أرملة اخى بقلم فاطمة الالفى
الساتره لجسدها ولا يريد لاحد ان يراها بتلك الهيئه يريد ان يطمئن قلبه أولا .
دلف بخطوات قلقه وعيناه تبحث عنها بلهفه داخل المنزل الا ان وقعت عيناه على مكان وجودها فقد كانت بالقرب من الباب تتقوقع على نفسها وهى تتطلع بخضرويتها الباكيه بلهفه .
أسرع فى خطواته ثم هبط لمستواها وظل يتفقد وجهها بين راحه يده ويهمس بقلق وخوف حقيقي انتي كويسه حد عملك حاجه اتكلمي ارجوكي انتي بخير .
ظلت تنتفض بين احضانه الى ان استكان جسدها وفقدت وعيها شعر بارتخاء جسدها ليبتعد عنها بقلق ثم حملها برفق ليغادر ذلك المنزل .
اقبل عليه قاسم بقلق خير مالها هي كويسه
وديها عند ايمن افضل هو عارف حالتها
أومي له بالايجاب حاضر هطلع بالعربية وانت عاين البيت ده وشوف أي حاجه أي دليل يدين الكلاب دول وهبعتلك عربيه
ابتسم له بخفه أنا هتصرف روح انت شوف مراتك وماتشغلش بالك أنا هخلص الموضوع وابقى طمني عليكم
أسرع فارس فى خطواته اتجاه سيارته ثم وضعها برفق بالمقعد الخلفي واحكم غلق حزام الأمان عليها ثم استقل مقعده خلف المقود لينطلق فى طريقه الى المشفى الخاصه بايمن ليتفقد وضعها .
اما عن قاسم فدلف لداخل المنزل وبدء يبحث به عن أي ثغره توصله للفاعل الحقيقي وراء خطڤ تلك المسكينه ولم يجد شيأ سوا الحبل التى كانت مقيده به وحقيبه بلاستكيه يوجد بها طعام ولكن لا يوجد اسم لذلك المطعم فيبدو بانه كان يتخذ حذره ولم يترك خلفه اثر .
فتوجه الى الطريق ينتظر سياره ماره ليعود بها الى القاهره ليباشر التحقيق بنفسه ..
بالمشفي بعدما اخبره قاسم بما حدث لقدر عبر الهاتف توجه ايمن الى الاستقبال لانتظار قدوم فارس .
بعد لحظات كان يدلف فارس وهو يحمل قدر بين يديه ليستوقفه ايمن بالسرير النقال لكي يضعها برفق أعلاه ثم توجه بها الى الطوارئ لفحصها .
أمر ايمن الممرضه باعطاءها محلول مغذي ثم نظر لفارس
ماتقلقش هى كويسه مجرد هبوط بس والضغط واطي شويا هعلق لها محلول وخلال ساعه هتفوق وتبقى زى الفل أنا اديتها مهدئ عشان ترتاح ومايكنش عليها أي ضغط وهعملها كل الفحوصات اللازمه عشان نتطمن عليها
اقترب فارس من فراشها ثم اتكئ على ارجله امام الفراش وامسك بكفها الرقيق يرفعه برفق ليطبع قبله حانيه اعلاه وظل ممسك بكفها بين راحه يده وعيناه تتفرس ملامح وجهها البريء لمح خصله بنيه شارده خلف حجابها مد انامله برفق ليدسها اسفل الحجاب ثم هبط بانامله يتحسس بشرتها الناعمه ليجد نفسه يبتسم بشعور غريب يتملكه الان ليفيق من تلك المشاعر على وجهها العابث وحاجبيها المعقوده اثر لمساته انتفض بقوه وكأنه صعق بالكهرباء عندما راء وجه شقيقه بدلا من وجه قدر .
صف سيارته امام فيلا الحديدي وترجلا منها ليجد سامي ينتظره بالحديقة يشعل سيجارته وبثر دخانها پغضب وعندما اقترب فهد منه عنفه سامي پحده
معقول اللى سمعته ده يا فهد بقى فارس يوصل امراته قبل ماانا اوصلها وانتقم منه بنفسي لا يا فهد ماتخلنيش افقد ثقتي فيك ازاى تغلط غلطه زي دي .
زفر انفاسه بضيق وتصنع الڠضب ڠصب عني يا باشا ماعملتش حسابي ان متراقب وقدر يوصل لمراته بس على الاقل مايعرفنيش ولا يعرف مين ورايا يعنى بردو احنا
فى الأمان والسليم يا باشا واحنا لسه معانا وقت عشان ننهي القضيه
مش قادر اصدق اللى بيحصلي ده بقى أنا سامي الحديدي ابني مقبوض عليه ومش عارف اخرجه منها ولا عارف أقضي على فارس ده اللى هو سبب كل مشاكلي
ابتلع ريقه بضيق بس حضرتك ماكنش ينفع تتصرف معاه بالشكل ده
قاطعه بانفعال انت اټجننت يا فهد واعي لكلامك ده مستني مني أعمل ايه لم الاقي سياده وكيل النيابه جاي ېتهجم عليه فى بيتي يحمد ربنا ان مسكت نفسي ومبلغتش البوليس
كويس ان حضرتك مابلغتش عشان كانت هتبقى قضيه ضدك كان ممكن فارس يتهمك بخطڤ مراته والكل هيصدقه وحضرتك هتكون بتضر باسمك وسمعتك خصوصا بعد اللى حصل لريان
وده اللى خلاني اسكت على همجيته مش حابب الشوشره على إسمي كفايه اوى مصېبه ريان بس انت المسؤل قدامي يافهد تخرجلي ابني ونخلص من المشكله دي أنا هسفره بره مش هيقعد هنا لحظه واحده بعد لم الکابوس ده ينتهي
اطمن يا باشا أنا لسه عند وعدي قريب اوى وريان هيكون حر وقدام عينيك
قولي جهز نفسك عشان الشحنه هتوصل خلال يومين
أنا جاهز يا باشا فى أي وقت
زفر بضيق ثم القى بسجارته ارضا ودعسها تحت قدمه ثم نظر الى فهد
محتاج سهره تنسيني كل اللى انا فيه
جحظت عيناه پصدمه ثم ضغط على اسنانه بغيظ طلباتك اوامر يا باشا
هطلع اخد شاور تكون كل حاجه جاهزه سار فى طريقه لداخل الفيلا وترك فهد يتأفف بضجر ثم اخرج هاتفه اجرا اتصالا هاتفيه بشخص اخر من رجال سامي وأخبره بما يريد سامي ثم أغلق الهاتف بضيق وعاد الى سيارته يقودها فى طريقه الى منزله وهو يحدث نفسه
مابقاش غير سهراتك القذره اعملهالك كمان يا سامي الكلب
لم تنم راجيه ظلت تحدق بزوجها الذي مازال مستيقظا هو الاخر .
مالك يا حجه مش خلاص اطمنتي على قدر وفارس هيطمن عليها ويعاود بيها انعسي يا حجه
برضك جلبي متوغوش يا حج ايه اللى يخرج قدر من بيتها وتوه اكيده وهى مش خابره حاجه عن اهنيه
وها يا حجه كانت محتاجه تشتري طلبات للبيت كيف ما فارس خبرني والحمدالله هى بخير دلوك
نظرت له بحيره ثم همست بجولك يا حج فارس وقدر كل واحد منيهم جاعد فى اوضه لحاله شوفت هدوم قدر فى الاوضه التانيه بعيد عن اوضه فارس
مالناش صالح بيهم يا ام سند سيبي ولدك براحته وكمان البنته لسه خارجه من تعب ادعيلهم وبس يا حجه ده اللى نجدرو عليه
خاېفه ياحج فارس يكسر بقلبها ويتجوز عليها كيف ما خبرنا جبل سابق وقدر مالهاش غيرنا يا حج
تنهد بضيق ولدك راجل يا حجه ولا هو جليل الاصل ولا عديم المسئوليه فارس كبير مقام وكيل نيابه بيجيب حق المظلوم ومايظلمش مرته واصل ولدي وأنا خابره زين ربنا يصلح حالهم ويخلف عليهم بالخلف الصالح
كيف ده وكل واحد لحاله أنا بجول وجودنا اهنيه نجربهم من بعض
كيف
رحيم يعاود البلد واحنا نفضل اهنيه كام يوم اكيده نطمنو على قدر وهم فى وجودنا هيجعدو فى اوضه واحده تجمعهم وكديه يحاولو يجربو من بعض مش معجول يعني يا حج يفضلوا كل واحد منيهم بعيد عن التاني
تنهد بنفاذ صبر اللى تشوفيه صالح ليهم اعمليه وربنا يقدم اللى فيه الخير
يارب طمن جلبي على ولدي يارب .
كان ينظر من خلف النافذه وهو يشعر بالاختناق حاول ان يسترد انفاسه بهدوء قرر ترك الغرفه والابتعاد قليلا يريد ان يختلي بنفسه يفكر فى حياته القادمه .
توجه الى الكافيه الخاص بالمشفى وجلس على احدى الطاولات يحتسي مشروب القهوه الساخن وهو يتطلع للفراغ ليجد صديقه قاسم مقبلا عليه .
كويس ان لاقيتك هنا طمني الاول مراتك عامله ايه
الحمدلله ايمن طمني قولي انت وصلت لحاجه
هز راسه نافيا زي ماتوقعنا مافيش أي دليل ضد سامي او غيره اللى عملها كان عامل حساب لكل حاجه ده حد بيلاعبنا
باسلوبنا يعني كل صغيره وكبيره معمول حسابها ده حد دقيق جدا فى تصرفاته ومافيش أي غلطه وراه
زفر بضيق ثم نهض من مجلسه مش مهم المهم قدر معايا دلوقتي والقضيه خلاص مابقتش فى ايدي بس هنتقابل مع سامي قريب جدا فى المحكمه والقانون الفيصل بينه قوم انت روح انت تعبت معايا وأنا الصبح ان شاء الله هاخد قدر البيت وكويس ان الحاجه موجوده هنا هتخلي بالها منها كويس وأنا فى الشغل .
تمام مش عايز أي حاجه لو احتاجتني كلمني ماشي
أكيد يا صاحبي
ربت قاسم على كتفه ثم ودعه ليصعد فارس الى حيث غرفه قدر ودلف بهدوء لكي لا يقلقها جلس على المقعد وقرر الانشغال بهاتفه لكي لا يسمح لنفسه التحدق بها الى ان غفل مكانه اعلى المقعد ..
اما عن فهد فقد عاد الى شقته التى استأجرها منذ ايام وعندما خطى بقدميه لداخل البنايه تفاجئ بالعم صبحي ينتظره نهض من مكانه يقترب منه بلهفه بركه ان حضرتك جيت قبل ماانام
لوي فهد ثغره بضجر وهتف بضيق خير يا عم صبحي فى حاجه ولا ايه
كل خير يا دكتور بس ورد جت وسيبالك الاوراق دي كل حاجه تخص والدها هى قالتلي ان حضرتك طلبتهم هيكون كتر خيرك والله يا بني لم تقف جنبهم وابو ورد راجل كفيف وخسر شغله وكل حاجه وربنا يجعل الشفا على يدك يارب
التقط منه الاوراق ثم أومي براسه بخفه أنا هدرس الحاله وان شاء الله خير تصبح على خير ولا في حاجه تانيه
لا يا دكتور كتر خيرك تصبح على ألف خير يارب وربنا يكرمك ويوسع عليك ومايوقعك فى ضيقه يارب
ابتسم له فهد ثم سار الى حيث المصعد ليستقله وهو يزفر انفاسه پغضب جامح فقد كان يشعر بالنيران ټحرق جسده داخله بركان من الڠضب يريد ان ينفجر بين لحظه واخرى .
دلف شقته ثم توجه لغرفه مكتبه وجلس أمام المكتب وفتح حاسوبه الشخص وبدء يراسل شخص ما استمرت المحادثة بينهم لساعه متواصله ثم بعد ذلك أغلق الحاسوب وترك الغرفه متوجها الى المرحاض لينعش جسده بالماء البارد لعله يطفى