاوي معاه في المواصلات ولا جبتي لي سيرة
زفرت إيثار لترد على تلك التي تحولت وظهر ما بداخلها من حقد دفعة واحدة وكأنها تستكشف شخصيتها لأول مرة
هقول لك إيه والموضوع كله مكنش في بالي
لتستطرد بحيرة ظهرت بعينيها
أنا لحد الوقت لسة بفكر أوافق وأخليه يكلم أبوه ولا أخدها من قصيرها وأرفضه واريح دماغي
هتفت على عجالة بتخوف
استني لما أقابله يوم السبت وساعتها أنا اللي هقول لك تعملي إيه
صمتت لتشتعل عيناي الأخرى بالحقد وهى تتطلع على تلك الإيثار وباتت تتساءل ما الذي اعجبه بها ليختارها هي دون غيرها تلك البلهاء التي لم تهتم يوما بالزواج من شابا ثريا تأتيها الفرصة على طبق من
ذهب بل وتتمنع وتطلب منه منحها الوقت للتفكيربينما هي التي قضت سنواتها في عناء البحث عن فرصة لاصطيادها عريسا ثريا ليحقق لها أحلامها ويمنحها حياة أفضل من حياتها البائسة لم تجدها إلى الأن
عودة للحاضر وسنعود فيما بعد لسرد ما حدث بالماضي
عصرافي قصر المستشار علام زين الدينيقف داخل كبينة الإستحمام الزجاجية مغمض العينين ساندا بساعداه على الحائط الرخامي والمياه تنهمر على رأسه لتمر على ج سده لتنعش روحه المنهكة من العمل طيلة اليومتنفس بعمق ليفتح عينيه باسطا ذراعه يجلب زجاجة صابون الشعر ليأخذ منها القليل ويضعه فوق رأسه ليدلكه برفق ويميل برأسه من جديد تحت صنبور المياه ليغتسل جيداخرج من الكبينة ليجذب منشفة قطنية كبيرة يلفها حول خ صره وأخرى صغيره ليجفف بها شعر رأسه ليتحرك من الحمام إلى غرفة الملابس لينتقي بذلة قيمة يحضر بها ميعاده مع رجل الأعمال صلاح عبدالعزيز بعدما عقد النية على التدخل بشكل شخصي لفض هذا الصراع الدائر بينه وبين خصمهأيمن الأباصيريوصل لحديقة القصر في طريقه للجراچ ليتوقف حين وجد والداه يجلسان حول حوض السباحة ويحتسيان معا كوبان من القهوة الساخنة ليقول بابتسامة خاڤتة
مساء الخير
مساء النور يا فؤاد نطقها علام لتقول عصمت بنبرة حنون وهي تشير إليه بالجلوس
تعالى اشرب معانا فنجان قهوة
أجابها غامزا بعينه