رواية حمزه ونورهان بقلم شيماء عبده
يدخل المستشفي ومتقوليش . انتى عارفه أنه احنا كنا بنحبه ازاي
وفاء پبكاء حقكم عليا ياجماعه . ڠصبا عنى والله . محمد الله يرحمه ملحقش يتعب . مكنتش متخيله أنه هيدخل . المستشفي ويطلع منها مېت
رجاء پغضب ايه اللى خلاكي تتصلي بثابت .
وفاء پبكاء محمد الله يرحمه هو قالي . كان بيوصيه يدفنه جنب والدكم .
رجاء بكرهه ثابت اخويه وانا عرفاه كويس . مهيعملش حاجه ببلاش .
صفيه بحزن ربنا ع الظالم يا بنتي
نورهان الظالم هيفضل يظلم طول ما محدش بيوقفوا عند حده .
رجاء . انتي معرفاش حاجه يانورهان
صفيه بحزن يا نورهان يابنتي . احنا محدش فينا يقدر يقف قصاده ولا يقوله لاء قربت عليهم فتحيه زوجه ثابت . وقالت . يلا يا وفاء هاتي نورهان ويلا عشان الغدا جهز . انتوا جايين من وقت طويل
وبعد ما العزاء خلص والناس مشيت . مكنش باقي فى فيلا ثابت غير أفراد العيله . رجاء صفيه . فتحيه . عفاف مراه عاصم . واحلام مراة سيد . ووفاء ونورهان .
وفاء حاضر ياحبيبتى عمك بس يجي . وهنمشى على طول
فتحيه تمشوا تروحوا فين يا وفاء ده بيتكم . قولي لنورهان .وكمان العزا ٣ ايام
نورهان بسخريه لا البركه فيكم انتم بقا . كتر خيركم
عفاف زوجه عاصم بسخريه يظهر الانسه موخداش على چو الصعيد .
نورهان لا مش واخده . انا هنا مجرد ضيفه . جيت ضيفه وهمشي ضيفه .
وفاء شكرا يا بنت الاصول . كتر الف خيركم.
عفاف بصتلهم بسخريه دخل ثابت ومعاه عاصم وسيد
ثابت بجمود لوفاء خلاص ياوفاء انا عملت اللي عليا . الدور عليكي بقا .
وفاء بصتله پغضب وقالت حاضر يا ابوعاصم . وانا جاهزه . الكل الموجودين مستغربين ايه اللي بيحصل طلعت وفاء الدوسيه اللى فيه الورق . ومدت ايديها لثابت واخده منها بسعاده . بص للورق بعد ما اتأكده منه اترسمت على وشه ابتسامه نصر . نورهان كانت بتراقبه بكره وحزن وقالت بدموع لو سمحت ياعمي . حضرتك اخدت اللي انت عايزه ممكن تسمحلنا نروح بعد اذن حضرتك
عاصم فى ارتباك ايه اللى انت هاتقولوا ده يا ابوي هيمشوا فى الليل اجده
عفاف پغضب وغيره سيبهم على راحتهم . يظهر أن السنيوره الصغيره جونا ملدش عليها
عاصم بنرفزه اسكتى انتي . متدخليش . وتابع يابوي قول حاجه . ميصحش أكده
نورهان پغضب هو مش سمحلنا نمشي . انت بقا عايزنا نقعد ليه . مش خلاص خدتوا كل حاجه مننا . ماسك فينا ليه سيبنا نمشي بقا .. ثابت بعصبيه شديده . رن عصايته على الأرض وپغضب وحده ولا كلمه ..عاصم تعالي ورايا . دخلوا مكان تاني . ثابت بيبص لعاصم بأستغراب من رد فعله
عاصم بخجل ايه اللى عاتقولوا ده بس يابوي الموضوع مش أكده
ثابت اللي هقولوا هو اللي باين على وشك وفاضحك والموضوع . انت خابره زين . ديه بنت جامعات وبترد الكلمه بعشره
عاصم بجرئه عايز اتجوزها يا بوي . ده بعد اذنك طبعا
ثابت لا انا مش موافق . معيزش حاجه تربطنا بيهم . ده غير أن لا هي ولا امها هيفقوا من الأساس .. سيبهم يمشوا بسلام . زي ما جوم بسلام
عاصم بأصرار لا يا بوي انا هاقولهم واللي يحصل يحصل خرج عاصم بسرعه و وراه ثابت وكانت نورهان ووفاء خلاص هيمشوا وقفهم عاصم . ووقف قصاد نورهان . بصلها بحب
عاصم على فين
نورهان پغضب ماشين خلاص مبقاش لينا حاجه هنا سلمنا الامانه وخلصنا
عاصم بحب خليكم . ماتمشوش .. لو عايزه يبقا ليكى حق هنا . خليكى متروحيش الكل متفاجئ من كلام عاصم ونظرته لنورهان .
نورهان بعدم فهم يعني ايه
عاصم هاتجوزك . تبقي مراتي وحقي هيكون حقك . وكمان هرجعلكم حقكم اللي ابوي خده منكم كلهم بصوا لعاصم مذهولين .
نورهان بصت حواليها مش مستوعبه . وبسخريه . لا كده كتير . كتير بجد . انت عايز تتجوزني انا
عاصم اه . ليه لاء . انتي بنت عمي . وانا اولا بيكى من الغريب
وفاء پغضب لا يمكن . مستحيل
نورهان وقفت بثقه وثبات . ربعت ايديها على بعضها . وبسخريه قالت أولا بيا . هو انت فاكرني حتة ارض .. ولا جزء من البيت . تاخدني بدل الغريب
عاصم متحسبهاش كده . انتى ډخلتي دماغي وعجبتينى
نورهان پغضب وصوت عالي ما هي ماتتحسبش غير كده . انت طمعت فيا . زي ما ابوك طمع فى ورثنا كل اللى موجود اتفاجئ من كلام نورهان وجرئتها وشهقوا بهدوء وحطوا أيديهم على بوقهم . عاصم حس بالاهانه واتنهد پغضب واستجمع كل قوته ونزل على وش نورهان وصفعها بالقلم . من شده الصفعه . نورهان اتعورت جنب شفايفها وفاء صړخت .وووو..
وفاء صړخت وتابعت پغضب ابعد عن طريقنا يا عاصم وكفايه لحد كده
عاصم بعصبيه لا مش هبعد والبت دي مش هتخرج من هنا غير لما تتعلم الادب
سيد عاصم دي مهما كان بنت عمك سيبها تمشي وتروح لحال سابيلها
عاصم بتصميم ما حدش يتدخل والا مش هيحصل كويس وانتى بص لنورهان وامسكها من دارعها پعنف وتابع ابوكي ماكنش ليه حاجه هنا عشان نطمع فى ورثكم . ده شقانا وتعبنا . ابوكي حقه خده مصاريف لتعليمه ..وانتي هاتقعدي هنا ڠصبا عنك هعلمك الادب واربيكى . لان من الواضح أن ابوكي معرفش يربيكى
نورهان پغضب حج وشدت ايديها من قبضة عاصم وقالت انا ابويا ربانى احسن تربيه . رباني ما اطمعش في حق حد ولا ابص لحاجه مش بتاعتي
عاصم بسخريه هتجوزك ڠصب عنك وهقعد بس اعزب فيكى لحد لما تكرهي اليوم اللي اتولدت فيه
وفاء بصت
لثابت وقالت له عاجبك عمايل ابنك دي هو ده اللي انت علمته له
ثابت پغضب قال لعاصم كفايه كده وخليهم يمشوا
عاصم پغضب بس يا بوي
ثابت بعصبيه عاصم . ولا كلمه قولتلك خليهم يمشوا .
عاصم بص لنورهان بتوعد وڠضب اوعي تكوني فاكره انك كده خلصتي مني . وراكي والزمن طويل . أما خليتك تبوصي رجلي عشان ارحمك من اللى هاعمله فيكى .مبقاش عاصم ولد ثابت
نورهان بتوعد وانا عمرى ما هانسي أن ليا حق عندكم . وانتو جورتوا عليه . وانت كمان متنساش أن الضربه هاتتردلك اتنين . وان كانت امي فرطت في حقنا انا مش هفرط فيه . وخرجت نورهان ووراها وفاء .
عاصم پغضب شفت البت بتتكلم كيف . ماكنش لازم تسيبها تمشي .. ديه خطړ علينا عاصم مش عايزها تمشي مش عشان هي بتشكل خطړ عليه . عاصم طمع فيها لنفسه . وشكله فعلا وقع فى حبها من النظره الأولي . وكل اللى واقفين شايفين ده .بس مش هيقدروا يتكلموا
سيد خطړ ايه ياعاصم . دول ستات مكسورين . انت اللى زودتها معاها اوي . ماكنش ينفع تكلمها انهارده . مكنش ينفع يحصل كل اللى حصل ده من الأساس
عفاف بصت لعاصم پغضب وتوعد . وطلعت اوضتها . رجاء وصفيه شمتوا فى ثابت وابنه بعد اللى نورهان قالته عاصم خرج ينفخ وكأنه هيولع فى الدنيا قعد فى الجنيه .مش مستوعب اللى حصل وهاين عليه يجرى وراء نورهان ويرجعها ڠصبا عنها
سيد خرج يجري ورا نورهان ووفاء . لمحهم لسه ماشيين مكنوش لحقوا يبعدوا . نده عليهم . وقفوا . قرب عليهم . سيد بخجل وضيق من عمايل عاصم .انا بعتذرلكم عن اللى حصل جوا ده ..حقكم عليا انا
وفاء بحزن انت مالكش ذنب ياسيد . كتر خيرك ياابني
سيد طب انتو هتروحوا فين دلوقتي
نورهان هنروح فين يعنى ايه هنروح بيتنا طبعا
سيد بيبصلهم بقلق وخوف وفى كلام عايزه يقولوا بس مش عارف ازاي . وفاء حست بحاجه غريبه سألته
وفاء بقلق سيد انت عايز تقول حاجه .
سيد بقلق مرات عمي ياريت متروحوش على البيت . عاصم مش هايسيب نورهان فى حالها . هو سكت بس دلوقتي عشان مايقدرش يكسر كلمة ابويا .
نورهان بثقه ميقدرش يعمل حاجه . وبعدين انا مش خاېفه منه ..
سيد يا انسه نورهان عاصم انتي متعرفهوش . لما بيحط حاجه فى دماغه . لازم يعملها
وفاء پخوف يادي المصېبه . اعمل ايه دلوقتى
نورهان بثبات ايه يا ماما . قولتلك انا مش خاېفه منه . روح أقوله اعمل اللى تعمله .
سيد يابنت عمي . انتى اول واحده تقفي فى وش عاصم وتقولوا لاء . ومش بس أكده . ده انتي قولتيها قدام كل العيله . اخويه وانا عارفه كويس. مستحيل يسيبك فى حالك .
نورهان بثبات ايه يعنى هايقتلني . يبقا ريحني والله
سيد بخجل عاصم عايزك . حط عينه عليكي . وان ماخدكيش برضاكي . هايخدك ڠصب عنك
وفاءبخوف يانهار اسود .. يا نهار اسود . ڠصبا عنها يعني ايه سيد حط وشه فى الارض بحزن
نورهان بعدم فهم يعني ايه ڠصبا عنى . هو الجواز بالعافيه . احنا فين هنا .احنا فى غابه
سيد بزعل للاسف عاصم يمكن فى قسوته وجبروته . اكتر من ابوي . وعنييد . لما بيحط حاجه فى دماغه بيعملها
نورهان قلقت وبصت لوفاء . وقالت هنعمل ايه دلوقتي ياماما .
وفاء اطمني . هنعمل زي ما بابا قالك . وتابعت. سيد انا عايزه اروح عند فيلا الچارحي . للحاجه سلطانه
سيد بتردد انتي عارفه يامرات عمي اللي بين عيله الچارحي . وأبوي . ابوي كده هايفكرك بتعاديه شخصيا .
وفاء بتصميم ابوك هيقدر يحمي بنتي . من اخوك
سيد بخجل لا للاسف
وفاء يبقا خلاص هاروح للي يقدروا يحموها . حتى لو هعادي ابوك . ومشيت وفاء ومعاها نورهان لحد ما وصلوا فيلا الچارحي
فى