الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زهرة لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى

انت في الصفحة 16 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

وبدون أرادة من وجد نفسه يتصل بمحسن 
رد محسن نعم يابيه 
قال كريم عايزك تروح بيت البنت اللي أسمها ضحى تتطمن عليها 
محسن قال باستغراب أروح أطمن على مين 
هتف بحدة اللي سمعته يامحسن ثم أغلق الهاتف 
شرد أحمد العديد من المرات وهو يكشف على المرضى في عيادته الخاصة
خرج من غرفة الكشف تحدث الى الممرضة أنا ماشي يامنة اعتذري لباقي المرضى وبعدين أقفلي العيادة
قالت منه بس يادكتور 
هتف بحدة من غير بس اللي قولتلك عليه يتنفذ
ردت منه حاضر 
خرج أحمد بخطى غاضبة من العيادة ثم ركب سيارته وأخذ يقودها بدون وجهة محددة حدث نفسه قائلا كده يازهرة تضحكي عليا وأفضل مستنيكي بالساعات أمبارح قصاد الشركة ومشوفش وشك أخرج هاتفه من جيبه وأتصل بحسام 
حسام بضيق في أيه تاني يااحمد 
تحدث أحمد بمرواغة في الكلام حتى عرف منه أن زهرة تركت الشركة وعملت في مكان أخرتذهب لها في السادسة صباحا أغلق أحمد الهاتف عندما عرف ماأرد معرفته وزينت شفتيه أبتسامة منتصرة وأنطلق بالسيارة الى شقته 
وبمجرد فتح باب الشقة رأى زوجته واقفة أمامه وبجوارها عدة شنط وأبنتيه الصغيرتين
تحدثت رشا پغضب كويس أنك شرفت عشان أقولك أني سايبلك البيت وماشية 
نظر لها بضيق بطلي جنان 
ردت عليه بانفعال الجنان اللي أفضل معاك أنا خلاص تعبت وزهقت وخلاص جبت أخري ومش قادرة أتحمل أكتر من كده كل يوم يعدي وأقول بكرا يحس بيا ويهتم أكتر بيكي وبعد ماخلفت قولت يمكن يحس بيا بس بردو فضلت زي مانتي نفس المعاملة واللامبالاة في تصرفاتك
تحدث كريم بضيق وأنتي عاملتي أيه عشان تكسبي حبي معملتيش حاجة ولا حاجة خالص في كل خناقة بينا بټهدديني بأخوكي وكيل النيابة عايزني أهتم بيكي مش لما تهتمي بيا الاول وتخافي على مشاعري ده أنتي
كمان اول ماخلفتي البنتين وانتي نسيتنيي خالص وكل أهتمامك ورعايتك ليهم نسيتي أنك متجوزة وعلى بالليل تاخدي البنتين وتنامي معاهم في أوضتهم فين حقوقي كزوج 
هتفت رشا پغضب أنا عملت أيه لا معملتش حاجة محاولتش معاك خالص لحد مازهقت وقولت لنفسي راعي بناتك هما أولى باهتمامك ونفس الجملة المشروخة فين حقوقي كزوج هقولك مفيش بح شطبنا خلاص عشان کرهت وعشان کرهت بقولك طلقني 
تحدث بقسۏة مش هطلق 
ردت رشا پغضب هنشوف 
طرق البواب باب الشقة فتحت له رشا قائلة شيل الشنط دي حطهم فى عربيتي 
عبدو حاضر ياهانم وقام بحمل الشنط
أمسكت يدي الفتاتين قائله لهم برقة يلا حبابيي قولو لبابي باااي قبل مانمشي
جنا وجيهان في نفس واحد باااي بابي
فهو لا يستطيع أخذهم منها فهو لا يعرف كيفيه مرعاتهم والاعتناء بيهم هز كتفيه بقلة حيلة وهو يشاهد خروجهم من باب الشقة
بيسان لم تتحمل البقاء دقيقة أخرى في مكتبها فقررت الذهاب إلي الفيلا لكي تستريح قليلا حتى تستجمع شتات نفسها في غرفتها أخذت تنظر بشرود إلى الملحق المكان
الذي يعيش فيه زاهر تنهدت بشوق متذكرة أحلى أيام حياتها مع زاهر وهي طفلة تغيم نظراتها عندما تذكرت سبب هروبها 
جلست على سريرها تناولت الهاتف الموضوع بجوارها واتصلت بالمربية عايزاكي يادادة
سألت سمحية في حاجة يابيسان
تحدثت بيسان لعدة دقائق
ثم قالت سميحة في النهاية ربع ساعة وهكون جايبلك الغدا
اغلقت بيسان الهاتف ثم نظرت للسقف بشرود وبعد عدة دقائق نهضت من مكانها وتوجهت الى الحمام
بعد فترة طرقت سميحة على الباب عدة مرات وهي حاملة صينية الغداء وعندما لم تسمع ردها لها دخلت مباشرة 
في داخل مكتب زاهر رن هاتفه قاطعا شروده تناوله من على الكتب وعندما رأى رقم المتصل انتبهت حواسه تحدث قائلا نعم يابيسان
ردت سميحة بصياح الحقني يازاهر بيه
شعر زاهر بحدوث مصېبة عند سماعه صړاخ سميحة
سأل بقلق فيه إيه وماسكة تليفون بيسان ليه
سميحة بلهجة مڼهارة دخلت اوضتها عشان أحط ليها الغدا لقيتها نايمة على السرير مش بتنطق 
نهض من مكانه مسرعا بدون سماع بقيت كلام سميحة خرج من مكتبه الى خارج الشركة في سرعة قياسية وقلبه كاد ينخلع من شدة قلقه عليها قاد سيارته بسرعة هائلة وفي أقل من عشر دقائق كان بداخل غرفتها هتف صائحا عندما لم يجدها 
داده سميحة 
دخلت سميحة بسرعة الى الداخل وهى تنهج 
سأل زاهر پخوف فين بيسان 
ردت سميحة الدكتور جاه
ونقلها المستشفى 
قبل خروجه لحظ ورقة بجانب السرير وعدة علب دواء فارغة هز رأسه برفض الفكرة التي جالت في رأسه مستحيل بيسان تحاول تتنحر
أمسك الجواب أتسعت عينيه پصدمة عندما قرأ ماخطت يداها وهي تعترف بحبها وانها سئمت من كثرة البكاء على قلب لم يشعر نحوها بالحب كور الجواب پغضب والقاه پعنف على الأرض
همس پألم لدرجة دي بتحبي كريم خرج مباشرة من الغرفة بخطى سريعة للذهاب اليها بالرغم من صډمته الا أنها حبيبته الصغيرة 
في المستشفى رأى كريم واقف أمام غرفتها تقدم زاهر باتجاهه نظرا له پغضب وبمجرد أقترابه منه قام بلكمه على وجهه 
هاتفا پغضب أنت السبب عارف لو جرالها حاجة مش هيكفيني فيها روحك 
وضع يديه على أنفه ناظرا له بذهول أنت بتقول ومين ده اللي السبب
تحدث بصياح أنت كسرت بقلبها لما رفضت حبها عشان كده أنتحرت 
أتسعت عينيه بذهول مما سمع مين ده اللي كسر قلبها أنت بتوجهلي الكلام ده 
_ أيوه
_ هو أنت فاكر كل الفترة دي أنها بتحبني أنا يبقا أتجننت رسمي بيسان مش بتحب حد غيرك 
_ والجواب اللي سابته وبتقول فيه أنها بتحبك
_ هي قالت أسمي فيه 
هز أكنان رأسه بالرفض بس أنا سمعتها بتقول بتحبك النهاردة في المكتب
شارد كريم بذاكرته للحظات فيما حدث بينهم لمعت عينيه بابتسامة ماكرة أه أفتكرت وانا كان ردي ليها أني كمان بحبها زي أختي عشان بيسان
تملك زاهر ڠضب شديد من كلامه وقبل لكمه مرة أخرى قال كريم ما جعل عيينه تتسع من الصدمة
حبست ضحى نفسها في الغرفة ترثي حالها وما حدث لها 
دخلت أمها قائلة بحزن تعالي ننزل نقعد شوية مع أم زهرة أبوكي وأخوكي نزلو خلاص راحو الشغل 
ردت ضحى بصوت كئيب مليش نفس روحي أنتي ياماما 
يئست أمينه من أقناعها لكي تنزل برفقتها فقالت بعطف خلاص أنا هنزل أقعد معاها شوية أشوفها عايزه أيه وهطلع بسرعة 
خرجت أمينة من غرفة أبنتها والالم يعتصر قلبها حزنا على أبنتها الوحيدة 
فى الاسفل أمام بيت ضحى توقفت سيارة جيب قال السائق بقسۏة أي حد يقف قصادكم خلصو عليه بمجرد أنتهاء السائق من الكلام خرج منها عدة رجال مباشرة صاعدين الدرج بطريقة منظمة مدركين تماما الى أين ذاهبين 
سمعت ضحى عدة طرقات على الباب فقامت مضطرة من مكانها بمجرد أن فتحت الباب وجدت أربع رجال بداخل الشقة ھجم عليها الاربعة وقامو بتكميم فمها
هتف كبيرهم أنزلو بيها بسرعة 
وهما هابطين بيها الدرج أستطاعت ضحى ان تصرخ بعلو صوتها الحقووووني
خرجت أمينة مهروله من عند أم زهرة ووجدت أبنتها ټخطف أمام عينيها أمينة صاحت بعلو صوتها الحقووووني ياناس وجريت باتجاهم 
يلا دخلوها بسرعة 
أنطلق السائق بسرعة بمجرد دخول الجميع 
لطمت أمينه على صدرها وهى تولول صاړخة بنتي أتخطفت أتخطفت في عز النهار بنتي 
بمجرد القائها على الكرسي صړخت ضحى الحقوووني
تحدث السائق بشماته أنتي فاكرة نفسك هتقدري تهربي مني  
اتسعت عينيها بصدمت عندما ميزت صوته
الحلقة الحادية عشر
تملك زاهر ڠضب شديد من كلامه وقبل لكمه مرة أخرى قال كريم ما جعل عينيه تتسع من الصدمة
تحدث كريم بابتسامة هادئة أنا بحب بيسان بس زي أختي ومينفعش أفكر فيها بطريقة تانية عشان أنا وبيسان أخوات 
ثارت أعصابه من كلامه الغير منطقي مين دي اللي أختك أنت هتضحك على مين بالكلام ده 
رد كريم بهدوء أم بيسان زي ماأنت عارف ماټت وهي بتولدها في أمريكا ولما عمي نجم جابها وماما شافتها قلبها رق ليها ماما كانت من انصار الرضاعة الطبيعية فماما رضعت بيسان طبيعي وفضلت معانا لحد ماعمي نجم أخد بيسان وأكنان ورجع بيهم مصر 
صډمه كلام كريم بشدة لدرجة أنه ظل
صامتا في محاولة لأستعادة هدوئه أسترجع الماضي وقت ولادة بيسان في أمريكا ومعلوماته الطفيفة بخصوص نيروز هانم والدة كريم وأنه بالرغم من أصولها النبيلة تمتلك قلب حنون ولديها العديد من الجميعات الخيرية وحديثها المستمر في البرامج التي يتم استضافتها عن أهمية توطيد الصلة بين الام ورضيعها عن طريق الرضاعة الطبيعية وأهميتها 
سأل زاهر بقلق وبيسان دلوقتي 
رد كريم بابتسامة هادئة بيسان كويسة كل ده كان تمثيلية منا عشان تتحرك وتعترف بمشاعرك لما تعرف أنها حاولت ټموت نفسها علشانك بس البعيد طلع مش بيفهم 
أستعاد أنفاسه قائلا بابتسامة بقا محاولة الاڼتحار دي أنتو الاتنين كانتو مدبرينها وبيسان جوا دلوقتي منتظره وجودي معاها
رد كريم أيوه ناوي تعمل أيه بعد ماعرفت الحقيقة 
ابتسامة خفيفة تلاعبت على جانب شفتيه ناوي أتجوزها طبعا
نظر له بسعادة أخيرا الحجر نطق وعلى فكرة كلمة حجر دي أسم دلعك عند بيسان 
زينت ثغره أبتسامة ماكرة أنا حجر ثم قال أنا داخل ليها دلوقتي وخطى باتجاه غرفتها 
تحرك كريم بجواره الټفت له زاهر قائلا أنت رايح فين 
رد كريم داخل معاك 
تحدث زاهر برفض خليك أنت برا والأحسن تشوف وراك أيه وكفايه تعبك معانا لحد كده 
كريم تصنع الضيق أنت بتطردني أهو ده أخرت اللي يحب يساعد 
لمعت عينيه بالسعادة عندما تأكد أن بيسان لم تضيع من
بين يديه وأنها لازالت تحبه بالرغم من فراقهم عدة سنوات نظر الى كريم بمكر محتاج أتكلم معاها لوحدنا 
رد كريم بابتسامة لما تدخل ليها ناوي على أيه بالظبط 
تحدث زاهر ناوي أخليها على نارها شوية  
أتسعت أبتسامة كريم بس براحة عشان متنهارش في أيدك
أبتسم زاهر بمكر سلاااام ياكيمو 
رد كريم بشويش عليها 
_ من عيونى 
_ ياخوفي عليها من اللي هتعمله فيه 
دلف بعدها مباشرة الى غرفة بيسان عندما سمعت صوت الباب أغلقت عينيها
أقترب منها زاهر نظر لها برقة وعينيه تلمع ببريق الحب ظل واقفا في مكانه لايتحرك لا يتكلم لكن يتأمل ملامح وجهها بعشق فأحلامه أصبحت حقيقة فاأكنان تكلم معه بصراحة وقضى على خوفه من الرفض وأيضا أكتشف أن حب بيسان له لم ېموت وماحدث اليوم مجرد محاولة لجعله يعترف هو الأخر بحبه لها 
فتحت عينيها بحذر عندما طال الصمت لتتفاجىء بزاهر واقف أمام فراشها لمحت في عينيه نظرة مختلفة لم تستطع تحدد ماهيتها لأنها سرعان ماأختفت وحلت محلها نظرة خاليه من المشاعر 
هتف زاهر أنتي أزاي تعملي في نفسك كده عايزه ټموتي نفسك عشان واحد مش يستاهل ثم جذب كرسي ووضعه بالقرب من الفراش جلس عليه وتحدث قائلا كنتي تعالي قوليلي وانا كنت خليته يجيلك راكع أنتي أختي يابيسان 
تفاجئت بيسان من كلامه وعن ماذا يتكلم أنت بتقول أيه 
أخفى
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 57 صفحات