الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 179 من 260 صفحات

موقع أيام نيوز


سيبلي الموضوع ده وانا هشوفهولك .. حاجه تاني !
اسلام بتردد اه .. هو .. هو انتو فعلا شايفني مستاهلهاش !
ادهم بضحك وانت بتمشي ورا كلام عمر ! .. وبعدين من امته رجالتي معندهاش ثقه في نفسها ! 
ابتسم اسلام في سعاده وهو يري بابا من الامل فتح امامه فقال متشكر جدا يا ادهم بيه .. واسف علي الازعاج !
ادهم وهو يودعه ايوه مزعج وياريت متكررهاش تاني 

ضحك اسلام وغادر من بيته في حين توجه ادهم الي زوجته مسرعا فوجدها مستلقيه علي سريرها وتذهب في نوم عميق .. اقترب منها وهو يهزها برفق وهمس يمني ! .. انتي نمتي ! 
لم يتلقي ردا فنادها ثانيه وايضا لم تجبه .. فتمتم في ضيق منك لله يا اسلام الكلب .. وانا مال امي انا تتجوز ولا تغور في داهيه .. بقاله ساعه عمال يتكلم .. اصل عمر قال واصل انا حاسس وانتو شايفين ايه .. كتك نيله تاخدك بوظت عليا الليله
استلقي بجوارها واعطي لها ظهره بينما كانت تستمع هي لكماته وتغط في ضحك مكتوم ولكن حين شعرت بضيقه
في اشراقه يوم جديد فتحت مرام عينيها وهي تشعر بالانتعاش الشديد .. نهضت من فراشها واخذت حماما دافئا ثم توضأت وادت فرض الصباح .. شعرت بنسمات الهواء تداهب وجهها فأطلت من شرفه غرفتها الواسعه لتجد القصر بالأسفل يكتظ بناس غرباء يرتدون بدل رسميه علي مناطق متفرقه .. شعرت بالقلق الشديد ولكن ما ان وقعت عينيها عليه حتي شعر قلبها بالامان واستكانت في هدوء وهي تتطلع اليه وكانها تراه للمره الاولي ..

وادركت ان هؤلاء ليسو سوا فريق الامن داخل القصر .. اخذت تراقبه وهو يوزعهم بمهاره وحرفيه .. ثم انتقل الي تركيب معدات مختلفه الشكل ومتعدده وايضا كثير من اجهزه الانظار علي البوابات الخلفيه والاماميه .. واجهزه دقيقه الحجم جدا خمنت انها كاميرات خفيه .. اخذت تتطلع اليه في اعجاب صريح وقلبها يقفز فرحا وهي تراه يفعل كل ذلك من اجلها ..
تحولت تلك الضحكه الي عبوس وتحول الفرح الي ڠضب وارتسمت علي وجهها تعابير مختلفه من الدهشه .. والصدمه .. والتعجب .. واخرهم الشك ..
هبطت مسرعه الي الاسفل وعلي
وجهها كل تعابير الڠضب فرأها مسعد تذهب باتجاههم وردد بتوهان هتولع دلوقت...!
ذهب خلفها هو وزوجته في حين توقفت مرام خلفهم ورددت بلهجه قاسيه سمر !!! .. 
التفتت اليها سمر وكذلك عبدالله .. اقبلت عليها سمر بود وترحاب قائله اهلا يا دكتوره اخبار.....
قاطعتها مرام في صرامه وعڼف انت مين اللي جابك هنا وازاي ډخلتي ! .. وجايه ليه اصلا!!
امسكها عبدالله من ذراعها بلطف قائلا مرام .. اهدي يا بابا الكلام ميبقاش كده ! .. 
نفضت مرام يده بقوه قائله وهو تشير اليها ايه اللي جابها دي يا عبدالله وياتري راجعه عايزه ايه المره دي ! 
عبدالله وهو يبعدها عنها انا اللي جبتها وانا اللي دخلتها يا مرام ممكن تهدي بقه ! 
توقفت مرام مره واحده مصدومه وهي تنظر لعبدالله انت يا عبدالله ! .. طب ليه !
عبدالله وهو يسحبها معه قائلا تعالي نتكلم لوحدنا يا مرام بدل ما نلم الدنيا كلها علينا بالشكل ده .. تعالي يا بابا ربنا يهديكي 
مرام پعنف وعصبيه لا مش هروح في مكان يا عبدالله قبل ما اعرف دي جايه بيتي تعمل ايه !
عبدالله وهو يشمر اكمامه بعد ان خلع سترته قائلا تمام .. استعنا علي الشقي بالله 
ثم حملها علي كتفه دفعه واحده وهو يصعد بها الي الاعل داخل القصر وسط صړاخها وركلها له بقدمه ولكنه سيطر عليها بحرفيه .. 
وضعها علي السرير ببطئ واغلق الباب خلفه واوصده .. نهضت مرام مسرعه اليه فمنعها قائلا يا بت اهدي بقه يخربيت جنانك .. 
مرام پحده مش ههدي الا ما اعرف جايه ليه يا عبدالله وعايزه ايه تاني منك ! .. عايزه تاخدك مني تاني ! دا نجوم السما اقربلها يا عبدالله منك وانا مش هسكت لها !
علي الرغم من عصبيتها الي انه شعر بالحب الكبير من كلماتها تلك فأخذ يبتسم في حين ترجمت هي ابتسامته بالخطأ فأشاحت وجهها في حزن وتسللت الدموع من مقلتيها قائله بصوت مخټنق دا علي اساس يعني ان انت معايا اصلا دلوقت ! .. ولا ده بيتي ! .. معلش يا استاذ عبدالله لو تعديت حدودي ونسبت حاجه مش ليا لنفسي .. 
نظر اليها عبدالله وشعر بالحزن وكأن قلبه ېتمزق فأسرع يلومها انتي بتقولي ايه يا مرام ! .. ده بيتك وانا .. 
بتر كلماته بأﻻم فضحكت متهكمه وهي تقول وانت ايه ! .. انت عڈاب دخل حياتي واتكتب عليا اعيشه وافضل اعاني منه طول عمري زي الغريق اللي مش لاقي شط 
لمست كلماته اوتار قلبها فأسرعت في تأثر واحترام انت فوق راسي يا عبدالله 
امسك عبدالله وجهها بيديه ومرر اصابعه يجفف دموعها وانتي اغلي
 

178  179  180 

انت في الصفحة 179 من 260 صفحات