الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 144 من 260 صفحات

موقع أيام نيوز


استجابت لك وبشده .. كن دائما معها 
نظر اليها عبدالله هو يحملها خارجا من تلك المشفي...
في حلول الساعه الحاديه عشر منتصف الليل بعد انتهاء الحفل استقل من اهل البيت غرفته طلبا للنوم بعد ذلك اليوم المرهق..
كان تجلس امام مرأه غرفتها شارده والحزن يكسو معالم وجهها ومن خلفها دومي وتمارا مستغرقين في النوم .. انتفضت فجأه حين وجدت الباب يفتح دفعه واحده دون استئذان لتتفاجئ بعمر يقف امامها والڠضب يملأ ملامح وجهه ..

ممكن اعرف اي اللي انتي قولتيه النهارده ده وايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده !!
قالها عمر وهو يدلف غرفه ايمان بالقوه بعد محاولات كثيره بين قلبه وعقله ايذهب اليها ام لا .. 
هبت ايمان واقفه امامه وبنفس لكنته فقد عاهدت نفسها ان لا تضعف امامه مره اخري انت ازاي تدخل اوضتي بالشكل ده !! .. انت اټجننت !! 
اتجه اليها عمر پغضب ازداد من تحديها له هكذا وامسكها من ذراعها بقوه انا ادخل المكان اللي انا عايزه براحتي .. وتجاوبي بس علي اللي انا بسألهولك 
نفضت ايمان ذراعه بنفس القوه قائله بعصبيه هو انت مالك !! .. فيك ايه !! .. بتعمل معايا كده ليه !! .. انا مش فاهمه كلك علي بعضك كده متضايق مني في ايه !! 
عمر بنبره حاده انتي هتعملي فيها عبيطه وبريئه ومش فاهمه للدرجه دي مفكراني غبي ! 
ايمان بسخريه والله بالشكل ده فعلا انت غبي .. ويا اما تتكلم معايا بوضوح وتفهمني بتتعامل معايا كده ليه يا اما تخرج من هنا وملكش كلام معايا تاني 
ايمان وهي غير مصدقه علي الاطلاق والعبرات تتجمع بمقلتيها انت بتقول ايه !! .. 
عمر بسخريه وتهكم بقول الحقيقه .. معلش اصلها بتوجع !! 
لم تستطع نطق اي حرف بعد ما سمعت .. عجز لسانها وشل تفكيرها .. كانت تفكر كثيرا لما تغير معها هكذا !! .. ماذا فعلت لكل ذلك !! .. وضعت احتمالات كثيره لغضبه ولكن لم تضع بحسبانها ابدا انه يشك بها بتلك الطريقه المقززه !! .. وعن اي عشيق يتحدث وقلبها منذ كان عمرها خمس سنوات لم يعرف طريق غيره !! ..
جن عمر من صمتها ذلك .. لا يريدها صامته .. يريدها تكذب ما يقول .. يريد ان ټصفعه وتخبره الحقيقه وان ما يهتف به كڈبا .. ولكن لا يجد الا الصمت ليزيد مش قادره تدافعي عن نفسك صح !! .. تعرفي يا ايمان !! 
نظرت له ايمان بسخريه لتسمع المزيد انا حبيتك .. عارفه حبيتك امته !! لما مشيتي وسبتيني .. اكتشفت اني مكنتش بحب ولا عرفت احب واحده قدك .. بعدك

عني عرفني قيمتك وحسيت انك جوهره انا ضيعتها ومقدرتش ابص لواحده غيرك وكنت مستنيكي .. وعارف انك هترجعي لان عارف عن شخصيتك انك متدينه ومحترمه وملكيش خالص في حياه الغرب وعاداتهم .. واتأكدت اكتر لما رجعتي وشفتك بنفس جمالك وعفتك .. كنت حاسس ان الدنيا ضحكتلي تاني وعشان كده كنت بعادنك واټخانق معاكي علي التافهه عشان .. عشان حابب تكلميني .. كنت عمال اشجع نفسي لليوم اللي هاجي اعترفلك فيه بحبي واقولك انك اغلي حاجه عندي ومش هسيبك تاني تضيعي مني .. 
صمت عمر وهو ينظر اليها ثم اشاح بوجه بعيدا انها لتبتسم ايمان بسخريه وبعدين !! 
عاد بنظره اليها مره اخري وقد جن من برودها وقال پغضب وبعدين اكتشفت اني غبي !! .. فكرت واحده عايشه في المانيا خمس سنين هتفضل محتفظه بنفسها وجوهرها .. بس انتي معاكي حق .. هتحتفظي بنفسك لمين !! .. لواحد مبيحبكيش وكان عايز يتجوز واحده غيرك وشافك مسافره مقالكيش حتي خليكي !! .. معاكي حق . . معاكي حق .. واحده وصلت لسن ال سنه من غير اي علاقه في حياتها في الوقت اللي البنت اللي عندها 14 سنه بتعمل علاقه فيه .. مش هلومك لا 
ايمان وهي تحاول التماسك ولما انت مش جاي تلومني .. جاي ليه دلوقت !! 
عمر بتهكم جاي اسألك ليه !! .. ليه عملتي في نفسك كده !! .. ليه مصنتيش حبي !!.. تدينك راح فين!! 
ايمان بضحك عارم ههههههههه هو انت بتسأل وبتجاوب علي نفسك !! .. مش انت لسه مبرر لنفسك دلوقت اني بقي عندي 25 سنه ومفيش علاقه دخلتها .. واني عشت وسط مجتمع ۏسخ وقليل الادب عندهم التعامل اسهل شئ في الحياه .. يبقي عايزني اجاوبك علي ايه!! 
نظرت اليه بكبرياء وثقه ودفنت حزنها بأعماقها ايوه يا عمر .. ايوه يا ابن عمي .. انا وحشه ومستاهلش حبك اللي انا اساسا مشفتهوش وعمرك ما اعترفتلي بيه غير وانت علي زمتك واحده تانيه وجاي تهددني بأني عاھره .. مش انت شفت وبررت لنفسك وعملت سيناريوهات عظيمه عشان توصل للحبكه دي !! شابوه ليك 
نظرت للأرض ثم نظرت اليه ثانيه بأسف
 

143  144  145 

انت في الصفحة 144 من 260 صفحات