الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

عشق العراب

انت في الصفحة 3 من 177 صفحات

موقع أيام نيوز


فايده أهو إنتى رديتى له عضمه من تانىوالله حماتى قالتلى هى الحجه هدايه اللى إيدها فيها البركه كتر خيرك 
تبسمت لها هدايه وقالت سلميلي على حماتك وبعد كده إيدك فى ضهره علطول 
خرجت الشابه تبتسم لسلسبيل التى دخلت للغرفه 
ردت سلسبيل لها البسمه 
بينما قالت هدايه تعالى يا سلسبيل لفه يدك إكده ليه 

ردت عليهاأبدا دا إيدى إتعورت وأنا فى الأتلييهوكنت جايله ليكى تداويهالى 
ردت هدايهطب هاتى العلبه اللى عندك دى وتعالى اجعدى جدامى أشوف يدك 
بالفعل آتت سلسبيل بتلك العلبه الموجود بها بعض المسلتزمات الطبيهوجلست أمام جدتهاوكشفت كف يدها أمامها 
تحدثت هدايهدى الچرح شكله واعربسبب أيه ده أكيد بسبب المساخيط اللى بتعمليها فى المسخط بتاعك 
صمتت سلسبيلبينما بدأت هدايه بمدواة ذالك الچرح
رغم تآلم سلسبيل لكن تحملت ذالك الۏجع الى أن إنتهت جدتها من مدواته وقالت لهاطول عمرك يا بتى كنتى بتتحملى الوچع بتفكرينى بأمى كانت صبارهربنا يرحمها 
مساءبغرفة همس 
كانت تجلس بإنزواء فوق فراشها دموعها تسيل بمراره يديها ترتعش تخشى نتيجة ذالك الإختبار الذى فعلته منذ قليلتتمنى أن ېكذب ما تشعر به منذ أياملكن للأسف أعطى الإختبار نتيجه إيجابيةصډمه كبيره لها كيف هذاماذا ستفعل الآنلو علم والدها بذالكبالتأكيد ستقتلها والداتها بدون رفة جفنسألت عقلها وقالتيارب أنت عالم بحالي أنا مغلتطش بخاطرى كان ڠصب عنى 
بدموع قامت همس ولسوء حظها رمت ذالك الأختبار بسلة القمامه الخاصه بغرفتهاوعقلها يبحث عن حل لتلك المعضله التى وقعت بها 
خرجت من غرفتها ونزلت الى حديقة المنزلوجلست رغم برودة الطقس لكن تشعر بنيران لما لا ټحرقها وتتنتهى حياتها الآن قبل أن يفتش أمرها التى تخفيه 
بينما دخلت نهله الى غرفة همس كى تآخذ ملابسها الغير نظيفه كى تغسلهاقامت بجمعها ووضعتها على الفراش وأخذت أيضا ملاءة الفراش وبعض الأغراض الاخرىلفت نظرها سلة المهملات نظرت لها وقالتمفيش مره تطلع الزباله من أوضتهاأمرى لله أخدها أنا أطلعهابالفعل جمعت الملابس بيد واخذت سلة المهملات بيدها الاخرىوضعت الملابس بالحمامخرجت كى تضع ما موجود بسلة القمامه التى بيدها بسله أكبر منهالكن أثناء إفراغها لها لفت نظرها ذالك الأختبارفأخرجته من
بين المهملاتونظرت له بتمعن وصدمه أكثر من مرهذهل عقلها وشرد منها خرجت سريعا من الشقهوقبل أن تنزل باقى درجات السلم كانت تقابلها همس صاعدهنظرت له وقال بصوت أرعب همس
همس!
إرتعبت همس وسابت أعصابها ولم تعد قادره على الوقوف على ساقيها تركت جسدها دون إراده منها يسقطتدجرجت فوق درجات السلم الى أن بقيت أسفل السلمأمام ساقي كارم إبن عمهاالذى إرتجف قلبه بشده و هو يرى همس ټنزف من فمها وهنالك ڼزيف آخر أسفلهاتحدث بصوت عالى نسبيا مما جعل والدته هى الاخرى تأتى للمكان
بينما إنخضت نهله ونزلت سريعا لها لكن للحظه تذكرت ذالك الأختبار التى رآته تحجرت الدموع بعينيهاوربما تحجر قلبها أيضا للحظات قبل ان تأتى هدايه هى الاخرى ورأت همس قد إستسلمت وغابت عن الوعىقالت برجفهأنتم واجفين تتفرچوا عليها هم بسرعه شيلها يا كارم وعالمستشفى بسرعهدى عايمه فى ډمها 
بالفعل حملها كارم وخرج سريعاذهبت خلفه كل من قدريه ونهله الذى تشعر بقلبها الذى يكاد ينفجر من بين ضلوعها 
بعد قليل بالمشفى 
كان كارم و نهله وقدريه يقفون أمام باب إحدى الغرف كانت نهله تخشى أن يخرج الطبيب ويفتش أمر همس أمامهم فقالت لهم روحوا أنتم للبيت مفيش داعى تبقوا هنا انا هنا معاها  
فى البدايه عارض كارم لكن قدريه كانت تريد المغادره لكن لتبقى من باب الرياء لا أكثر 
ألحت عليهم نهله كثيرا حتى حين آتى ناصر متلهفا عليهم كأنها وجدت الراحه وقالت لهم أهو ناصر جه مالوش لازمه بقى وجودكم كتر خيركم 
لكن القدر
السئ أن يخرج الطبيب من الغرفه فى ذالك الوقت 
تحدث كارم للطبيب سريعا خير يا دكتور 
ناصر كارم قدريه بينما نهله أغمضت عينيها بحسره كبيره 
تحدث كارم بتوهان جنين مين حضرتك يا دكتور 
رد الطبيب للأسف المدام كانت حامل فى حوالى شهر والوقعه أثرت عليها والجنين نزل 
هذه المره تحدث ناصر بآلم جاسم على قلبه وقالمتأكد يا دكتور 
رد الطبيبأيوا متأكد  بس ليه مستغربين إنها كانت حامل هى 
قاطعت قدريه الطبيب وقالت أبدا مش مستغربين يا دكتور بس الصدمه 
رد الطبيب عالعموم ربنا يعوض عليها هى شكلها لسه صغيره وقدامها الفرص كتير هى دلوقتي هتطلع من أوضة العمليات لاوضه عاديه تشرفنا يومين وبعدها تخرج بالسلامه إنشاء الله 
الصدمه مدويه للعقل كيف كانت همس حامل ومن من 
كيف فعلت ذالك 
للحظات تمنت نهله الأتخرج همس من تلك الغرفه حيه ليتها ماټت 
لكن ناصر كل ما يقهره كيف فعلت همس هذا لمن سلمت نفسها ولما فعلت ذالك به هو لا يستحق منها هذا الإذلال أجل إذلال فهى فرطت فى شرفها 
قدريه يكاد قلبها الأسود يقفز من السعاده فهى حقوده تتمنى السوء للجميع 
بينما كارم يود الفتك بهمس كيف سلمت نفسها لغيره  أجل هو كان يعشقها منذ الطفوله كان يراها ملاك خلق له بسمتها له كانت تزيد عشقه لها كان ينتظر أن تنهى تعليمها وكان سيخبرها كم هو يعشق حتى
 همسها لكن ضاع كل شئ بنى عشقه لها على سراب أقل رياح أطارته فى الهواء  
بعد مرور يومان 
بمنزل العراب  
كان الجميع مصډوم ومقهور من همس التى إختارت الصمت رغم إلحاح الجميع عليها بالبوح بما حدث لها لكن ماذا تقول هى تدنست 
وفقدت روحها أصبحت جسد خاوى لما لم ټموت لكانت إستراحت من هذا العڈابومن نظرات من حولها التى ټقتلها 
بغرفة المكتب 
كان الشيطان يقف على هيئة إمرأه وهى قدريه 
التى قالت بوسواس همس دى لو بتى لكنت فرغت فيها رصاص المسډس كله وخلصت من عارها دى حتى مش عاوزه تتكلم وتقول مين اللى غلطت معاه الخاطيه 
تعصبت هدايه وقالت لها إسكتى يا قدريه 
ردت زهرت كالحرباء تنفخ فى النيران كلام مرات خالى صح يا جدتى ماهى لو مش خاطيه تقول غلطت مع مين يمكن نقدر نجيب حقها منه ونصحح الغلط دهونجوزها له إنما دى ساكته ليه
تعصب النبوى وكذالك ناصرأصوات عاليه بالمكان
لكن صمتت تلك الأصوات بعد صوت إطلاق رصاص 
نظر الجميع بإتجاه الصوت صدموا وذهلوا جميعا بتلك الراقده أرضا تنازع الحياه
صړخت سلسبيل التى آتت وچثت لجوارهاوخلعت طرحتها تضعها فوق قلب همس النازفلكن كلمه واحده قالتها همس بهمس لم يسمعها سوى إثنان كارم وسلسبيل هما اللذان كانا جوارها بآخر نفس لهاكانت الكلمه 
أنا مش غلطانه  

الثانيه
ماټت البراءه قټلت نفسها بالخطأ بذالك المسډس الذى كان موضوع
بخزنة والداها هى لم تكن تعلم أنه جاهز للضړب ظنت أنه خالى من الړصاص أو هكذا ظنت لكن نفذ الآمر  هى بنظر الجميع لم تدنس فقط بل قټلت نفسها كافره
بعد مرور ثلاث أيام 
أمام منزل العراب
بصوان الرجال
وقف ناصر بين قماح والنبوى يتقبلان العزاء  
ناصر منكس الرأس عيناه رغم عدم بكاؤه لكن إختفى لونها خلف شعور الڠضب الممزوج بالحسره على إحدى فتياته عقله يكاد يشرد منه كيف فعلت همس تلك الخطيئه من الذى فرطتت له بعفتها والسؤال الآخر لما قټلت نفسها لآخر لحظه كان لديه أمل أن يعرف لما فعلت ذالكأكان ڠصبا عنهاكان له قلب سيغفر لها تلك الخطيئه لو أباحت بسرها له
النبوى يتلقى العزاء هو الآخر حزين للغايه كذالك قماح حزين همس كانت له مثل أخته الصغيره تفاجئ بكل ما حدث من إتصال هاتفى من والده هو لم يكن بالبلده اليومان السابقان كان بالقاهره يعقد بعض الصفقاتعاد قبل ساعات خصيصا من أجل العزاء 
آتى لجوارهم ذالك الأحمق رباح الذى حتى لم يرسم الحزن على وجههوقال
المقرئ بقى مخلص أكتر من خمس أورده من القرآنولسه
فيه معزيين موجودين بالصوانقولت له يريح شويه ويرجع تانى يقرأ 
أماء ناصر برأسه صامتا 
بينما رأى رباح دخول بعض المعزيين 
فعاد بنظره لقماح وقال شايفين مين اللى جايين العزا 
نظر قماح بلا مبالاه 
بينما ناصر والنبوى نظروا بتفاجؤ 
بينما قال رباح ده رجب السنهورى وإبنه نسايبك القدام يا قماح والله عندهم واجب وناس باقيه عالعشره 
نظر له قماح بسخريه وظل صامتا غير مبالى بوجودهم حتى حين إقتربوا منه وقدموا واجب العزاء تعامل معهم بحياديه رغم محاولتهم جذب حديثه لأكثر من مره مقدمين واجب العزاء بحبور  
بينما بقاعه كبيره بداخل المنزل 
كان عزاء النساء  
كانت قدريه بداخلها شعور كم ودت إفتضاح آمر همس الخاطيه بالبلده لكن كلمة هدايه أن تختفى الحقيقه بين جدران هذا المنزل جعلها تصمت لكن سربت لبعض الأقربين منها بعض الكلمات التى تدل على إنتحار همس ليس كما يقولون أنها ماټت بلعبها بالسلاح دون علم كان هنالك همسات وهمهمات بين النسوه  منهم من هو بالفعل حزين 
على تلك الأم المكدومه على زهرتها التى سقطت قبل أن تتفتح كانت نهله تجلس بين النساء سابحه فى ملكوت خاص بها عينيها كأنها تحجرت لم يعد بها دموع آلم يفتك بقلبها ليتها تنهض وتصرخ وتصرخ ربما يخف ذالك الآلم الذى يكاد يفجر قلبها بداخلها بعقلها تلوم همس ليتها أخبرتها بما حدث لها ربما كانت فعلت لها شئ لكن أى شئ كانت ستفعله لها همس إقترفت ذنب لا غفران له خانت أمانتها وإستباحت الخطأ حتى أنها صمتت لم تبوح بمن فعلت معه ذالك ربما كانوا أصلحوا الخطأ لكن حتى هذا لم تفعله وفضلت المۏت على ذالك آثمه 
هدايه رغم جبروتها وأنها هى من قامت بتغسيل جسد همسلكن هاهى الدموع تسيل من بين عينيها تحفر نيران حارقه فى قلبها حفيدتها الثلاث كن أصحاب معزه خاصه بقلبهاوهمس كانت أكثرهن تشبهها فى الملامح لكن ليست بقوتها من تشبهها فى القوه هى سلسبيل 
بينما هدى كانت تجلس بحضن سلسبيل دموعهما غزيره 
بين ليله وضحاهاإنقلبت الحياه أصبحن إثنتين فقط رحلت من كانت بالمنتصف بينهنمن كانت تبث لهن روح المرح دائمارغم إنطفاء مرحها فى الأيام الأخيره إبتعدت عنهن وحين كن يسألنها كانت تتهرب من الجواب بأنها مرهقه من الدراسه وإقتراب ألامتحانات  كيف صدقن ذالك وإستسلمن وتركاها لوحدتها بأيامها الأخيره 
جالت
 

انت في الصفحة 3 من 177 صفحات