قصة بقلم بسنت صبري
اتكلمت معاه ووافق الحمد لله انا مش مصدق مفسي لغايه دلوقتي ان هو وافق بالسهوله دي
صمتت سعاد وضحكت بمكر وهس تريح ظهرها علي الكرسي وتشرب من فنجان قهوتها
ادهم حضرتك الي اقنعتي يوافق
سعاد يعني حاجه ذي كده
ذهب اليها ادهم سريعا ونها بقوه شكرا ياحسن ام في الدنيا انتي بجد خدمتيني خدمه العمر كله
بادلته سعاد ال بسعاده لفرحه ابنها انت ابني والي يبسطك يبسطني يلاه روح فرح عروستك هي اكيد هتكون مع كريمه في المطبخ دلوقتي يلاه
اياد شكله بيحبها وواقع علي الاخر
سعاد طالع لناس كده
اياد اكيد اكيد حضرتك مش قصدك عليا انا مفيش في تقلي
سعاد اه طبعا انت هتقولي بأمره بوكيه الورد والشكولاته وبحبك ياشهد
تذكر اياد المفاجاه التي قام بها لشهد حته توافق عليه وتصدق انه تحبه اللحظه التي بدائت فيها قصه حبهم
سعاد من شهد هي الي قالتلي علي الجنان الي عملتو البنت دي كويسه وطيبه وبتحبك اوعي تضيعها من ايدك ابدا
اياد مقدرش اضيعها دي حياتي كلها
سعاد ربنا يسعد قلبك كمان وكمان وافرح بيك بقي
اياد لسه بدري ياماما
سعاد بدري من عمرك اسمع بقي يوم خطوبه ادهم ودينا باذن الله هيكون يوم كتب كتابك انت وشهد وكمان هيبقي كتب كتاب امجد واميره
سعاد لحد امته يابني سمر ماټت ومحدش يقدر يغير ده ومحدش يقدر ينساها وهي اكيد مش هتبقي مرتاحه وانت موقف حياتك كده علشان خاطرها وخاطري وخاطر الغلبانه الي يوم خطوبتها اتكسرت فرحتها متكسرش فرحتها انها تبقي عروسه بقي
اياد حاضر ياماما الي انتي شايفه صح انا هعمله
في الصاله كان يجلس ابراهيم الذي كان ينتظر موعد تحركه مع صالح مثل طل يوم وكريمه التي انتهت من الاشراف علي تحضير الفطور والقهوي وتنزيف كل شئ
كريمه جوه في اوضتها
ابراهيم خليها هي فكرا ان بحبستها دي هي كده بتهرب مني تبقي بتحلم ان ا ربتها من اول وجديد علي الي عملته مع معتز مبقاش انا
كريمه خلاص بقي يابراهيم كل مابقتيت تشوف وشها بتتخانق معاها من ساعه ما سابت معتز وانا قولتلك انها مش مرتاحه معاه مش مبسوطه يبقي حقها تسيبو
كريمه ملوش داعي الكلام ده بنتك قفلت الصفحه دي من بدري اوي من ساعت ما انا قولتلها ومن ساعت ما معتز اتقدملها وخلاص موضوع ومنفعش مش هتنصب لبنتك المحكمه
قطع حديثهم خبط علي الباب من ادهم نهض الاثنين سريعا لاستقباله
ابراهيم اهلاه وسهلاه يادهم باشا ده ايه الخطوه العزيزه دي اتفضل
ادهم انا كنت عايز اتكلم معاك شويه ياعم ابراهيم
ابراهيم طبعا ياباشا اتفضل
ادهم بدون مقدمات انا كنت جاي علشان احدد معاظ معاك علشان اجي انا ووالدي ونتقدم لدينا
ابراهيم حضرتك عايز تتجوز بنتي انا ياباشا
ادهم ايوه قولت ايه
ابراهيم هقول ايه ده احنا لينا الشرف طبعا ياباشا
ادهم طب عللي بركه الله تحب اجيب والدي ونيجي امته
ابراهيم ولله انا مش مصدق الي بسمعو ده اي وقت ياباشا الي يريحك
ادهم لا صدق ياعم ابراهيم انا بحب بنتك وعايز اتجوزها واوعدك انها هتكون اسعد واحده في الدنيا دي كلها
ابراهيم وانا متاكد من كده طب يوم الخميش يناسب ساعتك
ادهم مناسب جدا كمان يبقي يوم الخميس بعد الغداه هنكون عندكو عن اذنكو
ابراهيم اتفضل ياباشا نورت
رحل ادهم وبقي ابراهيم و كريمه الذين سيطرت الصدمه عليهم ليس لديهم القدره علي التعبير او تفسير ما خدث الان ولكن اكتر شئ متاكدين منه ان حيات ابنهم سوف تتغير كثيرن من الان
بينما عند دينا فكانت تقف خلف الباب غرفتها تحاول ان تسمع ما يقولو وبالفعل استطاعت ان
تعرف ان حلمها اقترب من ان يتحقق بعد ان رحل ادهم بدات نوبه من الضحك بسعاده والرقص في جميع ارجاء العرفه ببهجه وسعاده
دينا اخيره يادهم اخيره هكون معاك ياحبيبي
دخل ابراهيم الي غرفه دينا بعد رحيل ادهم مباشره ليفهم منها ما قاله ادهم دخل الي غرفتها وجدها تقف امام الشرفه كانت شارده وعلي وجهه ابتسامه سعيده فاخيره حلمها سيتحقق حلم كان بعيد عنها كثيره وفي لحظه اصبح بين يديها فاقت من شرودها علي صوت والدها هو يقول ومالك مبسوطه كده ليه
انتبهت اليه دينا وقالت بخضه ايه يابابا خدتني
ابراهيم بسخريه سلامتك من الخضه ياختي تعالي عايز اتكلم معاكي
جلس ابراهيم علي السرير واتجهمت دينا وجلست بجواره خير يابابا
ابراهيم خير طبعا انتي سمعتي الي اتقال بره صح
دينا اه يابابا سمعت
ابراهيم وايه رائيك
دينا بتوتر انا مش عارفه يابابا الي حضرتك هتقول عليه انا هعملو
ابراهيم انا هسالك سوال واحد وتجاوبي بصراحه ما اقولك قراري انتي سيبتي معتز ليه
دينا معتز يابابا انسان محترم وكويس انا منكرش ده ابدا بس في نفس الوقت انا مش شايفه غير صاحب واخ وابن عمي وبس حاولت ان احبه واكمل معاه بس حسيت ان انا كده بظلمو وجامد علشان كده قررت ان اسيبه علشان مظلموش اكتر من كده
اقتنع ابراهيم بكلامها قليله وقال بهدوء وانا محترم قرارك رغم ان من يومها وانا نفسي اكسر دماغك علي الي عملتي ده بس في النهايه دي حياتك وانتي بنتي الي بحبها رغم قسۏتي عليكي بس ده لمصلحتك وعلشان خاېف عليكي وادهم طبعا ابني اي حاجه و شاب محترم ومتربي و هيصونك انا اصلا مش مصدق ان صالح باشا وافق دي معجزه المهم ان مش معترض علي جوازتك منه ابدا طالما هتكوني مبسوطه
دينا وانا بحبك اوي يابابا وانت كان معاك حق في كل حاجه عملتها معايه وانا هصلي استخاره وارد علي حضرتك يابابا
ابراهيم ماشي يابنتي ربنا يفرح قلبك وتكوني مبسوطه دايما
نته دينا بقوه وبادلها ابراهيم ال فلقد كان الاثنين يحتاجون لذلك ال اكثر من الثاني فدينا اردات ان تشعر بحنان والدها وحبه لها والاطمئنان والدفه بينما بينما هو فقط شعر انه يريد ذلك ال ولا يريد اي شئ اخر استمر ذلك الوضع لعده دقائق حته دخلت كريمه عليهم
كريمه بمزاح بقي دي اخرتها يا ابراهيم پتخوني وفي بيتي لا وكمان مع بنتي
ابراهيم انا اقدر برضو ده انتي الي في القلب هي بنتك دي الي لزقه فيه ورمت نفسها في ي
دينا پصدمه بقي كده يابابا بتبعني في لول محطه علي فكرا بقي هو الي ي
كريمه اه اقعده كل واحد بكلمه وانا مفروض اصدق بقي ماشي
سحبتها دينا من يديها اجلستها بجوارها في الجهه الاخر وقالت ياماما ياحبيبتي ده انتي الخير والبركه وياسلام احلي ليكي ياكرميلاه
نتها دينا بحب وشاركهم ابراهيم ذلك ال ايضا فمنذ فتره طويله لم يحظو بلحظه مثل تلك
مرت ثلاث ايام عاد فيها امجد الي الاسكندريه لوالدته وبقيت اميره في القاهره بعد اصرار والدها علي ذلك وطوال تلك الثلاث ايام كان ادهم يسال دينا يوميا عن الموعد الذي سياتي ليتقدم لها ان يسافر وينهي اعماله في السويس واصر اليوم ان يعرف ردها النهائي دخل ادهم الي المطبخ وطلب كريمه تحضير فنجان من القهوي واحضاره الي غرفته انهت كريمه اعداد القهوي ونادت علي دينا لاخذها لان باقين مشغولين في احضار الغداء اخذت دينا صينيه القهوي منها وصعدت الي غرفه ادهم طرقت الباب بتوتر وارتباك فهي تعلم انه ادهم سيعيد عليها سواله مره اخره بمجرد ان يراها سمح لها ادهم بالدخول وجدته يجلس علي المكتب ويريح ضهره علي الكرسي وينظر لها بهدوء مخيف وضعت القهوي علي المكتب امامه وتسالت عايز حاجه تانيه
جلس ينظر اليها قليله ثم ونهض واتجه اليه بخطوط بطيئه ومع كل خطوه كان قلبها ينبض بقوه خوفه مما هو قادم وقف امامها مباشره وقال بهمس لا شكرا مش عايز حاجه تانيه
هزت راسها ايجابه وتوجهت للخروح ولكنه اوقفها عندما امسك معصم يديها وادارها ناحيته واقترب منها قليله وقال بنفس الهمس انا قولتلك تخرجي
ارتبكت دينا من قربه كثيره وشعرت بالخۏف قليله وقالت بتوتر ما انت قولت انك مش عايز حاجه تانيه فهخرج
ادهم انا قولت مش عايز حاجه بس مقولتش تخرجي
دينا طب ممكن تبعد شويه وسيب ايدي
ادهم وهو يهز راسه بالرفض لا انا مرتاح كده هو انت مضايقه وله حاجه
دينا اه مضايقه وبعد اذنك ابعد شويه مينفعش كده
ادهم هبعد لما تقوليلي هتبقي مراتي امته
دينا وهي تحاول سحب يديها وانا قولتلك ان لسه بفكر
ادهم وهو يقربه منه اكثر وانا خلاص مبقاش عندي صبر وانتي بقالك اكتر من تلات ايام بتفكري وله انتي مش موافقه ومش عايزه تقوليلي
دينا سريعا وبدون ادراك ايه الي انت بتقولو ده يا ادهم هو ده الي انت كنت فكره ان رفضه ادهم انا عشت عمري كله مستنيه اليوم ده وبحلم باليوم الي ممكن تحبني فيه كنت عارفه ان ده مستحيل يحصل وحاولت اعود نفسي علي كده ولما لقيت يوسف بيحبني قولت خلاص انا لازم اشوف حياتي وانسي الاحلام دي كلها وفعلاه عملت كده بس برضو مقدرتش انساك وله انسي اللحظه الي حسيت بيها بحبك في قلبي انا بحبك يا ادهم اه ممكن اكون حبيت يوسف ولما اتخطبت لمعتز كان برضو علشان انساك خصوصه انك اتجوزت اليوم الي كان اسوء يوم في حياتي وحسيت ان روحي بتروح مني انا
مش عايزه حاجه في حياتي اكتر من ان اكون جنبك وبس فهمت بقي
كان يستمع ادهم لكلامها وهو اقل مايقال انه مصډوم كم كان غبي ومغفل كانت تحبه طوال تلك الفتره وهو مثل الغبي كان ېخاف ان يقول اي شئ من اجل ان لا يخسرها وهو لا يعلم انه اذه كان تكلم كانت سح ملكه الي الابد فاق اخيره من شروده وصډمته وقال انا غبي انا غبي وحمار ومغفل انا ازاي محستش بكل ده وانا الي كنت خاېف لاقولك اي حاجه لساعتها اخسرك يارتني كنت اتكلمت من بدري اوي انا بحبك ومستحيل ان استغني عنك مهما حصل
دينا انا بحبك وكل الي عايزه ان اكون جنبك وبس
ادهم يديها بحنيه ربنا يخليكي ليا
دينا ويخليك ليا
ادهم طب بصي بقي وانتي ذي القمر كده والدموع الي في عينيك دي مخلي عينك هتجنني اكتر واكتر ياريت تخرجي من هنا علب ابوكي وتقوليلو ادهم هيجيلك بكرا علشان نحدد معاد كتب الكتاب مفهوم
هزت دينا راسها ايجابه بخجل وسحبت يديها منه سريعا وهرجت من الغرفه
جلس ادهم علي السرير وهو يضحك