الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الفراشة للكاتبة روتيلا

انت في الصفحة 35 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


صقر لتواجه وهو يحرك شعرها لخلف أذنها رورو ..ردي عليا ...طيب ...زعلانه مني للي حصل الصبح 
تحرك روتيلا رأسها يمين ويسار بلا... 
يضحك صقر محاولا إغاظتها لترد عليه طيب اللاب مقفول ليه أعتبر إنك أقتنعتي بأن مفيش حد يقدر يتحداني 
ترفع روتيلا رأسها بتحدي لأ...طبعا 
يضحك صقر عاليا حبيبتي خدي راحتك صدقيني أنا هابقى في منتهى السعادة لو فوزتي بالتحدي

.........نهاية الفصل الثامن والعشرون............
عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر. رواه الترمذي وحسنه هو والألباني.
و عن أبي ذر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قلت بلى يا رسول الله قال لا حول ولا قوة إلا بالله. رواه أحمد وابن ماجه
........الفصل التاسع والعشرون ........
........لميس ........
يوسف أنا مخڼوقة جداا هنا.. أنت طول النهار بره وسايبني لوحدي 
حبيبتي أشغلي نفسك زي كل الستات ما بتعمل الصبح 
لميس يا سلام ..وفي أيه الستات بيشغلوا نفسهم الصبح ..وأنت جايبني بعيد عن أهلي وأصحابي حتى مولات أو نوادي مفيش 
يضحك يوسف ويمسك يدها متجه بها للمطبخ لا حياتي دول مش الستات اللي أقصدهم ..اللي أقصدهم الستات اللي بجد ..اللي زي أمك وأمي ....يصل للمطبخ ويشير لها الطبخ يا حياتي مثلا ..لميس نفسي أدوق أكل من إيديكي .أكل من أيد مراتي 
لميس وهي واضعة يديها على خصرها يوسف أنت عارف إني مبعرفش أطبخ 
عارف 
يبقى ليه عايزني أعمل حاجة مبعرفهاش 
يقبل يدها تتعلمي يا حبي 
تسحب يدها أتعلم ..أتعلم ..عايزني أتعلم الطبخ ..وبعدين ممكن تفهمني إزاي هاكمل الماستر وأنا هافضل طول النهار في الكلية والمواصلات وبعدين أرجع أطبخ 
يوسف أيه المشكلة زوجات كتير أوي بيشتغلوا وعندهم أطفال وكمان بيشوفوا شغل بيتهم 
تضحك لميس بسخرية وهي تحرك رأسها يمين ويسار ويمكن كمان تطلب مني أغسل و أنضف ..
يوسف عاقدا يديه على صدرة ليمو حبيبتي تنضيف لأ لكن غسيل ممكن لأني مبحبش أم أشرف تعمله ليا ..فماما الحقيقة اللي بتغسل هدومي ودلوقتي أتجوزت يبقى المفروض أنت 
لميس وهي تفتح فمها مما يقولة يوسف ولمعت عينيها يو..يو..سف ....أأنت 
تدفعة لميس وتجري لغرفتها ..ترمي نفسها على السرير وتبكي بشدة 
يدخل يوسف الغرفة ويجلس بجانبها يشدها

ناحيته واضعا رأسها على صدرة وبهدوء ممكن أفهم ..الحقيقة مش قادر استوعب أنك زعلانه من طلبي ..أنا عشت طول عمري في مجتمع الستات فيه بيعملوا ده عادي من غير ما يتطلب منهم ..صدقيني بيعملوه وهم فرحانين كمان ..يرفع رأسها وينظر في عينيها ..أرجوكي فهميني وصليني لتفكيرك بدون دموع أرجوكي لميس فهميني ليه زعلتي 
لميس ولا زالت تبكي عايز تفهم ليه ...علشان تضحك عليا وعلى كلامي 
يوسف وهو يقبل جبينها عايزك تفهميني علشان مطلبش منك حاجة تزعلك مني ..إنت روحي يا لميس ..أفهميني يا حبيبتي إزاي أطلب من نفسي وروحي حاجه تزعلها 
تهدأ لميس خلاص مش زعلانه ..
متأكدة 
أيوة متأكدة 
طيب إيه اللي يريحك 
تمسح لميس عينها بيدها وتبعد قليلا عنه تجلس معتدلة على طرف السرير وهي تفكر بالإجابة ولكنها شجعت نفسها وبصوت هامس القاهرة 
ديني تبطلي زعل 
لميس بفرح وهي تعدد على أصابع يدها وأوعدك أتعلم الطبخ والغسيل والتنضيف كمان 
يضحك يوسف عاليا وهو يقف لأ..يا سيتي شكرا ...أخاف المرة الجاية ټموتي مني 
لميس بخجل لأ خالص...أنا أسفة يا يوسف صدقني أنا هاحاول 
يوسف ناظرا لها قليلا وقبل أن يخرج حبيبتي أنا وعدتك باللي يخصني وأنت حرة باللي يخصك
....في الطريق للمطار.....
لسه زعلانه 
روتيلا تنظر خارجا لأ. بس أخاف أنهاردة يكون محسوب من الأربع أيام 
يضحك صقر حبيبتي ..لأ إطمني مش محسوب 
روتيلا هامسة الحمد لله 
للدرجة دي وحشينك 
روتيلا تدير له وجهها سريعا أنت بتتكلم جد تسألني السؤال دة 
صقر مبتسما لها
تعود للنظر للخارج بابا هو روحي ..
صقر يمسك يدها بحب يحثها على الكلام يحب يسمع حكايتها وخاصة وهي تلقيها عليه دائما وهي تغلفها بعشقها لوالديها 
تنظر له هاتغير منه 
يقبل يدها مستحيل ...ليه تفكري كدة 
ماما كانت بتعشقة ..تعتقد أنها زرعت ده فيا 
يضحك صقر ممكن ليه لأ ..جزء من حب الطفل لأبوة سببة حب أمه له 
تبتسم روتيلا أيوة أنا كمان متهيألي كدة ...تصمت فترة ثم تسأله فجأة صقر أنت ليه مخلتناش نسافر كلنا مع بعض 
يضحك صقر عاليا..كان يعلم إنها ستسألة 
روتيلا تنظر لضحكته مبتسمه وتهز رأسها متلهفة لإجابته 
صقر واضعا يده على كتفها ضاما لها قليلا عايزة تعرفي إيه يا فراشتي 
أنا عارفة ..لأ..متأكدة أنك كان ممكن أما تيجي بدري أو تأجل سفرهم لليل معانا 
ينظر لعينها صح ..الحقيقة أنا عندي سبب مهم ...فاكرة أول مرة نسافر فيه بالطيارة من النجع 
روتيلا بخجل قليلا أيوة 
يمسح على حمرة خدها هو دة ...جننتيني يومها بخجلك مني ..كنتي ماسكة في يوسف على طول تداري وراه مني ..هو اللي يخلص ليكي الإجراءات هو اللي تقعدي معاه ..هو اللي نمت
فأنا بصراحة كنت عايز يبقى لينا ذكرى تانية خالص مع بعض على نفس الطريق ده ...ذكرى يكون فيها بس أنا وأنت فهمتي 
روتيلا بفرح أيوة فهمت ..وبهمس ...الحمد لله
.....داخل الطيارة.....
مستريحة 
روتيلا بقلق أيوة ...
ليه وشك مخطۏف كدة ..أنت تعبانة 
تهز روتيلا رأسها بلا
قائد الطائرة نطلع يا صقر بيه 
يشير له صقر بنعم 
تربط روتيلا الحزام وتغمض عينها بقوة والطائرة تبدأ بالتحرك 
صقر بقلق روتيلا حبيبتي في أيه ..أنت مش أول مرة تركبي الطيارة صح أنت على الأقل سافرتي مرتين معايا ..
روتيلا برقرقة دموع في عينها وبسمة خفيفة المرة الأولى كنت مع يوسف وأنت مشوفتنيش وقت الإقلاع .... والمرة التانية كنت مخدرة تقريبا ..وتأخذ نفس عميق وتغمض عينيها مرة أخرى بقوة مع التقدم السريع للطائرة على المدرج ...أنا بخاف من الطيارات ..أنا سافرت كتير مع مامي وأخواتي بس ....تضحك بسخرية من نفسها ....دي دايما حالتي 
يضمها صقر ناحيته مقبلا رأسها هشش عادي ...ومټخافيش 
وفي محاولة لتهدئتها وأيضا لمتعة في نفسة رورو ...احكيلي حسيتي بأية أول مرة شوفتيني فيها 
ترفع روتيلا بنظرها لعين زوجها أول مرة 
تضحك روتيلا وبرقتها التي تسحره مشوفتكش 
أيه !!!
تكمل وهي مغمضة عينيها تتذكر حسيت بيك لمحتك ..بس لمحتك ...في الصالون لمحتك ومقدرتش أتحرك ..طويل وشك مبنش معايا بس حسيت برهبة من هيبتك حسيت ليها شعاع لمسني 
لما قربت مني ولمست وشي عيني غشيتها الدموع معرفتش أشوفك يمكن شفت جبينك 
في بيتك شفت أيدك وهي بتشاور ليا أخلع الكاب ...وبعدين صوتك العالي وأنت معصب ..مشوفتكش خالص حسيت بس بيك دايما موجود حواليا 
صقر وهو يمسح على ظهرها بيدة مستمتع من قربها وكلامها أنا غيرك أنت أخترقتيني 
ترفع روتيلا رأسها وتنظر لعينه هامسة أخترقتك !!
يبتسم لها صقر أيوة ..ده هو الوصف الصحيح للي عملتيه فيا ...اخترقتيني ..ومش بس كدة انتشرتي جوايا سبحتي مع دمي ..هزتيني يا روتيلا أنا اللي مهزتنيش واحدة أبدا في حياتي جيتي أنت من غير ما تبذلي اي مجهود وذوبتي فيا 
روتيلا و هي متعجبة من كلام صقر والذي لا يشبه شخصيته مش فاهمة !!إزاي !!
مش أنا اللي بحكي أنا أنهاردة عايز بس أسمعك ممكن حياتي 
روتيلا مستسلمة لرغبتة هي تعلم متى أراد الصقر الحديث لن يمنعة أحد أيوة 
صقر وهو يمرر يده على رأسها وظهرها شوفتيني أمتى يا روتيلا ...تتحرك روتيلا مبتعدة قليلا تنظر له ثم تنظر من نافذة الطائرة تسبح بعينيها في السماء أول يوم جيت فيه أنت من السفر وأحنا في الصالة وطنط ومي بيقنعوك بالبارتي ...ثم تنظر له ... فاكر
صقر بهدوء أيوة فاكر 
صقر يدير وجهها الذي أحمر خجلا ويحثها وشفتي أيه كمان 
فتشعر روتيلا بالغثيان كعادتها حين ركوب الطائرة وتخشي من ڠضب صقر وأن يفهم سر غثيانها خطأ فتبكي 
يشعر صقر بها فيبعدها عنه قليلا في إية حبيبتي بټعيطي ليه 
صقر إيه يا حبيبتي مالك طمنيني 
روتيلا وهي تشهق بالبكاء والله ڠصب عني 
إية !!فهميني 
أأنا.. لما ..بب.....الطيارة 
يضع صقر يده على رأسها روتيلا ..فوقي كدة وكلميني 
عايزة أرجع 
صقر يساعدها قومي يا حبيبتي ..تعالي ...مټخافيش يا رورو أنا مش زعلان منك أنا فاهم حبيبتي ...وفي نفسة أنا اللي زعلان من نفسي لأني عمري ما هانسى إني أذيتك ..أذيت حبيبتي وفراشتي الصغيرة
ظل صقر واقفا معها ورفض أن يتركها أو أن تغلق الباب خلفها يساعدها يمسك رأسها يمسح على وجهها بالمناديل المعطرة ..حتى هدأت تماما
روتيلا تنظر للأرض خجلا خلاص 
صقر وهو يسندها لتعود لمقعدها الذي غير وضعيته ودثرها ببطانية خفيفة 
بتعاملني كأني بيبي 
يضحك صقر إنت فعلا بيبي ..ينفع كدة قلبي كان هايوقف حسيت إني ...يصمت قليلا ...روتيلا سامحيني حبيبتي 
صقر مش عايزة تسامحيني 
مش عايزة أفتكر ..ممكن.. .
صقر وهو يقبل رأسها ممكن يا روحي ...عايزة تشربي حاجة سخنة 
لأ 
تحبي تنامي يا فراشتي 
أيوة ..ممكن 
أيوه ممكن نامي حبيبتي نامي شوية ولما نوصل أصحيكي 
يبتسم صقر لحركتها ويضمها له أكثر ويغمض عينه هو الأخر
........منزل الحاج راشد........
لاحظت لميس الحركة في البيت وخاصة المطبخ وفي نفسها أكيد علشان روتيلا 
السلام عليكم 
أهلا ..أهلا ..بمرات ابني حبيبي 
لميس تقبل حماتها أهلا آنتي ...أنتوا مشغولين انهارده علشان روتيلا 
أم جمال بتنهيدة علشانها وعلشان في رجالة من النجع جايين يزوروا الحاج والحاج أمر

بالغدا لهم 
لميس أه ...أمال آنتي منيرة فين وجمانه 
سلمى في المطبخ عمة منيرة بتجهز حاجات روتيلا بتحبها وواخدة معاها جمانة ....يا خالتي زمان أبويا الحاج زعلان 
لميس باستفهام زعلان ليه 
سلمى تضحك علشان هاينشغل عن بنته بالرجالة اللي جاية 
لميس بنغزة ضاحكة وهي تنظر لحماتها روتيلا تتحب ..اكيد أنتوا كمان بتحبوها 
تصمت سلمى ناظرة لخالتها.
أم جمال تغمض عينيها يا رب سامحني ...أيوة يا بنتي قلبها أبيض 
ثم تقوم من مجلسها المميز وتدخل غرفتها 
لميس غريبة مالها 
سلمى وهي تتابع بحزن حماتها ولا حاجة متشغليش بالك هي ساعات كدة بتفتكر حاجات زمان وبتزعل منها الله يكون في عونها وعونا 
لميس وقد فهمت أنها غيرة حماتها من أم روتيلا معقولة لسة لغاية دلوقتي بتضايق من الذكرى دي 
سلمى بقلق إنت تعرفي أية ! يوسف قالك أيه 
لميس ترفع كتفيها عادي أنا عارفة أن عمي أتجوز مامة روتيلا الله يرحمها فأكيد آنتي زعلانه علشان كدة .
سلمى يعني متعرفيش حاجة تانية 
لميس حاجة أية 
سلمى براحة وفي نفسها الحمد للهأنت لسة عايزة تتعلمي الطبيخ 
تضحك لميس أيوة ...عندك حل لمشكلتي 
تدخل أم جمال وهي تنزل أكمام قميصها بعد الوضوء تتعلمي ليه يا بنتي ..انت مش عاجبك أكلنا 
والله يا آنتي عاجبني جداا ..بس أنا وعدت يوسف 
تضحك ام جمال إنت بتعرفي تعملي الرز كويس ..كل يوم ياكل الرز عندك وينزل ياكل الخضار واللحمة من عندنا ..لغاية ما تتعلمي الأكلة التانية 
تضحك لميس آنتي الرز اللي بعمله محروق 
سلمى أحسن علشان يبطل
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 63 صفحات