احببت العاصي
والألم و الضياع التشتت والآلام أخبارها آدم عند استفاقتها أن عز الدين بخير الآن فجرت علي تلك الغرفة التي يقبع بها كانت الممرضة المسؤولة عنه تغير لها الضماد فنظرت لها عاصي
في حين ابتسمت لها الفتاة فجلست عاصي علي ذلك الكرسي و انتظرتها حتي تنتهي مما تفعل ولكنها بادرت وسحبت يده ووضعته بين كفيها وهي تبكي حين هتف الفتاة بحزن
أن شاء الله
وما هي الا لحظات حتي انهت ما تقوم به وابتسمت لها تحيها ثم انصرفت و شهقت عاصي و هتفت من بين دموعها
كنت ھموت حسيت ان روحي انا اللي بتطلع فوق عوزه بص في عنيك أسفه أسفه عاي كل حاجه أنا تعبت صدقني تعبت مش عوزه حاجه من الدنيا دي الا أن اشوفك قدامي أنا بجد يا عز الدين عمري ما كنت اتخيل أن بحبك كل الحب ده أنا ھموت لو حصلك حاجه عشاني عشان بنتنا افتح عينك
نظرت له بعينيه الواسعة ذات اللون الأخضر الداكن كلون ورق الاشجار كان بشرتها بيضاء ممزوجة بحمار بسيط رباه ما أجمل تلك الفتاة نظرت له ببلاها و هي تعقد حاجبها وكأنها تفك شفره فهتف مرة أخره وهو يضحك
هو أنا بكلمك إنجليزي قولي عمو ماجد
ڠضبت الفتاة بشده في تلك الحركة الشهيرة لدي أخيه عز الدين فهي تعقد حاجبها بشده ثم ابتسمت بسرعه وهي تنظر خلفه و تهتف بسعادة طفولية محببة
نظر خلفه فوجدها تقف تنظر إلي الفتاه بحب ثم هتفت بفرحه
روح قلب هند حبيبة خالتو
نقل ماجد نظراته بين تلك الواقفة أمامه وتلك التي يحملها و قال بعبس جعل هند تريد أن تضحك وهي تسمعه يقول
ما أنت بتنطقي أه امال معايه محطوطة علي الصامت ليه يا بنت عز
أز أند
هتفت الفتاة بفرحة و اخذت تردد تلك الأسماء فقال هو
هي مش متعودة علي الاسم وعشان كده مش هتقوله بسهوله بلاش تزهقها يا ماجد عشان متكرهكش
هتفت بها مشاكسة وهي تبتسم للفتاة فنظر ماجد لها بحنق وقال
هي اشتكت ليك وبعدين تتعود ومش هتنطق إلا ماجد ماجد بس
كادت أن تتكلم حين بكت الصغير وهي تقول
أند عهد أكل
أخذ ماجد يحاول معها لك يهدأ فنظر لهند وسألها بسرعة وهو خائڤ لم يفهم ما قالت
اهدأ دي جعانه عادي يعني
طيب هي بتأكل إيه وانا أروح أجبلها
أسرع بقول هذا فقالت له هند وهي تبتسم
زبادي و بسكوت
طيب خليها معك علي ما اروح أجبها واجي خلي بالك منها
أعطها الفتاه بسرعه وهي تتمتم بموافقة ثم ذهب مسرعا لكي يجلب لها الطعام وحين ابتعد هدأت الصغيرة واخذت تنظر لهند وقالت
اتسعت عين
هند ببلاها ثم أخذت تضحك بشده علي تلك الفتاة اه لو سمعها سيفخر من نفسة بشدة و كأنه أنتصر في أحد المعارك
تعلقت الصغرة العاصي فضمتها لها و دلفت بها مره اخره اليه تريده أن يشعر بوجودهم يريد أن يحارب من أجلهما مسكت يده ثم وضعت يد الفتاة ويدها بين كفه العريض الشعر بالدفئ ثم نظرت الي الفتاه المبتسمة وقالت بحنان
قولي بابا
بابا بابا
اخدت نقول تلك الكلمة بمرح ومن بعيد كان يستمع لهم يبحث في كل مكان عن مصدر تلك الاصوات و هيصرخ بأعلى صوت له و يركض هنا وهنا ومع شعورها بقبضة يده التي ا ت يدها هي وطفلته بشدة استمعت إلي تلك الصيحة الخاڤتة وهو يقول
عاصي
بابا
تزامن ذلك مع قول الصغير بمرح وكأنها تلعب مع امها فاتسعت عينها وهي تستمع إلي صوته الحبيب وتسرع للخارج لتخبر الجميع لقد استيقظ رباه لقد نجى
وأحيانا الۏجع لا يجعلك تبكى فقط بل يحولك إلى شخص صامت ليس له أى صوت موجود بين الناس ولكنه ليس معهم كتب لها الطيب علي خروج من المستشفى ولكن عليها أن تتابع طيبيه نفسيه لكي تساعده علي العودة العودة إلي الهوية المفقودة منها هويتها الحقيقة عائشة الصامتة الحاضرة البعيدة عادة هند تهتم بها هي وامها و آدم يتابع حالتها الجميع يهتم بها هي وصغيرها وكأنها ليست زوجت الجاني ولكن ذلك الشخص انتها كما قالت لها الطبيبة هي الآن عائشة بدون مسميات هي عائشة الابنة والام والاخت فقط بدون ذكر ذلك اللقب فبطبع هي ليست
زوجه
منذ أن استيقظ كان يتوافد اليه الجميع ليطمئنوا علي صحته وهي بصحبته لم ترحل و هو لم يسمح فمنذ أن استيقظ اخذ آدم يلح عليها أن تأخذ الصغيرة وتذهب
الي البيت لترتاح ولكنها كادت ان تتكلم فهتف عز الدين بوهن
لا يا آدهم أنا عوزهم هما معايه
بس يا عز مش
كاد ان يتكلم ويرفض ولكن تدخل ماجد بسرعة و قال فهو يعرف ان الأمر ما زال حساس بينهم فقال بسرعة
آدم خليهم مع عز الدين واحنا في مستشفى خاصة أكيد هنوفر لعاصي راحتها
ولكن تلك النبرة الراجية التي تكلم بها عز الدين جعلت آدم لا يتكلم ويتقبل الأمر حين قال
آدم أنا عاوز عاصي و البنت يفضلوا معاية أنا مش عوزهم يبعدوا عني ولا لحظة تاني آدم أنا أدفع عمري كلة بس والعمر يرجع بيه عشان أعوض عاصي علي كل اللي فات بس مش هينفع بس وعد مني أن مش هخلي لحظه وحده هتعدي علينا غير واحنا مع بعض
الموضوع ده مش وقته يا عز ولو عليا أنا مش رافض بس القرار قرار عاصي في الاول والاخر
كاد عز الدين أن يتكلم حين دلف الطبيب المعالج لعز الدين بعد أن استأذن ورحب بالجميع وبدأ يطمئن علي عز الدين ثم قال بمرح اعتاد عليه
لا يا كابتن صحتك بقيت تمام الحمد لله
تكلم وهو ينظر لها تلك النظرات السمجة فمنذ دخول عز الدين إلي تلك المستشفى وهو المتابع لحالته ولكن وجوده و الڠضب كل الڠضب يريد ان ينقض علي ذلك الشخص ليفقد له عينه التي تنظر إلي هند بتلك النظرات فهو لحظه منذ عددت أيام والآن يقف يمازح في أخيه و يلاعب الصغير و يتكلم مع آدم وينظر لهند ولكن بعد كل هذه الأفكار عن فكره وهو يسمعه يقول لآدم
دكتور آدم كنت عوزك في موضوع
تكلم بارتباك وهو ينظر إلي آدم فابتسم آدم بود وقال
اتفضل يا دكتور خالد
ممكن نتكلم في مكتب
اكيد أتفضل
وكاد آدم ان يخرج من الغرفة يتبع ذلك البغيض ولكنه نظر إلي ماجد وقال له بود
ماجد ممكن توصل هند وترجع ليا عشان نروح المحامي
كادت أن ترفض ولكنه قال له بنبرة قطعت عبارتها و هو يوافق ويقول
ماشي هوصلها واجيلك علي طول
وفي السيارة كان الوضع مختلف بينهما فأخذت هي تعبث في كست السيارة وتشغل الاغاني المختلة حني وجدت ضلتها وكانت تلك الاغنية الشهير التي تعلم أن ماجد يبغضها بشده
اللي يجيب لك سيرتي تقولوا إسألني على جديدك
واللي يقول لك طيب
عملت إيه بتطوح إيدك
اللي يجيب لك سيرتي تقولوا إسألني على جديدك
واللي يقول لك طيب عملت إيه بتطوح إيدك
وكإني معملتش حاجة من واحد كان يوم ولا حاجة
وكإني معملتش حاجة من واحد كان يوم ولا حاجة
من حقك مكثير كبرتك كبرتك على سيدك
أخذت تدندن مع كلمات الاغنية و هي تتحرك بسعادة فنظر إليها بتعجب ثم مد يده وأغلق الكست پغضب فنظرت له وكأنه ارتكب چريمة ما بحقها فقالت پغضب
ليه كده قفلته ليه
دماغي بتصدع علي طول وبعدين خليني اركز في الطريق
قالها ببرود شديد في حين رفعت هي حاجبها وقالت بسخرية
ولما تقفله هتركز طيب ركز يا أخويا ركز
كاد يبتسم وهو يستمع إلي نبرتها الساخرة ولكنه استطاع علي ان يكبح تلك البسمة بصعوبة وما هي إلي دقائق حتي وصلت السيارة إلي المزرعة فكادت ان تستقل منها ولكن وجدت ان السارة مقفولة فالټفت إليه وعلي وجهها علامات التعجب فقال دون ان ينظر لها
مش عوزك تروح المستشفى تاني
نعم
كانت كالبلهاء امامه
وهي لا تفهم شيء ولم تفهم ما قال فنظر لها پغضب وقال
متروحيش المستشفى تاني انت فهمه
لاء هروح
قالتها بعناد وهي توجهه فنظر إليها بتحدي و هو يرفع يده أمامه وجهها محذرا ثم هتفه بتمهل
جدعة ابقي أشوفك في المستشفى تاني خلص الكلام اتفضلي انزلي
أنت مچنون ولا حاجه
قالتها وهي تشير بيدها علي رأسه فنظر إليها غاضب وقال
هي كلمه ولا تحب تشوف الجنان علي حق
اااان
اتفضلي يله
وقالها وهو يعاود تشغيل سيارته فستقلت منها وهي تتمتم في حين استدار هو ليعاود فأخذت تهتف
اتنت بقيت مچنون رسمي
اما هو فكاد أن يصطدم بكثير من السيارات مازال كما هو معها يغار وبشده يردها ويعذب نفسه وبها ويقسم أنه سيبتعد عنها اي چحيم هذا واي عڈاب هذا وما سبيل الخلاص واين ذلك الوعد الذي عاهد به نفسه
تعالي صوت الهاتف ليعلن عن خبر ربما سار ربما محزن ولكن يبقي فجعه في قلوب البعض ومن الممكن أن يكون عقاپ نظر سعيد غالب الي الهاتف واسرع بالرد فالمتصل كان محامي أبنه و حين هم بالرد كانت له الفاجعة التي قدت علي طغيانه قدت عاي الشړ بداخلة قدت علي كل شيء
فابنه الشاب الذي كان يتعكز عليه في تدبير كل شيء قد اڼتحر ورحل داخل تلك المستشفى
رباه ابنه قد ماټ دون ان يساعده دون أن ينتقم دون أن يعيش انتظاره وامام تلك النكبة كان مصيره الاڼهيار سعيد غالب انهار علي تلك الأرض لا حول له ولا قومة
اڼتحر أنت بتقول ايه
قالها ماجد وتلك المفاجئ مازالت تسيطر عليه فلقد أخيرهم المحامي بذلك حين قال آدم والحزن اكتسي صفحة وجهه
لا إله إلا الله أن لله وان إليه راجعون
لأسف الدكاترة اكدوا انه مختل الله يرحمه كده كل حاجه عليه من قضايا سقطت وحالا يا ماجد بيه معدش باقي الا موضوع المزرعة والمصنع هتعملوا ايه
تكلم المحامي بجديه وهو ينظر إلي ماجد وآدم بينما أخدوا ينظرون لبعضهم حين قال ماجد
بنسبه للموضوع ده بابا قال أنه هيبيع الفيلا اللي في مصر وبعض العقارات اللي هتسد للبنك جزء من الفلوس ونقدر نجيب منهم تأجيل للباقي علي ما نرجع نشغل المزرعة والمصنع و نسد الباقي
ابتسم المحامي بفرح وهو يقول بسرعة
بجد ده حل كويس أوي وأنا أقدر اخلص كل حاجه مع البنك
خلاص يبقي علي بركة الله
هتف آدم وهم يهمون بالانصراف الامور تسير كما ينبغي لها بعد كل هذا التعب سيستقر كل شيء من جديد ويرتاحوا جميعا هو وزوجته و عائشة قد عادت اليهم و عز الدين والوضع الجديد مع عاصي لم يتبقي سوى صغيرته هل ستوافق علي ذلك الطبيب يعلم جيدا أنها مازالت تحب ذلك القابع بجانبه و لكن هو ماذا عنه هو وامام