الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 172 من 260 صفحات

موقع أيام نيوز


واعملي حسابك انا هاخدك من هناك علي مكان تاني .. مش هينفع نقعد هنا اكتر من كده 
مرام بايماء حاضر .. اي اوامر تانيه ! 
ابتسم لها بحب قائلا تخصلي بسرعه عشان الفطار الاول 
تركها وغادر وهي لم تجرؤ علي اخباره الحقيقه .. تنهدت بحزن وهي تلوم نفسها علي عدم اخباره بأن ذلك الطفل ابنه من لحمه ودمه ...ليس يتيما ..

وصل عبدالله بصحبه مرام الي المستشفي المحتجزه بها داليدا وما ان صعدت الي غرفتها..
دكتوره مرام ! .. كويس انك جيتي .. مش متخيله سعادتي لما بشوفك والامل اللي بيتكون جوايا
قال ذلك دكتور يوسف حين راها امامه فرددت شاكره متشكره يا دكتور يوسف .. ايه اخبار داليدا دلوقت !
يوسف بحزن حضرتك اكتر واحده عارفه حالتها .. للأسف لسه مفاقتش 
مرام لسه من شويه بتقول ان بيبقي عندك امل لما بتشوفني .. وانا مطمنه وعندي ثقه في ربنا انها هترجع تاني .. عن اذنك اطمن عليها 
بعد ان انتهت مرام من فحص داليدا خرجت لتلتقي بيوسف مره اخري وضع قلبها مستقر تماما .. ليه لسه مفاقتش ! 
يوسف بحزن مش عارف ! 
مرام بتفكير بعد 24 ساعه لو مفاقتش كلمني وبلغني وانا هرجع تاني ..
بس الاول نسيبها تاخد فرصتها علي مهلها.. وياريت رعايه تامه 
يوسف بلهفه انا مسبتهاش من يوم ما جت ولا هسيبها لحد ما تفوق! 
ربتت عليه مرام في ابتسامه حنونه وحزينه بينما عبدالله يشاهد المنظر دون تعليق ..
انهت مرام عملها وودعت يوسف واتجهت مع عبدالله الي السياره قائله دلوقت بقه رايحين فين !
عبدالله بهدوء رايحين علي بيت جديد زي ما قلت لك وفي مكان يليق بمعاليكي عن المنطقه دي ..
مرام ليه حاساك مش مبسوط ! .. في حاجه ضايقتك!
امممم .. مين

دكتور يوسف ده يا مرام ! .. استنيتك تقوليلي لوحدك ومتكلمتيش
لأنه ببساطه انت مسألتنيش .. دا غير انه مش حاجه مهمه عشان اقولها لوحدي...
عبدالله پحده بسيطه يا سلااام !!! .. دا علي اساس ان اي دكتور بتتكلمي معاه بالطريقه دي ويقولك بفرح لما اشوفك وبتديني امل والكلام الكتير اللي سمعته منه المره اللي فاتت والمره دي ! .. تعرفيه منين يا مرام!
مرام وهي تبتسم بداخلها حين شعرت بغيرته وانه مازال يحبها فقالت ممكن تهدي الموضوع مش محتاج العصبيه دي علي فكره !.. اولا عشان تشيل حته الشك دي من دماغك خالص ...
قاطعها عبدالله انا مبشكش فيكي .. لأن انتي عارفاني لو دخل الشك بيننا يبقي مش هعرفك تاني اصلا .. انا بس بسألك ليه الود الكبير ده اللي شايفه بينكم .. او علي الاقل من ناحيته يا ستي !
مرام بضحك طيب انا هقولك علي سر محدش يعرفه غيري .. واللي دايما كنت بدافع بيه عن داليدا واقولك متشكش فيها عشان هي طيبه وجدعه ومش ممكن تأذيني !
عبدالله بتعجب انا فعلا حسيت انها كويسه ومش ممكن تكون خاينه لما حطت نفسها قدامك ودافعت عنك .. مش بسهوله الخاېن تكون حياته رخيصه قدامه .. لكن ده ايه علاقته باللي اسمه يوسف ده ! 
مرام بهدوء اللي اسمه يوسف ده بيحب داليدا جدا وهي كذلك .. الايام اللي كانت بتتأخر فيها بالليل دي كانت بتروح تسهر معاه النبطشيه بتاعته .. كل مقابلاتها ومكالمتها كانت بتبقي معاه .. محدش يعرف الموضوع ده غيري وهي اللي عرفتني عليه لاني في وقت من الاوقات كنت بدرسله في المانيا 
عبدالله بدهشه وذهول انا مش فاهم ! .. وفيها ايه لما تحبه أو لما تقابله ! .. ليه في السر يعني وتحط نفسها في موضع الشك ده ! .. ما كل البنات بتحب !!
مرام بحزن لأن لو حد عرف ان في علاقه بينها وبينه من اهلها مش هيرحموها ومش بعيد ېقتلوه ويقتولها 
عبدالله بأستغراب اهلها ! .. وفين اهلها دول ! .. وبعدين ليه اهلها يرفضوا حاجه زي دي اصلا!
مرام اهلها عايشين في الأردن .. هما سايبينها براحتها عادي تعمل اللي عايزاه وتشوف حياتها لكن الحب والارتباط لازم يكون واحد منهم .. مسيحي زيهم.. والا....
سألها عبدالله ويوسف مسلم ! 
مرام ايوه مسلم وهو كمان مش عارف يعمل ايه ! .. بيحبها ومش بأيده حاجه ! .. عشان كده داليدا كانت دايما حريصه ان علاقتهم تفضل في السر .. وانت عارف الحيطان ليها ودان وخصوصا انها كانت عايشه معايا مع اولفت وناجي في الأردن 
عبدالله الاسلام سمح ان الراجل المسلم يتجوز مسيحيه .. لكن المسلمه متتجوزش مسيحي !
مرام ده عندنا احنا في الاسلام يا عبدالله .. لكن هما مش مسموح عندهم بكده .. لازم يكون نفس المله 
عبدالله يااااه .. دا علي كده الاتنين دول هيعانو قوي 
مرام ايوه .. عايزه اساعدهم ومش عارفه
عبدالله ما تقلقيش .. اخلص بقه المشاكل بتاعتك واوعدك اني افكرلهم في حل وربنا يقدرني واقدر اساعدهم 
مرام وهي تنظر له
 

171  172  173 

انت في الصفحة 172 من 260 صفحات