الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية ابن الخادمة

انت في الصفحة 16 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


السما علي الأرض 
هبت أميرة واقفه وقالت غاضبة حرام عليكي يا ماما ليه كده 
إيمان محاولة تهدئة الموقف طب بلاش هشام متوافقيش عليه بس برضو عاصم مينفعش يا أميرة ده مش مستوانا خالص شوفي أنتي فين وهو فين 
ترقرقت الدموع في عينا أميرة وقالت كل ده ميهمنيش أنا يهمني شخصه مش مظهره وفلوسه 
نجية بأصرار لاء أنتي عاوزة الناس تاكل وشنا ولا إيه 

إنهمرت الدموع علي وجنتي أميرة وركضت إلي الغرفة غاضبة 
في منزل عاصم
دلفت حنان إلي غرفة أخيها وهي تقول بفرحة عاصم عصومي أنا نجحت 
إبتسم عاصم لشقيقته وقال ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يوفقك 
بادلته الإبتسامة وهي تقول الله يبارك فيك يا عاصم مالك 
تنهد عاصم بقوة وقال وهو ينهض عن مقعده ولا حاجة مفيش يا
حنان
حنان بتصميم لا فيه يا عاصم قولي في ايه 
إنفعل عاصم وقال بحدة قولتلك مفيش يا حنان هو تحقيق ولا إيه 
أدمعت عينيها فورا وأحمر وجهها بشدة بينما زفر عاصم بضيق وإتجه إليها وعانقها رابتا علي ظهرها بحنان أخوي وقال بهدوء عكس ما بداخلهمعلش يا حنان آسف أنا بس مضايق شوية مكنش قصدي أزعلك 
مسحت دموعها بأناملها وقالت ولا يهمك المهم تكون بخير 
عاصم بهدوء أنا بخير متقلقبش عليا 
حنان بتساؤل فضولي ومزاح طب مش هتقولي مالك 
أخذ عاصم نفسا عميقا ثم زفره وقال في موضوع شاغل بالي كده يا حنان إدعيلي أنتي بس يكمل علي خير
حنان بهدوء أن شاء الله ربنا يحققلك كل الي بتتمناه ثم تنحنحت قائلة عاصم ممكن أخرج أجيب حاجة ساقعة ولا مش ممكن 
أومأ عاصم برأسه قائلا ماشي بس متتأخريش 
أومأت حنان برأسها وقالت بفرحه ماشي ثم إنطلق إلي الخارج 
رن هاتف أمل فنظرت إلي الشاشة وجدته عمر فزفرت بضيق قائلة عاوز ايه أنت كمان دلوقتي
ثم نهضت متجهه إلي الشرفة وأجابت عليه قائلة بحدة نعم 
رفع عمر حاجبه وقال ايه نعم دي مش تتعلمي تردي عدل علي جوزك ولا إيه 
أمل بتهكم جوز مين دي كانت جوازة الندامة أصلا 
عمر بذهول ندامة أنتي مجنونه يعني مچنونة وشكلي هربيكي فعلا من أول وجديد 
أمل بانفعال علي فكرة قولتلك مليون مرة أنا متربيه 
عمر بهدوء مستفز وماله هربيكي تاني التربيه الي علي مزاجي 
أمل بعصبية أشد ده مين الي هيسمحلك تعمل كده 
عمر بنفس الهدوء أنا يا حبيبي 
أمل بصوت منخفض حبك برص يا شيخ 
عمر بتساؤل بتقولي ايه 
أمل ولا حاجة عايز ايه دلوقتي
تنهد عمر وقال متغزلا بطمن علي حبيبي وقلبي من جوه 
زفرت أمل
بضيق وقالت اووف علي فكره أنا مبحبش المياصه دي 
عمر بجدية مياصة ايه يا روح الروح ده أنا جوزك 
تأففت أمل وقالت اوف عرفنا جوزي جوزي خلاص خلصنا وبعدين أنتوا أصلا كلكم زي بعض خاينين ومبتحبوش الا نفسكم 
رفع عمر حاجبه باندهاش وقال ازاي يعني
أمل بسخرية الي سمعته يا دكتور يلا عن إذنك ثم أغلقت الخط دون سابق إنذار
نظر عمر إلي الهاتف مذهولا وقال مدهوشا ينهارك أسود دي بتقفل السكة في وشي يخربيت الجنان ما أنا كنت كويس إيه الي رماني علي المچنونة دي والله لأوريكي يا أمل صبرك بالله مش هعديهالك 
وقفت حنان تنتقي أكياس حلوي وزجاجات المياه الغازية فيما كان يس يتابعها بإهتمام حتي إنتهت ووصل صوتها الرقيق إلي مسامعه وهي تقول بخجل لو سمحت كده
كام 
حدق بعينيها الواسعة وسرح فيهما مما جعلها ترتبك أكثر وقالت آآ لو سمحت 
تنحنح يس بحرج وقال احم لا خلي بقي يا ست البنات والله 
إبتسمت له وقالت شكرا ثم مدت يدها له وقالت اتفضل 
تنهد يس بحرارة وهو يقول اووف عسل عسل يا بنت الايه لازم تكوني ليا ده أنا ھموت عليكي 
في المساء 
إرتدي مصطفي ملابسه وعزم علي أن يذهب إلي بيت أهل زوجته وهو يتمني أن تكون ايمان ما قصت عليهم ما رأت حتي لا يظنون به سوء وتختلف معاملتهم معه ونجيه تعتبره ولدها وبالتأكيد ستنفر منه فعليه الآن أن يصلح ما فعلته تلك التي تسمي علا 
بعد صلاة العشاء
خرج عاصم من المسجد ثم خرج خلفه أيضا هشام وكاد عاصم أن يسير ولكن إستوقفه هشام وهو يقول 
ياه ! 
إلتفت له عاصم وقال بجديه نعم 
رفع هشام حاجبه وقال مش أنت برضو الي إتقدمت لأميره بنت عمي
عاصم بهدوء وثبات أيوه 
هشام ساخرا طلبك مرفوض 
صدم عاصم ولكنه قال بنفس الثبات هي الي رفضت 
أومأ هشام برأسه قائلا ايوه وبعدين إحنا بنحب بعض وهنتجوز 
إبتلع عاصم تلك الغصة المريره بحلقه وقال بتحبوا بعض 
هشام بلا مبالاه اه عندك مانع 
عاصم متنهدا بضيق لا ربنا يسعدكم عن إذنك ثم سار مبتعدا وهو يشعر بالضياع وكأن صاعقه وقعت عليه بعد أن ظن أنها تريده كما هو يريدها بالحلال 
وسار هشام مبتسما وهو يشعر بالإنتصار
رن جرس المنزل في منزل الحاج محمود فتوجهت سمره لتفتح الباب فتفاجئت بالدكتور عمر يقف ويقول أمل هنا 
أومأت سمرة برأسها وقالت ايوه اتفضل يا أستاذ عمر 
دلف عمر بينما أقبلت عليه نجية وهي تقول أهلا يا عمر يابني ايه المفاجأة الحلوة دي 
إبتسم لها عمر وقال شكرا يا ماما أنا جيت أطمن علي أمل بعد إذنك 
نجية بترحيب طبعا طبعا اتفضل ده بيتك ومطرحك 
أمل بتوتر وإرتباك ممزوج بالخجل آآ أنت أنت 
قاطعها عمر وهو يقول بحدة أنت ايه طبعا مش شايفة نفسك غلطانة ولا عملتي حاجة أنا إذا كنت بسكت فده من حبي فيكي متخلنيش أعرفك إزاي تحترمي نفسك بعد كده وأعرفك إزاي تكلمي جوزك بأدب 
كادت أمل أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يقبض علي فكها بيده وقال مش عايز أسمع ولا كلمة وحسابك معايا بعد كده هيبقي عسير 
الفصل السادس عشر 
لم يستطع عمر ان يمنع نفسه من الضحك عاليا وهو ينظر الي امل وهي مذهوله مما حدث اخدت تنظر اليه بذهول وهي تلمس شفتيها باصابعها ولان العاصفه دائما تاتي بعد الهدوء فقد رفعت يدها وكانت علي وشك ان ټصفعه الا انه التقط يدها بسرعه واخذ يلوي زراعها بلين لتصيح هي 
سيب ايدي سيب ايدي بقولك 
جز علي اسنانه وقال بصوت منخفض حتي لايسمعه احد 
المره دي لويتها بس تاني مره تفكري مجرد تفكير ان ايدك تترفع علي عمر عز الدين هكون كاسرها فاهمه ولا لأ ثم ترك يدها لتقول 
وانت ايه ال خلاك 
امل بغيظ انت مش طبيعي علي فكره 
عمر بابتسامه خلابه كده عاوزه تتعاقبي تاني 
امل بتوسل لأ خلاص انا اسفه 
عمر ضاحكا تمام بس
ديما خليكي فاكره انا مش هعديلك بعد كده 
جلست نجيه في صالة البيت بعد انصراف عمر تتحدث الي ابنتها امل 
ايه يا بنتي سبتيه يمشي ليه ما مسكتيش فيه يتغدي 
امل بنفاذ صبر خلاص يا ماما بقي قعد ساعه ومشي وبعدين ما هو شرب عصير وشاي 
نجيه بعتاب يا بنتي ما يصحش دا ضيفنا 
امل تمتم ضيف ايه دا بلوه واتحدفت عليه لزقه بغيره ودخلت الي حجرتها بعد ان قالت لامها 
انا داخله انام شويه محدش يزعجني 
وقالت لنفسها مبتسمه واحد مچنون
صف مصطفي سيارته امام بيت حماه 
وطرق الباب ليفتح له سالم 
ويصيح الدكتور مصطفى باباكي جه يا سلمي 
خرجت سلمي مسرعه الي حيث يقف والدها وصاحت بابي حبيبي 
سلمي حبيبتي كده تسيبي بابي 
قالت سلمي ببراءه وعفويه علشان انت وحش يا بابي وضړبت مامي 
خرجت نجيه الي حيث يقف وقالت 
اتفضل يا دكتور مصطفى اتفضل يابني واقف علي الباب ليه كده هوا انت غريب 
دخل مصطفي وجلس مع حماته في صالة البيت 
نادت نجيه يا سمره انتي يا سمره جهزي الأكل بسرعه للدكتور مصظفي 
مصطفي بحيا ء شكرا يا ماما انا أكلت الحمدلله لكن كنت عاوز ايمان لو سمحتي 
صاحت سلمي مامي تحت في الجنينه مع خالتو اميره كانت بټعيط 
مصطفي بلطف طب اندهيها يا لومي
نظرت لها نجيه بعتاب وقالت 
لا مؤاخذة يا بني كنت عاوزه اتكلم معاك كلمتين على انفراد
مصطفي بتوتر اتفضلي طبعا 
نجيه بهدوء طيب اتفضل ندخل الصالون 
اطاعها مصطفي ودخل ليجلس حيث كان يجلس عمر منذ قليل وانتظر ان تبدأ هي بالحديث فقالت
ما كنش العشم فيك يا بني وانت عمرك ما هنت بنتي من لحظة ما بقت مراتك انة تيحي دلوقتي وابوها دمه لسه مانشفش في تربته وتمد ايدك عليها وقدام التمرجيه بتاعتك وتهينها الاهانه دي 
مصطفي بحزن طبعا غلط ال انا عملته ما بنكرش ودا مش اسلوبي ولا مبدئي بس ايمان استفزتني 
سمعو صوت ايمان الباكي وهي تقف علي عتبة الباب بعد ان نادتها سلمي وهي تقول بعصبيه اه انا السبب مش كده انا ال خليت علا تبوس ايدك وتقولك كلام غزل وانت تضحك مبسوط قوي من كلامها بدال ما تشدها ترميها بره العياده 
نظر مصطفي الي زوجته التي يظهر عليها الارق وبدي وجهها شاحبآ
قص عليهم ما حدث بالتفصيل وهو متأثر
ربتت نجيه علي كتفه وقالت انا عارفه يا بني ان قلبك طيب وانك محترم بس راضي مراتك يا بني لحسن واخده علي خاطرها وقامت من مقعدها لتتركهم سويا وتخرج من الحجره 
اقترب مصطفي من ايمان وقال بصوت منخفض حقك عليا يا ايمان وادي راسك وهم بتقبيل راسها الا انها انتفضت وابتعدت عنه وقالت بحزن لأ يا مصطفي متضربنيش ادامها وتيجي تصالحني بكلمتين انا مستحيل ارجع معاك لسه مش قادره انسي لل عملته 
مصطفي پحده يا ايمان انا جيت واعتذرت منك ادام والدتك متكبريش الموضوع 
ايمان با صرار الموضوع كبير بالفعل 
مصطفي بنفاذ صبر يعني مش هتيجي معايا 
ايمان دامعه لأ 
مصطفي يا ايمان اعقلي متخربيش البيت 
ايمان بتحدي انت ال خربته 
ولعلمك انا هسافر المنصوره واروح الصيدليه وارجع علي هنا انا قلت قبل كده ان عملي هوا سلاحي ال هواجه بيه الحياه وانت اثبت لي ان كلامي صح عن اذنك 
تركته لتدخل الي غرفة نومها وټنهار باكيه 
وخرج هو غاضبا ليركب سيارته ويعود ادراجه 
في منزل عاصم جلس واضعا راسه بين كفيه وهو في حاله من الڠضب والاستياء من الطريقه التي خاطبه بها هشام 
وقد كافح ليتم تعليمه ويزوج اخته لماذا لايشعر احد بما فعلته هكذا يحدث نفسه 
افاق من شروده علي صوت خالد اخيه من الام الذي قال باستجداء معلهش يا عاصم اديني فلوس لبابا مش معاه 
ليثور عاصم هات يا عاصم ودي يا عاصم اعمل يا عاصم اخوك يا عاصم اختك ياعاصم حرام عليكم 
سيبوني في حالي كتير تسبوني في حالي 
اقبلت امه تجري مالك يا بني مالك يا عاصم 
عاصم پغضب وحده هيكون مالي كل الناس بتقطع فيه بلسانها وانتو السبب 
انا تعبت تعبت بقي انا في سن الشباب واللعب والضحك ومع ذلك ضهري انكسر 
مفروض اشتغل واتعب علشان اجوز اختي زي ما جوزت التانيه 
والبي طلباتكم وانا انا محدش فكر فيه ابدا انا ايه عاوز ايه 
ابعدو عني ابعدو عني كلكم 
قالت امه وهي تبكي يلا يا ولاد لمو حاجتكم هنرجع البحيره بدال متضايق مننا
صړخت حنان لا يا ماما
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 36 صفحات