رواية زهرة لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى
مش قادرة أستحمل خلاص أيدي بتوجعني جامد
أخرج هاتفه بسرعة وأتصل بطبيبه الخاص أمرا أيه بالمجيء بسرعة
همست زهرة پألم ملهوش لزوم الدكتور أنا هشتري كريم للكدمات وأنا مروحة من أي صيدليه على سكتي أتجهت ناحية الباب للخروج
هتف أكنان خليكي هنا الدكتور دقايق وهيكون هنا
وكما قال أكنان خلال دقائق كان الدكتور معاهم في داخل الغرفة يكشف على معصم زهرة
الطبيب بنبرة عملية شرخ بسيط في معصم أيدها الشمال فتح حقيبته ثم أخرج أنبوبة مرهم ووضع على معصمها القليل منها ودلك ببطء وعندما أنتهى قام بلف رباط ضغط على المكان المصاپ
شعر أكنان پغضب غير مبرر لرؤيته الطبيب ماسكا معصمها هتف أكنان بغيظ ماتخلص ساعة بتلف في رباط
أندهش الطبيب من رد فعله فقال خلاص خلصت
عندما أنتهى الطبيب شعرت بالالم أصبح أخف حاضر أنصرف الدكتور مباشرة
هتف أكنان فيها أنتي واقفة ليه روحي أعمليلي فنجان قهوة بأيدك السليمة
نظرت له بذهول من تحوله المفاجىء في كل لحظة حاضر عندما خرجت من غرفته همست بخفوت ماله ده دي مش تصرفات حد طبيعي وأيه اللي عصبه عليا أول مرة في المطبخ وخلها مرعب بالطريقة دي وأيه اللي حوله لبنأدم عنده شوية مشاعر هزت رأسها فاقدة الأمل في فهم شخصيته داعيه في سرها بأن تمتلك القدرة
___بقلم_سلمى_محمد
كثير من الفوضى أقدام تتحرك في كل مكان سيارات الشرطة متوقفه على أول الشارع وأخره مغلقه الجانبين مانعين الناس من العبور
نظر محسن للمنظر بفضول حاول العبور بسيارته الى داخل الشارع لكن الضابط أشار له بالتوقف
حاول محسن
الكلام لكن الظابط قاطعه مرددا ممنوع
محسن بأصرار أنا عايز أقابل الحاج عبد الفتاح أبو الأنسة ضحى ساكن هنا في الشارع
ردد الظابط أبو البنت اللي أتخطفت
سأل محسن غير مصدق ماسمعت أذنه ضحى الله يكرمك ممكن تخليني أدخل أشوفه أحنا نعرف بعض كويس
سمح له الظابط بالدخول
محسن بحزن وكل ده حصل في عز النهار
عبدالفتاح تحدث پانكسار بنتي أتخطفت قصاد الكل ومحدش قادر يمنعهم ويقف قصادهم
____
لم تتوقف ضحى عن البكاء وهى ترى دخول الفتيات وخروجهم
منهم الباكية ومنهم من يبدو عليها أثار الټعذيب أقتربت من ضحى طفلة في هيئة ملابس أمرأة
قالت الفتاة بشفقة أنتي جيتي هنا ليه
ناريمان بعطف أنا هساعدك ثم أخرجت من تحت ملابسها هاتف قائلة بخفوت أتصلي باحد من أهلك خليه ينقذك قبل ماتضيعي خالص ده تليفون جوزي منير
أتسعت عينيها پصدمة أنتي متجوزة
ردت بصوت شجي أه متجوزة مدير المكان هنا
_ بس أنتي صغيرة أوي عندك كام سنة
_ خمستاشر سنة وجيت المكان هنا وأنا عندي تلاتشر سنة تنهدت بسخرية مريرة وهي تقول أبويا بعد مامات مراته باعتني لعصابة منير
هتفت ضحى بذهول يالهوووي مرات أبوكي هي اللي باعتك معقوله في نفوس شريرة كده
ضحكت ناريمان بمرارة هههههه باين عليكي خيبة أوي متعرفيش أن الدنيا بقيت عاملة زي الغابة أشارت بيديها على بعض الفتيات شايفة البنت اللي واقفه جنب الشباك هنا
نظرت ضحى الى المكان التي أشارت له أيوه شايفها
_ أسمها نونا وجيت هنا بأرداته بس بعد ماأخوها المدمن أعتدى عليها وبعد اللي حصل طبعا هربت من البيت وأشتغلت هنا وأشارت باتجاه فتاة أخري سوسو ودي بنت ناس مبسوطة ضحك عليها زميلها في الجامعة صور ليها فيلم وهو نايم معاها على كام صورة وهددهم بيها ياتشتغل مع منير ياتتفضح بيهم وأخذت ناريمان تتحدث عن جميع الفتيات الموجودين في الغرفة فمنهم من جاءت بأردتها ومن تم بيعها كملت ناريمان كلامها پألم واللي جات مخطۏفة زيك ده أنتي طلعتي طيبة أوي الدنيا فيها بلاوي بس أحنا اللي بنعمل نفسنا مش شايفين عشان نقول لنفسنا أن الدنيا حلوةنظرت ناريمان حولها ودققت النظر جيدا وعندما تأكدت أنهم ليسو مراقبين خدي التليفون وأتكلمي بسرعة أنا هقف قصادك هداري عليكي لحد ماتخلصي
__بقلم_سلمى_محمد
رن هاتف بعد الفتاح برقم غريب حدث نفسه پغضب مين ده اللي بيتصل فقام بالقاء الهاتف على الارض پعنف
محسن بنبرة مهدئة أهدى ياحاج وأن شاء الله ترجع ضحى
رد بلهجة مقهورة هترجع قبل ولا بعد الڤضحية
محسن بشفقة ڤضيحة أيه بس هي ضاعت ولا هربت دي أتخطفت أنا هتصل بالبيه اللي بشتغل عنه كريم بيه راجل واصل هيقدر يعرف مكانها ويجيبها ليك
ردد عبد الفتاح يارب يارب يامحسن
أخرج محسن هاتفه واتصل بكريم
تحدث كريم عملت اللي قولتلك عليه يامحسن
رد محسن قائلا روحت ليها زي ماحضرتك قولت
_ وبعدين
_ لقيت الدنيا مقلوبة العصابة اللي بيشتغل فيها جوزها خطڤوها وسط الناس في عز النهار
هتف كريم بحدة أنت بتقول أيه مين اللي بيتخطف في عز النهار
رد محسن اللي حصل ياكريم بيه باين عليها عصابة ليها نفوذها
كريم بعصبية والبوليس عامل أيه عرفو مكانها ولا لسه
تحدث محسن بحزن مفيش جديد من ساعة الخطڤ والبوليس واقف في الشارع زي قلتهم
هتف كريم أنا هتصرف ثم أنهى الاتصال مع محسن وقام بالعديد من الاتصالات
خرجت بيسان من المستشفى بعد أعتراف كل منهم للأخر بالحب ركبت بيسان سيارة زاهر ثم جلست بجواره والابتسامة لاتفارق شفتيها
لمعت عينيها ببريق الحب وهي تتكلم معاه رايحين على فين دلوقتي
زاهر بابتسامة هروحك على الفيلا وبعدين هطلع على الشركة أبلغ أكنان أني موافق أتجوز أخته هو كان مكلمني في الموضوع ده من يومين وبعدين هطلبك من الوالد وهتصل بالوالد والوالدة في الصعيد والد زاهر عندما كبر في السن أخد زوجته للعيش في مسقط رأسه بين أهله
شعرت بالحيرة من كلامه أنا مش فاهمة حاجة
زاهر رد أكنان عارف أني بحبك وأنتي كمان وأتبع مبدأ الخط المستقيم أقصر الطرق وقال مادام أنتو بتحبو بعض هو مش يلاقي طبعا أحسن مني زوج لأخته المصونة بيسان فقالهلي وش في وش أنه موافق على جوازي منك
أتسعت عينيها بالصدمة أكنان أاااكنان أخويا قالك كده
رد زاهر بابتسامة أيوه
طلع بيفهم عني وعنك
قالت بيسان أتكلم عن نفسك تعاللي هنا
قال بابتسامة متلاعبة مانا عندك أهو عايزه أقرب عن كده مستعجلة اوي على قربي منك وحاول التحرك ليكون بقربها
هتفت بتحذير خليك مكانك ده مش قصدي مادام أكنان كلمك من يومين مجتش تقولي ليه
عندما أسترجع ماحدث شعر بالڠضب هو أنا حاولت أكلمك واعترفلك بحبي ليكي بس لما روحت مكتبك شوفتك في حضڼ كريم وبتعترفي ليه بالحب في اللحظة دي قولت أني خسرتك وأنك بتحبي كريم عشان كده سكت ومش أتكلمت وبعدين لما عرفت أنك حاولتي ټنتحري شوفت الجواب وفهمت ان الجواب تقصدي بيه كريم ولما روحت المستشفي قابلته هناك وضړبته زينت شفتيه أبتسامة عندما تذكر ماحدث بعد اللكمة من أعترافات وبعدين عرفت منه أنه الموضوع الاڼتحار ده كله لعبة وأنكم أخوات في الرضاعة
ضړبتها بكف يديها پعنف في صدره كل ده فاكرني بحب
كريم البعيد طلع مش بيفهم
هتف زاهر لمي لسانك مين اللي مش بيفهم
ردت بيسان ببرائة أنا بقول البعيد مش أنت طبعا خالص مالص
رد زاهر كنت بحسب
سمع زاهر صفير أعجاب من سيارة تمر بالقرب منه
هتف السائق لصديقه شوفتي الموزة دي
الټفت زاهر نظر له بعينين تطاير منها الشرر جعلت السائق ولى بالسيارة مسرعا خوفا
شعر بالڠضب قام بملاحقته بالسيارة يريد تلقينه درسا قاسېا
نظرت بيسان بقلق لملامح زاهر المرعبة قاد السيارة بسرعة
هتفت پخوف خلاص يازاهر هو ماشي بعربيته عايز تلحقه ليه
صاح پغضب هو أنا قرطاس جوافة جمبك عشان تتعاكسي وأنتي معايا لازم أعلمه الادب عشان يحرم يعاكس بنات الناس ثم أنطلق خلفه بسرعة
هتفت بيسان پذعر هدي السرعة يازاهر أنا خاېفة أوي
لم يهتم بتوسلاتها وصمم على تنفيذ أنتقامه عندما شاهدت مايحدث وضعت يديها على عينيها صاړخة كفااااية وقف العربية
قاد سيارته حتى أصحبت السيارتين متقاربتين دفع زاهر سيارته الرباعية الدفع السيارة الاخرى لتصطدم بالجدار الحجري محطما نصفها الامامي
نزعت يديها عندما شعرت بعودة السيارة الى سرعتها الطبيعية نظرت للخلف ترى ماحدث فوجدت السيارة في داخل الجدار وخروج منها السائق وصديقه بدون أصابات
زفرت براحة قائلة بعدها بانفعال أيه اللي أنت عملته ده
رد بابتسامة منتصرة عملت اللي تستحقو الاشكال دي
قالت بانفعال وأنا مفرقتش معاك أموت من الړعب وصلني البيت بسرعة يازاهر
قال زاهر بهدوء حاضر يابيسان طب والخطوبة والجواز لسه هما ولا بقو في خبر كان
ردت بيسان بسرعة لا في جواز طبعا صمت مباشرة وأحمرت خدودها من الخجل بسبب ردها المتسرع
زينت شفتيه أبتسامة خفيفة طلباتك أوامر
_____
أنتهت زهرة من أعداد فنجان القهوة ووضعتها في المكان الذي أشار اليه ثم خرجت مباشرة دون أن تنطق كلمة واحدة نظر أكنان لخروجها بهدوء عكس مشاعره الثائرة كلما تتواجد أمامه أقترب من الطاولة مد يديه وتناول فنجان القهوة وأتجه ناحية الشرفة متأمل العالم الخارجي بشرود أخذ رشفة تلو الأخرى شعر بالاختناق سعل بشدة مخرجا شيء من فمه أمسكه بأصابع يديه عينيه لمعت بالڠضب عندما رأى قرط نسائي شعر بالغيظ أن تكون حركتها مقصودة لټنتقم منه خرج من غرفته مسرعة مقررا رد لها الصاع صاعين
دخل الى المطبخ بخطى ثائرة لكنها لم تنتبه لقدومه صوت بكائها المرتفع كاد يصم أذنيه فجأة تحول غيظه ألى عطف بمجرد سماع نحيبها
هتف أكنان حصل أيه تاني
زهرة پبكاء فردة الحلق بتاعتي وقعت من السلسة اللي لبسها في رقبتي قفل السلسة أتفتح وفردة الحلق وقعت ومش لقيه الفردة أزاداد بكائها وهي تتحدث
أثاره بكائها فتهف فيها أسكتي شوية
صمتت على صوت صياحه مسحت دموعها وأنفها بكم يديها
تحدث لها أمرا كفاااية قرف أنا هجبلك بدل الحلق حلقين بس بطلي القرف اللي بتعمليه
زهرة بصوت متقطع من البكاء أناا مش عايزة غير فردة الحلق بتعتي الحلق ده ذكرى من بابا الله
أراد أكنان التلاعب بمشاعرها قليلا وعدم الاعتراف لها بأن فردة القرط الضائعة معاه فقال بابتسامة ماكرة أنتي دورتي هنا كويس
هزت رأسها بالايجاب أيوه
قال أكنان بهدء تعالي دوري في أوضتي يمكن يكون وقع منك هناك
نظرت له بأمل بجد ممكن يكون واقع أوضتك
رد أكنان