الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية البلورة الوردية بقلم الكاتبة روزان مصطفى 

انت في الصفحة 13 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

وبصت لأيد فريد اللي هي كانت ضاغطة عليها لقتها إحمرت قالتله بأعتذار أنا أسفة 
فريد بتوهان متبصليش بعيونك دي وإحنا في نص الطيارة وتخليني أعمل حاجة مش مستحبة 
ضحكت هي ولقت المضيفة بتمر بالمشروبات 
فريد أنا هاخد تفاح من فضلك والمدام هتاخد برتقال 
حطت المضيفة كوبايات العصير ولفت الأتجاه التاني للبنت اللي بتبص لفريد البنت قالت بدلع أنا هاخد تفاح زي الأستاذ 
سمعت ريماس نبرة صوتها وشافت نظراتها لفريد ف وقفت الكوباية على بوقها وهي بتبص للبنت بغيظ 
حطت الكوباية وميلت على فريد وقالت للمضيفة وهي بتبص للبنت إديها تفاح زي جوزي حبيبي ما طلب من كتر ماهو ذوقه حلو الناس تحب تاخد زيه دايما ف عشان كدا إتجوزني
حط فريد راسه على إيده وضحك بخفه بينما ريماس دراعه وبصت للبنت اللي قاعده جمبهم بتحدي ! 
رواية البلورة الوردية الفصل التاسع عشر 19
هبطت الطيارة أخيرا في ألمانيا وبدأت رحلة علاج والدة ريماس وشهر العسل بتاعهم 
وفي مكان هادي وسط الشموع ووسط الناس قال فريد وعد لريماس أوعدك مفيش حاجة هتفرق بيننا هنبقى سعداء دايما وهفضل أحبك على طول 
إنتهى كلامه بجلسة شاعرية وسط الشموع والحب المحيط بيهم 
وقضوا ألطف شهر عسل ممكن يقضيه إتنين بيحبوا بعض 
صور وتسجيلات فيديو على البحر وفي الملاهي والمطاعم والسهرات بتاعة بالليل اللي فيها رقص تانغو وسلو والأغاني المسلية وكمان سهراتها الخاصة هي وفريد في جناحهم في ألمانيا 
لحد ما تمت عملية والدة ريماس وتعافت بالفعل وأخدت فترة النقاهه 
ورجعوا مصر ومر شهر على رجوعهم 
بعد شهر من رجوعهم 
كانت ريماس واقفة بملامح بهتانة في المطبخ وهي بتقلب في الشوربة على ڼار هادية 
وفريد قاعد على الكرسي الهزاز وپيدخن سېجار ببرود وهو بيقول بصوت عالي شوية بتعملي إيه كل دا يا ريماس 
من المطبخ أتخضت ريماس وبصت قدامها وقالت هكون بعمل إيه يا فريد مستنية الشوربة تستوي 
فريد بتريقة أه يعني لو سبتيها تستوي على الڼار لوحدها من غير تقليب هتخاف وهتعيط 
سابت ريماس المعلقة من إيديها وقالت في إيه يا فريد هو أنت كل حياتك معايا تريقة عليا 
فريد خرج الدخان من بوقه وقال بنبرة غريبة لا مش تريقة بس مش فاهم الحقيقة إنتي بتدي كل حاجة في البيت حقها إلا أنا !
خرجت ريماس من المطبخ ورمت المريلة على الأرض وبصت لفريد پغضب 
بصلها هو ببرود وهو بيجيبها من فوقها لتحتها ف بصت هي لهدومها القصيرة وحاولت تشدها بإيديها عشان تطولها 
إتعصب فريد وطفى السېجار وقام وقف قدامها وقال دا ع أساس إني إبن خالتك اللي لسه راجع من الخليج ف مكسوفة منه بتغطي نفسك 
ريماس بصتله بصه بمعنى وقالت فريد إنت بتقول إيه 
فريد بصوت عالي بقول اللي سمعتيه ! من ساعة ما رجعنا من ألمانيا مقربتلكيش ! مع إن دا حقي وبتتجنبيني هو مبقيناش عاجبين ولا إيه 
ريماس وهي بتحاول تعدي من قدامه إوعى يا فريد عشان أنت شكلك مش عارف بتقول إيه 
فريد مسكها من دراعها وقال بصوت عالي إقفي هنا كلميني 
ريماس بعصبية في إيه يا فريد بتمسكني كدا ليه أنا تعبانة 
فريد پغضب بمسكك كدا عشان أنخنقت إيه اللي مغيرك ناحيتي مش عوزاني أقربلك ليه 
ريماس بملل تعبانة بقولك تعبانة مش طايقة نفسي والشوربة هتتحرق ومش هنلاقي أكل نتغدى 
فريد وهو بيحاوطها بإيديه وبيقربها منه أنا هجيب اكل من برا أو نخرج ناكل برا بس أنا بحبك يا ريماس ومحتاج أقضي معاكي وقت زي الأول 
بعدت ريماس عن إيده وقالت بتعب لا أنا معدتي تعبانة وحابة أكل من البيت 
راحت وقفت قدام الشوربة فريد وشه إتحولت لملامح ڠضب ف قال بصوت عالي ع فكرة ممكن أخد حقي ڠصب عنك بس أنا مش حيوان عشان أعمل كدا 
ثانية واحدة ولقى ريماس خارجة تجري من المطبخ للحمام وهي حاطة إيديها على بوقها وصوتها وهي بترجع وبتتنفس بصعوبه 
راح وقف عند باب الحمام وبصلها وهي بترجع شعرها لورا وبتفتح الحنفية عشان تغسل وشها 
فريد بقلق إنتي كويسة يا حبيبتي 
ريماس بوش أحمر ودوخة ايوة محتاجة شوربة سخنة بس وهروق وهبقى تمام 
فريد قربلها وقال تحبي نروح دكتور يكتبلك علاج وترتاحي 
ريماس وهي بتنشف وشها لا يا حبيبي هبقى كويسة متقلقش إنت بس
خرجت ريماس وطفت على الشوربة وخرجت أطباق عشان تقدم فيها 
ريماس أحطلك ليمون عليها 
فريد وهو بيبص للفون لا يا حبيبتي بشربها من غير ليمون بس زودي طبق لماما
سابت ريماس المعلقة وبصت لفريد وقالت إنت مقولتليش إن مامتك جاية ! 
فريد بدون مبالاة هي لسه
________________________________________
قيلالي حالا قولتلها هنتغدى وتعالي 
ريماس بعصبية يعني يا فريد تقول عني إيه وهي مش طيقاني هتقول مجوعاك وطبخالك ع الغدا شوربة 
فريد بهدوء إنتي ليه يا حبيبتي بتفكري فيها بالطريقة دي إحنا اكلنا امبارح بانيه وبطاطس ف إنهاردة بناكل حاجة خفيفة عشان معدتك تعبانة وبعدين محدش ليه يتحكم فينا وفي بيتنا 
فريد بحب وبعدين عاوزين نخلص اكل ع السريع ونوصل ماما وبعدين نروح للدكتور عشان هفضل قلقان عليكي 
ريماس بهدوء يا فريد مش

محتاجة دكتور أنا متبقاش قلقان كدا 
خبطت جرس الباب ف راحت ريماس فتحت لقت ناني هانم في وشها 
ناني هانم بقرف هو إنتي يا حبيبتي على طول شعرك منكوش وريحتك طبيخ كدا 
ربعت ريماس إيديها وبصت بحاجب مرفوع لفريد اللي قال بتدارك للموقف إيه يا ماما اصل ريماس لسه مخلصه الأكل 
باس راس ريماس ف مامته ضحكت بأستهزاء وقالت ما طبعا طول ما إنت بتدافع عنها كدا مش هنعرف نكلمها كلمتين 
دخلت ناني هانم وقالت دا حتى ريحة الفيلا بصل ! مش معقول كدا هاتيلك خدامة تساعدك إنسي شغلانتك القديمة 
ريماس پغضب مش هنساها عشان لما إبنك حبني كنت خدامة وهو عارف كدا 
فريد بعصبية ريماس وطي صوتك وإنتي بتتكلمي مع امي 
ريمسا بعضبية لأول مرة ماهو مش معقول كدا كل زيارة تعليق على لبسي وعلى شكلي وعلى ريحة بيتنا إحنا مرتاحين مع بعض ومبسوطين مش محتاجين حد يعرفنا 
ناني هانم بصوت عالي ما إنتي عليتي نفسك على حساب إبني ف متعليش صوتك على أسيادك ليه 
ريماس بتبص لفريد ف فريد زعق وقال جماعة لو سمحتوا خلاص إعملوا حساب لوجودي طيب ! يلا يا ماما إتفضلي عشان نتغدى سوا 
قفلت نانب هانم هواية الإيد بتاعتها وقالت ماشي أهو هنشوف الهانم قالبة ريحة البيت على إيه 
قعدوا على ترابيزة السفرة ف قدمت ريماس الاطباق 
ناني بضحك بصوت عالي كنت متأكدة إنها شوربة إنت معرفتهاش إن في إختراع إسمه لحوم 
قعدت ريماس على ترابيزة السفرة بتعب وقالت أصلي تعبانة ومعدتي تعبانة ف عملت ليا انا وفريد شوربة اكيد لو أعرف إنك جاية كنت طبخت 
ناني بإعتراض البيت المفروض على طول يكون في غدا ومفتوح أنا مكنتش بجوع إبني كدا 
فريد بإنهاء للنقاش طب ممكن نبدأ أكل عشان ورانا مشوار يا ماما 
ناني بدأت تاكل تمام 
خلصوا أكل ووصل فريد مامته لبيتها وراح للدكتور يكشف على ريماس 
أتمددت ريماس وكشف عليها الدكتور 
قعد على مكتبه وفريد وريماس بيبصوله 
الدكتور وهو بيكتب كام حاجة طب يا مدام ريماس هنعمل التحاليل دي عشان نتأكد كدا من حاجة وكمان ياريت بلاش اي إجهاد وعصبية 
فريد بقلق تحاليل إيه !! ريماس مالها هنحتاج نسفرها برا 
الدكتور بضحكة بسيطة لا يافندم كل الحكاية إن عندي شكوك إن المدام حامل لإن في كيس صغير ظهر في الرحم ودا شكله الجنين بيتكون 
ريماس بصت لفريد پصدمة وفريد قال للدكتور حامل !
في بيت مامة ريماس 
كان الباب بيخبط ف قامت فتحت لقت قدامها راجل لابس لبس شيوخ وبيقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
مامة ريماس بقلق من الزيارة بس حاولت تبان بترحب أهلا وسهلا يا حمزة إتفضل يابني 
حمزة بنحنحه لو في حد محتاج يلبس أو حاجة 
مامة ريماس لا يابني دا مفيش غيري من ساعة ما ريماس إتجوز ..
قطعت كلامها ف بصلها حمزة نظرة مش حلوة وقال ما أنا عرفت يا حجة عشان كدا جيتلك إنهاردة .. 
رواية البلورة الوردية الفصل العشرون 20
دخل حمزة وهو موطي راسه تجنبا برضو وعشان حرمة البيوت قعد على الكنبة ف قالتله مامة ريماس تحب تشرب إيه 
بعقل كدا وبهدوء قالها وهو بيحرك فصوص السبحة بين صوابعه إقعدي بس يا حاجة هنتكلم إقعدي ربنا يبارك لك 
قعدت أم ريماس على الكنبه قصاده ف قال حمزة إحنا إحترمنا رغبتكم في إنكم مش حابين تقعدوا معانا في البلد وقولتوا ملكوش رزق فيها ف جيتم هنا على مصر القاهرة وغيبتوا غيبتكم الطويلة لحد ما الحج أبو ريماس أصطفاه الله وإنتقلت روحه للسماء السابعة 
أم ريماس أيوة بس ما ..
حمزة بذوق من فضلك يا حاجة سيبيني أكمل 
حمزة بتكملة ساعتها سيبنا أشغالنا وتولينا موضوع دفنه في البلد وسفرنا الچثمان وبنفسي شيلت الخشبه على كتفي 
لكنت بنتك واللي هي تعتبر بنتنا تتجوز ومترفعوش سماعة الهاتف تبلغونا يبقى كدا إنتوا والعياذ بالله قاطعين صلة رحم دا حتى مۏت الحج عرفناه بالعافية يعني لا بتكلمونا عشان فرح ولا عشان حزن بقية الأهل نكروكم زي ما نكرتوهم لكن أنا حابب أكون همزة الوصل والخير بينكم ونرجع كل شيء زي ما كان زمان قبل ما تيجوا القاهرة وقولت لو هما نسيوا الأصول أفكرهم أنا 
كانت أم ريماس ماسكة منديل في إيديها وبتمسح وشها من حبات العرق اللي غطت جبينها من التوتر وبعدين قالتله تصدق وتؤمن بالله 
هو بهدوء لا إله إلا الله 
والدة ريماس إنتوا على طول في البال بس أنا يابني أتعافيت من عملية الكلى بقالي شهر جوز بنتي ربنا يرضى عنه سفرني برا أعملها وبالمرة قضى شهر العسل مع البت أهو شباب ينبسطوا سوا وكنا هنكلمكم 
حمزة بمقاطعة لطيفة بس يا حاجة محصلش إنكم كلمتونا نهائيا وقطعتوا علاقتكم بينا لو مفيهاش أساءة أستسمحك تغيري ملابسك ونروح لريماس في بيتها نباركلها أنا جايبلها مشبك من البلد من إيد مراتي هيعجبها أوي 
مامة ريماس قالتله پصدمة دلوقتي 
حمزة ياريت يا حاجة عشان هرجع البلد بالليل وحابب أعمل الأصول وأزور بيتها 
قامت والدة ريماس خلاص يابني هكلمها أديها خبر وألبس لاحسن تخرج ولا حاجة وكمان تاخد ضيافتك من إيد العروسه هناك 
دخلت أم ريماس للأوضة وخلعت الأسدال ومسكت التليفون وكملت بنتها 
في فيلا فريد وريماس 
كانت ريماس قاعدة على الكرسي بدوخه وبتخلع حذاء رجليها ف لقت تليفونها بيرن خرجته من الشنطة وردت بتعب أيوة يا ماما وحشتيني 
والدتها ريماس إنتي في البيت 
ريماس بقلق أه لسه جاية من برا في حاجة ولا إيه 
والدتها طب يابنتي أنا كنت قاعدة لقيت جرس الباب بيخبط بفتح لقيت حمزة في وشي وإداني كلمتين قعدني زي العيلة قدامه 
رجعت ريماس ضهرها لورا وبعدين قالت بعصبية غير مبررة يعني إيه كلمتين ويعني إيه ييجي من البلد لحد
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 17 صفحات