الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زهرة لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى

انت في الصفحة 18 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

مش قادرة أستحمل خلاص أيدي بتوجعني جامد 
أخرج هاتفه بسرعة وأتصل بطبيبه الخاص أمرا أيه بالمجيء بسرعة 
همست زهرة پألم ملهوش لزوم الدكتور أنا هشتري كريم للكدمات وأنا مروحة من أي صيدليه على سكتي أتجهت ناحية الباب للخروج 
هتف أكنان خليكي هنا الدكتور دقايق وهيكون هنا 
وكما قال أكنان خلال دقائق كان الدكتور معاهم في داخل الغرفة يكشف على معصم زهرة 
تحدث زاهر بقلق دراعها في أيه
الطبيب بنبرة عملية شرخ بسيط في معصم أيدها الشمال فتح حقيبته ثم أخرج أنبوبة مرهم ووضع على معصمها القليل منها ودلك ببطء وعندما أنتهى قام بلف رباط ضغط على المكان المصاپ 
شعر أكنان پغضب غير مبرر لرؤيته الطبيب ماسكا معصمها هتف أكنان بغيظ ماتخلص ساعة بتلف في رباط
أندهش الطبيب من رد فعله فقال خلاص خلصت 
الرباط ده هيفضل أسبوع مربوط واخرج علبة مسكن من شنطته هتاخدي من الدوا ده تلات مرات في اليوم 
عندما أنتهى الطبيب شعرت بالالم أصبح أخف حاضر أنصرف الدكتور مباشرة 
هتف أكنان فيها أنتي واقفة ليه روحي أعمليلي فنجان قهوة بأيدك السليمة 
نظرت له بذهول من تحوله المفاجىء في كل لحظة حاضر عندما خرجت من غرفته همست بخفوت ماله ده دي مش تصرفات حد طبيعي وأيه اللي عصبه عليا أول مرة في المطبخ وخلها مرعب بالطريقة دي وأيه اللي حوله لبنأدم عنده شوية مشاعر هزت رأسها فاقدة الأمل في فهم شخصيته داعيه في سرها بأن تمتلك القدرة
على تحمل طباعه التي تشبه أمواج البحر التي تكون هادئة وفي خلال ثانية تتلاطم پعنف وقوة 
___بقلم_سلمى_محمد 
كثير من الفوضى أقدام تتحرك في كل مكان سيارات الشرطة متوقفه على أول الشارع وأخره مغلقه الجانبين مانعين الناس من العبور 
نظر محسن للمنظر بفضول حاول العبور بسيارته الى داخل الشارع لكن الضابط أشار له بالتوقف 
قال الظابط بلهجة غليظة لف وأرجع تاني
حاول محسن
الكلام لكن الظابط قاطعه مرددا ممنوع 
محسن بأصرار أنا عايز أقابل الحاج عبد الفتاح أبو الأنسة ضحى ساكن هنا في الشارع  
ردد الظابط أبو البنت اللي أتخطفت 
سأل محسن غير مصدق ماسمعت أذنه ضحى الله يكرمك ممكن تخليني أدخل أشوفه أحنا نعرف بعض كويس 
سمح له الظابط بالدخول 
في داخل شقة ضحى 
محسن بحزن وكل ده حصل في عز النهار 
عبدالفتاح تحدث پانكسار بنتي أتخطفت قصاد الكل ومحدش قادر يمنعهم ويقف قصادهم 
____
لم تتوقف ضحى عن البكاء وهى ترى دخول الفتيات وخروجهم
منهم الباكية ومنهم من يبدو عليها أثار الټعذيب أقتربت من ضحى طفلة في هيئة ملابس أمرأة
قالت الفتاة بشفقة أنتي جيتي هنا ليه 
ضحى پبكاء فريد خطڤني بالڠصب من وسط أهلي أنا اللي جبت كل ده لنفسي لما استعجلت أجوز واحد معرفوهش عشان عنده شقة وفيلا عربية أتخدعت في المنظر وقولت عريس لقطة وحرام أضيعه من أيدي ضحكت بدموع واتجوزت كمال اللي باعني لفريد حكت لها ضحى ماحدث لها 
ناريمان بعطف أنا هساعدك ثم أخرجت من تحت ملابسها هاتف قائلة بخفوت أتصلي باحد من أهلك خليه ينقذك قبل ماتضيعي خالص ده تليفون جوزي منير 
أتسعت عينيها پصدمة أنتي متجوزة 
ردت بصوت شجي أه متجوزة مدير المكان هنا 
_ بس أنتي صغيرة أوي عندك كام سنة 
_ خمستاشر سنة وجيت المكان هنا وأنا عندي تلاتشر سنة تنهدت بسخرية مريرة وهي تقول أبويا بعد مامات مراته باعتني لعصابة منير 
هتفت ضحى بذهول يالهوووي مرات أبوكي هي اللي باعتك معقوله في نفوس شريرة كده 
ضحكت ناريمان بمرارة هههههه باين عليكي خيبة أوي متعرفيش أن الدنيا بقيت عاملة زي الغابة أشارت بيديها على بعض الفتيات شايفة البنت اللي واقفه جنب الشباك هنا 
نظرت ضحى الى المكان التي أشارت له أيوه شايفها
_ أسمها نونا وجيت هنا بأرداته بس بعد ماأخوها المدمن أعتدى عليها وبعد اللي حصل طبعا هربت من البيت وأشتغلت هنا وأشارت باتجاه فتاة أخري سوسو ودي بنت ناس مبسوطة ضحك عليها زميلها في الجامعة صور ليها فيلم وهو نايم معاها على كام صورة وهددهم بيها ياتشتغل مع منير ياتتفضح بيهم وأخذت ناريمان تتحدث عن جميع الفتيات الموجودين في الغرفة فمنهم من جاءت بأردتها ومن تم بيعها كملت ناريمان كلامها پألم واللي جات مخطۏفة زيك ده أنتي طلعتي طيبة أوي الدنيا فيها بلاوي بس أحنا اللي بنعمل نفسنا مش شايفين عشان نقول لنفسنا أن الدنيا حلوةنظرت ناريمان حولها ودققت النظر جيدا وعندما تأكدت أنهم ليسو مراقبين خدي التليفون وأتكلمي بسرعة أنا هقف قصادك هداري عليكي لحد ماتخلصي
__بقلم_سلمى_محمد 
رن هاتف بعد الفتاح برقم غريب حدث نفسه پغضب مين ده اللي بيتصل فقام بالقاء الهاتف على الارض پعنف
محسن بنبرة مهدئة أهدى ياحاج وأن شاء الله ترجع ضحى 
رد بلهجة مقهورة هترجع قبل ولا بعد الڤضحية 
محسن بشفقة ڤضيحة أيه بس هي ضاعت ولا هربت دي أتخطفت أنا هتصل بالبيه اللي بشتغل عنه كريم بيه راجل واصل هيقدر يعرف مكانها ويجيبها ليك 
ردد عبد الفتاح يارب يارب يامحسن 
أخرج محسن هاتفه واتصل بكريم 
تحدث كريم عملت اللي قولتلك عليه يامحسن 
رد محسن قائلا روحت ليها زي ماحضرتك قولت 
_ وبعدين
_ لقيت الدنيا مقلوبة العصابة اللي بيشتغل فيها جوزها خطڤوها وسط الناس في عز النهار
هتف كريم بحدة أنت بتقول أيه مين اللي بيتخطف في عز النهار 
رد محسن اللي حصل ياكريم بيه باين عليها عصابة ليها نفوذها 
كريم بعصبية والبوليس عامل أيه عرفو مكانها ولا لسه 
تحدث محسن بحزن مفيش جديد من ساعة الخطڤ والبوليس واقف في الشارع زي قلتهم 
هتف كريم أنا هتصرف ثم أنهى الاتصال مع محسن وقام بالعديد من الاتصالات 
خرجت بيسان من المستشفى بعد أعتراف كل منهم للأخر بالحب ركبت بيسان سيارة زاهر ثم جلست بجواره والابتسامة لاتفارق شفتيها 
لمعت عينيها ببريق الحب وهي تتكلم معاه رايحين على فين دلوقتي 
زاهر بابتسامة هروحك على الفيلا وبعدين هطلع على الشركة أبلغ أكنان أني موافق أتجوز أخته هو كان مكلمني في الموضوع ده من يومين وبعدين هطلبك من الوالد وهتصل بالوالد والوالدة في الصعيد والد زاهر عندما كبر في السن أخد زوجته للعيش في مسقط رأسه بين أهله 
شعرت بالحيرة من كلامه أنا مش فاهمة حاجة
زاهر رد أكنان عارف أني بحبك وأنتي كمان وأتبع مبدأ الخط المستقيم أقصر الطرق وقال مادام أنتو بتحبو بعض هو مش يلاقي طبعا أحسن مني زوج لأخته المصونة بيسان فقالهلي وش في وش أنه موافق على جوازي منك 
أتسعت عينيها بالصدمة أكنان أاااكنان أخويا قالك كده 
رد زاهر بابتسامة أيوه
طلع بيفهم عني وعنك 
قالت بيسان أتكلم عن نفسك تعاللي هنا  
قال بابتسامة متلاعبة مانا عندك أهو عايزه أقرب عن كده مستعجلة اوي على قربي منك وحاول التحرك ليكون بقربها 
هتفت بتحذير خليك مكانك ده مش قصدي مادام أكنان كلمك من يومين مجتش تقولي ليه 
عندما أسترجع ماحدث شعر بالڠضب هو أنا حاولت أكلمك واعترفلك بحبي ليكي بس لما روحت مكتبك شوفتك في حضڼ كريم وبتعترفي ليه بالحب في اللحظة دي قولت أني خسرتك وأنك بتحبي كريم عشان كده سكت ومش أتكلمت وبعدين لما عرفت أنك حاولتي ټنتحري شوفت الجواب وفهمت ان الجواب تقصدي بيه كريم ولما روحت المستشفي قابلته هناك وضړبته زينت شفتيه أبتسامة عندما تذكر ماحدث بعد اللكمة من أعترافات وبعدين عرفت منه أنه الموضوع الاڼتحار ده كله لعبة وأنكم أخوات في الرضاعة
ضړبتها بكف يديها پعنف في صدره كل ده فاكرني بحب
كريم البعيد طلع مش بيفهم 
هتف زاهر لمي لسانك مين اللي مش بيفهم 
ردت بيسان ببرائة أنا بقول البعيد مش أنت طبعا خالص مالص
رد زاهر كنت بحسب 
سمع زاهر صفير أعجاب من سيارة تمر بالقرب منه 
هتف السائق لصديقه شوفتي الموزة دي
الټفت زاهر نظر له بعينين تطاير منها الشرر جعلت السائق ولى بالسيارة مسرعا خوفا 
شعر بالڠضب قام بملاحقته بالسيارة يريد تلقينه درسا قاسېا 
نظرت بيسان بقلق لملامح زاهر المرعبة قاد السيارة بسرعة 
هتفت پخوف خلاص يازاهر هو ماشي بعربيته عايز تلحقه ليه 
صاح پغضب هو أنا قرطاس جوافة جمبك عشان تتعاكسي وأنتي معايا لازم أعلمه الادب عشان يحرم يعاكس بنات الناس ثم أنطلق خلفه بسرعة 
هتفت بيسان پذعر هدي السرعة يازاهر أنا خاېفة أوي
لم يهتم بتوسلاتها وصمم على تنفيذ أنتقامه عندما شاهدت مايحدث وضعت يديها على عينيها صاړخة كفااااية وقف العربية
قاد سيارته حتى أصحبت السيارتين متقاربتين دفع زاهر سيارته الرباعية الدفع السيارة الاخرى لتصطدم بالجدار الحجري محطما نصفها الامامي
نزعت يديها عندما شعرت بعودة السيارة الى سرعتها الطبيعية نظرت للخلف ترى ماحدث فوجدت السيارة في داخل الجدار وخروج منها السائق وصديقه بدون أصابات 
زفرت براحة قائلة بعدها بانفعال أيه اللي أنت عملته ده 
رد بابتسامة منتصرة عملت اللي تستحقو الاشكال دي 
قالت بانفعال وأنا مفرقتش معاك أموت من الړعب وصلني البيت بسرعة يازاهر 
قال زاهر بهدوء حاضر يابيسان طب والخطوبة والجواز لسه هما ولا بقو في خبر كان 
ردت بيسان بسرعة لا في جواز طبعا صمت مباشرة وأحمرت خدودها من الخجل بسبب ردها المتسرع 
زينت شفتيه أبتسامة خفيفة طلباتك أوامر 
_____
أنتهت زهرة من أعداد فنجان القهوة ووضعتها في المكان الذي أشار اليه ثم خرجت مباشرة دون أن تنطق كلمة واحدة نظر أكنان لخروجها بهدوء عكس مشاعره الثائرة كلما تتواجد أمامه أقترب من الطاولة مد يديه وتناول فنجان القهوة وأتجه ناحية الشرفة متأمل العالم الخارجي بشرود أخذ رشفة تلو الأخرى شعر بالاختناق سعل بشدة مخرجا شيء من فمه أمسكه بأصابع يديه عينيه لمعت بالڠضب عندما رأى قرط نسائي شعر بالغيظ أن تكون حركتها مقصودة لټنتقم منه خرج من غرفته مسرعة مقررا رد لها الصاع صاعين 
دخل الى المطبخ بخطى ثائرة لكنها لم تنتبه لقدومه صوت بكائها المرتفع كاد يصم أذنيه فجأة تحول غيظه ألى عطف بمجرد سماع نحيبها 
هتف أكنان حصل أيه تاني 
زهرة پبكاء فردة الحلق بتاعتي وقعت من السلسة اللي لبسها في رقبتي قفل السلسة أتفتح وفردة الحلق وقعت ومش لقيه الفردة أزاداد بكائها وهي تتحدث
أثاره بكائها فتهف فيها أسكتي شوية 
صمتت على صوت صياحه مسحت دموعها وأنفها بكم يديها
تحدث لها أمرا كفاااية قرف أنا هجبلك بدل الحلق حلقين بس بطلي القرف اللي بتعمليه 
زهرة بصوت متقطع من البكاء أناا مش عايزة غير فردة الحلق بتعتي الحلق ده ذكرى من بابا الله 
أراد أكنان التلاعب بمشاعرها قليلا وعدم الاعتراف لها بأن فردة القرط الضائعة معاه فقال بابتسامة ماكرة أنتي دورتي هنا كويس 
هزت رأسها بالايجاب أيوه 
قال أكنان بهدء تعالي دوري في أوضتي يمكن يكون وقع منك هناك 
نظرت له بأمل بجد ممكن يكون واقع أوضتك 
رد أكنان
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 57 صفحات