الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الفراشة للكاتبة روتيلا

انت في الصفحة 18 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي تتابع ما تريد قولة 
تضحك هو قالي إنك طفلة بس مقليش انك لسه بتتعلمي الكلام .. إيه معندكيش فضول تعرفي أنا مين 
روتيلا ودقات قلبها تتصارع لم تطاوع نفسها بالرد عليها 
عموما أنا سمر نور الدين .. طبعا متعرفنيش أنا أبقى ...وتقف وتضحك عاليا لدرجة لفتت نظر الموجودين حولهم وانحنت ناحية روتيلا تهمس لها 

خلي صقوري يقولك أنا مين
........نهاية الفصل الخامس عشر..........
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما امرأة نكحت بدون إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل 
رواه أصحاب السنن وصححه الألباني
......الفصل السادس عشر ......
عموما أنا سمر نور الدين .. طبعا متعرفنيش أنا أبقى ...وتقف وتضحك عاليا لدرجة لفتت نظر الموجودين حولهم وانحنت ناحية روتيلا تهمس لها 
خلي صقوري

يقولك أنا مين
تحركت سمر مبتعده عن روتيلا ټضرب الأرض بكعبها العالي ويرف حول قدها فستانها الراقي الذي أرادت أن تلفت الأنظار لها بطلتها الڼارية كانت تريد رؤية من هي الفتاة التي فازت بلقب زوجة صقر أحرقت روحها برؤيتها قبل أن ټحرق الفتاة بكلماتها المسمۏمة ..فصقر عندما قرر الزواج رجع لأصله الصعيدي وأختار فتاة بريئة عكس كل زوجاته العرفي .....
أما من تركتها خلفها فقد غلفت روحها بالبرود الذي يصل للسقيع.. السمع لا يصل أبدا لرؤيتها هي غريمتها فسمر عكسها تماما هكذا إذا يحبهم صقر زوجاتة التي ينتقيهم ذوات طلة ڼارية منفتحة جريئة لن تصلي أبدا مهما حاولتي لإرضاء متطلبات الرجل داخلة ...ولكن هل يرضيني إرضائة لا والله إما أن يرضى بي هكذا أو يتركني.... وعند هذه النقطة عادت للتنفس براحة افتقدتها ...
سارة وريهام جاءوا لروتيلا عندما شاهدوا سمر بالقرب منها هي سمر كانت عايزة إيه 
روتيلا ضاحكة بسخرية مال وشكم كدة ...عموما كانت عايزة تتعرف عليا 
ريهام روتيلا حبيبتي متأكدة بس إنها كانت عايزة تتعرف عليكي 
أيوة إيه الغريب انهاردة اتعرفت على ناس كتير ...إيه المشكلة في سمر 
سارة لأ أبدا بس هي صاحبة مشاكل 
غريبة يا سارة يعني إنت شايفة إن طرقنا أنا وسمر ممكن في يوم تتلاقى ..اطمني 
وتقف روتيلا أنا زهقت وبصراحة مش متعودة على السهر هاتفرجوا عني إمتى 
تضحك ريهام أوك يا حبيبتي إحنا عارفين إنك بتحبي تنامي بدري خدي راحتك إنت وأحنا هانكمل السهرة معاهم 
شكرا..شكرا 
تركتهم روتيلا وهي تمشي بثبات أخذ منها مجهود خرافي حتى وصلت لغرفتها هنا فقط بدأت دموعها في الإنهمار وهي واقفة تحيط نفسها بيدها تحاول أن تبث لروحها الدفء أنا تعبت ...تعبت ..حرام عليهم كلهم عارفين ...كلهم عارفين بجوزاتة كلهم عارفين بهجره ليا كلهم عارفين.. حتى أهلي اللي من لحمي ودمي 
صعبة ...صعبة أوي.. يا ربي حتى كرامتي مش عارفة أحافظ عليها أنا عندي طاقة ...عندي طاقة 
ثم تذهب للسرير حيث خبأت رأسها يارب ..يارب عايزة أنام وأصحى ألاقي نفسي بعيد ..بعيد أوي عن كل ده ..يارب
كانت ستغرق في النوم عندما دخلت سارة لتطمئن عليها جلست بجانبها في حين روتيلا حاولت إخفاء وجهها 
سمر قالت ليكي إيه زعلك كدة 
روتيلا تقوم وتتجه للمرأة تخلع حجابها ولا حاجة 
سارة طيب هاعمل نفسي مصدقة كنت بټعيطي ليه 
روتيلا تذكر لها حجتها الدائمة والتي هي حقيقة في كثير من الأحيان بابا 
يا رورو قلت ليكي كام مرة قولي لصقر أو خلي ماما تقوله صدقيني مش هايرفض 
لأ يا سارة هو من البداية قالي من غير ما اطلب هو لما بيكون فاضي بيروح النجع ..يبقى خلاص مش هاكلمة تاني 
سارة لم ترد عليها لأنها سرحت في روتيلا وهي بكامل أناقتها في فستان السهرة الرائع عليها بلونه الأبيض الذي أظهر جمال قدها والذي اظهرها بطله ملائكيه وخاصة عندما خلعت البليرو فحملت هاتفها وصورتها بصورة مفاجئة وأرسلت الصورة لصقر في نفس اللحظة التي كان شعرها يهبط كشلال ليغطي ظهرها ...
صړخت فيها روتيلا يا مچنونة بتعملي إيه ليه كدة 
عادي 
لأ مش عادي أرجوكي أمسحي الصورة وأمسحيها دلوقتي 
تضحك سارة عموما إتفضلي أمسحيها إنت 
مسحتها روتيلا ثم تركت لها الموبايل إنت بتضحكي ليه 
أصل ..أصل 
أيه 
سارة وهي تجري خارج الجناح بصراحة بعتها لأبيه صقر 
روتيلا بهتت واتجهت للمرآه بآليه وشاهدت نفسها 
سارة حالا اتصلي بأخوكي خليه يمسح الصورة سارة ..سارة 
عندها انتبهت إنها بمفردها في الغرفة لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يسامحك يا سارة 
غيرت ملابسها واتجهت لغرفة سارة 
أدخل 
السلام عليكم 
وعليكم السلام 
سارة لو سمحتي أتصلي بأخوكي خلية يمسح الصورة ممكن جدا التليفون يقع في أيد حد مش أمين 
مين يعني تليفون الصقر دايما محمي جدا مفيش أي حد ممكن يفتحة 
معلش يا حبيبتي اعملي اللي بقولك عليه 
سارة روتيلا إنت بتعقديها أوي الموضوع بسيط صورة ليكي وبعتها لجوزك خلاص 
روتيلا اتصلي 
سارة حاضر ..حاضر
.......صقر........
يسهر مع محمود وعمر 
عمر صقر رد عليا 
صقر لسة مقولتش ليها 
ليه طيب 
أنت يا ابني شكلك عايز تترفض ..أنا لوقلت ليها دلوقتي كلمة عريس هاتقولي لأ ..بس اتطمن الوالدة عرفت وموافقة 
عمر بسعادة الله يعمر بيتك ..كمل جميلك وقول لسارة 
صقر بجدية إن شاء الله يا عمر إن شاء الله 
صدقني مش هالاقي حد يحافظ على سارة أدك أصبر بس ..ويقف ..أنا ماشي عندي بكرة شغل مهم 
محمود ينظر لعمر 
صقر مالكم بتبصوا لبعض كدة ليه 
محمود يقف أمامة أنت بقالك كام يوم مروحتش بيتكم 
صقر يتوجة للباب ولا يرد عليه 
محمود صقر الشقة دي لازم تسيبها وتنهي موضوع بنت نور الدين أنت من الأخر معاك جوهرة يا تصونها يا تسيبها
وقبل أن يكمل كلامة ھجم عليه صقر ورفع يدة وكاد أن يضربة ولكنة في أخر لحظة توقف.... 
توتر الجو فترة وحل الصمت في المكان وجلس صقر وهو يضع رأسة بين راحتي يديه ثم حرك

يده على وجهه وأخذ نفس عميق متعملش كدة تاني ...سامعني . ..
محمود بهدوء وتفهم حاضر بس أفهم أي كلمة في جملتي حركت الجبل علشان مكررهاش 
صقر بصوت حاد أنت فاهم 
عمر خلاص إهدوا ...محصلش حاجة 
محمود انتظر يا عمر الموضوع لازم يتحل 
صقر يقف أمامه أنت مش بتفهم 
لأ أنا عايز اطمن على صاحبي مبقاش محمود صاحب عمرك لو تجاهلت اللي بتمر بيه 
صقر بنفاذ صبر أنا طلقت بنت نور الدين لما سافرت أوروبا ورجعتها فورا مصر فهمتوا... 
عمر ومحمود أيه !!
صقر بتعجب في إيه مش ده اللي انتوا كنتوا عايزينه 
عمر طيب بتروح الشقة ليه 
يتجه الصقر مرة أخرى لباب الشقة كفاية كدة إكتفوا باللي قلته ليكم 
يشير عمر لمحمود بأن ينهي الحديث مع صقر الأن احتراما لحالته 
في نفس الوقت تصل نغمة رسالة لموبايل صقر الذي وقف ينظر لشاشته فترة ..انتبه لها أصدقائة 
عمر يتجه له صقر في إيه مالك ..ويحاول أن يمسك الموبايل من أيد صقر ولكنه دفع يدة وجرى للخارج ولا حاجة 
وفي نفسة ليلتها سودة انهاردة
...غرفة سارة....
شفتي عاشر مرة اتصل وبردة مفيش رد أو يقفل الخط ...خليه بقى لما يجي 
روتيلا تقف خلاص ربنا يستر ..أنا قلبي مش مطمن 
ليه كدة بس أنا متأكدة إن صقر هايتبسط أوي من الصورة دي ..وبعدين إنت مش غريبة يعني إنت مراتة ....وتضحك لتتركها روتيلا وتتجهة للخارج 
ولكن عندما فتحت الباب وجدت صقر أمامها وكان وجه لا يفسر دخل وأغلق الباب پعنف وهي تراجعت للخلف وسارة وقفت بجانبها 
صقر وعينة على روتيلا يمد يدة لسارة موبايلك 
سارة تبلع ريقها اتفضل ...وتكلمت بسرعة ..لو كنت بتدور على الصورة روتيلا صممت إنها تمسحها فورا 
عندها قڈف صقر الموبايل على الأرض وشد روتيلا من ذراعها وبصوت حاد عالي إنت كنتي حاضرة الحفلة بالشكل ده اللي في الصورة 
حركت روتيلا رأسها پخوف وتلعثمت لااالاا
سارة پخوف من منظر صقر الذي تراه لأول مرة في حياتها لا والله يا أبيه دي كانت حاطة بليرو ولابس الحجاب صدقني الصورة كانت في أوضتها وأنا صورتها حتى هي زعلت 
لم يخفف صقر يدة ولكنه نظر لسارة هادبحك لو اتكرر وصورتيها فاهمة ...فاهمة 
سارة بتلعثم وخوف ف فااهمة
خرج صقر وفي يدة فراشه ترتجف وتبكي بصمت
........في المستشفى .........
وفي الممر .
ريهام بصړاخ أنت مش بني أدم أنا أخر حاجة كنت أتصورها في حياتي أن الصقر العظيم يكون بالبشاعة دي 
محمود إهدي يا ريهام وفهميني 
صقر بصوت عالي إنت جبتية ليه أنا قلت ليكي يادكتورة يا محترمة أنا عايزك لوحدك 
ريهام كنت عايزني أجي قبل الفجر لوحدي 
محمود أهدى يا صقر أرجوك وكلمني أنا وأرجوك متنساش إنها مراتي 
وبنت عمتي 
محمود بنت عمتك في البيت هنا هي دكتورة 
صقر بحدة وبتحذير وأنا عايزها تتصرف كدكتورة وتبطل اللي بتعملة وكمان تحتفظ بسرية وضع المړيضة 
محمود يهدئ الوضع ماشي ..ماشي خلينا نحط النقط على الحروف هنا ..ريهام إنت عملتي إيه 
ريهام تحت أنظار صقر المحذرة ولا حاجة خلاص عملت ليها الإسعافات الأوليه ولكني عايزة البني أدم ده يمضي بالموافقة على عملية 
صقر پخوف وقلق إيه إنت بتقولي إية 
ريهام بحدة بسيطة ..بسيطة ..عمليه بسيطة 
وعايزة دكتور التخدير يدخل وحضرته رافض أنا فعلا استدعيت دكتورة ولكنها إتأخرت 
صقر بصوت عالي شوفي جنس راجل ولو طفل دخل الأوضة دي هادبحة فاهمة 
ريهام مچنون والله مچنون .أفهم يا بني أدم مراتك محتاجة ..أف ..تخدير وعلى فكرة ممكن تحتاج نقل ډم 
محمود إيه !! ليه هو إيه اللي حصل 
صقر ينظر لهم بحدة ويدور في مكانه ويحرك يده بتوتر على وجهه ثم ينظر لريهام بتحذير أن تكذبة كانت حامل وفقدت الجنين 
ريهام پصرخة يا ..يا..
نقطة ډم هاتدخليها في جسمها مش من دمي.. Oصقر يقاطعها أنا فصيلة دمي 
ريهام بسخرية وصوت عالي بل كادت تصرخ إيه هاتعمل فيها اية تاني هاتدبحها 
محمود خلاص ..خلاص ريهام كفاية صقر أرجوك دخل دكتور التخدير أرجوك 
صقر برفض دكتورة غير كدة لأ 
محمود خلاص ..الحمد لله دكتورة التخدير وصلت أدخلي يا ريهام معها ربنا معاكم 
صقر پخوف على فراشته ريهام أرجوكي ..طمنيني 
ريهام دون أن تنظر لوجهه الحمد لله هي كويسة اطمن العملية بسيطة هابعتلك ممرضة تروح معاك لتسحب ډم هانعمل تحليل بسيط الأول 
صقر ليه 
ريهام تنظر له وبحدة تحليل نشوف تطابق ډمها مع دمك ده لو عندك ډم 
وتدخل غرفة العمليات وتتركة في دوامة حزنة وخوفة على فراشتة وهو يردد لنفسة غبي .غبي .هي حاولت تفهمني بس غبي كنت فاكر دموعها خجل وخوف مني ..أه ..وده وأنا كبير وفاهم 
أستغفر الله العظيم 
محمود باستنكار أنت ضړبتها 
إيه 
ضړبتها علشان كدة اجهضت 
صقر وهو يجلس بإرهاق أمام غرفة العمليات ساندا بمرفقية على ركبتية واضعا رأسه بين راحتي يدة ېقتله الهم في لحظة تحول من الرجل القوي إلى رجل ضعيف أمام لحظة إغمائها والڼزيف الذي اصابها جراء غرورة و همجيته معها أنت بتقول إيه أنت فاهم بتقول إيه ...أنا مستحيل أمد أيدي عليها ..وبحزن .. روتيلا لو بصيت

لها بس من غير قصد بحدة شوية بتترعب تتخيل إني أضربها 
بس ريهام لية عصبية كدة أنا عمري ما شوفتها كدة 
صقر بتوتر يحاول يدارية بس كدة علشان
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 63 صفحات