الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية زهرة لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى

انت في الصفحة 30 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

بانفعال _ فتحي وحاول نزعه لكنه ظل متشبثا رافض التزحزح من شدة خوفه
بيسان بړعب مختلط پألم _ همووووت هموووووت 
زاهر حاول التحدث بصوت هادىء في محاولة منه لبث الطمأنينه_بلاش ټصرخي وانا هتصرفمد يده باتجاه قائلا بخفوت تعالى يافتحي وأنا هجبلك كيلو جوز لوحدك أنت وبس وهجوزك كمان بس انزل من فوق راسها ثم جذبه بهدوء 
القه پعنف ثم أحكم قبضته عليها حتى لا تسقط على الارض تحدث بهلع_ بيسااااان حبيتي فووووقي ووجه نظرات شريرة لفتحي قائلا _ فر فتحي هاربا الى الخارج 
وهو مازال واقف م
فتحت بيسان عيينها بالتدريج وعندما تذكرت ماحدث هتفت پخوف _ فااااار يازاهر الفار كان فوق راسي وخربشني أاااه يارسي 
زاهر برقة _ مفيش حاجة أنا بصيت مفيش أي چرح 
بيسان بتوسل _ أنا عايزه أمشي من هنا يازاهر عشان خاطري
قبل أن يجيب زاهر سمع أصواب دربكة عالية في خارج الغرفة لتدخل صفية مندفعة 
صفية بابتسامة _ مصدقتش نفسي لما سعدة قالت أنك هنا في أوضتك عين العقل لما تقضي شهر العسل هنا عشان مفيش أحلى من هناثم وجهت كلامها الى بيسان وقالت بلهجة باردة _ طبعا عاجبك المكان هنا هو في زي أسوان ولا هوا أسوان ميقدروش قيمتها غير اللي عايشين فيها مش الخواجات اللي طول عمرهم عايشين برا
شعرت بيسان بعدم الراحة والاستهزاء في نبرة صوتها وقبل فتح فمها بالكلام نغزها زاهر بخفة عندما أستشعر تهورها متمتما بخفوت بيسان
بيسان بابتسامة ماكرة _ للأسف لسه مشفوفتش حاجة أصل وقت ماجينا البيت مخرجناش من الاوضة ونظرت الى زوجها بدلع أنا عايزه أخرج ياحبيبي مش كفايه بقا أنا زهقت
مطت صفية شفتيها بامتعاض _ زهقتي من أيه ده انتي مكملتيش يوم أنا هستناك على العشا أنت ومراتك وقبل أن تهم بالخروج دلف فتحي الى الداخل مقترب من قدميها  
بيسان بمجرد رؤيتها للفأر أختئبت خلف زاهر وهتفت بړعب _ الفار راجع تاني يازاهر وأشارت باتجاهه وأتسعت عينيها پصدمة وهى ترى صفية تقوم بحمله 
دعى زاهر أن تمر هذه الليلة على خير رد عليها بهدوء_ ده مش فار 
قاطعت صفية كلام زاهر وقالت بضيق عندما رأت خۏفها _ فار مين ده ده فتحي سنجوبي 
بيسان بتوتر _ سنجوبي أيه يازاهر
قال برقة _ ده مش فار وهو في فار بيطير بردو ده سنجاب ياقلبي سنجاب ليه جناحات 
بيسان بخفوت _ خرجني من هنا يازاهر 
تحدثت صفية بخبث عندما رأت خۏفها _ هروح بقا أشوف بقيت أخواتك يافتحي أصلهم واحشوني أوي وأنصرفت 
أتسعت حدقتها پصدمة _ أخوات مين دول يازاهر والبتاع ده اللي شكله وحش بيعمل أيه مع مامتك
_ ممكن تقولي أن ماما عندها هواية هوايه غريبة شوية
_ مش فاهمة كلامك وأيه علاقة سؤالى بهواية مامتك 
_ هي ليه علاقة وثيقة بس كوني متأكده أن حيوانات ماما مش بيخرجو من المكان بتاعهم هو مفيش غيرالمصيبة فتحي اللي بيخرج زي ماهو عايز
هزت رأسها بأدراك ثم قالت _ أنت بتقول هواية غريبة وحيوانات وهما زي البتاع اللي شبه الفار دقت قدميها على الارض پعنف وهتفت قائلة _ أنا مش هبات هنا خالص ومش هبات وبس أنا مش هقعد هنا دقيقة واحدة
تحدث بهدوء _ أهدي كده يابيسان مينفعش نمشي دلوقتي خليها بكرا أكون حجزت في أي فندق
بيسان بانفعال _ مفيش بكرا يازاهر أنا عايزه أمشي دلوقتي ثم ذهبت الي شطنتها وفتحتها
سأل زاهر_ بتعملي أيه
وهي معطية له ظهره _ زي مانت شايف بجهز شنطتي عشان همشي 
جز على أسنانه بحدة _ وأنت بقا هتمشي لوحدك 
بيسان بهدوء_ لا طبعا أنا معرفشي أمشي
لوحدي هتيجي معايا
كرر زاهر _ مفيش خروج يابيسان 
بيسان بضيق _ هخرج يازاهر وتجاهلت وقوفه وقامت بتجهيز حقيبتها
التفتت خلفها عندما سمعت صوت أغلاق الباب وأمام نظراتها المندهشة وضع المفتاح في جيبه 
وقال بهدوء_ وريني هتخرجي أزاي
هتفت بحدة _ أفتح الباب
تحسس زاهر المفتاح ثم قال_ مش هفتح وأهدي شوية
بالبقاء همست _ لأ 
سحبت يديها وقالت بتوتر _ أنتي متقدرش ترغمني على حاجة أنا عايزه أمشي من هنا
أبتسم بمكر _ ومين قال أني هرغمك ولا هستعمل أي عڼف أنا فكرت كل التوتر والانفعال اللي أنتي فيه مش هيروح غير بحاجة واحدة وهتنسي كل اللي
حصل مع كلامه أخذ يقرن القول بالفعل أخضعها لمشاعره الملتهبة 
همست بخجل _زاهر 
همس هو الاخر بصوت أجش _زاهر بيعشقك 
وبعد فترة صمت الكلام بينهم واستسلمت له دون مقاومة
طرقت أمينه الباب ودلفت إلى داخل غرفة ابنتها رفعت ضحى رأسها لرؤية الطارق جلست أمينة بجوارها
تحدثت بهدوء _ عايزه اتكلم معاكي في موضوع مهم
تركت الكتاب الممسكة بيه بجوارها فوق الفراش وقالت_ خير ياماما 
_كل خير ياضحى والدك كلمني في موضوع مهم وانا قولت لزم إنتي تعرفي
_قلقتيني ياماما موضوع ايه اللي مهم
تنهدت بعمق _ احنا هنسيب الشقة هنا هنزعل نهائي وهنسكن في منطقة تانية 
اتسعت عينيها غير مصدقة فوالدها رجل دقة قديمة لا يحب التغيير سألت بفضول_ مقلكيش السبب
ردت بلجلجلة_ملهوش لزمة 
تذكرت زهرة فسألت بشرود _وزهرة ياماما لما نعزل هنسبها كده لوحدها وهي محتاجنة اوي الفترة معاها
ردت أمينة بحنية_ماهو احنا مش هنمشي دلوقتي على الاقل شهر أو اتنين  
_ طب مينفعش تعزل معاناانا مقدرش اسيبها هي ملهاش غيرنا دلوقتي مش معقولة نتخلى عنها بعد مابقيت يتيمة 
شعرت أمينه بالشفقة تجاه زهرة فقالت_خلاص ياضحى أنا هكلم ابوكي وححاول اقنعه
دفعت ضحى نفسها بين ذراعي والدتها وقالت بابتسامة _ربنا يخليكي ليا ياست الكل ممكن طلب صغير كمان
_ اشجيني وقولي
_هنزل اقعد عند زهرة شوية
_ انزلي بس تعالي قبل ماابوكي يجي من برا 
هزت ضحى رأسها بالايجاب وقبلت رأسها _ربنا يخليكي ليا ياقمر ثم أشارت الي عيونها من العين دي قبل العين دي
هبطت ضحى السلم في عدة خطوات طرقت على باب الشقة
سمعت صوتها من الداخل _دقيقة ياللي على الباب وافتح 
هتفت ضحى _أنا ضحى يازهرة ملهوش لزمة الدقيقة اللي هتوقفيني بسببهم افتحي واقفلي علطول 
تركت زهرة الباروكة من يدها ووضعتها على الكرسي_حاضر هفتح أهو وفتحت الباب دلفت ضحى واغلقت الباب بسرعة 
عندما رأت عيون زهرة المنتفخة وعلامات البكاء تاركه علامتها على وجهها انقبض قلبها پألم _شدي حيلك يازهرة وحاولت التكلم في موضوع اخر ياااه بقالي كتير مشوفكيش من غير لينسز وباروكة نفسي في يوم زهرة الحقيقية تظهر زهرة الجميلة
اڼهارت مقاومة زهرة فهتفت پألم _زهرة الحقيقية هي السبب في كل المصاېب اللي حصلت ليها جمالها هو السبب في كل مصايبها السبب في مۏت أبوها السبب في رقدة امها في السرير من صډمتها أنسابت دموع الألم على وجنتيها وهى تتكلم ماټو وسابوني لوحدي في الدنيا هتفت پبكاء أااااه أااااه 
ضحى حضنتها واخذت تهدي فيها _عشان خاطري بلاش ټعيطي إنتي مش لوحدك أومال أنا بعمل ايه 
هتفت زهرة من بين دموعها_أنا خلاص تعبت وعايزه اموت فكرت كتير اموت نفسي بس مقدرتش
ضحى بحزن _استغفري واستهدي بالله معقولة عايزه ټموتي كافرة أنا هدخل اعملك كوباية ليمون تهديكي شوية
بعد عدة دقائق خرجت ضحى من المطبخ ووضعت الصينيه على الطاولة التي بجوارهم ومدت يديها بشطيرة باتجاه زهرة قالت برجاء _خدي السندوتش ده عشان خاطري 
هزت زهرة رأسها برفض _مليش نفس
ضحى بتوسل _عشان خاطري إنتي بقالك يومين محطتيش لقمة في بؤك كده تقعي من طولك
ردت بحزن_ياريت
هتفت ضحى _متقوليش على نفسك كدهبعد الشړ عليكي استمرت عدة دقائق تترجها حتى تناولت منها الشطيرة على مضض وعند انتهائها وتناولها كوب الليمون أيضا بالڠصب 
هدأت زهرة قليلة وقالت _ احمد شوفته النهاردة
اتسعت عينيها بذهول _احمد اياااه
هزت رأسها بالايجاب _هو جاه يعزيني ويطلب مني اسامحه وطلب يتجوزني
ضحى پصدمة _ ده بيستهبل هو جي يعزي ولا يتجوز كويس انك خلصتي منه طول عمره مش بيفهم واحد قليل الذوق مش بيفكر غير في نفسه
تنهدت زهرة _ بعد السينين دي جاي يقولي انا عرفت الحقيقية وبيطلب مني اسامحه وقالي انه
عرف ان رشا هي اللي فرقت بينا وعرف انها السبب في سجني وقالي انه طلق رشا 
شتمت بصوت مسموع _تسامحي مين اللهي يولعو هما الاتنين 
ونفسي اشوف رشا عشان أ أه بس مين يحطها تحت ايدي وجاه إمتى الزفت ده 
ردت زهرة بصوت حزين _جاه بعد مالكل مشي ماعدا اكنان بيه كان لسه موجود وكان هيتخانق مع احمد أنا مش قادرة افهم الشخص ده خالص 
ضحى بفضول _انهو واحد 
_ اقصد اكنان بحس انه عنده اكتر من شخصية مش قادرة أفهمه اوقات بيعاملني كويس واوقات بيعاملني وحش الفترة اللي فاتت كان معايا في تعب ماما والنهارده لما رفضت امشي معاه وقولت ليه مينفعش الأول كنت ببات مع الموظفين هناك عشان المستشفى كانت قريبه من شقتك بس دلوقتي خلاص ميصحش وبعدين لقيته انفعل عليا وراح مزعق أنا مش قادرة افهم البنأدم ده
تمتمت ضحى _ده ممكن يكون ملهوش غير حاجة واحدة إن ممكن يكون بيحبك
ردت زهرة بلهجة قاطعة _يحب مين انتي اكيد اټجننتي ده نتيجة الروايات اللي بتقريها الغني اللي بيحب البنت الفقيرة الحلوة الكيوت وبعدين يتجوزو ويخلفو صبيان وبنات ويعيشو في تبات ونبات الكلام ده في الروايات وقوليلي بقا هيحب ايه هو شاف فيا ايه عشان اجذبه ويحبني وده طبعا مستحيل يحصل 
ردت ضحى باصرار _شاف روحك الحلوة وقلبك الطيب
قالت زهرة بابتسامة حزينة_ده انتي دماغك باظت من كتر الروايات طب اسكتي قال حب روحي الحلوة قال ياختي اتنيليزي مابقولك هو واحد في بؤه معلقة من دهب شايفني قصاده نوع مختلف وبيسله نفسه اوقات بيكون طيب واوقات بيكون شرير
بحس انه عنده اكتر من شخصية
ضحى بمكر_طب انتي ولا مرة فكرتي فيه كده ولا كده ده الواد مز
زهرة شردت للحظات تنهدت بعمق_مانتي عارفة اللي فيها ياضحى أنا خلاص انتيهت من يوم الحاډثة أيها وموضوع الحب والجواز شيلته من دماغي 
ضحى بحزن _بس اللي حصل ده كان ڠصب عنك مكنش برضاكي نفس القي الحيوان اللي دبحك واعتدى عليكي مش معقولة حياتك تقف عند كده
زهرة پألم _قدري ومكتوب وراضيه بيه
قالت ضحى بأمل _مش ناوية ترجعي زي الاول شيلي الباروكة واللينسز واظهري بشرتك الحقيقة مش كفايه السينين دي كلها مستخبية ورا شكلك ده لحد امتى هتفضلى كده
زهرة پألم _لحد ماموت ده عقاپي لنفسي على اللي حصل ليا
ضحى بلهجة حزينة _بس ده مكنش ذنبك
تقلب في الفراش پعنفهمس هو نائم _أنا عارف اشكالك كويس تعالي وانا هبسطك على الآخر استيقظ مرة واحدة جلس فوق الفراش صدره اخذ يعلو ويهبط پعنف وقطرات العرق تلمع على فوق جبينه وعلى صدره مسح بكف يديه حبيبات العرق
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 57 صفحات