رواية زهرة لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى
تقدري تاخديها معاكي دلوقتي وتوديها لعيالها زمانها محتاجنها
سألت زهرة طب وأكلها
رد أمجد
خليها تشرب لبن كتير
_ مفيش حاجة تاني
_ لا مفيش لو محتاجة أي حاجة هقولك قام بأعطائها الكارت الخاص بعيادته دي نمرة تليفون العيادة ونمرة تليفوني الشخص لو أحتاجتي أي حاجة أتصلي وغمز لها مبتسما
نظر له أكنان پغضب عندما رأى نظراته اختفت ابتسامته بسرعة قائلا بجدية مفتعلةهتلاقيني موجود في اي وقت
جذب أكنان ذراع زهرة قائلا بانفعال يلا بينا
زهرة بتساؤل هو انا عملت حاجة ضايقتك
هتف أكنانلا أبدا معملتيش حاجة وضحكك ليه ده أسمه أيه ومعاكسته ليكي وانتي بتضحكي في وشه بتشجعيه يتمادي
نظرت له پصدمة أنا وهو بيعاكس وانا بشجعه
أكنان بانفعالباين عليه عاجبك
عجز لسانها عن الرد للحظات أنت ايه الكلام اللي بتقوله ده لمعت عينيها بالدموع وهي تتكلم حضنت ماشا
هتف أكنان رايحة فين
زهرة بوجه شاحب وعيون دامعة ماشية مروحة بيتي
رق قلبه عند رؤيتها هكذا قائلا بنبرة خفيفة طب وولاد ماشا هتسيبيهم
تذكرت زهرة صغار القطة أااه أزاي نسيت ميكي وتومي
أكنان بابتسامة خفيفة لحقيتي سميتهم وكمان ميكي وتومي
ردت بحدة مالهم أسمائهم واحشين
أكنان بابتسامة حلوين
رد أكنان بابتسامة متلاعبة طبعا بقلم_سلمى_محمد
أعلن مطار مصر عن مغادرة الرحلة رقم 221 المتجهة الى الولايات المتحدة الامريكية فعلى السادة المسافرين التوجه الى البوابة سمع كريم النداء بذهن شارد ظهرت صورتها أمام عينيه فصورتها أصبحت ملازمة له باستمرار حتى قرر الهروب ونسيانها فهي لاتناسبه فهما من عالمين مختلفين تماما تحرك باتجاه البوابة لفت نظره نشرة الاخبار والمذيع يقول خبر غير ماتوقع بالرغم من التكهنات والاشاعات الدائرة تسمر كريم مكانه غير ماصدق ماسمعت أذنه
جلس أكنان على كرسيه مكفهر الوجه ناظزا الى بيسان كل لحظة زافرآ بحدة فهو يأس من كثرة ألحاحه عليها لأنهاء حفلة الزفاف رفع معصمه لرؤية كم الساعة أتسعت عينيه بالصدمة عندما راءها تقترب على الخامسة نهض من مكانها بخطى مسرعة باتجاه بيسان
زاهر بانفعال الساعة قربت على خمسة يابيسان
ردت بيسان طيب وفيها أيه
نظر له بضيق فيها ميعاد الطيارة هيفوتنا ومفيش شهرعسل لو متحركناش دلوقتي
بيسان برجاء طب ممكن شوية كمان أنا عايز أستمتع بيوم فرحي
_كل ده ومش أتبسطتي
_ أه لسه
جذبها زاهر من يديها قائلا بانفعال مفيش شوية كمان وهتمشي معايا دلوقتي
ذراعيها قائلة بۏجع أه أيدي
الڠضب عماه فلم يسمع صوت تألمها وأستمر في جذبها
تشنجت ملامح وجهها نتيجه تجاهل المها صاحت سيب أيدي يازاهر
زاهر برفض مش هسيب يايبسان وهنمشي دلوقتي
تحدثت بيسان بحدة أنا مش همشي أروح معاك أي حته
زاهر بانفعال تقصدي أيه بكلامك ده
ردت بلهجة ثائرة اللي فهمته كويس
_ ده أخر كلامك
_ ايوه
ابتسم زاهر بتهكم يبقا أنتي اللي جبتيه لنفسك يابوسة ياحبيبتي
سألت بقلق هتعمل أيه
بدون أجابتهاقام بحملها فوق ذراعيه
بيسان بړعب نزلني يازاهر بقولك نزلني شكلي وحش كده
رد بابتسامه متلاعبةمش هنزلك وشهر عسلي وهلحقه وكفاية الوقت اللي ضاع من عمري
_مجنوووون
_مجنون بيكي يامجنونة
____ بقلم_سلمى_محمد
ذهبت زهرة مع أكنان مضطرة بالرغم من أهانته لها وفي داخل شقته
زهرة أخفت ۏجعها قائلة بثبات حضرتك عايزني في حاجة
دلوقتي
هتف أكنان لأ
ردت زهرة ببرود بعد أذن حضرتك ممكن أروح أوضتي
أكنان بلهجة أخف حدة متزعلييش مكنش المفروض أتكلم معاكي بالاسلوب ده
كاترينا أتسعت عينيها بالصدمة وهي تسمع أعتذار أكنان تجولت نظراتها على كلايهما
صاح أكنان فيها عندما رؤيتها لازالت واقفة أمشي من هنا
كاترينا باضطراب حاضر
عقدت حاجبيها وهي ترى تحوله في الكلام وصياحه ثم أتجهت ناحية غرفتها
هتف أكنان أستني قبل تكملت جملته رن هاتفه المتصل محمد الطبيب المعالج لولدة زهرة عقد حاجبيه بعبوس قائلا خير يامحمد
بمجرد سماع أسم طبيب أمها تسمرت في مكانها نظراتها مثبته على وجه أكنان
تغيرت ملامح وجه أكنان عند أستماعه لكلام محمد أغلق الهاتف ناظرا الى زهرة بعطف تعالي أوديكي لمامتك
شعرت باضطراب في معدتها سألته پخوف ماما فاقت من الغيبوبة صح
تحدث أكنان بثبات تعالي معايا ولما نوصل هناك هنتكلم
تملكها أحساس عارم بحدوث مكروه لوالدتها قالت پخوف ماما مالها
رد بحنية هي بقت أحسن دلوقتي
نظرت له بتوسل فبادلها بنظرة عطف قائلا بهدوء يلا بينا
تحركت خلفه بخطوات مترددة دقات قلبها تكاد تصم أذنيها ترتجف وضعت يديها على صدرها في محاولة لبث الهدوء بداخلها وأن كل شيء على مايرام
في المستشفى بمجرد دخولها غرفة أمها وجدت الاسلاك مفصوله عنها أكنان ظل بجوارها
همست بصعوبة هي ماما شكلها عامل كده ليه
رد أكنان برقة راحت للي أرحم منك ومني
طفرت عينيها بالدموع أنت قولتلي أنها فاقت ماما ماما مامتش قولي أنها مامتش ها قولي أنها لسه عايشة
تحدث محمد البقاء لله يأنسة ثم أشار للمرضات الموجودين بجواره بنقلها
همست بحشرجة من بين دموعها أستنو أقتربت من والدتها وأخذتها بين أحضانها ټشتم رائحتها لأخر مرة متمتمه بخفوت هتوحشيني ياماما
ظل أكنان واقفا في مكانه صامتا محترم لحظات وداعها مع أمها
بمجرد خروج الممرضات دافعين السرير المتحرك الذي توجد فوقها
هدى خارج الغرفة
همس بحنية وأنا هفضل جمبك علطول ومش هسيبك أبدا
تمت
الحلقة الأولى
داخل عينيكي شعلة من التمرد تخبرني أن الحياة بيننا لن تكون دائما وردية لكن ستكون مليئة بالأشواك فأنتي الفتاة المدللة من الجميع وشاء قدري أن ينبض قلبي لكي أنتي فقط ياحبيبتي المدللة
أنطلق زاهر بالسيارة بأقصى سرعة للحاق بطائرتهم تمللت بيسان بعصبية وهي جالسة بجواره فهو ظل صامتا بمجرد أنطلاقه بالسيارة وكل ثانية تمر بينهم بدون كلام جعلت أعصابها كشعلة اللهب
تأففت بصوت مسموع عندما يأست منه ثم هتفت بحدة_ هدي السرعة شوية
تجاهل سؤالها واستمر في قيادة سيارته بنفس السرعة
صاحت بيسان في وجهه عندما ظل صامتا _ بقولك هدي السرعة شوية
نظرت له پغضب فبادلها بنظرة هادئة سرعان ماتحولت الى ابتسامة ماكرة مرة واحدة دون مقدمات ضغط على الفرامل لزيادة السرعة أكثر
أنتفضت في مكانها مذعورة خۏفها جعل أعصابها ټنهار هتفت باتجاهه_ أقف أقف
ألقى عليها نظرة جانبية وزينت شفتيه شبح أبتسامة عندما رأت أبتسامته وتصميمه على زيادة السرعة
صاحت بانفعال _ أقف يازاهر ليرتخي جسدها مباشرة مرتطم بظهر الكرسي
أصابه الهلع عندما رأها تفقد الوعي فقام بأيقاف السيارة على جانب الطريق أقترب منها وبأصابع ترتجف ربت بخفة على خدها
تحدث بنبرة خائڤة _ فوووقي حبيبتي سامحيني مكنتش أقصد
حاولت بصعوبة كتم أبتسامتها فهي كنت تتصنع فقدان الوعي هربت ضحكة من بين شفتيها ثم قامت بفتح عينيها_ أنا كويسة
لم يستعب عقله للحظات ماحدث وأنها كانت تمثل عليه تنهد براحة قائلا بهدوء _ كنت بتضحكي عليا وأنا كنت ھموت عليكي من الخۏف حاول الابتعاد عنها ليس ڠضبا منها ولكن من نفسه بسبب تهوره بزيادة السرعة ولكنها قامت بأمساك كف يديه بحب _ بجد بخاف من السرعة العالية وكان ممكن يغمي عليا وكنت عايزاك توقف العربية بأي طريقة وملقتش غير الطريقة دي
تأمل ملامح وجهها بعشق فهو عاشق متيم ظل صامتا مكتفيا بالنظر أليها ضغط على كف يديها برقة ثم قال _متعمليش كده تاني مش متخيلة إحساسي كان عامل ازاي لما شوفتك أغمى عليكي حسيت أن روحي بتتسحب مني
هزت رأسها وهمست_ عارفة عشان ده هيكون نفس احساسي مش هعمل كده تاني
رفع كف برقة _اوعديني
ردت بخفوت_أوعدك
تحرك باتجاه مقعده وقبل تحركه بالسيارة قالت بيسان _ بلاش تسوق بسرعة
رد عليها بابتسامة _مش هسوق بسرعة ثم تحرك بالسيارة على نفس سرعتها الأولى
أردت بيسان أن يقلل من السرعة فقامت بوضع يديها على قدميه قائلة بدلال _خاېفة لسه من السرعة
حركتها البسيطة على قدميه جعلته يفقد التركيز فهمس بصوت أجش_بس كده أحنا هنتأخر
نظرت له بأغراء _بليززز يازاهر بليززززز
اڼهارت حصونه ودكت حتى أصبحت مجرد ذرات من الرمل تحت نظراتها وحركات شفتيها المغرية التي توعده بلذة النعيم قال باستسلام_حاضر هسوق براحة بس أدعي الطيارة متفوتناش
زينت شفتيها أبتسامة واسعة وهي ترد بلهجة رقيقة _ مش هنتأخر
في فندق الفورسيزون وفي أحدى الغرف
_ مالك ياصفية
_ مليش ياناصر ما أنا كويسة قصادك
تحدث بغير أقتناع _ لا مش كويسة وطول الفرح وشك مش بيضحك ولو ضحكتي الضحكة بتطلع منك مېته
تأففت بضيق _ بقولك مفيش
نظر لها بتمعن ثم قال بلهجة هادئة _ أحنا مش عشرة يومين يابنت عمي قولي أيه اللي مضايقك
شعرت بالضيق فهو مصر على معرفة سبب تغيرها أخذت نفس عميق ثم أخرجته ببطء شديد_ هقولك ياناصر من الوقت اللي زاهر قال هيتجوز بيسان بنت نجم بيه وأنا مش مرتاحة
_ ومش مرتاحة ليه
_ هيتعب معاها وعدم أرتياحي زاد لما شوفتها في الفرح وشوفت زاهر وحسته أنه مضايق بسبب تصميمها أن الفرح يفضل شغال بيسان دلوعة وزاهر راجل لو أستحمل دلوقتي بكرا لا وممكن تحصل مشاكل بينهم
تحدث ناصر بهدوء _ متشغليش بالك باللي هيحصل في المستقبل متعرفيش ممكن يحصل أيه ممكن اللي شاغل بالك ده ميحصلش أبدا ويفضلو مع بعض طول العمر
مطت شفتيها وتمتمت قائلة _ ده أبني الوحيد ومش عايزه في يوم يبقا حزين أنا معرفش متجوزش ليه واحدة من البلد عندنا من توبنا مش واحدة مولودة في بؤها معلقة من دهب واحدة ممكن تقوله شوف أنا بنت مين وأنت أبن مين
تحدث ناصر بلهجة صارمة _ لحد كده وكفاية ياصفية أبن أحسن ناس في أسوان أبن عضو في مجلس الشعب اللي ناس لما يعدي من قصادهم يقومو يقفو أحتراما ليه اللي الكل بيعمل ليه ألف حساب مش معنى أني أشتغلت عند نجم كام سنة يبقا أبني مش مناسب أبنك من أكبر عيلة فيكي يأسوان اللي نجم بيعمل ليها ألف حساب
شعرت پغضب زوجها وأنها أخطئت فقالت _ حقك عليا
هتف في وجهها _ حقك ولا مش حقك أقفلي على الكلام في الموضوع ده
ردت صفية _ حاضر
حاول كريم الاتصال باأكنان ولكن تليفونه غير متاح فقام بالاتصال بمنزله لترد عليه كاترينا
تحدث بانفعال _
فين أكنان
ردت كاترينا بلهجة هادئة _ في المستشفى مع زهرة
تحدث باستفسار_ مستشفى ليه ومين زهرة دي
أجابته قائلة _ زهرة شغالة عنده وفي المستشفى معاهاعشان مامتها ماټت
قطب بين حاجبيه بتمعن تمتم بخفوت _ من أمتى ياأكنان بتقفل تليفونك وكمان
تحدثت كاترينا _
بتقول حاجة ياكريم بيه
فاق من شروده _ أه قوليلي أسم المستشفى اللي موجود فيها
أغلق الهاتف مباشرة عندما أعطته العنوان ثم خرج من المطار بخطى سريعة فالموضوع الذي يريد التحدث