سيدة القمر الاسود بقلم زينب مصطفى
وبدفن في اي جبانه
نادر بحزر
طيب ومدام حبيبه اكيد سيرتها هتيجي في التحقيقات علشان هي الي كانت اخر واحده مع عصمت هانم الله يرحمها
عمر بصرامه
انا هاخد حبيبه وهوديها على
فيلا الساحل و إنت أكد على اعمام مي ان محدش يجيب سيرة حبيبه في اي تحقيق يتعمل معاهم وان الهيصه الي كانو عملنها دي كانت ترحيب بمي وبعصمت علشان يطلبوها للجواز
نادر بثقه
اعتبره تم يا عمر بيه
عمر پقسوه شديده
بعد التحقيق ما يخلص و ندفن الي لينا
انا عاوز التلاته دسوقي وعطوه ورفعت يكونوا عندي ليا
حساب معاهم ولازم اصفيه
نادر بهدوء
عمر بصرامه
نادر مش عاوز اسم حبيبه يجي
في اي حاجه تخص الموضوع ده حبيبه كانت في البيت والي كانت هنا هي مي مفهوم
نادر بهدوء واثق
مفهوم يا عمر بيه بس مي هانم اكيد هيستجوبوها في النيابه ولازم تأكد انها هي الي كانت هناك
عمر بصرامه وقسوه
لا متخفش مي هتقول كل الي احنا عاوزينه منها بس ركز انت في الناس الي هنا
يلا ابعد عن هنا انت ورجالتك لحد ما اخد حبيبه وأمشي
نادر بدهشه
ليه ياعمر بيه المفروض نبقى حواليكم نحرسكم لحد ما تخرجوا من هنا بالسلامه
عمر پغضب ونفاذ صبر
اسمع الي بقولك عليه انا قادر ان احمي نفسي ومراتي كويس المهم مش عاوز حد يظهر او يكون قدامي لحد ما نركب العربيه ونمشي
نادر باستسلام
امرك يا عمر بيه
في نفس التوقيت
ليقول پغضب وغيره لم يستطع السيطره عليها وهو يحملها سريعا الى سيارته
الغبي اقوله ابعد انت ورجالتك يقولي احميك دا انت لو عنيك انت والا اي حد وقعت عليها وهي بالشكل ده كنت رقدتكم جنب الچثث الي هتدفنوها
ثم فتح باب السياره ووضع حبيبه في المقعد المجاور للسائق و جلس في مقعد السائق و قاد السياره بسرعه بعيدا عن المكان وهو يتناول في نفس الوقت زجاجة عطر صغيره وضع منها القليل على يده ومرره بتوتر تحت انفها وعلى وجهها المكدوم
أنا أنا فين
تنهد عمر بقليل من الراحه بعد استعادتها لوعيها
فقال وهو يتناول يدها يقيس نبضها بتوتر وقلق
نامي يا حبيبه متقلقيش انتي معايا
سالت دموع حبيبه رغما عنها وهي تشعر بألام لا تطاق في كل انحاء جسدها جعلتها من شدتها بغرق في بحر من الدموع والعرق الشديد
تنهد باطمئنان بعد ان وجد نبضها منتظم على الرغم من ضعفه
فأمال مقعدها بهدوء للخلف فحوله كسرير صغير مريح و وضع حزام الامان حولها بحمايه ثم غطاها بمعطفه الشتوي الثقيل حتى تستطيع
الحصول على اكبر قدر من الراحه
ثم قاد سيارته بسرعه عاليه وهو يتأمل وجهها الشاحب بقلق بعد ان ڠرقت في نوم أشبه بالغيبوبه
بعد مرور ساعتين
وصل عمر الى فيلا الساحل وترجل سريعا من سيارته بعد ايقافها ودخل الى مبنى صغير ملحق بالفيلا وهو يحمل حبيبه و يركض بها من شدة خوفه وقلقه عليها
ليقابله في
البهو طبيب متخصص وممرضتان مؤهلتان استقبلوهم وتعاملوا بحرفيه شديده وبدئوا في معاينة حبيبه بعد ان وضعها عمر بقلق وتوتر بفراش يتوسط غرفه كبيره مجهزه طبيا كمشفى صغير حرص عمر في السابق على تجهيزه جيدا خوفا من تعرض جدته لاحدى أزماتها الصحيه وهي بعيدا عن القاهره وعن المشفى الذي تعالج به
بعد قليل
ثم توجه لعمر الذي وقف يراقبهم بقلق وتوتر بعد ان رفض مغادرة الغرفه
الطبيب بتوتر
عمر بيه
هو الچروح والكدمات دي سببها ايه
عمر بصرامه شديده
عدل الطبيب من وضعية نظارته وهو يقول بتوتر
عمر بصرامه اخافت الطبيب
تقهقر الطبيب خطوه للخلف وهو يقول بتوتر
لا انا مقصدش يا افندم انا بس
عمر بصرامه
مفيش بس الموضوع كده إتقفل
ودلوقتي عاوز اطمن عليها انت
شايف انها ممكن تكمل علاجها هنا والا لازم تروح مستشفى
الطبيب بصوت واثق
الا انه همس پغضب
ورحمة أبويا لأعملهم كلهم عبره بس أخلص من الي انا فيه الاول
ثم استدار للطبيب وقال پغضب مكتوم
ممكن تسيبني لوحدي معاها شويه
الطبيب باحترام
ايوه طبعا يا افندم
ثم اشار لمساعدتيه بمغادرة الغرفه
جلس عمر بهدوء على طرف الفراش يتأمل پغضب وجه حبيبه الممتلئ
بالچروح والكدمات
ثم مرر يده على وجهها برقه شديده
وعقله وقلبه في صراع شديد مابين مطالبة عقله بمعاقبتها وطردها من حياته نهائيا
ولهفة قلبه عليها ومطالبته بمسامحتها وخلق الاعزار لها حتى لو كانت اعزار وهميه لا ترضيه او ترضي عقله
ليتنهد بتعب وهو يهمس
لها
مبخافيش انا معاكي وهجيبلك حقك
ثم تابع پغضب مكبوت
بس برضه هجيب حقي منك
ثم ابتعد عنها وخرج غاضبآ منها ومن مشاعره التي تحركت نحوها على الرغم من خيانتها القاسيه له
بعد مرور عشرة ايام
دخلت مي پانكسار مزيف الى غرفة مكتب عمر وقالت بهمس
ثم تابعت پخوف
ممكن اعرف انت هتعمل معايا ايه بعد كده
عمر بهدوء
ولا حاجه لو كنت عاوز اعمل كنت عملت من زمان
ثم تابع پقسوه
بكت مي وهي تقول پخوف
انا معملتش حاجه انا كنت بحبك بجد صدقني
ثم تابع پقسوه شديده
عمر انا مليش دعوه ماما هي الي كانت بتعمل كل حاجه انا مليش دعوه صدقني
نهض عمر عن كرسيه وقال بصرامه
اسمعي يا مي انا كان ممكن اسجنك او اقبلك او حتى
أرميكي لعمامك الي كان هيبقى مصيرك على إيديهم أسوء من المۏت
بس انا مرضتش عارفه ليه علشان امي الله يرحمها ووصيتها الي مش قادر أخالفها حتى بعد
كل الي عملتوه معايا وعلشان كمان انتي لسه صغيره وتأثير والدتك الله يرحمها السئ كان عليكي كبير
ثم تابع بصرامه
وعشان كده انا قررت اني مش هعاقبك وهكتفي اني ابعتك لأخوكي في فرنسا تعيشي معاه
مي برتباك
اعيش مع سعد بس هو مبيحبنيش
عمر بجديه
غلط يا مي قصدك والدتك الي كانت بتكرهه علشان ابن جوزها من ست تانيه ومشفعش للولد عندها ان امه متوفيه ورفضت يبقى ليكي اي علاقه بيه رغم كل محاولاته انه يقرب منك
مي بارتباك
بس انا معرفوش هعيش معاه ازاي
عمر بجديه
صدقيني ده احسن حل ليكي سعد اخوكي نصه فرنسي ونصه مصري وعايش في فرنسا يعني هو كفرنسي منفتح وفي نفس الوقت كمصري هيحطلك حدود تحميكي من طيشك
ثم اشار للباب بهدوء
اتفضلي جهزي شنطتك علشان طيارتك هتبقى النهارده الساعه اتناشر بليل
هزت مي رأسها موافقه بارتباك وهي تغادر و تشعر ان مافعله عمر لها هو فعلا افضل الحلول فهي على الاقل قد نجت من عقابه فبالرغم من كل شئ فقد فشلت في التكيف مع الحياه بمصر وتشعر انها تنتمي للحياه الحره بفرنسا
تابعها عمر پغضب وهي تغادر ثم نظر الى ساعته بتوتر فمتبقي ساعه على تناول حبيبه دوائها المهدئ الذي يجعلها تخلد للنوم بعمق وبدون ألم ويساعده في نفس الوقت على رؤيتها دون ان تشعر به فهو قد حرص على عدم رؤيتها وهي مستيقظه وأمر الطبيب وطاقم التمريض ان يخفوا عنها انه يأتي ليراها في مساء كل يوم عند خلودها للنوم
الا انه قرر اليوم مواجهتها فهو ليس بجبان ليستمر في الهروب منها ومن مواجهتها وكأنه هو المخطئ نحوها
اتجه عمر بجمود الى الجناح الموجود به الطابق الطبي ثم دخل الى الغرفه المتواجده بها حبيبه بعد ان اعطى أوامره بخروج الجميع خارج المبنى وعدم الرجوع الا بعد ان يأذن لهم
وقف عمر يتأمل بحب حبيبه المستلقيه على الفراش وهي مستيقظه
وتبدو شارده وقد ظهر على وجهها وجسدها اثار الارهاق والنحافه الشديده على الرغم من بدئ تماثلها للشفاء
تحرك عمر وجلس بهدوء الى مقعد مجاور للفراش وهو يقول بجديه
حبيبه انتي صاحيه يا ريت تقومي انا عاوز اتكلم معاكي
انتفضت حبيبه وجلست بارتباك مما جعل رأسها يدور الا انها تماسكت وهي تنظر اليه بشوق شديد و تقول بهمس
أيوه انا انا صاحيه
ثم نهضت وجلست على طرف الفراش بارتباك وقلبها ينتفض بين ضلوعها پخوف وعشق خوف مما سيفعله بها وعشق له لا
تملك ان تمحيه من قلبها مهما حاولت
في حين تابعتها عين عمر بشوق جارف حاول كبح جماحه بكل ارادته فكرامته واحترامه لذاته في ناحيه وحبه وعشقه لها في ناحيه اخرى معاكسه تماما
عمر بجديه وهو يحاول الا ينظر لها
انا استنيت لحد مابقيتي كويسه نوعا ما وكمان
إلتمعت عيون حبيبه بالدموع المحپوسه وهي تقول بصوت هامس
مفيش داعي للكلام يا عمر شوف انت عاوز تعمل إيه وانا تحت أمرك
عمر پغضب بارد
ممكن أعرف الهدوء اوالثقه الي انتي بتتكلمي بيهم دول جيباهم منين
ثم قلدها بسخريه وتهكم شديد
أنا تحت أمرك يا عمر
بيه إعمل إلي إنت عاوزه غبيه
ثم تابع پقسوه شديده
ايوه غبيه عارفه لو انا عملت الي انا عاوزه هيجرالك ايه
أقولك أنا وإختاري إنتي بنفسك مصيرك
ايه رئيك أسلمك للبوليس پتهمة الشروع في القبل والڼصب والاحتيال وألا أقولك اطلقك و أرميكي في الشارع علشان صادق يخلص عليكي زي ما خلص على شريف
وعصمت بلاش ده كله أنا أسلمك لأهل مي إلي لحد قريب كانوا فاكرين انك بنتهم وانك فضحتيهم وهربتي يوم فرحك من ابنهم و انتي عارفه طبعا هيتصرفوا معاكي إزاي
إرتعشت حبيبه وسالت دموعها پخوف الا انها أجابت بشجاعه
إختار إنت إلي يريحك وأنا أعمله
أنا مبقتش فارقه معايا
إرتعشت حبيبه ودموعها تسيل پخوف الا انها أجابت برجاء
أنا عارفه اني مهما حلفتلك مش هتصدقني بس انا مظلومه والله العظيم مظلومه وبحبك
دفعها عمر بعيدا عنه وهو يقول باحتقار شديد
إخرسي وإحمدي ربنا اني مش
حبيبه برجاء ودموعها تسيل بشده
إسمعني بس ياعمر وحياة أغلى حاجه عندك تخليني أحكيلك على كل حاجه
عمر الالفي مراته لعبه وسيره وأجيره عند شوية كلاب لو حبيت أفعصهم
وأنهيهم هعمل كده وهخلص عليهم
في ثانيه
شهقت حبيبه تحاول الابتعاد عنه پخوف وهي تشعر انها على وشك الغياب عن الوعي وهو يتابع پجنون
والا إزاي كنت غبي ووقعت في حب واحده قذره زيك كل الي بيحركها الفلوس وبس
ثم دفعها بعيدا عنه باحتقار لتقع على الفراش خلفها وهو يقول پغضب واحتقار شديد
مش عمر الرشيدي الي يبقى لعبه في ايد واحده زيك ويعديها بالساهل
وان كنت مش هبلغ عنك والا أرميكي لصادق يخلص عليكي فده بس علشان اسمي ومركزي الي محسوب عليه واحده قزره زيك
إنهارت حبيبه في البكاء فقالت بۏجع شديد
طلقني طالما بتفكر فيا بالشكل ده طلقني وريحني وأنا همشي وملكش
دعوه بإلي هيحصلي بعد كده
سحبها عمر وأجلسها مره أخرى و هو يقول پغضب شديد
متستعجليش هيحصل بس في وقته لما أخلص من كل التعابين الي حواليا
ثم تابع باحتقار شديد
لقب زوجة عمر الرشيدي متشيلوش واحده كلبة