احببت العاصي
موافق علي أي حل ينقذ أختي من الموضوع ده
الجواز يا آدم الحل هو الجواز
ونظرات
عدم الفهم و الڠضب وعدم التصديق كانت مسيطرة علي الأجواء الجواز هتف ماجد متعجبا
جواز مين يا جدي عاصي
أيون يا ولدي عاصي ومش عاصي بس هند كمان
هند قالها آدم بعدم فهم
هند زي عاصي يا آدم الإثنين أخواتك و الإثنين ينطبق عليهم المقايضة
ولادك
نعم والتعجب كان من نصيب ماجد وعز الدين وبصحبتهم آدم
بجد يا بابا ده أنسب حل و أنا موافق مش هلقي عرايس لولادي أحسن من ولاد منصور الله يرحمه
بس يا جدي أنا لا يمكن أقبل كده لأخواتي قالها آدم رافضا
لا يمكن تقبل لو مقبلتش حالا بعد ساعة هيبقي ڠصب عنك وبعدين يا آدم أخواتك دول مسؤولين من أنا اللي هقول هيتجوز مين وميتجوزوش مين
مفيش بس يا آدم
و أنتم رأيكم أيه أشار مصطفي مهران إلي عز الدين وماجد فنظر لهم آدم ثم ترك لهم المكان بأكمله وخرج وهو لا يدري أين يذهب فالدنيا أمامه ضيقه ولا يعلم ماذا يفعل
وعاد إلي الواقع وهو يتنهد بقوه و يهتف متمنيا
يا رب أسعدهم يا رب لو الموضوع ده ليه خير ليهم يا رب أبعد عنهم كل شړ وحزن
وأنتم إيه رأيكم بالموضوع ده
الزواج أبعد الأفكار عن مخيلته هو يحب الحرية يعشقها ولكن مع الزواج لا يعلم كيف سيكون الوضع نظر إلي أخيه عندما هتف الجد ولا يعلم لما الأن تذكر ذلك المشهد عناق ماجد وعاصي في حديقة قصرهم هل أخيه يفكر بعاصي هل أخيه يحب عاصي ولكن أوقف ماجد تفكيره وقال
بدام يا جدي أنت شايف أن الموضوع فيه مصلحة الجميع يبقي أنا موافق هتجوز البنت هند هي صداع أه بس تحس كده أنها شبهي خالي عز الدين يتجوز عاصي بتعته
ضحك الجد مصطفي هو وابنه علي كلام ماجد ولكن نظر إلي عز الدين و
وأنت إيه
أنا هسافر يا جدي شغلي هناك وحياتي
لا يا جدي بس أنا عايز اعرف أن أنا كده كده هسافر
وقتها نتكلم يا عز الدين
ماشي يا جدي
ماشي إيه
أنا موافق بس بشرط قاله بجديه
رفع مصطفي مهران حاجبه و نظر لحفيدة پغضب
شرط أيه يا ولد كامل
توافق علي زواج سلمي من أحمد أبن خالتي ولو حضرتك مش موافق أنا مش هوافق علي الزواج
موافق يا عز الدين
وقد كان ما كان وستقام الأفراح في مزرعة مصطفي مهران لأيام فهذا زواج آل مهران وآل غنيم
يجلس أستطاع أن يساعد أخته الحبيبة و حلمه حلمه سيتحقق عاصي نكهة التوت ستكون خاصته ولكن ذلك المشهد الذي كلما فكرة يدور في ذاكرته لا يستطيع نسيانه و كأن القدر أرسل له المنجد من السماء أخيه الذي جلس بجانبه و
مالك يا عم عز الدين مش فرحان دا أنت عملت اللي محدش يقدر يعمله بس هتتجوز عاصي لك الله
نظر له بغيظ وهتف
بطل تقول عليها كده أنا بس اللي كنت بقولها كده وبعدين ده كان زمان
الله أحنا بدأنا دفاع من حالا يا عم أنا مالي خليني في الصداع اللي جبته لنفسي شوفت البنت شوفت وهي بتقوله ده تقولش جوز أمها كان نفسي أضربها قلم
ضحك عز الدين ټضرب مين هند دي أرق من الورد
نعم وإيه كمان
يا عم روح من هنا أنت جاي تصدعني قالها
عزالدين ساخرا ولكن نظر ماجد له وهتف قائلا
تعرف يا عز الدين أنا من يوم حفلة تخرجك وأنا حاسس أنك بتبعد عني ومعرفش ليه بس اليوم ده مشيت حتي من
غير ما تسلم عليا ومفهمتش ليه بعدت بعدها كده
نظر له عز الدين ماذا يقول له أنه الأن كلما تذكر شعر پاختناق ولكنه تماسك
أنا مابعتش أنت اللي بتفكر كده أنا كنت عايز أروح لحلمي
يمكن بس أنسي كان يوم كئيب الصراحة يومها أفتكر كعبول قصدي عاصي تعبت و أغمي عليها وشلتها و ظهري أتكسر وطلعت نمت ولما صحيت قالوا عز سافر
شلتها تعبانة وذكريات و آلام و أوجاع طول سنوات و هو يظن السوء والأمر كله كان اعتقاد منه و لكن فاق من شروده علي صوت أخيه الذي هتف بمرح
يا عم أنت بتروح فين تفتكر البنت أختك هتعمل أيه أول أما تشوف أحمد وأبوك وأمك ھتموت كن عرفنها كام
هيبقي أحسن
لا خليها مفاجأة أحسن
خلاص يا عم أنا هطلع أنام وربنا يستر بقي من بكرة أنا أخايف أنام و أصحي أبقي أبو العيال
ضحك عز الدين وهتف متخفش لما تشوف هتعمل إيه مع أمهم الأول أبقي فكر في العيال
علي رأيك
ورحل عنه وتركه يفكر ويفكر وبطريقة لا إرادية نظر إلي شباك غرفتها المغلق و أخذ يفكر بلعبته فهي باتت وستظل لعبته
هربت من الواقع إلي النوم ولكن لم يتركها حتي في منامها وصوت الجد مصطفي يهتف وهي تجلس أمامه
أنتم هتتجوزوا عز الدين وماجد
ضحكة هند بشدة وصاحة
إيه الهزار ده يا جدي قول كلام يتصدق
هند أنا مش بهزر صاح بها غاضبا لو الكلام ده متنفزش هتبقي وحده فيكم زوجه لسعيد غالب الليلة
والصدمة ألجمتها و لم تتفوه وظلت تتابع أخته والجد الذي قال وهو ينظر لعاصي
أنت طلبتي من أخوك يتجوز
فداء وأنا بطلب منك تتجوزي عز الدين و ده طلب من أب مش من جد أو شخص في خانه مركونة فياريت تريحي قلبي
موافقة عشان أنت مش خانه مركونة أنت الجد والأب وكل شيء بس أسمعها منه يا جدي
موافق يا عاصي مش مصطفي اللي هيرخص عاصي
واستيقظت ولا سبيل لنوم حلمها يتحقق دعائها أستجاب و دموعها ستمحي و أمانيها ستتحقق أم ماذا!!
وفي الصباح حلاوة لا يعرفها إلا المفكرون و صباح جديد علي أرض بات
الجميع فيه ينتظر القدر فهل منصف هل مخزي لا نعلم غير أنه سيأتي وأي كان سنعيشه !
الفصل السابع عشر
مع إشراق الشمس علي أرض مصطفي مهران وإعلان عن بدأ يوم جديد علي حياة أبطالنا فمنذ اليوم ستكون حياتهم مختلفة بعض الشيء أو من الممكن أن نقول ستتغير كليا ستنقلب أحداثهم رأسا علي عقب
منذ أن استيقظت ارتدت ملابسها علي عجله من أمرها كانت ملابسها بسيطة كالعادة مكونه من بنطال واسع بلون الأسود و بلوزة طويلة أيضا من اللون الزيتي و ارتدت حجابا بلون أسود وربطت أخر ولكنه عليه نقوش كعمامة لتحميها من أشعة الشمس الحاړقة كم بسيطة هي رقيقة كورقة شجر بلون عينها تريد أن تشغل عقلها وتفكيرها كله في العمل ولكن ما عليها أن تفعل الفكر هو الفكر هي ستتزوج عز الدين ووجهتها كانت هي إسطبل الخيل تريد مطر ستختلي به هو من تشعر معه بالراحة اتجهت إلي البلوك الخاص به واقتربت منه و مسحت علي رأسه بحنان وبدأت تنظف ظهره وتتكلم معه وكأنه يفهمها كانت مندمجة فيما تفعل و لم تشعر بمن دلف إلي الداخل ووقف خلفها ويستمع لما تقول
مطر أنا مش فهمه حاجه كل حاجه جئت بسرعة أنا حسة إن بحلم والحلم بعيد عني بس بس مش عارفة هتعامل أزاي معه أنا خاېفة اشوفه
ليه بعبع!!
والمفاجأة كانت وجوده و الصدمة كانت استماعه لكل ما تقول و الارتباك والرهبة كانت منها والثقة و الابتسامة له ويبقي هو العز
ع ز الدين هو هو أنت هنا من أمتي
وابتسامة علي ثغرة والغرور في عينيه الوضع مربك يحتاج للهرب الآن ولكن هو في الطريق يقف أمامها لتشعر أن الهواء ينسحب من حولها هل هذا هو العدل وبقانون عز الدين لا سبيل للهرب يا صغيرتي فقال بثبات
من شويا ها عايز أعرف خاېفة من أيه
هل يقترب منها يا رب السماء لطفك هذا أكبر من تحملها والوضع أصبح خطړ خطړ جدا فهو يقف أمامها لا يفصلها عنه سوى بعض السنتيمترات و الأمر لا يحتمل
هخاف من إيه يعني ما أنا بخير أه وبعدين أأنت إيه اللي جيبك هنا
تجاهل ارتباكها و قال بمرح
جاي أشوفك مش خطيبتي ومن حق أي مواطن يشوف خطبته الدستور قال كده وبعدين مټخافيش أنت مش لأزم تتعودي علي الوضع ده أصلا لأن موضوع الخطوبة مش هيطول كتب الكتاب يوم الجمعة يعني يومين وتبقي حرمي المصون المدام ها المدام
وغمزه من عينه كفيلة باحمرار وجنتها و اتساع مقلتها و هروب اضطراري لأن الوضع أصبح ممېت
هل هذه زوجته التي عرفها وعاش معه ماذا بها لم يعتاد عليها هكذا السيدة إيمان سيدة المجتمع المشهورة عندما علمت بزواج أولادها فرحة بشدة هل هذا معقول تقبلت الأمر وكأنها كانت تنتظره بل و طلبة منه أن تذهب إلي المزرعة لتشرف علي كل شيء بنفسها كل هذا أثار استغرابه فزوجته التي يعرفها كانت ستفعل الأفاعيل لكي تخرب ذلك الزواج لأنها ترغب لأبنائها فتيات من المجتمع الراقي و العجيب أنها تقبلت أبن أختها أيضا فهل هذا كله لموافقة مصطفي مهران أم يوجد شيء ما يجهله ولابد أن يعلم ماذا بها
كانت تجلس بحديقة القصر صامته تتابع العمال في العمل و الاطفال الصغار وتجلس بمفردها والضيق ظاهرا علي ملامحها منذ ذلك اليوم وهي لا
تذهب إلي العمل ولا تعلم ما الذي عليها فعله هل تقول تستأذن منه وتذهب إلي عملها أم تبقي هكذا أم تذهب بدون أن تقول له و تكتفي بطلب عاصي بالرجوع إلي العمل وما هي إلا لحظات حتي وجدته أمامها يسير في طريقة إلي سيارته ولكنه عندما رآها غير طريقة وذهب إليها مبتسما فبادلته الابتسامة و
بتعملي إيه لوحدك كده
نظرت له و سحبت مفكرتها وقلمها فهم دائما بصحبتها صوتها المسموع أمامهم وكتب
مش بعمل حاجه قعدة
تابع ما كتبت ثم هتف بحنان
طيب ما تدخلي تقعدي مع الخالة حنان أحسن ما تبقي لوحدك
هزت رأسها برفض ثم كتبت الخالة مش موجوده نظر لها وإلي ما كتبت ثم جدد النظر لها و
يعني أنت هتبقي هنا لوحدك
والإشارة كانت بنعم فكرة لثواني ثم ابتسم
لها بحب و
إيه رأيك تجي معايه المستشفى أنا مش هتأخر نصف ساعه هناك هديهم
تقرير لحاله و أرجع بس لو جيتي معايه نبقي نتغدى برة
ويكاد يقسم أنه لمح في عينيها دمعه تحاول أن تمحيها من أمامه ولا يعلم هل أخطاء في ما قال هو يريد أن يتقرب له بحكم أنه أصبح زوجها ويجب أن يتقرب منها يعرفها ويفهمها ولكنه نظرت له