الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة بقلم بسنت صبري

انت في الصفحة 34 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

منتفخه من البكاء وشارده انقبض قلبها خوفه وذهبت ناحيتها سريعا شهد مالك يابنتي
انتبهت لها شهد وتوترت اكثر من وصولها فالان يجب ان تخبرها بما حدث لسمر
لاحظت سعاد شرود شهد ومحاولاتها لاحاشه النظر عنها شهد هو في ايه حد من الولاد جراله حاجه قوليلي وطمنيني يابنتي
شهد بارتباك تعالي ياطنط سعاد اقعدي الاول
جلست سعاد علي الكرسي وتسالت بقلق هو في ايه
شهد پبكاء حضرتك ياطنط واحده مؤمنه بالله وقدره طبعا وولله الدكاتره عمله كل الي يقدره عليه
تملك الخۏف من سعاد وتجمعت الدموع في عينها عندما تخيلت فقط ان احدي من اولادها حدث لهم شئ سئ في ايه ياشهد حد من ولادي حصله حاجه
امسكت شهد يديها الاثنين وقالت بحزن سمر تعيش انتي ياطنط
وقعت الجمله علي الجميع كالصاعقه سواء سعاد التي صړخت ياعلي صوتها علي ابنتها التي ماټت وهي في اول شبابها واميره التي كانت تعتبر سمر شقيقتها رغم خلفاتهم ولكن كانت تحبها كثيره وكل مايشغل تفكيرها هو اخيها التي قلقت عليه كثيره فين ادهم ياشهد
شهد پبكاء شاورت علي احدي الغرف في الاوضه دي اسرعت اميره الي الغرفه وجدت اخيها نائم علي السرير جلست علي السرير بجواره وبكت بشده عليه وعلي ماحدث لسمر فتح ادهم عينه بارهاق وجد اميره تبكي بټعيطي ليه ياميره
مسحت اميره دموعها عامله ايه يادهم
ادهم انا كويس بقولك ساعديني اقوم عايز اطمن علي سمر
اميره پبكاء ادهم خليك مرتاح
ادهم لا انا مش هرتاح غير لما اطمن عليها بقولك انتي مصدقه كلام الدكتور انها ماټت لا سمر محصلهاش حاجه هي بس بتهزر معايه خليني اروح اوضتها اطمن عليها يلاه ياميره
لم تجد اميره ماتقولو لاخيها فحالته لايوجد كلام يساعده فيها اعتدل ادهم وحاول النهوض من علي السرير خلاص طالما مش عايزه تساعديني انا هروح لوحدي اوعي
امسكته اميره من ذراعه علشان خاطري متعملش في نفسك كده انا قلبي بيتقطع عليكي ادعيلها يادهم ربنا يرحمها ومتعملش في نفسك كده
ادهم بهستريه انتي بتقولي ايه بقولك سمر مامتتش اوعي كده خليني اشوفها
نت اميره محاوله ان تتحكم قبتضها عليه ومنعهمن الخروج حاضر مش هقول حاجه بس علشان خاطري اهدي
نها ادهم وبكي كالطفل الصغيره كانه كان يبحث عن ذلك ال سبتني ليه سيبتني انا مزعلتهاش علشان تسبني انا مكنتش بعمل حاجه غير ان بفرحها واسعدها مكنتش بعمل حاجه غير ان بدعي ان ربنا يخلهالي ياميره هو ليه حصل فيها كل ده هي عمرها ما عملت حاجه وحشه في حد مكنش فب اطيب منها بس انا فهمت ده متاخر اوي انا حبتها ياميره حبتها اوي حبيت طيبه قلبها وضحكتها ونظره عينيها وكل حاجه فيها حبتها هو ليه كل ما احب حد اتحرم منه ليه
نته اميره بقوي تحاول تهدائته اهدي يادهم ده وادعلها ده عمرها علشان خاطري اهدي
ادهم انا تعبت ولله تعبت ومبقتش قدر استحمل
حاولت اميره تهدائته بكل الطرق ولكن لم تستطيع استمر في البكاء والكلام بهستريه حته انهار تمام ونام مره اخره وكم يتمنه ان لايفيق مره اخره
مره اسبوع علي ذلك اليوم تم ډفن فيها سمر وفاق اياد بعد ۏفاتها بيومين ظلو يخفو عنه وفات شقيقته حته خرج من اتشفي واصر ان يراها فكانو مجبرين باخباره وكانت النتيجه انه حزن عليها كثيره واغلق علي نفسه ويرفض ان يتحدث مع اي احد في يوم اتت شهد رؤيته استتها سعاد التي اڼهارت بعد وفاه سمر فلقد كانت لها مكانه خاصه في قلبها اصحبت اكلتها ضعيفه ان لم تكن معدومه حته وصل الحال ان جاء اليها الطبيب لتعليق محاليل للتغذاه منها وفي ذلك اليوم جلس معها صالح وتحدث معها مينفعش الي انتي بتعملي ده ياسعاد انتي كده بټي نفسك
سعاد پبكاء وانت فكر ان بعد ما بنتي ماټت انا كده عايشه انت عارف سمر كانت بنتي ياصالح الي مخلفتهاش وعارف هي شافت ايه في حياتها هي عملت ايه علشان يحصلها كده وتشوف كل ده وفي الاخر ټ المۏته دي ياصالح
امسك صالح يديها وقال بتنهيده فيها ما فيها من الم ربنا يسامحك ياصلاح انت الي عملت فينا كده بسبب غبائك وخليت بنت ذي الورده المفتحه تتعذب في حياتها كده ويوم ما تفرح ټ المهم ياسعاد انتي لازم تبقي اقوي من كده اياد محتاجك جنبه هو وادهم محتاجين ك ويطمنو بكلامك الاتنين حالتهم صعبه اوي
مسحت سعاد دموعها وحاولت ان تستجمع قوتها حاضر ياصالح انا خسړت واحده من عيالي مش هخسر حد تاني فيهم
فاقت سعاد من شرودها علي صوت شهد التي قالت بهدوء حضرتك عامله ايه دلوقتي ياطنط
سعاد الحمد لله يابنتي شكر انك جيتي يمكن تقدري تخرجي اياد من الحپسه الي هو فيها دي
شهد بحزن هو لسه برضو رافض ان يخرج من الاوضه او ياكل
سعاد لسه ولله يابنتي من ساعه ماخرج من اتشفي وعرف الي حصل وهو حابس نفسه في الاوضه حته علاجه مش بياخده
شهد طب انا ممكن اطلعله ياطنط
سعاد اه طبعا اتفضلي يابنتي صعد الاثنين الي غرفه اياد خبطته سعاد عليه ولكن لايوجد رد مره واثنين ولايوجد رد تملك الخۏف من قلب شهد وسعاد فقامه بفتح الباب نظر الي الغرفه وجدوها خاويه القي نظره الي الشرفه وجدوه يجلس غلي الارض ويمسك بصورتها وشارد فيها ودموعه ټغرق وجه كانت ستتقدم سعاد اليه ولكن منعتها شهد وقالت بهمس خليني انا اروحلو احسن ياطنط
هزت سعاد راسها ايجابه وخرجت من الغرفه تقدمت منه شهد وتركت الباب مفتوح جلست بجوار علي الارض قالت بصوت خفيض اياد اياد انت سمعني
لم يتغير وضع اياد ظل كما هو حاولت شهد ان تلفت انتباه باي كلمات ولكن كان كالمغيب عن ذلك العالم فقط ينظر الي صوره شقيقته فكرت شهد ان تسحب الصوره من يده حته تره رده فعله وبالفعل بمجرد ان امسكت طرف الصوره وبدائت بسحبها وجدته يشدد من قبضته علي الصوره ويقول بصوت همس مخټنق من البكاء سبيبها ياشهد دي الحاجه الوحيده الي فضليلي منها علشان خاطري سبيبها في ايدي
تركت شهد الصوره حاضر سبتها اهو بس ممكن متعملش في نفسك كده انت كده بتعذبها
وبتعذبنا كلنا علي حالتك دي
اياد وعايزني اعمل ايه اتعمل عادي كاني مفيش حاجه حصلت وانسي ان اختي ماټت قدام عيني وهي بفستان فرحها اليوم الي كانت بتحلم بيه وكانت دايما تقعد تحكيلي هيبقي عامل ازاي بس مكنتش تعرف ان هيتحول لجنازتها انا لغايه دلوقتي فكر نظره الفرحه الي كانت في عينيها وهي بترقص وبتضحك مع ادهم يومها كان ذي العيله الصغيره ياشهد كانت ذي القمر ليه عمل فيها كده مش كفايه الي عملو فيها زمان ليه عمل فيها كده عملتله ايه علشان كل ده مش كانت اتي انا اخطر منها ليه انا الي عشتوهي الي ماټت ياشهد ليه بكي اياد بشده وفي لحظه ارتمي في شهد دون ان يشعر كل ما كان يريد هو يد تخفف عنه وجعه و يرمي عليه احزانه تفاجأت شهد من فعلته ولكن لم تجد شئ تفعله سواه ان تتركه يخرج كل ما بداخله اكمل اياد پبكاء عارفه ان ملناش غير صور قليله اوي مع بعد تقريبا صورتين تلاته اصل انا مكنتش بحب اتصور وهي كانت مجنونه تصوير وكانت ساعات تخليني اتصور معاها ڠصب عني انا كنت بضايق ساعات بس ساعات كنت ببقي مبسوط علي فكرا انا عمري ما كرهتها لما كنت بتخانق معاها او اقول حاجه تضايقها بيبقي من واره قلبي علشان هي تصرفاتها كانت بضايقني بس انا كنت بعتبرها اختي وبنتي وكل حاجه ليا ياشهد وحشتني اوي
كانت تستمع شهد اليه وهي تبكي علي وضعه كثيره لاتعرف الحل لكي يخرج من تلك الحاله ادعلها يا اياد انت عارف انها كمان كانت بتحبك اوي وكانت دايما بتتكلم عن طيبتك وحبك ليها وانها نفسها بس انك تسامحها علي كل غلطه هي عملتها
اياد مسامحها ولله مسامحها بس ترجعلي تاني
استمر اياد علي تلك الحاله يخرج كل ما بداخله من اوجاع وشهد تستمع اليه
في غرفه اميره كانت تتحدث مع امجد عبر الهاتف انا اسفه بجد يامجد ان مش جنبك في فتره علاجك بس انا مينفعش اسيب ادهم وماما وهما في الحاله دي خالص
امجد انا عارف ياحبيبتي طبعا لازم تفضلي جنبهم هما وانا الحمد لله الجلسه النهارده عدت علي خير
اميره الحمد لله ياحبيبي عقبال ماتقوم بالسلامه وتخلص من الجلسات دي خالص
امجد ان شاء الله المهم طمنيني ادهم وخالتي عاملين ايه واياد انا اخر مره شوفتو كانت حالته صعبه اوي
اميره اياد لسه حبس نفسه في اوضته وماما بتحاول تبان قويه بس هي مڼهاره وادهم كل يوم الصبح بيروح يقعد عند مډفن سمر ومش بيرجع غير بليل ويقفل علي نفسه الاوضه
امجد ربنا يصبره مش حاجه سهله عليه برضو يا اميره ربنا يعديه من الفتره دي علي خير
اميره يارب ياحبيبي
امجد معلش ياحبيبي هقفل ارتاح شويه من تعب الجلسه
اميره ماشي سلملي علي خالتي و لما تصحي ابقي اتصل بيا ومتنساش تاكل الدواه
امجد بمرح حاضر ياماما اميره في اي حاجه تانيه
اميره اه ابقي اتخده كويس وانت نايم ياظريف
امجد حاضر يامجنونه سلام
سلام
في مدافن عائله الشرقاوي كان يجلس علي الارض امام القطعه الرخاميه الي نقش عليها اسمها وتاريخ ۏفاتها اليوم الذي انتهت في الحياه في نظره لم يعد لها اي مع اوطعم احب في البدايه وكانت قصه محكومه عليها بالفشل لانها حب من طرف واحد ولانه لم يملك الجرائه ليعترف به ظن انه لن يحب مره اخره حته تغيرت نظرته لها وغير حكمه عليها وجده قلبه يعصه مره اخره ويحب مجددا
ولكن هذي المره حب متبادل وظن ان اخيره الحياه ستضحك له ولكن النتيجه ان فرحته سړقت منه مره اخري واخذها المۏت من بين يديه واصبح من يومها ياتي وجلس امامها انعزل عن العالم ترك كل شي لم يعد يهتم باي شي سواء عمل اصدقاء احباء فهو اصبح يعرف النتيجه في النهايه هو الفراق وچرح جديد عند غروب الشمس وقف لي قدميه ازاح التراب من علي ملابسه واتجه ليركب سيارته واتجه نحو المنزل دخل من الباب وجد سعاد تنتظره في الصاله مثل كل يوم والتي بمجرد ان دخل نهضت من علي كرسيها سريعا وتوجهت اليه حمد لله علي السلامه يادهم
ادهم بجمود الله يسلمك ياماما عن اذنك علشان عايز انام
سعاد بحزن استني يادهم وبعدين يابني مينفعش الحاله الي انت فيها دي يعني
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 44 صفحات