رواية زهرة لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى
لسه موافق تتجوزني
شعر بالارض تهتز تحت قدميه رأي الارض تموج وغشيت الدموع عينيه رفع رأسه داعيا بهمس يالله أرحمني
أستغربت رؤية الدموع في عينيه ثم سألت في أيه
لكنه ظل صامتا للحظات ثم قال بنبرة معذبة يلا نمشي دلوقتي
ردت بتمتمه بس أحنا لسه جايين
هتف بانفعال بقولك يلا نمشي حصليني ثم تركها وتحرك مبتعدا الى الخارج
أياد بلهجة طفولية بس أنا عايز أقعد معاكي شوية
نغزه وليد في جنبه قائلا بخفوت البيتزا هتخلص
ضحكت زهرة ماشي ياوليد البيتزا أهم مني
رد وليد بأعتذار أنتي أهم طبعا
زهرة بابتسامة طب يلا بينا أوديكم قبل مالبيتزا تخلص وتقولو أنا السبب
خرج من الحمام والابتسامة تعلو شفتيه أخذ يدندن بالغناء ناظرا الي بيسان بمرح بلاش تبوسني في عينيا
وأنتي ياسايقة في دلالك كتر الدلال زاد في جمالك
خطوتك ألحان في قوام سکړان
له دلال فتان يخجل الأغصان
بلاش تبوسني عينيا
نظرت له بمكر ثم قالت بدلع خلاص بلاش أبوسك في عينيك وقبل التنفيذ رن هاتفه هتف پغضب حبكت دلوقتي
نهض من فوق الفراش وقال بضيق أنا مش هشوف مين أنا هقفل التليفون وقبل أن يقوم بأغلاق الهاتف رأى رقم المتصل كانت سعدة تملكه القلق فهي لاتتصل
بيه سوى للحالات الطارئة
رد زاهر خير ياسعدة
سعدة بارتباك الحق صفية هانم يابيه
زاهر بتوتر مالها الهانم ياسعدة
_ وقعت من طولها مرة والبيه الكبير مش موجود هو في البرلمان
_ أتصلت يازاهر بيه وهو موجود معاه
_ وقال عندها أيه
_ هو لسه موجود جوا معاها معرفش عندها أيه
قال بقلق مسافة السكة ياسعدة هكون عندها خليكي جنبها متتحركيش لحد ماأجي
تملكها القلق وهى تسمعها وعندما أقفل الهاتف سألت متوترة مالك يازاهر
زاهر بانفعال أمي وقعت من طولها ومعرفش مالها حضري الشنط بسرعة عشان راجعين أسوان دلوقتي
_ بسرعة يابيسان
عندما أغلقت سعدة الهاتف قالت بابتسامة البيه قال جي دلوقتي
زينت شفتي صفية أبتسامة منتصرة زي ماهي خلته يمشي ويروح بيها الاقصر عرفت أنا أجيبه على ماله وشه تاني بقولك ياسعدة أكدت على دكتور بكري أنه ميفتحش بؤه بحاجة وأنه كل اللي يقوله بس أن ضغطها عالي
لمعت عينيها بكره فاكره نفسها هتاخده مني وعملتي بقيت اللي قولت عليه رشتي الاوضة بتاعتهم
ردت سعدة كل اللي قولتلي عليه نفذته بالحرف الواحد
أشارت له صفيه بالأنصراف أمشي أنتي دلوقتي وأول مازاهر يوصل بلغيني
_ حاضر ياهانم
علت شفتيها أبتسامة منتصرة وهي تشاهد أنصراف سعدة
بعد فترة طويلة من السهر والتفكير المستمر قرر كريم أخذ خطوة فارقة في حياته فأتصل بوالديه فهو لم يريد الذهاب وطلب يد ضحى للزواج من والدها الا بعد موافقة نيروز وفاضل فهوأخبرهم بنيته الزواج من فتاة من عائلة ليست غنيه ومن وقتها والحوارمحتدم بين نيروز وفاضل
مابين مؤيد ومعارض
نيروز بانفعال وبعدين معاك يافاضل
فاضل بحدة ولا أقبلين أنا مش موافق على الجوازة دي
هتفت نيروز ومش موافق ليه
_ عشان متنفعش ليه مش مناسبة للعيلة وقوليلي أنتي أزاي موافقة أبنك يتجوز واحدة زي دي
أستعادت هدوئها ثم قالت عشان فكرت بعقلي شوية قولت لازم أوافق وأنت كمان لازم توافق
تحدث بضيق ولازم أوافق ليه
ردت عليه بثبات عشان ميعاندش وتخسره برفضك عشان هو دلوقتي شايف سعادته معاها مستحيل تقنعه أنها متنفعوهش لازم يعيش التجربة عشان لما يجي ينهيها ينهيها بمزاجه هو
تحدث بضيق وأفرضي بقا عاجبته
أبتسمت نيروز بمكر ماهو لما يتجوز ويجيبها تعيش معانا هنا يجي الدور علينا وأزاي نخليه يطلقها
لمعت عينيه ببريق الفهم هتف قائلا طول عمري بقول أن دماغك دي الماظ
أبتسمت بهدوء أتصل بيه وقول ليه موافق الاصل الممنوع مرغوب ولما يشبع منها نتصرف أحنا
رن هاتف كريم كان المتصل والده
تحدث فاضل وتصنع الابتسامة مبرووك ياكريم
لم يستعب للحظات كلام والده فقال مبروك على أيه
رد فاضل أنا وافقة على جوازك من ضحى
لم يتوقع موافقة والده الفورية فقال بعدم تصديق موافق موافق
أخفى ضيقه بصعوبة وقال طبعا موافق بس مش هقدر أجي مصر الفترة الجاية في مشاكل جامدة في الشركة هنا
أستفهم قائلا مشاكل أيه اللي معرفهاش
رد بنبرة ثابته ماهو أنت لو كنت موجود كنت عرفت عشان كده بقولك أتجوز وأعمل الفرح في أقرب وقت عشان محتاجك معايا هنا
فكر للحظات قبل الرد هشوف الاول أهل ضحى
هتف فاصل بحدة تشوف مين هما كانو يقدرو يحلمو بواحد زيك قال تسألهم قال زي مابقولك ياكريم أعمل الفرح في أقرب وقت بدل ماأسحب موافقتي بجوازك منها
_ طب خلاص متعصبش نفسك اللي قولت عليه هيتنفذ
بمجرد أغلاق كريم الهاتف مع فاضل أتصل مباشرة بعبد الفتاح
_ السلام عليكم
تملك عبد الفتاح الفضول يريد معرفة سبب الاتصال وعليكم السلام خير ياكريم بيه
قال كريم بابتسامة ملهوش دعي كريم بيه
_ ميصحش المقامات محفوظة
_ماهو ميصحش بعد ماأقولك أنا طالب أيد بنتك للجواز من يوم ورايح قولي ياكريم ضحك وكمل قائلا ماهو أنا هكون في حكم أبنك
أمسك عبد الفتاح الهاتف ونظر للشاشة پصدمة غير ماصدق ماسمعت أذنه فقال أنت طالب أيد ضحى بنتي للجواز
رد بابتسامة أيوه أنا جي لحضرتك بكرا أتقدم رسمي
بعد أمتصاصه لصډمته وأستعاددة هدوئه فكر بالمنطق طب وأهلك رأيهم أيه في الجوازة دي
تحدث بهدء والابتسامة تزيين شفتيه موافقين لو مكنوش موافقين مكنتش أتصلت بحضرتك لسه والدي بملغني موافقته هااا يحج قولت أيه أجي بكرا أتقدم رسمى
علت أبتسامة الفرحة وجه عبد الفتاح عند سماع كلامه موافق من دلوقتي هو أنا أطول نسب زيك
رد بابتسامة ميعادنا بكرا أن شاء الله
وعندما أغلق عبد الفتاح هاتفه صاح بفرح ياااااأمينه يااااااضحى
هرولت كلا من أمينه وضحى على هتاف عبد الفتاح
أمينه بخضة خير ياعبدو بتزعق ليه
سألت ضحى هي الأخرى في أيه يابابا
عبد الفتاح بلهجة تشوبها الغبطة في كل خير ياضحى زرغطي ياأمينة
أمينة بفضول أزرغط على أيه
رد بابتسامة واسعةفي أن عريس جاي يتقدم لبنتك بكرا
تغيرت ملامح وجهها الى العبوس وقالت برفض عريس أيه يابابا دلوقتي
رد عبد الفتاح ده مش أي عريس ده كريم بيه
وفجأة تبدلت ملامح وجهها العابسة الى أبتسامة هادئة
أطلقت أمينة زغرودة عالية وأحضنت أبنتها قائلة مبروك ياضحى
أستغربت من تبدل حاله ومزاجه المضطرب محدثة نفسها عن سبب تغيره ماذا حدث هناك جعله شخص هائج
عندما أصبحا بداخل الشقة نظر لها بأسف وعلامات العڈاب بادية بوضوح على وجهه بادلتها نظراته بنظرة ترقب منتظرة منه الكلام
وعندما ظل صامتا قالت بخفوت حصل أيه في الملجأ متمتمه بلهجة حزينة طبعا رأيك أتغير وخلاص عرفت أني منفعش ليك
أنتفض
في وقفته عندما سمع كلامها أغمض عينيه من شدة الألم ظلت صامته في مكانها لا تقوى على الحراك فجأة فتح عينيه رأت الدموع في عينيه
هذا المشهد قفز أمام عينيه مافعله بها من أنتهاك لجسدها العفيف تقلصت ملامح وجهه وأرتعش جانب فمه ثم هتف فيها والدموع تنساب على وجنتيه أنا اللي منفعش ليكي أنا حيوااان
نظرت له حائرة فهي لا تفهم كلامه ولكنها شعرت بالشفقة
تجاهه لمست كتفه برقه أهدى
رأى نظراتها الحنونة فزاد بكائه فهو لا يستحق هذه النظرة منها أزداد الصراع بداخله فقد حان موعد الاعتراف لا يستطيع أخفاء جريمته الى الأبد فهو يمتلك طفلين طفلاه يعيشون في ملجأ هتف بۏجع أاااااه أااااه
حاولت تهدئته فقالت برقة أدعى ربنا يمكن ترتاح أنا لما بكون تعبانة بصلي وأدعي أعمل زيي
نظر لها پألم أنتي أزاي كده بعد اللي عملته معاكي لسه قلبك طيب
أستغربت كلامه ودعوتها لقټله ماذا حدث لكل هذا نظرت له حائرة لا تفهم ليه كل ده
هتف بهستريا عشااااان عشااان أنا
الحلقة السابعة
الدنيا ثلاثة أيام
الأمس عشناه ولن يعود
واليوم نعيشه ولن يدوم
والغد لن ندري أين سنكون
نظرت له حائرة فهي لا تفهم كلامه ولكنها شعرت بالشفقة تجاهه لمست كتفه برقه أهدى
حاولت تهدئته فقالت برقة أدعى ربنا
يمكن ترتاح أنا لما بكون تعبانة بصلي وأدعي أعمل زيي
نظر لها پألم أنتي أزاي كده بعد اللي عملته معاكي لسه قلبك طيب
هتف بهستريا عشااااان عشااان أنارفع رأسه ويديه الى الأعلى داعيا ربه بصوت مسموع ثم قال بدون وعي لماهية الكلمات التي تخرج من فمه ودموع العڈاب تنهمر بدون توقف أنا اللي عملت فيكي كده أنا المچرم اللي أنتهك برائتك أنا اللي قطفت زهرة شبابك وحولتها لزهرة ذابلة خالية من الحياة
نظرت له بذهول غير مصدقة وغير مستوعبة كلامه أطلقت قهقه عالية أنت بتهزر أكيد بتهزر بس هزار تقيل أنا من وقت ماشوفتك وقولت أنك عندك شيزوفرنيا أنا ماشية
صاح پألم أنا أبوهم أبوهم ولادي طلعو متربين في ملجأ كل ذنبهم أنهم أتولدو بطريقة غير شريعة من أب زين ليه الشيطان طريق الرذيلة أااااه من ذنب لحد النهاردة بدفع تمنه ضيعت شرفك بسبب لحظات من اللذة وعدم الوعي
توقفت يديها على مقبض الباب وهي تسمع كلماته التفتت له تسمرت عينيها طويلا في عينيه رأت الصدق العڈاب الحقيقية أقتربت منه رفضت مارأت صړخت في وجهه وهي تدفعه بكلتا يديها في صدره أنت ليه مصمم تأذيني ليه مصمم تعذبني بقسوتك أنت أنسان مريض أزداد صړاخها مريض وكداب
أمسك كلا معصم يديها وصاح پألم سامحيني يازوزو
أتسعت عينيها من الصدمة ثم قالت وهي ترتعش أنت قولت أيه وعرفت الأسم ده أزاي مفيش غير أتنين بس اللي كانو بينادوني بيه بابا وأحمد وبس
أخذ يتنفس بعمق وصدره يعلو ويهبط الشك رواده فقال بهمس عرفته منك يوم ماأتقابلنا وركبتي معايا العربية وقتها سألتك على أسمك قولتلي زوزو ليه خبيتي عليا أنك متعرفنيش لما أتقابلنا ليه خبيتي لو عايزه ټنتقمي أنا أهو أقصادك أنتقمي عايزه تبلغي عني بلغي وهقول حصل صاح بصړاخ عايزه تموتيني مۏتي عشان أرتاح
هتفت بهسترية عشان معرفكش معرفكش هزت رأسها پعنف تمتمت دون وعي والدموع تنهال على وجنتيها أنا مش فاكرة حاجة ولا فاكرة حصل أيه معايا الفترة دي أتمحت تماما من عقليثم صاحت في وجهه بهسترية أنا مش عايزه حاجة كل اللي عايزه دلوقتي تسيبني أمشي ثم أعطته ظهرها وتحركت باتجاه الباب
وضع يديه على كلتا كتفيها مثبتا اياهها جاعلها تلتفت له طالعته بنظرات مضطربة هزها پعنف صارخا بانفعال أنا أعرفك وأعرفك كويس يازوزو أنا مقدرتش أخبي الحقيقية أكتر من كده حسيت أد أيه أنا صغير وجبان قصادك أنا خۏفت أقول الحقيقة