رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
المليون.. ليه يا فيروز !
نظرت إليه فيروز پغضب وكراهيه هو ايه يا اخي!! .. هو بالعافيه !! مبحبكش يا فاروق ولا عمري هاحبك وفي حياتي مدخلش قلبي غير زكريا....فوق بقه واصحي لنفسك.. وبعدين انت عايز تفهمني انك جاي وبتدور عليا ليل ونهار انا بنتي بس عشان حبك ليا ليه مفكرني غبيه للدرجه دي يا فاروق !!
نظر لها فاروق بأعجاب وأردفعمرك ما كنتي غبيه يا
فيروز..بس خليكي عارفه انتي كل الفرص كانت في ايدك وانتي اللي ضيعتيها
نظرت له في ثقه وتحديمكانتش يا فاروق... هي لسه في ايدي فعلا واعمل اللي انت عايزه.. مش هتطول شعره مني ولا من بنتي ولا من فلوسها ولا حتي اللي بتدور عليه.... وانا وانت والزمن طويل يا فاروق
ضحك فاروق في سخريه وتهكم مرددا زمني انا بس اللي طويل يا فيروز.... انما انتي اعتقد انك اكتر واحده عارفه اخرك لحد امته !!
ليميل عليها وهو يتحدث كفيحيح اﻷفاعي مردفاهو انتي مفكره اني مش عارف بموضوع مرضك وأنك في اخر ايامك يا دكتوره ! انتي معتقده اني مش عارف انك ممكن ټموتي بكره او دلوقت حالا !... طيب انتي محسبتهاش خالص !..معملتيش حسابك بنتك كده كده هيبقي مصيرها في ايد مين !!.محدش قالك ان انا ابقي الواصي الشرعي ليها من بعدك لحد ما تتم 21 سنه!!.. متعرفيش انها هي وكل ما تملك هيبقي تحت ايدي انا!!..
ارتفعت حده جميله عليه واشتدت اعصابها وقالت بكل ما تحمله من كراهيه وبأعلي صوتها الغاضب بررررررررررره اطلع بررررررررررره يا فاروق مش عايزه اشوف وشك تاني ابعد عننا بقه بررررررررررره
اغلقت الباب خلفه وتناولت دوائها واخذت تهدئ من روعها وبعد قليل ذهبت اليها مرام ماما حبيبتي قالك اي يا ماما بتزعقي ليه اهدي يا حبيبتي!!
اخذت تضم طفلتها پبكاء حار وقلب مفطور وبعد مده قالتقومي يا حبيبتي كملي مذاكرتك عشان اخر يوم ف الامتحانات بكره يلا بقه عشان نفوق ل 3 ثانوي وانسي اي حاجه حصلت ركزي ف دراستك وبس
اخدت حماما دافئا وازداد الالم اكثر واكثر تناولت هاتفها وجهزت اوراقها وحسمت امرها واجرت اتصالا وقالت الي شخص ما في الهاتف لازم اشوفك دلوقت مفيش وقت للتفكير اكتر من كده لازم توافق ..
وذهبت بسيارتها لمقابله ذلك الشخص ..
عادت في المساء وجلست مع ابنتها وقلبها ينذف دما علي فراقها وتركها وحدها... نظرت إليها مردده بهمسمرام حبيبتي !
تحدثت جميله بحنان واﻷلم كاد ان يفتك بها حبيبتي متشغليش بالك بيا.. عايزه اقولك كلمه تفتكريها دايما .. ركزي في مستقبلك يا مرام ..اهم حاجه دراستك.. عايزاكي تحاولي علي قد ما تقدري انك تطلعي من العالم الصغير اللي انتي عايشه فيه ده حاولي تندمجي مع الناس وتفهمي تفكيرهم .. تعرفي اللي بيحبك واللي عامل زي الحيه بيحوم حواليكي تعرفي ان احنا عايشين في مجتمع مبقاش فيه خير ابدا.. القوي بياكل الضعيف وانا خاېفه عليكي ف يوم ټتأذي .... مرام خلي بالك من نفسك متديش الثقه غير للي قلبك يرتاح له لاني عارفه انك مش بتثقي في حد بسهوله.. بصي دايما قدامك واعرفي ان مفيش حاجه اهم من دراستك وحياتك.. عايزاكي تفتكريني دايما بالدعاء تفتكري كلامي اللي دايما بقولهولك كل ما تقعي ..
كانت مرام تستمع لها بدهشه وهي
لا تعلم ماذا تعني بحديثها ولماذا في ذلك الوقت تحديدا ثم اردفت بعدم فهم ماما اكيد بوجودك معايا هقدر اعمل اي حاجه !
أزدادت حده والدتها وقالت بعصبيهلا يا مرام اعتمدي علي نفسك.. عيشي جربي مش كل حاجه عليا.. لحد امته هتفضلي خاېفه !
وفي الصباح الباكر استيقظت مرام وجدت والدتها مازالت نائمه فبدلت ثيابها وظنت انها متعبه فتركتها نائمه وذهبت بمفردها الي المدرسه الثانويه لتأديه اخر امتحان لها بالصف الثاني .. في المنزل استيقظت من النوم وقد اشتد عليها الالم بل كان في اسوء حالاته قامت بتناول هاتفها سريعا واجرت اتصالا الي نفس الشخص ...
بعد الساعه الثانيه ظهرا خرج الطبيب من الغرفه وقال الي فاروق الذي اتي المركز الطبي بعدها بقليل حيث علم بتواجدها وبحالتها السيئه حضرتك تبقي مين !
نظر فاروق الي الطبيب وقال انا ابقي من العائله .. اخو جوزها وزي اخوها
ربت عليه الطبيب بحزن للأسف البقاء لله ..
بقلم إيمان حجازي
إيمووو
عادت مرام الي منزلها ولم تجد