رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
مين اللي خدها ..فكر بالعقل انا عارفه انك ممكن تقتلني دلوقت مش هيفرق معاك بس انا هخطفها ليه !! .. انت عارف اني بنت كلب وبتاعه فلوس .. والله ما نعرف مين اللي خطڤها .. ارجوك ارحمنا كفايه ضړب ..
نظر عمر اليها كالمصعوق ولا يدري بما يفكر ولكنه استوقفه كلماتها حين اخبرته بمخططها لتشويه حبيبته يوم عرسها .. اخرج عمر هاتفه وقام بالاتصال الي رقم معين قائل.. خيري بيه !! .. شارع بالمعادي الدور الخامس مستنيك
جذبها عمر من شعرها وهو يرفعها اليه مرددا ايمان دي اسمها ميتذكرش علي لسانك تاني يا فاجره يا بنت الكلب .. لسانك النس ده ميذكرهاش .. ولو مفكره اني بفتري عليكي تبقي غلطانه .. انا خدت طاري منك ومن الكلب اللي مرمي ده عشان فكرتو تنصبو عليا ..
ردد عمر ببرود وهو يرتدي حزامه مره اخري نفس الكلام بتقوليه كل مره وانا بديكي فرص عشان تنضفي .. بس النهارده اتأكدت ان الن دي في دمك وعمرك ما هتخلصي منها ..
خيري وهو ينظر اليهم بأشمئزاز قائلا من غير ما تتكلم يا عمر بيه .. ريحيتهم فايحه وسابقاهم .. سيبلي انت الموضوع ده ومتقلقش ..
كانت تشعر بتمنيل شديد بجسدها وهي تحرك اطرافها ببطئ في محاوله ﻷدراك او تذكر ما حدث لها فتحت عينيها لتصتدم بشعاع الشمس المباشر لتوصدهم مره اخري وهي تضع يديها علي وجهها .. تحركت بجسدها قليلا وهي تفتح عينيها مره اخري لتجد نفسها
بغرفه مغلقه واسعه لا يوجد بها سوي ذلك الشباك الحديدي الذي تسلل من خلاله خيوط الشمس واشعتها ..
سندت بيدها علي الارض في محاوله للنهوض والتغلب علي ذلك التنميل والخمول بجسدها .. وما أن وقفت علي قدميها اخذت تبحلق بعينيها داخل تلك الغرفه كي تستكشفها .. ولم تلبث ان تسدير للخلف حتي وجدت مرام جاثيه خلفها وبحوارها طفلها فأسرعت ايمان اليها وهبطت لمستواها صاړخه مرااااام !!! .. اصحي .. فوقي يا مرام ..احنا فين وايه اللي جابنا هنا !!
وهنا تذكرت ايمان اخر شئ قبل فقدانها لوعيها وهؤلاء الذين قيدوها وخدروها لتسقط بين يديهم .. فهمت ايمان ما يدور حولها وانه لم يكن سوي ناجي الحقېر الذي يفعل مثل هذا العمل الدنئ بهم .. ارتفعت ايمان ببصرها الي رعد ورددت انت جايبا هنا ليه !!! .. وعايزين ايه مننا
قهقه رعد وهو يتجه الي مرام ويسقط عليها قطرات المياه بأندفاع حتي شهقت فور ملامستها لها وعادت الي وعيها .. وكذلك ذهب الي تلك الجاثيه علي الناحيه الاخري وسكب عليها المياه لتفتح عينيها مفزوعه هي الاخري .. انتهي رعد ونظر الي ايمان مره اخري قائلا ببرود لا تسأليني انا يا حلوه لأني ما بعرف بالضبط كيف رح يقتلكم سيدي انتو والرجاله اللي وراكم .. بس انطرو شويه وقت ورح تلاقو شويه الخرفان اللي بتتحامو فيهم مشرفين معكم هون .. بس شويه وقت
نظر لهم جميعا في حقد قبل ان يغادر