الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 79 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز


بعدين ماهو
ياما بات برا البيت يا إما في المستشفى
و إما مع أصحابه 
كاريمان بتلميح زمان مكانش متجوز يعني مكانش
عنده حد يرجع علشانه بس دلوقتي
الأمر إختلف و متنساش إن هو لسه عريس
مكملتش شهر يعني إيه اللي حيخليه يبات برا بيته
مثلا 
تأففت ليليان بصوت مرتفع و هي ترمي
المنديل على الطاولة بعد أن فقدت أعصابها

و صبرها من تلميحات زوجة عمها في كل
جلسة و الله يا مرات عمي داه إبنك و إنت أدرى
بطباعه فلما يروح الليلة إن شاء الله إبقي إسأليه 
وقفت من مكانها و هي تكمل عن إذنكم انا رايحة
المستشفى عشان تأخرت 
خرجت ليليان من الفيلا تاركة العائلة تتحاور في
مابينها بعضهم يلوم كاريمان على تغيرها مع ليليان
منذ زواجها و بعضهم يذكرها بتصرفات أيهم الغريبة
قبل أن يتفرق كل واحد منهم إلى وجهته 
تستمر القصة أدناه
وصلت ليليان إلى المستشفى و هي في قمة الڠضب
ألا يكفيها ما تعانيه من الابن حتى يأتي دور الام 
ألقت حقيبتها فوق مكتبها بإهمال ثم رفعت سماعة
الهاتف لتطلب قهوة لها 
دخلت عليها أمنية دون أن تطرق الباب و هي
تقول بصوت لاهثصباح الخير يا لولو مالك كنت
بنده عليكي من أول مادخلتي باب المستشفى بس
مسمعتنيش 
ليليان صباح الخير سوري أصلي جاية من البيت
مش شايفة قدامي 
أمنية و هي تجلس على الكرسي إيه مالك حصل
إيه
أسندت ليليان ظهرها على كرسيها بتعب قبل أن تتكلم كالعادة طنط كاريمان و إبنها 
تأففت أمنية من سيرتهما و هي تجيبها هي مرات
عمك دي مالها إتقلبت مرة واحدة كده مش كانت
بتحبك و بتعتبرك زي بنتها 
ليليان بملل داه كان زمان قبل أن ابقى مرات إبنها
العزيزة اللي لازم تهتم بالبيه و تعامله معاملة الأسياد
و متزعلوش حتى لو على حساب كرامتها و
مشاعرها 
همهت أمنية قليلا قبل أن تجيبها ربنا يكون في
عونك يا لولو مش عارفة حكايتك دي حترسي على
فين انا أنصحك إنك تحكي لعمك على كل حاجة
و هو
اكيد حيتكلم معاه يمكن يغير معاملته ليكي
شوية 
ليليان بنفي مستحيل انا طبعا مقدرش أقول لعمي
على حاجات زي دي و بعدين لو كنت عاوزة أقله
كنت قلتله من زمان من قبل ماتجوز يمكن ساعتها
كنت أقدر اتخلص من أيهم و لو إن داه إحتمال
ضعيف انا عارفة أيهم و عمايله و مفيش حاجة
حطها في دماغه إلا و وصلها انا خلاص إنتهيت
و رضيت بقدري انا اللي مضايقيني حاجة واحدة بس
مرات عمي بقت مصتقصداني في الرايحة و الجاية
يا رتني كنت وافقت أيهم إننا نعيش في
شقته على
الاقل حبقى مرتاحة انا بقيت في نظرها مذنبة و إن
أنا اللي مطفشة إبنها من البيت 
أمنية بتأسف انا مش عارفة أقلك إيه يا لولو ربنا
معاكي يا حبيبتي في مكتب آخر لا يبعد كثيرا عن مكتب ليليان 
طرقت هند الباب طرقات متتالية قبل أن يسمح لها
بالدخول 
إبتسمت هند و هي تلقي التحية صباح الخير يا
دكتور أسعد 
أسعد بابتسامة صباح الخير يا دكتورة هند 
إتفضلي 
جلست هند و هي تضع ساقها على الأخرى بأناقة قبل
أن تتحدث إيه أخبار الشغل يا دكتور 
بادلها أسعد إبتسامة عمليه قبل أن يجيب باختصار
كل حاجة تمام شكرا يا دكتورة 
تنحنحت هند و هي تستوي في جلستها و قد ظهر
على ملامحها بعض الاهتمام انا الحقيقة كنت
عاوزة أتكلم معاك في حاجة مهمة جدا بس
متخصش الشغل حاجة شخصية يعني بس أتمنى
متفهنيش غلط يا دكتور 
أسعد بهدوء إتفضلي يا دكتورة إتكلمي 
هند بجرأة انا الحقيقة سمعت شوية إشاعات
بتقول إنك معجب بالدكتورة ليليان 
قاطعها أسعد بحدة من فضلك يا دكتورة مفيش
داعي للكلام داه داه كان ماضي و إنتهى و دلوقتي
الدكتورة ليليان متجوزة و ميصحش نتكلم عليها
بالطريقة دي 
هند بخبث الواضح إنها كنت بتعزها أوي عشان
كده مش طايق تسمع كلمة وحشة عليها على
العموم صدقني انا كنت عاوزة مصلحتك و بس
و كمان انا فكرت كثير قبل ماجي أتكلم معاك
إنت الوحيد اللي حتقدر تنقذ الدكتورة ليليان داه
لو بتحبها بجد 
أسعد بتساؤل و قد جذبت إنتباهه بكلامها مالها
الدكتورة ليليان و أنقذها من إيه مش فاهمك 
هند و هي تمثل شعورها بالاسف انا بصراحة
عرفت صدفة و بما إني ست زيها و تقريبا مريت
بنفس الظروف اللي هي فيها فأنا حسيت بيها أوي
الصراحة و صعبت عليا بالرغم من إن علاقتي بيها
عادية مجرد زملاء بس هي معروفة في المستشفى
كلها بأخلاقها و طيبتها و كل اللي هنا بيحبوها و انا
لما سمعت اللي حصل حسيت قد إيه هي مظلومة
تستمر القصة أدناه
و متستهلش كل اللي بيحصل معاها 
أسعد باندفاع و قد ضاق ذرعا بمماطلتها فهو اكثر
شخص يعلم بأخلاق ليليان إتكلمي يا دكتورة
و بلاش لف و دوران 
هند بهمس أنا سمعت إنها وافقت تتجوز الدكتور
أيهم ڠصب عنها عشان عيلة عمها و إن أيهم هو اللي
هددها و أجبرها إنها توافق داه غير حياتها اللي
تقلبت چحيم بعد الجواز طبعا
إنت عارف أخلاقه
كويس داه بتاع ستات و كل يوم مع واحدة شكل
داه بيخون مراته
 

78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 128 صفحات