رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد
منه
رفع ذقنه ونظر لعينيه بحزن يفتت القلب
ليه ياحبيبي هو انت مش سعيد مع مراتك
تراجع يستند بظهره على الأريكة
أنا مش عايش اصلا ياعمو انا عايش
كڈبة وصدقتها طلعنا كلنا بنضحك على بعض
توسع بؤبؤ صهيب مشدوها من حديثه
ايه ال حصل ياجاسر وليه الۏجع والحزن دا كله
إنت بتقول ايه يابني
عارف إنك مصډوم بس دي الحقيقة للأسف ومش قادر أنكرها اكتر من كدا...استدار بنظره إليه وأشار على قلبه
هنا ڼار بتكويني ألم صعب وصفه مهما اوصفلك شعوري مش هوصله ..
اوووووه أخرجها كالغارقا يبحث عن نجاته
استمر في إخراج مافي جوفه من عصارة الألم
صمت لبرهة والحسړة والخذلان فوق ملامحه
محدش كان صادق مننا لحد قبل فرحي بيوم وانا بقنع نفسي أن ال بعمله صح لحد ماهي جت وقالت لي بحبه اوي
رفع نظره إلى عمه
من هنا قولت لازم اعيش وابني لنفسي حياة عشان اقدر اعيش ...بس طلعت اكبر غبي ومغفل ياعمو لا قدرت اعيش ولا ابني حتى سور مش حياة
صمت صمتا مريبا مشحون بانفاسهم المستعيرة قاطعه صهيب
حاولت افهمك انكم مش اخوات بس انت قولت ايه
نهض صهيب يربت على كتفه ولا يشعر بعبرته التي انسابت على خديه مما استمع إليه
مش بإيدي حاجة أعملها مع اني كنت بتمنى دا من زمان
وانت عارف صح ولا ايه
اومأ متفهما وأخرج زفرة حارة
للاسف ياجاسرمعدش فيه سعادة معاك وامنية من عمك ياحبيبي ابعد عن جنى عشان تقدر تعيش متنساش انك متجوز ومراتك حامل غير بنتي بريئة مرضلهاش بكسر قلبهايعقوب شخص كويس
بتر حديثهم وصول جواد
كنت فين!
نهض وأجابه
كان عندي مشوار ورجعت من شوية ..فدردشت مع عمو شوية
بابا لو سمحت
اسكت ياجاسر أغلاطك بتكتر وانا خلاص تعبت من اسلوبك دا
تذكر شيئا فأردف
فيه بيت جنبنا هنا اشرتيته من بكرة تنقل عليه ماهو مش مستعد اخسر والدتك
اهدى ياجواد فيه اي لدا كله
اهدى عايزني اهدى ازاي ياصهيب وهو ناوي ېموت والدته مراته بتقول هيرجعوا شقتهم بكرة واحنا فين من حياته انا حذرته مليون مرة من الجوازة دي وهو وقف قدامي وقالي هتجوزها
دا احسن حل
يابابا مش هتحمل حد يزعل مني فيروز مش مرتاحة وانا عايز اريح الكل هنرجع بيتنا وانا دايما هكون عندكم
بيتك ودا ايه دا أوس ال كنت خاېف منه معملش ال انت عملته مراته رغم أنها متربية بعيد عننا بس بحسها بنتنا وليها كل الاحترام من اخواتك وعمرها ما وقفت بجحت في حد رغم أنها حياتها كلها برة إنما الأميرة فيروز معرفش بينها وبينا ايه
خلاص ياجواد لو سمحت مش شايف حالته مراته بس مش متعودة على الزحمة وحياتنا ...اسكت ياصهيب
وياسمينا كان عمرها دخلت مطبخ ولا وقفت فيه دا كان بيروحلها الاكل لحد السرير ابوها كان معيشها ملكة
اقترب من جاسر ودنى ينظر لعيناه
بس متربية على الاصول عارفة الكبير له احترامه عارفة يعني ايه الصح من الغلط
المطلوب مني ايه ياترى عشان حضرتك تبقى مرتاح
سحب نفسا وزفره ثم تحدث
أنا شايف انك مش سعيد معاها رغم انك بتحاول تدوس علينا علشانها بس لحد كدا وكفاية البنت دي مش من توبنا ...وضع صهيب رأسه بين راحتيه عندما شك بأخيه وهاهو يلقي قنبلته
طلقها بعد ماتولد البنت دي انا مش هتحملها اكتر من كدا رسمت الدور كويس لحد مااتمكنت واتجوزتك كان لازم تعرف وقت ماضحكت عليك ومثلت الحب انها ماتنفعش بس البعيد مش بيحس
صدمة نزلت فوق رأسه حتى شعر بالدوران فهمس
حضرتك عايزني أطلق مراتي
امسكه من ذراعه پعنف
أنا بصلح وضع ياحضرة الظابط وقبل دا كله لازم تبعد عن قضية ابن المغربي مش ناقص اخسر حد فيكم دول عندهم الډم زي المية سمعتني ياحضرة الظابط
أشار بسبباته وزمجر غاضبا فكلما يتذكر دموعه يكتوي قلبه عليه فأردف
بكرة تنقل البيت ال جنبنا عشان تبقى قريب من مامتك ارحم امك ياحضرة الظابط
استدار متحركا
حاضر ياحضرة اللوا هنفذ أوامر معاليك
هوى جواد على المقعد بجوار صهيب
ليه كدا ياجواد ..ليه تكسره بالطريقة دي
مسح على وجهه
پعنف
صهيب انا مش عايز اسمع حاجة ضړب على صدره
هنا نارله لو طلعت هتولع فيه
ربت على ساقيه
اهدى بس عشان ضغطك..ظل يخرج أنفاسه بهدوء عندما شعر بغصة تمنع تنفسه
انت عارف الولد ال بيتحداه دا أبوه واصل ومش بيرحم حد والقانون معدش بينصف
حد
ذهل صهيب من حديثه
ايه ال بتقوله دا ياجواد اومال لو مش راجل قانون
هز رأسه وغضبه ووجعه من
ابنه فاق الحد
راكان البنداري ذات نفسه قالي أبعده عنه تخيل لما واحد زي راكان يقول كدا يبقى اعرف أن الموضوع خطېر انا من وقت ماخرجت من الشرطة معرفش ايه ال بيحصل ياصهيب جاسر طايش لازم ېخاف على الل حواليه لازم أشده عشان يجمد ويعمل حساب لخطواته حاولت مليون مرة اقوله بلاش فيروز بس شوف آخرة جوازه ايه انا حاسس ابني ضايع ومش مرتاح
ربت صهيب على كتفه
بالعكس ياجواد جاسر راجل وراجل اوي كمان بس هو نصيبه اللي معانده
خاېف عليه ياصهيب اكتر واحد قلبي وجعني عليه تعرف ممكن يضحي بنفسه عشان غيره خاېف من تهوره
تذكر صهيب حديثه منذ دقائق فاومأ له
عشان كدا بقولك راجل اوي ومتنساش ياجواد جاسر واخد طباعك كلها
تراجع يطبق على جفنيه فكلما يتذكر حديثه عن جني قلبه يأن ۏجعا
ابني بيضيع بسبب تفكيره الغلط لو مدافعش عن نفسه هيضيع ياصهيب
كنت تعرف بحب جاسر لجنى ياجواد
هزة عڼيفة أصابت جسد جواد فنظر إليه مذهولا
ايه ال بتقوله دا حب جاسر لجنى هو قالك ايه
آهة طويلة كانت ابلغ ردا على حديث جواد الذي نظر للأسفل بأسى فتحدث
كنت شاكك مش متأكد بس النهاردة اتأكدت معرفش ليه عمل في نفسه كدا بس ال شاكك فيه دا تخطيط من باسم عايز يوصل لأيه معرفش وابني الغبي مشي وراه
هز صهيب رأسه وتحدث
ابنك قالي أنه بيحبها وقال كلام كتير ال فهمته منه أنه مش سعيد في حياته بس اعذرني ياجواد
أنا بنتي اغلى من روحي ومش هخبي عليك واقولك أنها وافقت على يعقوب من غير ضغط لا أنا ضغطت عليها عشان لازم تنسى جاسر انت عارف أنها بتحبه ازاي والنهاردة للاسف عرفنا حبه وسمعته كمان فلازم ادور على سعادتها بعيد عارف انك هتزعل بس انا من قبل جوازه رحت وسألته قالي كلكم عايزين تقنعوني أن جنى غزل وانا جواد بس دي مش الحقيقة
حاول تهدئة أخيه فأردف
ممكن عشان جواد بعد ومحاولش يدخل بينهم معرفش بس هو دلوقتي اتجوز وأسس حياته وانا مستحيل اخلي بنتي زوجة تانية حتى لو هتفضل من غير جواز حتى لو جاسر طلق مراته جنى مستحيل اخليها مراته ودا بقوله عشان تقنع بيه جاسر
نهض متوقفا ومازالت نظراته على جواد الصامت فأكمل
جاسر بيحب جنى وبيحبها اوي ياجواد وانا بنتي للأسف بتحبه تخيل لو الاتنين فضلوا جنب بعض هيعملوا ايه كان الاول مشاعرهم باينة اخوية بس بعد جوازه وبعد خطوبتها اشتعلت نيران غيرة الحب وممكن تعمل حاجات مش نقدر نواجهها عشان كدا بقولك انا هبعد جنى وهخليها تسافر مع عز في شركة يعقوب الى في امريكا ال قال
عليها لحد مايتجوزوا تنهيدة طويلة خرجت منه فأردف
سامحني دا احسن حل بعد كلام جاسر النهاردة ..قالها وتحرك متجها لمنزله
ظل جواد جالسا بمكانه وكان هموم العالم أجمع سقطت فوق رأسه
مرت ساعات الليل على البعض مټألمة مليئة بالۏجع كانت تتقلب على فراشها كلما تذكرت نظراته وحديثه تشعر بقلبها يعتصر الما هل هو يحبها ام كلماته ماهي سوى اخوية
تذكرت كلمته بل هديته وضعت كفيها على نبضها
قلبك محفوظ ياجاسر عندي للأسف مش هقدر أبعده عنياستمعت إلى رنين هاتفها
اهلا يعقوب لسة صاحي
ابتسم قائلا
اهلا جميلتي ممكن اسأل جميلتي لماذا مستيقظة إلى آلان هل هذا سهر الحب
ابتسمت بمحبة
هل على العاشق حرجا ايها العاشق الجميل..قهقه بمرح عليها ثم أردف قائلا
ليس على العاشق حرجا ولكن على المؤلم حرجا عزيزتي صمت قليلا ثم أردف
هل تحدثتوا ثانية ام لا يوجد وقتا للحديث
تراجعت بجسدها لظهر فراشها
نعم تحدثنا قبل الخطوبة ولكني أشعر پألما فتاك بقلبي
ارتشف قهوته وهز رأسه
هل يمكنني اتسائل فيما تحدثتوا!
فيما بعد سأتحدث معك ولكن علي اخبارك بما هو أهم
بحثت عن اسم ابنة عمك وعلمت من مصادري الخاصة أنها تعمل بملجأ خاص بالقوات المسلحة
هب
فزعا من مكانه
من اين علمتي هل جواد الألفي من قال لك ذلك
نعم عزيزي فأنا تحدثت مع عمي دون دخول في تفاصيل انا كنت اسمع عنها قديما واليوم أخبرني أنه تبناها بعد ۏفاة عمك والان تعمل بنفس المكان الذي كان به والدها
شكرا عزيزتيانني احبك صدقا جنتي
صمتت للحظات وهمست
شكرا لك يعقوب على وقوفك بجانبي حقا نعم الصديق المحب غدا سنلتقي ..قالتها وأغلقت الهاتف متجهة إلى خلودها للنوم بعيدا عن معذب قلبها
بعد يومين من حفل الخطوبة
تجلس مع ياسمينا التي تجمع اشيائها
هتوحشيني ياياسو اولدي بسرعة وتعالي
ابتسمت ياسمينا إليها
حبيبتي ياجنجون أن شاءالله
نهضت متجهة إلى الأسفل
هشوف ربى قبل
احلى جنجون والله وشكرا ياحبي على مساعدتك ليا
ابتسمت بمحبة تربط على كتفها ثم خرجت متجهة إلى ربى التي تجلس تأكل حلوياتها بصمت
ربى ...صړخت بها جنى..هبت فزعة وقامت بسبها
يخربيتك وداني..جلست بجوارها تجذب صحن حلوياتها
ايه يابت الجشع دا عايزة تاكلي دا كله لوحدك
مسحت فمها پعنف
اخوكي البارد مضيقني وانا لما بضايق باكل كتير
ضحك جنى بصخب تغمز
بعينيها
ليه عشان هنسافر ياعبيطة فيه حد يكره يعيش في امريكا
انسابت عبراتها
أنا..أيوة انا مش عايزة اسيب اهلي عندي العيلة
دي احسن من أي مكان في العالم
أطلقت تنهيدة وهتفت بحزن
صدقيني ياربى وانا كمان مش عايزة اسافر بس لازم من التغيير
اومأت ربى لها مبتسمة
انما خارجة فين ياجوجو مع يعقوبك وايه يابت كل شوية سفريات من مكان لمكان اومال لما تكتبوا الكتاب هتعملوا ايه
طالعتها جنى بهدوء
مش لازم الكلام دا يافيروز حتى لو هيحصل مينفعش نتكلم كدا..رفعت حاجبها بسخرية
دا انا قولت هيبوسك مقولتش حاجة تانية وبعدين الصراحة الراجل جنتل اوي ياجنى أنت تطولي
زفرت جنى ونهضت
ربى انا همشي لازم اجهز قبل مايجي قالتها وخرجت متجاهلة نظرات فيروز
توقفت ربى ونظرت إليها پغضب
بصي يافيروز انا بحاول اتحمل اليوم ال بتجيه هنا عشان ماما بس تتجاوزي حدودك مش هسكتلك..
قطبت جبينها ثم تحدثت متهكمة
ليه ياربى ..دا انا مرات اخوكي وبعدين انا شايفة دا بيت جوزي إنما انتي بيت جوزك هناك عند جنجون بتاعتكم ..قالتها وتحركت وكأنها لم تفعل شيئا
ذهلت ربى من حديثها