الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الفراشة للكاتبة روتيلا

انت في الصفحة 53 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


صقر بهمس لأم عمر قلبي حاسس قريب 
أم عمر تنظر بابتسامه واسعه لأم صقر التي تغمز لها بعدين هاقولك ..اصلي لسه شاكه 
ترفع ام عمر يدها للسماء يارب نفرح بولادهم جميعا ..يارب 
أم صقر امين ...
ثم تقف ام صقر هاروح أخليهم يجهزوا الغدا ...صقر 
ايوه يا ماما 
أتصل بروتيلا حبيبي خليها تنزل 

صقر يقف فجأه روتيلا فوق !!
.......جناح الصقر ......
.......روتيلا......
في انتظار صقر .. تتحرك بتوتر وتنظر للنافذة من وقت لأخر على أمل أن تلمحه عندما يأتي واحيانا تمسك الهاتف ولكنها تتراجع انا بقيت مستعجله ليه اقوله ..يعني انا صبرت أسبوع وشويه 
مش عارفه اقوله ازاي ...عادي صح ...تغمض عينها صقر أنا حامل ..تضع يدها على جنينها تستشيره صح اقول كده على طول ..تبتسم مع دخول صقر الغرفه فترتبك ووجها يحمر بشدة وتنظر للأرض 
صقر بتعجب من حالتها السلام عليكم ..
روتيلا وهي على وضعها مبتسمه وعليكم السلام .. 
يقرب صقرمنها ويضع يده على جبينها وبقلق رورو إنت تعبانه 
تحرك روتيلا رأسها بلا 
طيب ليه جيتي بدري في حد زعلك ..ومتصلتيش ليه علشان أجي أخدك ..وجيتي مع مين 
تضحك روتيلا صقر ..للدرجه دي مش مبسوط اني جيت بدري 
صقر يا روحي مبسوط لدرجة إني مش مصدق نفسي ..معقوله قدرتي تسيبي بابا 
تبتعد قليلا وهي ممسكه برابطة عنقه تعدلها له وبخجل رقيق وحشتني ..فجيت ..بس
برافو عليكي ..أحلى حاجه عملتيها 
روتيلا وهي تهرب بعنيها ولا زالت بين يديه كنت عايزه اقولك على حاجه مهمه 
صقر سامعك يا روحي ..قولي
أنا بصراحه من فتره كن
يقاطعها صوت الباب فيبعد صقر قليلا أدخل 
تدخل سارة وهي متردده وتنظر لروتيلا أبيه الغدا جاهز 
صقر وهو ينقل بنظره بينها وبين روتيلا المبتسمه لها فيبتسم اوكي يا سارة ..اسبقيني وهاننزل دلوقتي 
روتيلا انا اتغديت مع بابا.. بالهنا ليكم 
صقر ضاحكا طيب هانزل لأن محمود وعمر منتظرني تحت وبعدين نكمل كلامنا أوك 
روتيلا تنهيده وهدوء إن شاء الله 
سارة بتردد أتفضل حضرتك يا ابيه أصلي كنت عايزه روتيلا في موضوع ...ثم تنظر لروتيلا ..ممكن 
روتيلا اه ..طبعا اتفضلي 
يبتسم صقر ثم يتجه للخارج ويحرك يده بخفه على رأس سارة متزعليش مراتي ...ثم يخرج 
تبتسم سارة وهي تنظر لروتيلا وبتردد الحقيقه وحشتني تصميماتك ..وكمان كنت عايزاكي تقولي ليا رأيك في شويه أكسسورات اشترتها لشقتي 
روتيلا تفهم سارة التي جاءت تعتذر لها بطريقة أل الچارحي فتذهب لها ا يا ربي عليكم ..أنتوا متعبين أوي ربنا يصبرني عليكم 
تبادلها سارة وبدموع عصيه أنا والله بحبك 
وأنا كمان بحبك في الله
......بعد الغداء في مكتب الصقر......
في اجتماع صقر ومحمود وعمر ومعهم مروان الذي اصبح لديه فكرة كاملة عن ظروف ۏفاة ماجد ابن عمه 
صقر پحده فهمه يا محمود انا معنديش استعداد أخسره بسبب عناده 
محمود مؤيدا لصقر فعلا انت بتحارب في جبهه مفتوحه بدون غطاء وعدوك مستتر ببراعه 
مروان بسخريه وحتى ممكن يكون عدوه واحد زميله أو حتى صاحبه و بيدعي انه زميل جهاد 
عمر يقف بتوتر يدور حول نفسه انتوا هاتجننوني انا مش مصدق للدرجه دي خايفين 
صقر بصوت عالي وغاضب أقعد واعرف أنت بتتكلم

مع مين ..
محمود مهدئا اهدى يا صقر ..الحوار مش كده 
صقر وهو لازال غاضب ينظر لعمر وپحده فاهم انت بتقول أيه عارف لما بدير مشاريع بالملايين وبنعمل تعاقدات سنويه مع شركات من جميع أنحاء العالم وجميع الجنسيات كمية المخاطره اللي بنخوضها أد أيه علشان أحمي البلد دي من كمية البلاوي اللي ممكن تتسرب من ورى التعاقدات دي وانت معتقد أن الشخص اللي أنت قبضت عليه ده حد مهم واحد يا حبيبي بيروح بيجي مكانه عشره ..فهموا الأستاذ المجاهد 
عمر يجلس ناظرا للأرض بخيبة أمل يعني مفيش فايده 
مروان بجديه يا عمر خد مثال النائب الحالي وعصابه حواليه متأذيين جدا من الصلح اللي حصل خايفين جدا أن صقر ينجح في الإنتخابات أصغر طفل في النجع عارف الحكايه دي شفت أنهارده عند المشروع حرس كتير جدا ولما بسأل محمد ليه كل ده قالي في ناس يهمها أن صقر يفشل في الإنتخابات وانتهاء المشروع في اعتقادهم نجاح صقر فحاولوا كتير يقضوا على المشروع أو ېحرقوه بس الأهالي كانوا لهم بالمرصاد وعامليين حراسه مشدده وبيتبادلوا عليها وهم في منتهى السعاده .. الناس لما بتتنور وتفهم بيطردوا العنصر الفاسد ..واعذرني حربك خسرانه 
عمر بتفكير سيبوني أفكر 
صقر بإصرار أوعدني المره دي 
ينظر له عمر بعمق صادق خلاص أوعدك 
يضحك محمود الحمد لله يا اخي تعبتنا معاك 
يقف عمر وينظر لمروان أنت كبرت امتى وبقيت بتفهم ولا اللاذقه دي اللي على وشك هي اللي بتفكر دلوقتي 
يضحك الجميع ...
مروان يقف يا اخي دمك بقى خفيف زي ناس 
عمر يمسك ذراعه ويلفها بحركه سريعه للخلفتقصد مين 
مروان شوفلك حل يا صقر انا خلاص تعبت مع الناس اللي بتضربني دي هم مش عارفين أنا أخو مين 
صقر يضحك خده يا عمر بره كمل عليه ..عندي شغل مع محمود 
يتركه عمر لا يا سيدي اخاڤ من حماتي ..أنا رايح لخالي عبد الرحيم 
مروان خدني معاك عايز اسلم عليه ..
ويخرجا مروان وعمر تاركين صقر ومحمود يجروا اتصالات هامه ويكملوا مشروعهم الخاص بالوحدات الطبيه في المشروع
يمر وقت طويل عليهم في العمل يقطعه هاتف ....
عمر ومروان تعرضوا لحاډث سيارة
.....في قصر الچارحي في النجع .....
..... اليوم التالي ....
الكل يجلس على أعصابه في انتظار صقر الذي منع خروج أي أحد منهم 
أم صقر تبكي أولادي حبايبي ...ربنا يستر ..يارب يقوموا بالسلامه 
أم عمر التي تبكي هي الأخرى يا رب سلمهم يا رب 
روتيلا تهدي سارة خلاص يا سارة أهدي صقر حلف أنهم كويسين 
سارة التي تشهق بالبكاء كويسين إزاي يا روتيلا إنت مشوفتيش صقر كان وشه عامل إزاي وهو ماشي ..أنا عمري ما شفته كده إلا يوم ۏفاة بابا 
روتيلا لا حول ولا قوة إلا بالله...اصبري يا بنتي بلاش الأفكار دي 
يدخل صقر ومحمود السلام عليكم 
يقف الجميع في انتظار الأخبار 
اطمنوا الحمد لله الإصابات كلها الدكاتره سيطروا عليها 
ام صقر يعني ايه ..ايه اللي حصلهم 
أم عمر يا صقر يا ابني ..يا محمود ..حرام عليكم قلبي هايقف 
محمود اطمني يا طنط صدقينا ..يعني لا قدر الله لو كان فيهم حاجه كنا سيبناهم 
يعني أيه 
صقر وهو يجلس بمقابلهم مروان كسر برجله اليمين اتحطت في الجبس والكسر عادي جدا يا ماما زي عادته وهو صغير يومين ويتشال ويقوم يتنطط 
وعمر كسر في أيده والحمد لله برده يومين وتلاقيهم هنا ..يعني أطمنوا 
ام صقر تمسح دموعها طيب سيبتوهم لوحدهم ليه وأمتي هاتخلونا نشوفهم 
يقف صقر يتجه لمكتبه ولا حاجه سيبناهم مع بعض في أوضه واحده نايمين 
ام عمر هانروح لهم أمتى يا صقر ..أنت يا ابني سايبنا ورايح فين 
لم يرد عليهم صقر الذي يشغله التقرير المبدئي عن السيارة تتبعه عين روتيلا وفي نفسها يارب أستر أيه اللي شاغل بالك أوي كده يا صقر 
محمود متقلقيش يا طنط هو بس مشغول بأسباب الحاډث 
يعني أيه 
محمود صدقيني ولا حاجه عايز يعرف بس عمر عمل الحاډثه إزاي علشان لو كان في عربيه تانيه غلطانه واتسببت بالحاډث ...عموما هاروح أشوفه واطمن وأقولكم ..اه صحيح ..طنط أوعى يكون حد بلغ ريهام 
ام عمر لا يا حبيبي أطمن ..ربنا يستر على ولادنا يا رب ويقومهم بالسلامه 
الجميع أمين
........مكتب صقر ........
الذي يتحدث بالهاتف من وقت دخوله مكتبه 
صقر صارخا بالهاتف يعني ايه متأكد ...طيب عايزك تشدد الحراسه عليهم ..عارف لو عرفت أنك سمحت بالنمله تدخل هايبقى أخر يوم في عمرك فاهم 
السلام عليكم 
يغلق صقر الهاتف ويجلس پغضب وعليكم السلام ...تعالى 
خير في أيه صوتك عالي 
صقر يفكر بتركيز يحاول يفك طلاسم الحاډث المدبر قد يكون عمر المقصود أو مروان 
يقاطع محمود استرسال صقر بافكاره الخاصه يا صقر طمني من التليفون اللي جالك في المستشفى وانت مقلوب حالك 
صقر يمسح على وجهه پغضب اقعد ..اسمعني ..السياره ملعوب فيها 
يقف محمود أيه !!! إزاي مين بيقول 
لما كنت في المستشفى جالي اتصال بالمعاينه المبدئيه وكان فيه شك إن الفرامل حد لاعب فيها ودلوقتي جالي الخبر اليقين ..الحاډثه مقصوده 
محمود ايه المقصود

منها بالضبط ومين المقصود
ما دام الحاډث متعمد ..المفروض اللي عمل العمليه دي عايز يوصل رساله ما ولازم هايبلغنا بنفسه 
يسكتهم صوت قادم من الخارج عالي 
محمود صوت مين ده 
صقر وهو يتجه لخارج المكتب ده صوت عمي ..
.......في خارج المكتب......
العم بصوت عالي إنت يا بنت.. إنت لسه قاعده هنا يالا غوري في داهيه لبيت اهلك 
روتيلا التي أرعبها صوت العم وكلامه ظلت مكانها واضعه يدها على فمها ودموعها تنزل بغزاره 
تقف ام صقر وپحده ايه الكلام ده يا حاج أنت بتتكلم مع مرات صقر 
عاطف تقصدي يا طنط بنت المجرمين وعمة المچرم اللي كان عايز ېقتل عمر ومروان 
صقر يمسك عاطف من رقبته وبصوت وپغضب اخرس ..داخل بيتي وتصرخ على مراتي 
محمود يخلص عاطف من يد صقر 
العم اصبر واسمع يا صقر 
صقر پحده أصبر أيه يا عمي ابنك اټجنن ..عايز علاج نفسي إزاي يتجرأ ويدخل بيتي ..ويهاجم مراتي 
ثم يعود ويمسك عاطف بشده تعرف لسانك ده هاقطعه ليك حالا علشان تحرم تمس زوجتي 
سارة تهدئ روتيلا التي تبكي بشدة وجسمها يرجف من الخۏف ...
محمود في ايه يا عمي فهمونا 
العم العربية ملعوب في فراملها 
يتغاضى الرجال عن شهقه الړعب التي خرجت من السيدات 
يترك صقر رقبه عاطف الذي كاد يختنق ويلتفت لعمه ايه الجديد خلاص عرفت ..و مكونش ابن عبد الرحمن الچارحي إذا مجبتش اللي عملها واكون معلقه من رجليه على بوابه القصر علشان يبقى عبره للي يتطاول على حد من اهلي ...
يضحك عاطف بسخريه وهو يمسد رقبته وإذا كان من بيتك 
صقر بنظره حاده لعاطف أتكلم دوغري خليك راجل 
العم عبد الرحيم وهو يشير لروتيلا ابن اخو مراتك ..خالد 
تقف روتيلا بضعف لألأمستحيل ..ثم تنظر لصقر تستنجد به هامسه ...صقر أرجوك 
ينظر لها صقر قليلا وقد هاله ضعفها وبهدوء اطلعي فوق 
روتيلا تهز رأسها بلا لأ مستحيل خالد يعمل كده والله مستحيل 
صقر بصوت عالي قلت أطلعي فوق
تنظر روتيلا لأم صقر ..وام عمر ..ولسارة ..لتفاجئ بنظرات الإتهام فتمسح دموعها پغضب وبإصرار عايزه أعرف سبب الإتهام 
يقرب صقر منها وبصوت هادئ وحاد لو مسمعتيش الكلام متلوميش إلا نفسك ...سامعه ..
روتيلا برجاء أرجوك صقر من حقي أعرف 
يمسكها صقر من ذراعها بشده وبنبره قاسيه وټهديد قسما بالله يا روتيلا لو مطلعتيش جناحك حالا لأكون معاقبك عقاپ شديد ..اسمعي الكلام 
تومأ روتيلا برأسها بنعم وبصوت يسمعه الجميع حاضر بس لازم تعرف ولازم تعرفوا كلكم خالد مستحيل يفكر بالإجرام ده 
ثم تتركهم وتتجه بخطوات واسعه لجناحها تتبعها نظرات الجميع 
عاطف لا ما شاء الله ..شديد يا صقر حقيقي شديد جبت انت كده حق اخواتك 
يتجه صقر بهدوء لعاطف ثم يعاجله بلكمة قوية أسقطته ارضا
الحاج عبد الرحيم پغضب اصبر يا صقر
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 63 صفحات