رواية بقلم ياسمين عزيز
نفسها بعد أن لاحظت تأثر ياسمين بكلامها و لسه ياصاحبتي انا مستحيل
اخليكي تفرحي بيه.
في مطعم فاخر
يجلس ادم مع صديقه زاهر يتناولان طعام الغداء.
زاهر هو انت بتتكلم جد يا ادم انت عاوز تتزوج ياسمين .
ادم ومالها ياسمين .
زاهرو لا حاجه دي بنت جميله و متربيه كفايه انها قريبه رنا و بصراحه انا مسمعتش عنها غير كل خير بس انا قصدي ليه هي بالذات داه انت أشهر عازب في مصر فجأه كده قرر يتزوج اكيد في حاجه.
عارف يا زاهر من اول مشفتها و انا مش قادر انساها مش عارف يمكن عشان وشها الطفولي بيفكرني في نفسي لما كنت صغير أو يمكن مليت من النسوان الطماعه الي عماله تحوم حوليا مش عارف بس في حاجه زي المغناطيس شداني ليها.
زاهر بمرحلا دا انت واقع بقى بس بصراحه عرفت تختار البنت حلوه اوي... .
خلاص يا عم سكتنا اهو
انتهى اليوم بذهاب ياسمين إلى منزل رنا لتشجعها خالتها على الموافقه على طلب ادم فمدحت لها عائله الحديدي المعروفه و ان ادم وريث لعده شركات في مصر و الخارج و انها محظوظه لانها ستكون فردا من العائله.
فهل ستقبل ياسمين الزواج من ادم او سترفض
البرات السابع
بارت قصير
في مكان بعيد كليا و تحديدا في احد الدول الاوروبيه. في غرفه فاخره في قصر الجندي
هو صفوان
الجندي ابن المليونير احمد الجندي له عده شركات و مصانع و عقارات في العديد من بلدان العالم.
مدد جسده بكسل ينظر بسخريه إلى جسد فتاه عاريه نائمه بجانبه مد يديه إلى علبه السچائر بجانبه ليشعل سېجاره ينفث أنفاسها متلذذايتأمل السقف
لهجته الحاده الامره و مظهره المخيف كانتا كفيلتين بجعل الفتاه تفر هربا. تذكر عندما اتصل به مساعده في مصر يخبره بأن ادم الحديدي امسك باحد رجاله الذي بعثهم للتجسس عليه ملامحه الوسيمه اختفت تدريجيا قبض بشده على هاتفه الباهظ الثمن حتى برزت عروق يديه و رقبته ليرميه بقوه على الحائط لاعنا بين بانفاس لاهثهالله يلعنك يا آدم الله يلعنك كلكم يا شويه بهايم أغبياء مش نافعين في حاجهكلاب..اتجه نحو البار الصغير في ركن الغرفه ليسكب مشروبا يهدئ به اعصابه متوعدا لآدم في نفسه.. .
الثامن
دلفت سهى ابنه عم ادم الشركه كعادتها تتهادى بخطواتها الرشيقهكانت جميله بشعرها الأشقر القصير و فستانها الاسود الضيق الذي يلف جسدها المنحوت ليبرز منحنياتها بسخاء توجهت إلى المصعد دون اهتمام بالموظفين الذين اعتادوا على وجودها. طرقت باب مكتب ادم بخفه قبل أن تدخل
الحمد لله ازيك انت ياسهى.
جلست على الكرسي و هي تضع ساقا فوق الأخرى تخرج من حقيبتها علبه صغيره مزخرفه باللون الذهبي ثم اردفتدي هديتك يا دومي انا عارفه انك مبتحبش تاخد هدايا من حد بس انا تعبت جدا و انا بختارها لما رحت اخر مره ل paris..
تعبتي نفسك ليه على العموم شكرا.
اجابت ه برجاء ادم ارجوك انا... قاطعها بصوت صارم و هو يشير إلى الباب بعينه انت بنت عمي و اختي يلا تفضلي مع السلامه.. .
نظرت له سهى پغضب قبل أن ټخطف حقيبتها و تغادر. اغلقت باب المكتب بقوه و هي تتوعد بين أسنانها اتجهت نحو السكرتيره تسالها بهمس
في اخبار جديده.
اجابت ها ندى هي تغمز بعينيها الباشا عاوز يتزوج.
نسيت سهى ڠضبها للحظه و هي تسمع هذه الأخبار الجديده قالت بلهفه و هي تمد لهت ببضع ورقات نقديه بتقولي ايه يعني ادم اخيرا قرر يتجوزني انت سمعتي ازاي .
تراجعت ندى بكرسيها فجأه و هي تنظر إلى الواقفه أمام باب المكتب أشارت لسهى بخفيه ثم رفعت سماعه الهاتف لتقولادم باشا الانسه ياسمين عاوزه تشوف حضرتك .
نظرت سهى بتعجب لهذه التي تراها لأول مره فرغم بساطه مظهرها الا انها كانت جميله جدا. نيران الغيره نشبت في قلبها و هي تسأل ندى بعصبيه مين البنت
دي و ايه الي جابها هنا.
نظرت لها ندى لبرهه ثم اجابت ها بهمس دي ياسمين قريبا حتبقى خطيبه الباشا.
ضحكت سهى بخفه قبل أن تردف بصوت عال انت بتهزري انت بتقولي ايه يا مجنونه خطيبه مين ڠضبهاافاقت من خيالاتها عندما اصطدمت بفتاه بدت لها موظفه في الشركه فتاه جميله بشعر اسود قصير و بشره خمريه ترتدي ملابس انيقه.
استشاطت سهى ڠضبا و قالتانت عمياء مش بتشوفي ادامكانا مش عارفه الأشكال دي دخلت الشركه ازاي.
اتسعت عينا غاده من الدهشه ثم رمت حزمه الملفات التي كانت تحملها
آدم بصوت رجولي واثقاولا بلاش حضرتك دي و ثانيا تعالي نقعد الأول عشان نتكلم براحتنا.
ياسمين اوكي... بس ممكن تبعد شويه عشان ميصحش.
قهقه آدم بصوت عال و ثم تحرك ليجلسها
خرج سريعا من الحمام متجها إلى الثلاجه الصغيره الموجوده في احد أركان الغرفه ليأخذ زجاجتي عصير و يعود إلى الاريكه.
حالها كل اللي حواليا شايفين اني لازم أوافق عشان انت غني و معاك فلوس و حتعيشني زي الملكات و حبقى من عيله الحديدي المشهوره تغيرت نبره صوتها التي اكتسحها بعض الحزن و هي تتابعبس انا مش عاوزه كل داه انا متجراتش اصلا احلم اني اتجوز راجل زيك لو قلتلك اني مش طمعانه في فلوسك و لا عاوزه حاجه منك اكيد مش حتصدقني و لا الناس كمان حتصدقني انا حاسه اني محتاره و ضايعه خاېفه أوافق و اندم و خاېفه ارفض كمان اندم.
ادم و هو يربت على على ظهرها لتهدأ و هو يهمس لها انا فاهم إحساسك
كويس جدا و متأكد انك انسانه نقيه و بريئه و آخر همك المظاهر و الفلوس و يمكن دي من أكثر الحاجات اللي شدتني ليكي و خلتني اختارك من كل بنات الدنياوافقي يا ياسمين يمكن انا اللي محتاجلك اكثر ما انت محتاجانى .
هزت ياسمين راسها موافقه دون وعي منهاوهي تشعر و كأنها في عالم اخر
الفصل التاسع
نزلت رنا الدرج لتجد عائلتها مجتمعه على طاوله الفطور تاففت بانزعاج عندما سمعت والدتها تتحدث عن تحضيرات زواج ياسمين .
فمنذ ان هاتفتهم خالتها و أخبرتهم بأن صهرهم اتفق مع ياسمين أقامه الزفاف اخر هذا الشهر ووالدتها لاتنفك على التلميح بالاسراع في أقامه زفافها هي أيضا جلست رنا في مكانها وسكبت فنجانا من القهوه و بدأت تترشفه ببطئ.
رجاء و هي تنظر لابنتها بسخريهوالله شاطره ياسمين اول ماجلها العريس اللي بتحلم بيه راحت تتجوز على طول ومضيعتش وقتها في خطوبات وكلام فارغ.
تنحنحت رنا قليلا وهي تضع فنجان القهوه من يدها وقالت بتردديا ماما انا وزاهر متفقين اننا نتجوز بعد ما اخلص جامعتي.
صاحت الام بنفاذ صبروليه متتجوزيش وتكملي جامعتك في
عمرك محتلاقي زيه بكره ټندمي على اللي انت بتعمليه معاه.
تاففت رنا وهي تشعر بالاختناق من أسلوب والدتها المتعالي فهي لاتهتم سوى بالمال والثروه وهو بقى كان اشتكالك.
الام بسخريه لا ياختي هو ماشتكاش بس كلنا شايفينك ازاي بتعامليه داه انت بتخرجي معاه مره كل شهرين تروحوا تتعشوا برا يادوب ساعه وترجعي هو عشان انسان محترم ومتفهم ساكت مش بيضغط عليكي بس بكره حيزهق و يسيبك و في الف بنت غيرك بتستنى اشاره منه نظرت الام إلى زوجها الذي يتناول فطوره دون مبالاه وقالت بغيظ ماتقلك كلمه يارفعت البنت حتضيع خطيبها من ايدها بأسلوبها الجاف معاه.
مسح رفعت جانبي فمه بالمنديل ثم قال بصوت هادئ ماتسيبي البنت يا رجاء كل مابتشوفيها تتديها الكلمتين دول هي حره لو بتحبه حتكمل معاه و لو مش عايزاه تسيبه هي لسه صغيره دي بنتي الوحيده و انا مش حجبرها على حاجه سيبيها متضغطيش عليها.
أنهى رفعت كلماته ثم نهض وقبل رنا من جبينها وهو يبتسم مطمئنا لها فهو لم يكن من النوع الصارم من الآباءبل لطالما كان رجلا متفهما يساند أبناءه ويترك لهم المجال لاتخاذ قراراتهم الشخصيه بحريه تامه خاصه في ما يتلق بالزواج او الدراسه لذلك لم يضغط على رنا عندما وافقت على خطوبتها من زاهر.
أدارت رجاء وجهها للجهه الأخرى پغضب من عدم مسانده زوجها لها فهي دائما تتهمه بالسلبيه وعدم حرصه على مصلحه أولاده مثلها.
.
...
عند ادم
جلس ادم كعادته وراء مكتبه يراجع بعض الأوراق الخاصه بمشروع جديد فرك عينيه بارهاق شديد فمنذ ايام عديده لم يذق طعم النوم الا ساعه او ساعتين تتخللها كوابيس.
مازال اسبوعان على موعد زفافه ابتسم بخفه عندما تذكر وجه جنيته الصغيره كما أسماها لقد اشتاق إليها كثيرا ففي الاونه الاخيره أصبح يستدعيها إلى مكتبه كل يوم لتناول طعام الغداء معاوالتحدث في مواضيع عديده في محاوله للتعرف على بعضهما لاينكر إعجابه الشديد بجمالها الاخاذ رغم ملابسها المحتشمه و البسيطهو تعلقه بشخصيتها المرحه و البريئه فهذا مايحتاجه رجل قاسى
انواع الظلم و الحرمان في حياته. اغمض عينيه پألم ليرى ذكريات طفولته القاسيه
Flash back
طرق ادم باب مكتب مديره الدار لتستقبله بابتسامه زائفه تعجب لها ادم سيف كثيرا نظر أمامه ليجد رجلا و معه امراه تبدو في الثلاثين من عمرها كانا يحدقان به و على وجهيهما ابتسامه صادقه.
مديره الدار تعالى ياسيف يا حبيبي داه انكل ماجد و دي طنط دولت دول حيبقوا ماما و بابا الجداد.
جلس سيف على الكرسي امامها دون أن يجيبها.
ضحكت مديره الدار بسماجه قبل أن تقولسيف طبيعته كداه مبيتكلمش كثير بس هو ذكي جدا على فكره دي حتى علاماته كويسه جدا انتوا تقدروا تطلعوا عليها في الملف بتاعهبس زي ماحكيت لحضراتكوا هو حصلت معاه ظروف كداه خلته طفل غير مرح مش زي الاولاد اللي في سنه.
دولت بابتسامه لطيفهمن الناحيه دي متقلقيش احنا حنعمل اللازم. اول محناخذوا حنعرضه على دكتور نفسي و اكيد حيرجع زي الاول انا بصراحه من اول ماشفت الملف بتاعه و اتحمست جدا و حبيت اتبناه.
بعد انهاء الإجراءات القانونيه لتبني سيفالذي تغير اسمه ليصبح ادم ماجد الحديدي. دخل ادم بيته الجديد ليبدا حياه جديده مختلفه عن حياه الميتم الذي كان يعيش فيه بعد وفاه والديه في حاډث سياره نجا منه ادم بصعوبه مخلفا له تشوها كبيرا في ظهره جعل منه محل سخريه و تنمر من قبل زملائه في المدرسه و الميتم. ورغم انه