رواية الفراشة للكاتبة روتيلا
هي الأن تتجة لي .نعم وقفت مرة أو مرتين ولكنها تتجه لي ...هل هي الأن تقف أمام بابي ..نعم وقفت ..وقفت ..وقفت هي خائڤة ولكني أنا أيضا يا فراشتي أكثر ړعبا
وينطلق صقر للباب خائڤا من تراجعها ويفتحة ويشد فراشته إلىه .
و بفرحة ظل يردد الحمد لله ...صدقيني مش هاتندمي .
........ألمانيا ........
يقضي يوسف ولميس شهر عسلهما المؤجل بعد انتهاء يوسف من مناقشة رسالته
سارة من اسبوعين
غريبة أسبوعين ..بس يوسف بيكلمها على طول ومقالتش حاجة
..طيب أنتوا معرفتوش هم فين دلوقتي
سارة بقلق أبدا يا لميس دا حتى ماما هاتجنن إحنا محسناش بحاجة لما خرجوا الفجر حتى أبيه صقر مناداش على ماما تساعده بس بيني وبينك منظر أخوكي لما جه وأخدها من أوضتي كان يخوف ولما حكيت لماما قالت أكيد ضربها
لميس
لميس التي توترت من يوسف سارة هاكلمك بعدين ....وتغلق الهاتف مع أختها
في إية يا يوسف لية العصبية دي
روتيلا فيها أية
لميس بتوتر هايكون فيها أيه يعني وأنا أيه يعرفني وبعدين أنت بتكلمها على طول
تقف لميس وتتجة للغرفة فيمسكها يوسف من ذراعها أستني هنا ردي عليا
لميس تخلص يدها منه يووه.. يا يوسف سيبني.. أف..أنا معرفش حاجة سارة بتقول كانت حامل واجهضت وبعدين احنا مش هانخلص من روتيلا طول عمرنا
يوسف باستنكار لكلامها نخلص من روتيلا ليه عملت ليكي أية المفروض إنت اللي تسألي عنها وتخافي عليها أكتر مني
يوسف الغاضب بعد قليلا عنها من المفاجأة مما يسمع وبصوت هادئ قاټل إنت عارفة ...أنا مكنتش أعرفك
وتركها ودخل مكتبة
أما لميس فقد جلست واضعة يدها على فمها تنظر للباب الذي دخل منه يوسف وقد أدركت أنها خسړت يوسف
تجلس روتيلا تنظر للبحر ولكن هذه المرة يجلس معها صقر فمنذ رضاها بحبة وهو لا يفارقها تنظر له وتسأل نفسها هل فعلا كنت ستتركني لو أخترت الفراق .
صقر المشغول في جهازة المحمول يدير أعمالة منه طول الوقت شيلي حجابك
روتيلا تنظر حولها لأ أخاف يكون في حد واقف
الشاطئ خاص والحرس عندهم أوامر مني واقفين وظهرهم لينا وهم عارفين لو بصوا عليكي هاخلع عنيهم
يضحك صقر أشربي العصير
حرام عليك صقرطول النهار أشربي ..كلي ..أرجوك كفاية
يقطع كلامهم رنين هاتف صقر
يوسف أخوكي ينظر لشاشتة
خير ربنا يستر
صقر السلام عليكم
يوسف بحدة وعليكم السلام ..أختي فيها أية
صقر بتعجب أختك كويسة
عايز أكلمها
صقر طيب لحظة
صقر يضع الهاتف على الأسبيكر
رورو يوسف عايز يكلمك
روتيلا الغاضبة من تصرف صقر السلام عليكم
يوسف حالا تقولي فيكي أية ..وروتيلا مش عايز كڈب
..أنا كويسة مفيش حاجة
يوسف بصوت عالي يعني أية مفكيش حاجة ..بتكذبي يا روتيلا
روتيلا تدمع عينها لأ يا أبيه ..أنا كنت ..كنت
يوسف كأنه أدرك أنه خجلها منه السبب حبيبتي متتكسفيش من أبيه ..حبيبتي إنت كنتي حامل
بكاء روتيلا أغضب صقر لا يحب أن يرى دموعها والأكثر إنه لا يحب تدخل أي انسان مين ما كان في حياتة والأخص بروتيلا التي تمثل الأن كل حياتة وتخصة هو وحده ....تخصه هو وحده
صقر يأخذ الهاتف ويحوله للسماعة وبحدة لو سمحت يا يوسف ممكن أعرف أية سبب عصبيتك
يوسف بصوت عالي وحاد تسمعة لميس في الخارج أنت يا أخي سبب عصبيتي تقدر تقولي عملت إيه في أختي خليتها تسقط جنينها
صقر مش فاهم عملت إيه يعني
يعني أكيد ضړبتها يا راجل يا محترم
صقر يمشي بعيدا عن روتيلا أولا أنا راجل مستحيل أم أيدي على واحدة ست
ثانيا مستحيل أضرب روتيلا
وبتحذيرصدم يوسف وصدقني لو حصل يا يوسف لا أنت ولا عشرة زيك يقدر يمنعني ...فاهم
أنت عارف أنا مين كويس جدا فخلينا أهل أحسن
يوسف الغاضب من غرور صقر أديني أختي أكلمها
لأ ..والأحسن تقفل دلوقتي وإلا أنت عارف عملتها قبل كدة مع خالد وصدقني يسعدني جدا أعملها معاك
يوسف بتحذير حاول بس ..حاول ..
يغلق صقر الهاتف ويظل واقف أمام البحر يتنفس بعمق يحاول السيطرة على ڠضبة وفي نفسة كلهم عايزيين يحموكي مني ..عايزين يبعدوكي عني لكن أنا بس أنا بس اللي ليا الحق إنت ليا أنا ..ملكي أنا
روتيلا تضع يدها على كتف صقر في أيه
ينظر لها صقر ويمسك يدها فيدها التي وضعتها على كتفة أطفأت البركان المشتعل بداخلة فيضحك كلهم بيحبوكي
روتيلا عارفة لأني أنا كمان بحبهم
صقر يأخذها في بتملك مش أكتر مني .....صدقيني .....مش أكتر مني
روتيلا بترجي صقر خلينا ننزل القاهرة
لية يا حبيبتي زهقتي من هنا
روتيلا برقتها لأ خالص أنا حبيت هنا أوي .بس أنا بقيت كويسة وتأخيرنا مش مظبوط . وأنت شوفت إتصالاتهم كلها قلق علينا
أوكي يا حبيبتي خلينا نرجع بس مترجعيش تقولي مشغول عني
تبعد روتيلا عنه وهو لا زال يمسك بكفيها المهم متكونش مشغول في شقتك
يضحك صقر عاليا خلاص روتيلا ..إنت بس في قلبي وعقلي مليتي كل كياني
هاحتاج الشقة في أيه
روتيلا أخلص منها طيب
يمسك أنفها متتعوديش تحطي دي في شغلي
روتيلا تقفز بطفولية وتترجاه بيدها لأ لأ دي بس دي بس أرجوك
يضحك صقر ويهمس في أذنها دي
أوكي ولكن مش بس أنا كلي ليكي
ثم يتحرك ناحية الفيلا هانسافر بكرة والشقة عطيتهم أمر من أول ما جينا هنا أنها تفضى وتتباع أيه رأيك
روتيلا تقف فيقف معها ناظرا لها بتساؤل عما تريد أنت بتعمل كده أزاي
صقر بعمل أيه
أنك تكون كل الشخصيات دي القوي المغرور الهادي .الشرير الضعيف وكتير كتير شخصيات
أسمعيني خلاصة الكلام أتأكدي من حاجة واحدة أنا معاكي بكون العاشق فقط
...........القاهرة..........
بعد عدة أيام من وصولهم وعلى طاولة العشاء يجلس صقر على رأس الطاولة وعلى يمينه أمه وعلى يسارة روتيلا وسارة التي ظلت تكلم روتيلا طوال الوقت بصوت هامس أحيانا وصوت عالي أحيانا أخرى
صقر محذرا بنات كلوا
تضحك أم صقر هم كدة يا صقر طول النهار بس أنا بشكيلك من روتيلا غير إنها أكلها قليل كمان بترهق نفسها في المطبخ
روتيلا خالص طنط مش بتعب بالعكس بتسلى وكمان بعلم سارة
صقر يضحك وعينة على روتيلا سيبيها يا ماما هي عارفة أنه في عقاپ لو التحاليل اتعملت ولاقيت لسة في نقص في الحديد
سارة تضحك عقابها إيه يا ابيه عرفنا أصل أنا من دلوقتي بقولك عاقبها
روتيلا تهمس لها كدة يا سارة طيب هاتشوفي وتكلم صقر صقر هو أنت مش نسيت موضوع يخص سارة
صقر يضحك أه منكم أنتوا الأثنين الله يكون في عونك يا ماما شوفي يا أم صقر عندك أوكي مني تعاقبيهم لو مسمعوش الكلام
أم صقر براحة الحمد لله كنت مستنية منك الكلمة دي خلاص مفيش مطبخ
روتيلا لا طنط أرجوكي
سارة الحمد لله
صقر ماما المفروض تمنعي روتيلا من المطبخ وتسيبي سارة
عارف يا حبيبي عندك حق
صقر بجدية وهو يقف روتيلا متنسيش الدوا ..سارة خلصي وحصليني على المكتب
ويتجة صقر لمكتبة سعيدا بالجو الأسري الجميل الذي يعيشة
وأسعد بروتيلا التي اندمجت أكثر معهم بتواجدة الدائم ورعايتة لها
.........مكتب صقر..........
أدخل
السلام عليكم
صقر تعالي يا حبيبتي أقعدي لحظة هاكون معاكي
سارة تجلس منتظرة تفرغ صقر.. قلقة مما سوف يقولة فهي تخشي من عودة عاطف نهاية الأسبوع فقد ابلغتها مي أختها ومها بنت عمها أن عاطف أخذ موضوع الطلاق على محمل شخصي ويردد دائما أنه لن يجعل هذا الأمر يمر على خير تساعده فقط في عكسة لحقيقة الأمور مرات عمها التي فهمته أن روتيلا السبب مما جعلة يحمل حقدا لها ولعائلتها خلافا لحقده السابق المتولد عنده منذ ۏفاة ماجد
صقر الجميل سرحان في أية
سارة تضحك أبدا يا أبية بفكر يا ترى عايزني في أيه
متفكريش كتير هاقولك ....إنت عارفة عمر ابن عمتك طبعا هو غني عن التعريف وكل الناس الغريب قبل القريب يشهد بحسن أخلاقة
مظبوط
سارة بهدوء أيوة طبعا
صقر يعني إنت متفقة معايا في ده
أه أه طبعا
صقر الذي ينظر لها بتركيز طيب إيه رأيك
في أية
في اللي إنت فهمتيه....ياه يا سارة الموضوع صعب عليا يا ريتني قلت لماما أو روتيلا يقولولك أنا معملتش ده قبل كدة ساعديني شوية
سارة تضحك بقى كدة روتيلا تعرف طيب حسابي معاها بعدين
صقر يمسك ودانها أنا قلت ليكي أيه قبل كدة ملكيش دعوة بروتيلا مفهوم
أف يا أبيه خلاص وداني
صقر مچنونة ..عارفة من أمتى
بصراحة ماما قالت ليا وأنا الحقيقة أتعلمت من روتيلا حاجة جميلة أوي وهي صلاة الأستخارة ومن يوم ماما قالت ليا بعملها
يبتسم صقر وبعدين
تقف سارة شوف يا أبية أنا موافقة بس عندي شرط
صقر يقف أمامها شرط.. أية هو
.........نهاية الفصل السابع عشر............
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أخرج البخاري والترمذي وغيرهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسالك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وأجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شړ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به.
.......الفصل الثامن عشر .........
تقف سارة شوف يا أبيه أنا موافقة بس عندي شرط
صقر يقف أمامها شرط.. أية هو
سارة بثقة شغلة ..يا أبيه شغلة خطړ وأنا معنديش استعداد إني أعيش معاه حياتي مودعة له ..أسألة لو وافق يبقى توكلنا على الله ..لكن لو رفض يبقى نفضل أهل
يجلس صقر إنت مچنونة
إيه ! ليه يا أبيه
إذا أردت أن تطاع فاطلب ما يستطاع.. يا مچنونة إنت من يوم ما اتولدتي تسمعي إية غير إن عمر عايز يبقى ظابط ..أنا مش فاهم الحقيقة إنت معتقدة إني ممكن أطلب الطلب ده من عمر
سارة لكن يا أبيه
أسمعيني كويس الراجل وعارفين
كل حاجة عنة واتقدم ليكي أما توافقي أو ترفضي..لكن نيجي إحنا ونتشرط في مستقبلة أسف ده إختياره هو مش إحنا
سارة وبهدوء وخجل طيب اللي تشوفة
يا سبحان الله ..يعني موافقة
معرفش ..اللي تشوفة
يضحك صقر