رواية زهرة لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى
نفوق من جنازة وعزا الست هدى هعمله أحلى أكل
قالت ضحى بارتباك _ أااه عندك حق ياماما
قالت أمينة_ مش حسه بحاجة غريبة ياضحى الراجل اللي شغاله عنده زهرة
سألت بفضول _ ماله
قالت أمينه بلهجة مترددة _ أنه هو اللي أتصل وفضل مع زهرة لحد ماأحنا جينا
_ أنا شايفة واحد مرضاش يسيب واحدة وهي أمها متوفيه
هتف قائلا _ هخلي السواق يوصلكم
قالت زهرة _ كفايه تعبك معايا لحد كده عم عبد الفتاح هيجيب لينا عربية دلوقت
تحدث بحدة _ مفهاش تعب أتصلو بيه وقولي مفيش داعي يتعب نفسه عربيتي وسواقها موجودين
ظلت بيسان صامتة طوال الرحلة حتى وصلت الى بيت العائلة
هتفت سعدة الخادمة عندما رأت زاهر وأخذت تزغرط _ لوووولي زاهر بيه وعروسته أهنه
ابتسم زاهر _ أزيك ياسعدة
سعدة بفضول عندما رأتهم بمفردهم _ أومال فين ناصر بيه والست الحاجة
رد أكنان _ لسه في مصر الاوضة بتاعتي جاهزة
تحدث بهدوء _ شكرا ياسعدة ثم أمسك بكف بيسان برقة هتعجبك أوي
مطت شفتيها بضيق _ أنا مضايقة منك ومش هكلمك
أدعى عدم الفهم _ مضايقة مني وأنا عاملتك حاجة
نظرة له بعبوس _ مضايقة عشان صممت على اللي في دماغك
أبتسم بخفة _ أنا متأكده أنك هتتبسطي أوي
_ وأنا واثق أنك هتقوليلي خلينا هنا شهر فوق شهر العسل
هزت رأسها برفض وصممت على عدم الرد
قال بهدوء _ هو فينا من كده
وبدون سبق أنذار وجدت نفسها محمولة بين كلتا ذراعيه صړخت في وجهه _ نزلني لم يبالي بصړاخها وصعد بيها حتى باب غرفته ثم قام بأنزالها
أبتسم بمكر _ نورتي أوضتي ياعروسة وفتح لها باب الغرفة على مصرعيه
تحدث بمكر _ أنا نازل أجيب الشنط ياتري فيها أيه
قالت بارتباك _ أنت بتحلم مفيش حاجة ماللي في دماغك هتحصل
غمز لها بمكر وابتسامة واسعة تزيين شفتيه _ هنشوف
سمع أحمد خبر ۏفاة والدة زهرة فذهب اليها مباشرة لكنه وصل متأخر بعد أنصراف الجميع دلف الى الداخل فوجد زهرة ورجل أخر في الشقة تفاجئت زهرة بوجود أحمد أمامها مباشرة
ردت بذهول _ الحمد الحمد لله
قال بلهجة أسفة _ عايزك تسامحيني على كل اللي عملته معاكي
_ مش وقته الكلام ده يأحمد
شعر أكنان بالڠضب عندما نطقت أحمد فهو تذكر الاسم بمجرد خروجه من بين شفتيها أراد الفتك بيه لكنه تحكم في غضبه بصعوبة وظل مستمع للحوار الدائر بينهم
قال أحمد بأسف _ أنا عارف أنه مش وقته بس أنا عايزك تسامحيني على كل غلطة أرتكتبها في حقك أنا عرفت باللي حصل زمان عرفت رشا عملت معاكي أيه عرفت أنها
هي اللي لبستك تهمت السړقة وأن والدك ماټ بسبب اللي عملته رشا فيكي بسبب غيرتها منك أنا طلقتها خلاص سامحيني يازهرة أنا جيت عليكي كتير وظلمتك وبعد كل ده هددتك
قالت پألم _ ملهوش لزمة الكلام ياحمد أنا مش زعلانة منك عشان شيلتك من تفكيري تماما
هتف بانفعال _ أنتي بتقولي أيه
ردت بفتور _ اللي سمعته أمشي ياحمد وياريت مشوفكش تاني
تحدث أحمد برجاء _ أنتي لسه بتحبيني أنا متأكد من كده أنا عايز أتجوزك يازهرة
شعر أكنان بالڠضب عندما علم بكمية الظلم الذي تعرضت له زهرة من المدعو أحمد والمسماة رشا وشعر بالڠضب من نفسه أيضا فهو شارك أيضا في ظلمها
وبمجرد سماعه عرض الزواج صاح پغضب _ بتقولك أطلع برا
الټفت أحمد له قائلا بضيق _ وأنت مين بقا
هتف أكنان _ ملكش فيها
وكاد كلاهما يمسك في الاخر لولا صياح
زهرة _ عشان خاطري أمشي لو ليا معزة عندك
رد بعناد _ مين ده الاول
قالت برجاء _ عشان خاطري
فكر أحمد للحظات مقدرا الموقف لو دخل في شجار مع هذا الشخص سيخرج خاسرا فهو ضعف حجمه رد عليه
باستسلام _ حاضر عشان خاطرك
ردت زهرة بامنتان _ شكراا
وأنصرف أحمد بعدها مباشرة
لم يتبقى سوى زهرة وأكنان وأصبح كلايهما في مواجهة الاخر
أكنان بأصرار_ يلا معايا عشان أوصلك
ردت بتعب _ توصلني فين
نظر لها بتمعن _ أوصلك فين وأنتي كنتي عايشة فين قبل كده
مش أنتي شغالة عندي وفي نفس الوقت عايشة هناك
قالت بلهجة مرهقة _ كنت عايشة عندك عشان ظروف مرض أمي وشغلى ومكنتش أقدر أوفق كل ده مع بعض ودلوقتي السبب اللي كان مخليني مضطرة أعيش عندك خلاص
سألها مستفسرا _ تقصدي أيه بكلامك
قالت بفتور_ قصدي أن مينفعش أعيش عندك تاني
رد برفض _ ومينفعش ليه
تنهدت بحدة _ زمان عشان خاطر أمي الله يرحمها ودلوقتي مينفعش عشان الناس ممكن تتكلم
تحدث بأصرار _ هو أنتي نسيتي شغلك عندك المسافة من هنا لشقتي بعيدة أزاي هتوفقي بينهم
أجابته بتعب_ هوفق أن شاء الله ممكن تمشي عشان بجد تعبانة أوي وعايزه أنام
يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف پغضب _ أنتي الخسرانة ومن بكرا تيجي الشغل ثم أغلق الباب خلفه پعنف وجد السائق بانتظاره في الخارج بالقرب من السيارة
تحدث السائق قائلا _ أوصل حضرتك فين
صاح پغضب _ غورمن وشي ليدلف الي السيارة وجلس في كرسي السائق وأنطلق بأقصى سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة ظل يقود بدون أدارك منه نظر للمكان الذي توقف فيه پصدمة حدث نفسه پألم _ معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها تجيبك رجلك في المكان ده لأمتى يازوزو قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره دبحتك وذليت زهرة
الحلقة الثانية
صاح پغضب _ غورمن وشي ليدلف الي السيارة جلس في كرسي السائق وأنطلق بأقصى سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة ظل يقود بدون أدارك منه الى أي جهة يسوق نظر للمكان الذي توقف فيه پصدمة حدث نفسه پألم _ معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها تجيبك رجلك في المكان ده لأمتى يازوزو قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره دبحتك وذليت زهرة ماحدث مع زوزو جعل روحه مشوهة هتف پغضب ليهليه جيت هنا مش كفاية لحد كده ياأكنان مش كفاية عڈاب أنت بقالك سينين بتكفرعن ذنبك وبعد مرور فترة من مناجاة نفسه والدعاء شعر بالهدوء النفسي وأعترف لنفسه بحبها لمعت عينيه عندما وصل منحنى أفكاره عند هذه النقطة هز رأسه بتصميم مقررا الاعتراف لها بمشاعره تجاهها ولكن قبل المواجهة يجب أن يقوم بډفن الماضي خطى باتجاه سيارته بتصميم وعزيمة وأنطلق بيها الى الجراج الخاص بيه ترجل من سيارته وأقترب من سيارته القديمة فهي ظلت سنوات مركونة من يوم الحاډث المشؤم وضعها بنفسه هنا وكل فترة كان يأتي لمشاهدتها فقط من الخارج دون يجرؤ على قيادتها لم يستطع التخلص منها فهو أراد وجودها لكي تذكره بما فعل من ذنب لا يغتفر
دلف الى داخلها بعزم ثابت مقررا قيادتها والتخلص منها وطوي صفحة الماضي وضع يديه على عجلة القيادة أستعدادا لتشغيلها فجأة رن هاتفه فقام بأخرجه من جيبه ورفعه فى تجاه وجهه لرؤية رقم المتصل أمسكه بحركة خاطئة ليقع على ارضيه السيارة هتف بحدة _ أووووف هو ده وقت ثم أحنى رأسه لألتقاطه لفت نظره بريق يلمع في الركن أمتلكه الفضول لمعرفة ماهية هذا الشيء مد أصابع يده وأمسكه رجع في مكانه وقبضة يده مغلقة على ماأمسكه فتح كف يديه ناظرا له
تمتم بخفوت_ فردة حلق فردة حلق شرد للحظات وميض ذكرياته تفجر دفعة واحدة داخل عقله ليهتف پصدمة _ مستحيل مستحيل طب أزاي دي فردة الحلق الضايعة بتاعت زهرة وأخر حد ركب العربية معايا كانت زوزو هز رأسه پعنف غير مصدق مارأت عينيه العربية متفتحتش من زمان ايه اللي جاب فردة الحلق دي هنامستحيل تكون بتاعت زوزو طب أزاي زهرة مش زوزو وزوزو مش شكل زهرة السر فين تنفس بعمق أهدى يأكنان وفكر بعقلك أستعاد ما مر من مواقف له مع زهرة مستحيل زهرة تكون زوزو تسرب الشك بالتدريج داخل عقله فقرر كسر الشك باليقين ومعرفة كل شيء عنهاحدث نفسه _ هتصل بأمين يجمعلي معلومات عنها بس أنا مش هستحمل الكام الساعة وممكن يوم عشان يجمعلي المعلومات عنها تذكر زهرة وأحمد وعلاقتهم الوثيقة وأيضا تذكر أنه كلف أحد الحراس عنده بمراقبة جميع تحركاته أمسك هاتفه وقام بالاتصال بهذا الحارس أخذ منه العنوان وفي خلال أقل من ربع ساعة كان موجود أمام باب شقته وضع أبهامه على جرس الباب
في داخل غرفة رشا وبجوارها والدتها
القت أبتسام نظرة على رشا تدل على الضيق _ كفاية لحد كده يارشا وتعالي معايا حالتك مش عاجبني وسايبة البنات مش نضاف ده أنا أول مادخلت قالوللي أنهم ميتين من الجوع أنا بنفسي خلتهم ياخدو شاور وأكلتهم ودلوقتي
هما نايمين
ردت بانفعال _ أنا مش هتحرك من شقتي هفضل هنا هروح معاكي
لم ترد عليها ولكنها نهضت من جانب أبنتها وأغلقت مصاريع النافذة فبرودة الهواء كانت لاتحتمل قالت بهدوء ظاهري_أسمعي الكلام وبلاش عناد يارشا
أنتي شايفة نفسك عاملة أزاي شكلك بقا زي الشبح
هزت رأسها پعنف _ بقولك لأ أنا هفضل هنا في شقتي مع جوزي وبناتي
قالت أبتسام _ فوووقي يارشا أحمد طلقك وعمره ماهيرجع ليكي طول مانتي بالمنظر ده
أهتز جسد رشا بشدة وهي تقول _ أحمد هيرجعلي وزي ماخلته يتجوزني هخليه يرجعلي نهضت من مكانها بحركة مترنحة متجهة ناحية الدولاب أخرجت منه عدة صور وأقتربت من أمها
نظرت لها أبتسام بقلق وهي ترى أضطراب أبنتها الواضح
جعلتها رشا تشاهد الصور_ الصورة دي من فرحنا شوفي كان بيضحك ليا أزاي والصورة دي وأحنا بنرقص مع بعض وشايفة الصورة دي الصورة دي بتقول أنا الكسبانة وزهرة الخسرانة وأشارت بأبهامها على زهرة وهي تقف على عدة أمتار بجوارهم دي بقا زهرة شوفتي بصت القهر اللي في عينيها وأنا برقص مع أحمد في فرحنا ضحكت بهستيرية مكنتش مصدقة لما أتصلت بيها جيت جري عشان تتأكد ثم مطت شفتيها متصنعة الحزن وقالت ياحراااام مصعبتش عليا
نظرت لها پصدمة _ كفااااية يارشا مش عايزه أسمع حاجة