الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 176 من 260 صفحات

موقع أيام نيوز


عند واحده زميلتي لحد ما كلمتك الصبح ..
كانت سمر بين الحين والاخر تبكي وتجفف دموعها في حلقات
متواصله وعبدالله يشاهدها بتأثر وقد رق قلبه لحالها ولكن مازال حريصا بعض الشيئ فقال وبعدين يا سمر ! .. انتي عايزاني احميكي مثلا من اخوكي ! .. طيب اشمعنا انا ! .. وبعدين انا شايف ان انتي بس المستفاده دلوقت مش انا .. 

سمر مسرعه لا ما انا قبل ما اخرج جبت لك دول 
ناولته بعض الاقراص المدمجه CD قائله السيديهات دي عليها برائتك يا عبدالله .. دي تسجيلات الكاميرا للجريمه اللي حصلت ورحاب بنت عمك اټقتلت فيها .. دي اللي سيف زورها وخفي الحقيقيه عن المحكمه عشان ټتسجن .. خدهم يا عبدالله وقدمهم مره تانيه وافتح قضيتك تاني عشان تاخد برائه وسيف يتعاقب ويتسجن وانا ابقي حره واعيش في امان انه مش هيأذيني 
تناول عبدالله منها تلك الاقراص وهو يتطلع اليها حينا ويتطلع الي سمر حينا اخر مفكرا وشاردا فانتشلته سمر قائله قلت ايه يا عبدالله ! 
عبدالله انتي متجوزتيش يا سمر !
سمر اتجوزت .. واتطلقت بعدها بسنتين 
عبدالله يعني انتي دلوقتي عايزاني اعملك ايه بالظبط !
سمر وهي تشرع في البكاء احميني منه يا عبدالله ارجوك .. لحد ما انت تقدم الحاجات دي ويتقبض عليه عايزاك تحميني .. انا بقيت عايشه في ړعب ومليش حد في الدنيا.. وعارفه ان انت وحتي بعد كل اللي كنت بعمله زمان معاكم .. انك هتفضل جدع وشهم وعمرك ما تبعد ايدك عن حد محتاجلك 
عبدالله مفكرا عايزه مكان يحميكي عنه يعني ! 
اسرعت سمر لااا مش اي مكان يا عبدالله ... انا عايزه افضل تحت عينيك .. سيف لو عرف انك
مخبيني 
سمر بايماء وهي تخرج بعض المكالمالت والارقام من علي شريحه وضعتها علي هاتفها قائله ايوه طبعا .. شوف كده الارقام والمكالمات دي .. اول مره لما انا جيت هنا مكنتش اعرف انه هينفذ حاجه من اللي بيخطط لها والا مكنتش جيت .. وقتها كان عرف انك خرجت من السچن وحاول يقتلك تاني عشان كده اجر البلطجيه دي وحاول يخلص عليك انت وادهم .. ولما عرف ان البلطجيه اتمسكو وخاف ليعترفو عليه او ينطفو بكلمه بعتلهم اللي يخلص عليهم في السچن 
ثم اكملت وهي تظهر له مكالمه صوته برقم اخر وده واحد.. قتال قټله او قناص زي ما بتسموه .. كان متوصي عليه ليك في يوم البرنامج وافتتاح الصرح بتاع مرام .. بس في حاجه غلط حصلت .. هو كان قصده في الاول انه يشوش عليك عن طريق انه يوجه سلاحھ علي مرام وانت تلاحظ ده وتروح عندها وتحميها ووقتها هو يقتلك وتظهر في الصوره انك كنت بتدافع عن الدكتوره واتصبت وهتبان انهم ارهابين .. لكن انت اتفاديت الموقف  جت في واحده تانيه ..واللي انت متعرفهوش ان القناص ده كان متنازل عن حياته لو فشل .. سيف ادي مبلغ كبير جدا لعيلته عشان ېموت نفسه لو اتمسك 
اطرق عبدالله مفكرا وهو يستمع الي تلك المكالمات وينظر الي الارقام ويربط الخيوط ببعضها وبعد وقت قصير ردد لنفسه يعني في اتنين كانو عايزين يقتولي في البرنامج !
سمر بتقول ايه ..! 
عبدالله وهو ينظر لها مفيش .. خلاص انا كده فهمت انتي عايزه ايه .. يلا بينا 
سمر بتعجب ايوه علي فين ! .. 
عبدالله وهو ينظر اليها مش عايزه
تبقي تحت عنيا ! .. يبقي مفيش غير القصر .. ودي اقل حاجه اقدمهالك بعد الالغاز اللي انتي وضحتيهالي دي 
سمر برفض لا يا عبدالله .. اكيد المكان ده فيه مرام وانا مش عايزه اكون سبب لمشاكل بينكم .. حتي لو قعدت معاها اكيد هتسأل انا جايه ليه وانا مش عايزه حد يعرف باللي حكيتهولك ده مش عايزه اتفضح يا عبدالله انا استئمنتك 
عبدالله بثقه سمر .. ثقي فيا اني مش هخذلك .. يلا تعالي معايا وملكيش دعوه بأي حد ولا اي حاجه 
كانت الساعه تعدت العاشره مساءا حين وصل عبدالله بصحبه سمر الي القصر .. ولم يجد به سوي مسعد وزوجته فقط الذي مازالو مستيقظين فتقدم بصحبتها تجاه مسعد بقلق قائلا فين الباقي يا مسعد ! .. مرام والعيال !
مسعد نظر له بعد ان كان يتطلع الي تلك التي بصحبته وقال العيال نامو وكمان مرام .. انت كنت فين ! .. ومين دي ! 
نظر عبدالله سمر المنطويه علي نفسها ثم علي مسعد وقال هقولك بعدين .. 
ثم وجه حديثه الي سمر قائلا سمر ! .. دلوقت انتي هترتاحي في اوضه من اوض الضيوف .. تعالي اوصلك عليها
قام عبدالله بأيصالها الي غرفتها وما ان هم بالرحيل حتي امسكت بيديه قائله في ترجي ممكن تفضل معايا شويه !
نظر الي يديها المشتده علي
 

175  176  177 

انت في الصفحة 176 من 260 صفحات