رواية الفراشة للكاتبة روتيلا
نفس الوقت لازم يكون قال ليكي السبب
مي بتردد وخجل علشان ..مش عايزة أسافر معاه
أم صقر تعتدل في جلستها وتبعد مي من حضنها وتأخذ نفس عميق شوفي يا مي طول عمرك كبيرة وهبلة
مي ماااما
متتكلميش ولا تقاطعيني قلت عليكي طيبه ولكن مكنتش فاكراكي طيبة للهبل لما كنتي صغيرة أخواتك كانوا يعملوا حاجة غلط كنت ألاقيكي معاهم فاعاقبك زيهم
مي وهي تحيط نفسها بذراعها أقولك أيه يا ماما حبيت ياسين وانتظرت كتير يحس بيا ويحبني ويعبر عن حبه أبدا عملت كل اللي يرضيه وماعترضتش على أي حاجة
قلت علشان يحبني محسش بيا أهتميت بحياتنا الإجتماعية علشان شغلة ومفيش فايدة قلت لما أهتم بالولاد ويحس أد أيه تعبانه معاهم هايحس بيا بعد أكتر قلت أجرب أتقل علية
لكن أنتم جيل عندكم مېت طريق تدوري بيه ازاي تحافظي على جوزك وإزاي تحببية فيكي في الأخر ألاقيكي بتهببي إية فين يا بنتي شخصيتك فين اللي يرضيكي كزوجة وكربة بيت وكأم دورتي يا بنتي على اللي يرضيه حصل أية
مين مها!!!! بنت عمك ومها تعرف إيه عن الحياة بين الزوجين مها أخرها النادي والحفلات
يا ماما
اسمعي يا بنتي خلاصة تجربة سنين عشتها إرضي ربك في جوزك إرضي ربك في جوزك لو عملتي كدة صدقيني هاتفوزي بياسين
مي مش فاهمة !!
أم صقر يعني تسمعي كلامه فيما يرضي الله مش في حفلة ونادي وتقولي حياة إجتماعية يعني تبقي وسط في البيت تحافظي على ولادك وفي نفس الوقت تراعي جوزك إنت يا بنتي فاهمة ......بس تعرفي إيه علاقة روتيلا بجوزك
تضحك أم صقر حتى دمعت عينها ربنا يسامحك على كذبتك يا ياسين وهو قابل إمتى صقر علشان يقول ويسأل
مي وكأنها تتذكر في أجازته اللي فاتت
اللي أخوك صقر كان فيها مع روتيلا في الساحل الشمالي
مي بتذكر يا خبر دا صقر مقابلش ياسين خالص
ومش عارف يعيش بعيد عنك والدليل كل يوم والتاني بيعطل شغلة ويجيلك كأنه جاي من الفيوم مش من أخر الدنيا
مي برجاء وتصديق صحيح يا ماما
أيوة يا حبيبتي صدقي أمك اللي بتحبك ويهمها سعادتك واللي يتقل يا مي يتقل يا حبيبتي جوه بيته وهي مع جوزها مش هي في وادي وهو في وادي
وأرجعي يا مي لطبيعتك وشخصيتك وأجبري يا بنتي بخاطر اليتيمة اللي جرحتيها
مي بحزن أسفة يا ماما
خلاص يا حبيبتي الحمد لله على كل شئ ما أقولك إية خليكي إنهاردة إيه رأيك
مي
وهي تحضن أمها أيوة يا ماما أيوة
........نهاية الفصل التاسع عشر.........
قال تعالى يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه مېتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم الحجرات
........الفصل العشرون............
..............ألمانيا .............
السفر بعد أسبوع
لميس أيه
يوسف إنت عارفة مش مفاجأة إحنا هانرجع مصر
أيوة بس كان المفروض تناقشني
في إيه عايزة نتناقش ...في الشوبنج يا حرمي المصون ..هه ..عموما عندك أسبوع حاولي تخلصي فيهم
ويتجه يوسف لمكتبة حيث ينام من يوم خلافهم الأخير
تلحق به لميس يوسف سيبتني و مكملتش كلام معايا
الكلام خلص لميس
لميس لأ مخلصش ..أنا مش هاينفع أنزل مصر
يوسف باستنكار وسخرية ليه عليكي تار
لميس واضعة يدها على خصرها لأيا دكتور يوسف عندي دراسة
يوسف يعتدل ويقف أمامها مباشرة أه..دراسة مش دي الدراسة اللي سيبتيها علشان تتفرغي ليا ..ومع ذلك لا كنتي بتنضفي بيت ولا بتغسلي غسيل ولا بتطبخي طبخة واحدة ولو على سبيل الصدفة ..ردي عليكي لأ..يا لميس يا زوجتي الدراسة خلصت ...أوراقك بالكامل سحبتها وهي عندي دلوقتي لو عايزة تكملي يبقى إن شاء الله في مصر معنديش مانع ....وأخر كلام عندي يا بنت الچارحي نزول مصر هاننزل وإقاماتنا هاتكون في النجع ولو مش عاجبك مفيش مشكلة ...لكن أه ..لو ناسية طلاق مفيش بس أظن أنا اللي ممكن أتجوز واحدة تعرف دورها كويس كزوجة
ويتجة يوسف مرة أخرى لأريكة المكتب التي ينام عليها
بينما لميس المفاجأه من هجوم يوسف عقدت لسانها
يوسف يشير للباب بيده أتفضلي لأني عايز أنام
لكن لميس لم تتحرك وظلت تنظر لزوجها وكأنها تراه لأول مرة والحب
يوسف يلتفت لها .......
لميس الحب يا يوسف بعد الجواز يتنسى وعايز بس خدامة
يقف يوسف ويواجها وهو عاقد عينية خدامة ...خدامة ..أمك وأمي خدامين ...اتكلمي الزوجه لما تقوم بده بيبقى نوع من أنواع الحب مسمعتيش أبدا مامتك بتقول بعملهم الأكلة دي بأيدي علشان بحبهم
لميس لكن أنا مش محتاجة إني أعمل ده لأني كان عندي اللي يعملوه
يوسف وأنا معنديش النظام دة وبحب مراتي اللي تعمل كل حاجة ..والله وفكرة النجع هاتفيدك تماما لأنهم هايعلموكي إزاي تبقي زوجة صح
لميس بهجوم أه طبعا ..طبخ أمي وشغل بيت عمتي ..وأية الكيكة بتاعة روتيلا
يوسف إنت إية مشكلتك
مشكلتي أنا معنديش مشكلة واحدة ..أنت يا يوسف اللي عندك مشاكل ...متجوزاك المفروض لوحدك ..لاقيتني متجوزة عيلة ونجع
يوسف باستنكار وحدة إية !!..إيه الكلام الفارغ دة
أنت مش كل يوم تقول فلانه وفلانه بيعملوا إيه ..مش كل مشكلة تقولي طلاق مفيش علشان النجع ..أنا متجوزاك أنت ولعلمك يا يوسف الشيخ أنا لو عايزة أتطلق هاتطلق وصقر مستحيل يسيبني بالعكس هايرمي كل حاجة علشان أخته
يعود يوسف للنوم أقفلي النور وأطلعي برة ...وأه لميس أسألي صقر الأول قبل ما تتكلمي بلسانة
لميس بصړاخ قوم كلمني ...قوم يا يوسف
عندما لم تجد منه رد خرجت من الغرفة ودخلت غرفتها حاملة الهاتف لتحدث سارة ......
.......بالقاهرة .......
سارة التي أيقظها رنين الهاتف
أيه ..أيه ..يا بنتي پتصرخي ليه ..إيه مش فاهمة إستني بس لما أقوم كدة وأفوق وأسمعك
تنزل سارة من السرير وتجلس أنا قمت أهوة في إية
لميس بحدة شوفي إنت تكلمي صقر إحكيلة كل حاجة أنا عايزاه يكلم يوسف
شوفي يا مچنونة أنا قلت لصقر وهو بكل بساطة بيقولك سلميلي على الشيخ سالم ..لما سألته يعني إية .. قالي إنت هاتفهمي ..فهميني
سارة تنظر لهاتفها إيه الموضوع صقر يقولي أطلعي برة وهي تقفل الخط في وشي ..عيلة مجانين
إنت بتكلمي نفسك كويس تتطور
سارة يا مرحبا ..يا مرحبا بالصقراية
تضحك روتيلا حلوه صقراية
سارة بثقة طبعا يا بنتي صقراية زوجة الصقر
شيهانه
تعقد سارة عينيها شيهانه
روتيلا برقة وحالمية أيوة شيهانه أنثى الشاهين ...الصقر أنثاه له أسم تاني بس الشاهين أفضل أنواع الصقور أنثاه أسمها شيهانه
سارة واو ..صحيح اسم حلو ....طيب يا شيهانه تنزلي معايا وأنا بنقي فستان لكتب الكتاب
تضحك روتيلا على مرح سارة إن شاء الله أستأذن شاهيني وأخرج معاكي
سارة ترفع يدها للسماء يارب يوافق ..يارب يوافق
روتيلا بتنهيدة أمين
...........في الهول.........
صقر السلام عليكم
أم صقر ومي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صقر ينظر لمي المتوترة أخبارك أم أدم
مي الحمد لله
كويس إنك نمتي هنا ..علشان أشوفك ..وينظر صقر لساعة يدة ويقف لكن للأسف الكلام هايتأجل لوقت الغدا ...ماما هاجي إن شاء الله على الغدا إنهاردة
ويمشي صقر قليلا ثم يقف ويعود ينظر لمي أنا متأكد إني هاشوفك على الغدا ..صح
مي بتوتر أأيوة ..طبعا
ويخرج صقر من البيت تاركا مي خائڤة ومتوترة من ټهديد صقر المبطن
أم صقر تضحك خديلك كلمتين وخلاص مش هايعوروكي لكن المصېبه إنه يعرف سوء ظنك بيه وإنه في حد في الدنيا ممكن يمشية على مزاجة ..يا مي أنا مش فاهمة مخك كان فين أنا أمة معرفتش أمشية على مزاجي تقومي تفكري إن
روتيلا هاتقدر ..دي لسة يا روحي بتترعب منه حرام عليكي والله حرام
مي بخجل خلاص يا ماما ما أنا قلت بيحبها فيمكن .. بس خلاص والله عرفت غلطتي بس علشان خاطري أتصرفي
أم صقر مش معنى الحب إن إحنا نلغي شخصيتنا ..عموما حاضر هافضل قاعدة وأول ما يشد الحزام هاقوم أمسكك له
مي مااما أنا مړعوپة من غير حاجة
تضحك أم صقر أطمني أخوكي عاقل وعمرة ما هايزعل أخواته
ولا علشان روتيلا
أم صقر بنفاذ صبر لا هايزعلك ولا هايزعل مراته هايمسك العصايا من النص أفهمي بقى يا مي تعبتيني هو صقر غريب عليكي
روتيلا وسارة السلام عليكم
أم صقر أهلا ..أهلا وعليكم السلام
مي وعليكم السلام
روتيلا بتردد اخبارك مي
الحمد لله ...أدم قالي إنك فطرتية
روتيلا بحب روحت أصحي سارة الفجر لاقيته حبيبي صاحي جنبها عسول بقولة تاكل وافق ونزل معايا فطرت أنا وهو وكان أحلى فطار حرام الشغالين لما صحيوا قعدوا ينضفوا وكانوا تقريبا هايطردونا ..لولا عم سلطان اتدخل و ..
مي بسخرية عم سلطان !!
أيوة ..
مي وعمك سلطان السفرجي معدناش بنشوفة جوا البيت علشانك تقومي تقعدي معاه عادي في المطبخ
أم صقر بصوت عالي مي !
مي تنظر لأمها ماما أظن أنا زي أختها الكبيرة ولازم لما أشوف حاجة غريبة أتكلم ..وتنظر لروتيلا ... ولا تحبي أقول لصقر مثلا وهو يعرفك الصح من الغلط بطريقتة
روتيلا وقد شحب لونها ولكن ردت عليها بثقة عندك حق ...يمكن أنا حطيت الموضوع في إطار إنه عامل داخل مكان عملة ومعاه زوجتة وبنتة وكمان مجموعة من الخدم وأنا جالسة معاهم بحجابي الكامل بالإضافة إنه عارف للحدود اللي رسماها في التعامل معايا وأساسها لما أكون موجودة في المطبخ بيخرج هو ..لكن للأسف أنا اللي فاجأتهم بوجودي بعد الفجر في المطبخ مخالفة لمواعيدي فتدخلة كان صدفة ...ثم تقف روتيلا على الأساس ده اعتقدت تصرفي مش خطأ أنا حقيقي لازم أبحث في الموضوع دة ..ولكني شاكرة ليكي إنك أعتبرتيني أختك ...بعد إذنكم
تخرج روتيلا ..تاركه ورائها أنفاس مقطوعة لوهلة حتى أنهت كلامها
أم صقر التي أكتفت بما قالته روتيلا تقف سارة أطلعي يا حبيبتي ورا مرات أخوكي شوفيها
وأنا هاروح المطبخ أشوفهم هايعملوا إيه انهاردة
ثم خرجت أم صقر متجنبة تأنيب ابنتها الكبيرة معطية لها الوقت تصحح نفسها تدريجيا
سارة ليه كدة يا مي
مي بتوتر معرفش متسألنيش ...أنا نفسي مش فاهمة أنهاردة صحيت من النوم كنت ناوية أعتذر لها على موقف إمبارح ..لكن أخوكي وترني على الصبح طلعته عليها ..روحي يا سارة إسمعي كلام ماما وشوفيها
سارة تقف