رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
لعبدالله حينما قبلته لكنه اراد ان يشتت انتباهها بوجودهم وخصوصا وجوده هو نظرت له مرام في ضيق واغمضت عيناها وامسكت بيد عبدالله الذي بالفعل كان بجوارها وتمنت شيئا ما.... ثم اطفأت الشمع وقامت بتقطيع الكيك للجميع ورحبت بهم في خوف بسيط يتلاشي بوجود عبدالله بجوارها حيث كانت تنظر اليه من حين لاخر لتطمئن بوجوده والذي اغضب سيف جدا حين لاحظ ذلك .. واستغل سيف الفرصه بعدم وجود عبدالله وذهب متجها إليها كل سنه وانتي طيبه يا قمر انا سيف
التفتت له في خنق وتوتر وبحثت بعينيها عن عبدالله ولم تجده بالجوار فقالت وهي تهم بالذهاب بعيدا عنه بعد ان سلمت عليه سريعا وحضرتك طيب عن اذنك ..
تحدث سيف مره أخري وهو يستوقفها استني بس رايحه فين !
وازداد من شده يده علي يدها... رمقته مرام بضيق شديد وحضرتك عايز ايه ممكن تسيب ايدي
تركت يده قائله في عڼف لا مش ممكن بعد أذنك...
وذهبت سريعا الي عبدالله الذي رأته خارجا من المنزل قائله بعصبيه ممكن متبعدش عني !
نظر لها في حيره وحنو قائلامالك يا ميمه زعلانه ليه مش سبتك تشوفي الهدايا براحتك
مرام بضيق أيوه يعني مكنش هيحصل حاجه لو فضلت جنبي انت عارف اني مليش في الناس دي
مرام لا معرفش بس غير عمو جلال وعمو مروان الباقي دول معرفهمش وخصوصا اللي اسمه سيف ده
نظر عبدالله لسيف الذي كان يتابعهم ثم ردد پغضب عملك حاجه !
مرام لا بس مش مستريحاله وخلاص
قال في ابتسامه حانيه بقيتي بتسمعي الكلام !
ابتسمت هي ايضا وأردفت بعد اللي انت عملته ده لازم اسمع الكلام بجد متشكره اوي فرحتني
عبدالله بسعاده عجبك الهدايا
مرام بفرح جدااااا كل حاجه عجبتني اوي والله
في حين اخر كان يتحدث سيف مع اخته سمر التي كانت هي ايضا تنظر لهم هي متعلقه قوي كده بيه !
ثم نظرت الي اخيها وقالت في اهتمام هو يبقي لها ايه صحيح!
هز سيف كتفيه لما سألت بابا قالي انه خالها
سمر بتعجب خالها !!
سيف بعدم اقتناع أيضاايوه
سمر بحيرهمش صغير شويه علي خالها هي مامتها كانت عندها كام سنه يعني !
ابتسمت في انتصار حين تأكدت من خلاف ما كانت تفكر به وتمنت بالفعل أن يكون مجرد خالها فقط....
تجلس كعادتها وحيده حبيسه منزلها في حاله اكتئاب لا تنتبه لمرور الايام
التئمت چروحها الي حد كبير الي ان اخذت تفكر في كل ما حدث لها ولماذا نعم كانت انانيه حين تركت كل شئ وذهبت خلفه لكنه السبب الاكبر في كل ما حدث لها هو من دمر حياتها بدأت تفكر فقط كيف تهرب منه كيف تبتعد عن ذلك السچن اللعېن التي وضعت خلف قضبانه وتبعتد عنة كان يوجد لديها هاتف اخر لا يعلم عنه فاروق شيئا اشترته من باب الاحتياط لربما ينفعها وبالفعل قامت بتشغيله وارادت فقط الاطمئنان علي صحه والدتها واخبارهم انها قادمه اليهم مره اخري تطلب عفوهم التي ترجوه...
وانتظرت حتي استمعت للجرس
الو ..
أتاها صوت ضعيف يبدو عليه البكاء والكسره...
انتي تاني حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا سميه حتي امك مقدرتش تستحمل اكتر من كده ...
وازداد بكائها بشده الذي حين سمعته برقت عيناها وازاد خفقان قلبها حزنا وخوفا مما سمعت
ماما ! .. ماما مالها يا امل ! حصلها ايه اتكلمي!!!
اتكلم اقول ايه يا ست روز هانم ارحمينا بقه امك ماټت .. عايزه اي ! عايزه تموتينا كلنا .. مش انتي اللي اخترتي طريقك .. مش امك دي وطت عشان تبوس رجلك عشان تستني معانا وانتي اللي رفضتي .. ماټت وهي نفسها تشوفك...
ماټت !! ماټت ازاي !! ماټت من غير ما تسامحني .. ماټت من غير ما اشوفها للمره الاخيره و . لا مكنش لازم ټموت .. لاااااااا
حتي المۏت كمان عايزه تتحكمي فيه .. روحي يا سميحه ربنا عمره ما هيسامحك .. ابعدي عننا بقه
واغلقت الهاتف تاركه سميه في حاله صډمه وبكااء حار وصرااخ...
لااااااااا يا امي سبتيني ليه لوحدي ... ااااه يا امي انا عارفه اني غلطت سامحيني اااااه
وظلت علي تلك الحاله فتره ليست بالقليله من الوقت وانتبهت لحالها واخذت تفكر قائله بتوعد واڼتقام......
فاروق .. انت السبب .. انت اللي قټلت امي .. انت السبب مش هرحمك يا فاروق ..
وارتفع صوتها پغضب شديدسامعني يا عاااصي مش هرحمك......
كان ينظر الي اعلي وهو ممددا علي سريره في هيام يتذكر ما حدث في عيد ميلادها وكيف انها بكل سعاده مما جعل