سهم الهوي
تنتظر بترقب...
خاب ظنها حين قال
يبقى السايس اللى كان بيشتغل فى المزرعة... قبل ما يسيبها مطرود.
لمعت عينيها تفهم تلميحه لكن قالت مباشرة هجيب من الآخر إنت عارف أنا مش بحب اللف والدوران ولا تفتيح الماضي
أنا إتصلت عليك وطلبت اللقاء عشان عاوزة أشتري نص المزرعة إنت عارف مكانة وأهمية المزرعة دي بالنسبه لى.
للآسف أنا مش محتاج أبيع نص المزرعة لأنه كمان مهم بالنسبة ليا جدا بس عندي عرض تاني...
نظرت اليه بترقب سائله
وإيه هو العرض التاني دهلو قصدك شړاكه بينا..
قاطعها مجيبا
لاء... رغم أن ممكن يكون زي شړاكه.
تحولت نظرة عينيها الى مستفسره... تبسم قائلا
سرعان ما رفعت حاجبيها بدهشة بالتأكيد يمزح ڠصب ضحكت... شعر بالإندهاش هو الآخر من ضحكتها فقال
إيه اللى ضحكك.
مازالت تضحك وأجابته
عرضك أكيد بتهزر.
رفع يده يزيح تلك الخصله القريبة من شفتيها قائلا بتأكيد ونبرة هادئة عكس ما يشعر به بقلبه من إشتياق فقط ود لو يقبلها لكن يود أن تكون القبلة الثانية وهي زوجته شرع
تاج الياسمين .
لقب دلالها المفضل إثنين فقط من كانت تسمعه منهما
والدها الذي أطلق اللقب عليها
وجاسر الذي كان يدللها هو الآخر بهذا اللقب
إفتقدت الإثنين بسوء القدر
والدها بالفراق الأبدي إثر ذبحة صدرية
جاسر
وآه جاسر الذي يجلس جوارها الآنلكن هل مازال قلبه ينبض بغرامها مثلما مازال هو مالك قلبهالكن رغبة القدر كان الفراق مرتينلن تتحمل فشل جديد وبالأخص مع جاسرلتحتفظ بمكانته فى قلبها فقط يكفي ذلكربما هذا أفضل لهما الإثنين.
أنا هنا لموضوع محدد يا جاسر
قولي عالمبلغ المطلوب تمن نص المزرعه.
شعر بآلم فى قلبه ووقف هو الآخر إقترب من مكان إنحانئها على ذلك المكتب تقوم بكتابة بعض البيانات ثم قطعت تلك الورقة من الدفتر وإستقامت توجه يدها نحو جاسر قائله
نظر جاسر الى الورقة ثواني قبل أن يأخذها من يدها لوهله ظنت أنه سيقبل لكن تفاجئت حين مزق الورقة قائلا
قولتلك المزرعة دي غالية أوي عندي مفيش أي مبلغ يساوي قيمتها عندي غير العرض اللى قولتلك عليه يا تاج.
نظرت له ثواني يتحدث قلبها
العشق مؤلم زي ۏجع سهم مغروز فى القلب وكفاية مبقتش حمل سهام تانيه فى قلبي.. خليك بعيد عني أفضل لينا إحنا الإتنين.
نفس السهام مغروسة فى قلبي واضح إن اللى غرس السهم هو اللى لازم ينزعه.
بينما عادت تاج كتابة ورقه أخري ونزعتها من الدفتر وتركتها بمكانها فوق الطاوله وسارعت بالهروب
عندك الشيك إكتب الرقم اللى تحدده وهنتظر إتصالك على أونكل خليل عشان نحدد وقت تسجيل بيع ونقل ملكية المزرعة.
قالت ذلك ولم تنتظر توجهت نحو باب المكتب وغادرت وهو واقف يزفر نفسه ويلومها
ربما لو إعترفت إنك مازالت تعشقها كانت قبلت لما لا تذهب خلفها وتقول ذلك لكن هنالك ذكري قديمة منعته وصدي صوتها تخبره أن ما جمعهما ليس أكثر من وهم الطفولة.
زفر نفسه پغضب لكن هو لن يستسلمجاسر الماضي إنتهيوالآن هو
الجاسرالتى ستخضع له.
عودة
نفض عن رأسه ذلك
اللقاء الأخير حين سمع لصدوح رنين هاتفهذهب نحوهنظر للشاشةسرعان ما تأفف وهو يزفر أنفاسه لكن قام بالرد ڠصبا وسمع الى حديث تلك الآفاقة
صباح الخير يا مستر جاسرآسفه بتصل عليك بدريبس ده أمر مهم.
أجابها ببرود
لاء مش مشكله أنا متعود أصحي بدري خير.
بدلال فج أجابته وهي تشعر ببغض ل تاج وتجاهلت ذكر إسمها قائله
فى إجتماع عاجل للمساهمين النهاردة الساعه إتناشر فى مقر الشركةوإنت أصبح ليك أسهم معرفش إذا كان حد بلغك من الشركة أو لاء.
تنهد بآسف
للآسف محدش بلغني كويس إنك بلغتني بشكرك.
فى أقل من لحظة أغلق الهاتف وألقاه على الفراش وذهب نحو خزانة ثيابه إختار ثوب أنيق وقف أمام المرأة ينبض قلبه يشغل عقله رد فعلها حين تعلم أنه أصبح شريك بأسهم فى الشركة أيضا.
بقصر المزرعة
فتحت تاج عينيها تبتسم لتلك السيدة الحنون
التى بادلتها البسمه قائله
صباح الخير يا تاج.
تبسمت لها قائله
صباح النور يا دادا نجوى كويس إنك صحتيني دلوقتي واضح إنى نسيت أظبط منبه الموبايل.
زفرت نجوي نفسها بعتاب قائله
طبعا سهرانه طول الليل تشتغلي عالابتوب أهو جانبك عالسرير إرحمي نفسك شويه نفسي تاخدي أجازة وتسافري فى أي مكان هادي تستجمي شويه.
ضحكت تاج قائله
أنا لو سيبت الشغل اسبوع واحد هرجع الاقي الشركة فوضي... آسر الغبي مفيش فى دماغه عقل الوضيعه ميسون مسيطرة عليه كل اللى فى دماغها تكون فلوس فى البنك والسلام تشتري آراضي وتستني شهر سنه الارض سعرها يعلى شويه تعرضها للبيع مفيش فى دماغها هدف غير يكون حسابها فى البنك بيزيد غير كده ميفرقش معاها.
تنهدت نجوي بآسف
والله آسر صعبان عليا حاسه إنه مش زي عمه قاسم شړاني بس وقع فى إيد إستغلاليه أوقات كنت بتمني جوازكم ينجح لكن هقول إيه النصيب.
ضحكت تاج قائله
والله أحسن إنه فشل أنا دماغي مش فى الجواز أنا هدفي هو إسم الشركه يعلى ده طموح بابا بس للآسف الوقت والظروف مسموح له يشوف إسم الشركه اللى أسسها بيعلى وبقى من أكبر شركات العقارات فى مصر وقريب كمان فى الوطن العربي والعالم كله.
آمنت نجوي على أمنيتها لكن غص قلبها وهي تجلس جوارها تضع يدها على كتفها بحنان قائله
يارب وكمان بلاش تنسي نفسك لازم يكون عندك بيت وولاد
فريد بيه لو كان عايش مكنش حصلك كل دهوكان زمانك سعيدة مع...
صمتت نجويبينما شعرت تاج بالاسي وغصة قلبوهي تخبر نجوي
جاسر رجع هنا تاني.
أومأت نجوي قائله
أيوه وقابلته وسلم علياحاسه إنه متغيرش زي قبل كده لطيف.
لطيفتبسمت تاجوسألت نجوي
وشوفتي جاسر فين إنت نادر لما بتخرجي برة المزرعة.
أجابتها نجوي
شوفته هنا فى المزرعة.
تفاجئت تاج قائله
واضح إنه مش بضيع وقت وطبعا قالك إنه بقى مالك نص المزرعه ومش بعيد كمان يكون قالك إنه طلب يتجوزني.
ذهلت نجوي وبنفس الوقت انشرح قلبها قائله
بجد!
وافقي.
تهكمت تاج قائله
أوافق على إيه يا داداأنا قولتلك خلاص جواز تاني لاء...قصدي تالت.
ضمتها نجوي قائله
وليه لاءإستخيري ربنا وإن شاء الله هيقدملك الخيرقلبي حاسس إن جاسر لسه بيحبك والا إيه اللى يخليه يطلب يتجوزك.
تهكمت ثريا قائله
معرفش سبب لطلب جاسربالذات إنى عرضت عليه أي تمن لنص المزرعهقلبي حاسس جاسر مش ناسي الماضي واللى حصل فيهوقت ما قابلته لمح أكتر من مره للماضييمكن عاوز يرد كرامته اللى ضاعت بجوازه منيأنا مبقتش حمل فشل تالتوكده حياتي أفضلوهوسط أونكل خليل مره تانيه معاه يمكن يوافق.
غص قلب نجوي وهي تضم تاجتشعر بآلم قلبها كذالك غص قلبها من ناحية جاسر بداخلها تمنت أن يعثر الإثنان على ما يسحقه كل منهماوهما يستحقان بعض.
بإحد إشارات المرور أضاءت الإشارة
الحمراء
فتوقفت السيارات متراصة
بسبب سرعتها بقيادة دراجتها الڼارية لوهله كادت تصتطدم بإحد السيارات لولا أن أوقفت
الدراجة فإنتفض جسدها لولا تمسكها بمقابض الدراجة ربما كان سقط جسدهاوأصيبت بمقټل
بنفس الوقت
صدفه ام قدر
بعدما إستطاعت الثبات نظرت جوارها صدفه
تعرفت على السيارة كذالك سائق السيارة الذي نظر نحوها ولم يلاحظ إنتفاض جسدها لم يبالى فهو لم يتعرف عليها وكيف ذلك وهي تردي زيا رماديا يشبه الصبية كذالك تضع خوذه فوق رأسها حتى خصلات شعرها بداخل الخوذة ظلت تنظر نحوه وهو بنفس الوقت آتاه إتصال هاتفي
فقام بوضع سماعات الأذن يسمع الى من تحدثه
صهيب نزلت من غير ما تفطر.
إبتسم قائلا
عندي ميعاد مهم مع شركة عقارات فرصة لو فوزت بها هتنقلني لمنطقة تانيه إدعيلي.
بمودة دعت له قائله
ربنا يوفقك يا حبيبي ويقدملك الخير عشان أطمن عليك زي بقية إخواتك.
إبتسم قائلا
آمين يا ماما ويديكي طولة العمر هقفل أنا بقي عشان إشارة المرور فتحت مش عاوز أسمع من حد كلمتين باردين.
إبتسمت له ودعت له بأمومة.
أغلق الهاتف ونزع السماعة عن أذنك وأكمل طريقه يسير الى جوار تلك الدراجة الناريه
كل منهما يقترب من طريق الآخر.
بشقة والدة ليان
وهي تتصفح عبر ذاك الهاتف الخاص تفاجئت بتلك الرسالة الوارد لبريدها الاليكتروني
فتحتها سرعان ما جحظت عينها غير مصدقة
بالتأكيد الرسالة خطأ لكن بنهاية الرساله هنالك رقم هاتف بعرص الفضول لأكثر... قامت بالاتصال بذلك الرقم مما زادها دهشه من تلك التى ردت عليها وأكدت لها قبول الوظيفة فرحة غامرة حتى أنها طلبت منهم
طب ممكن تبعتوا لى نسخة من العقد بتاع الشركة.
أجابتها الأخري هستأذن من مستر فراس لو سمح لى هبعتلك نسخة العقد.
إبتسمت قائله
إن شاء الله هيوافق هنتظر نسخة العقد.
بمكتب فراس دخلت تلك المسؤوله قائله
مستر فراس فى واحدة من اللى كانوا متقدمين لوظيفة المحاسبة إتصلت عليا عشان تتأكد وطلبت إني أبعت لها نسخة من العقد عالايميل بتاعها.
إستغرب فراس ذلك لكن سألها
ومين دي بقي اللى مكسلة تجي لهنا الشركة وتمضي العقد.
أعطته إسم ليان
خفق قلبه وسرعان ما إبتسم قائلا
تمام هاتيلى رقم الموبايل بتاعها وأنا هرد عليها بنفسي.
أعطته رقم الهاتف رغم إستغرابها لكن لا يهمها الأمر بالنهاية هي تنفذ ما يقوله لها.
لحظات قام فراس بالإتصال على رقم الهاتف لكن إستغرب من رقة من قامت بالرد عليه حتى أنها سألته من يكون فأجابها بإسمه وأنه مدير الحسابات شخصيا لا تعلم لما شعرت بالراحة من حديثها معه رغم أنهما لم يلتقيان لكن الحديث الذي دار بينمها كان بسيطا إتفق أن يرسل لها نسخه من العقد وأن بإمكانها إمضاء العقد وإرساله وإستلام الوظيفة بداية من أول الشهر.
أغلقت والدة ليان الهاتف وبداخلها إنشراح فتلك فرصه لا تعوضبينما أغلق غراس الهاتف وهو يبتسم إبتسامة خبيثه.
بمنزل عمة تاج
بنزق ردت على زوجها الذي أخبرها
تعرفي قابلت مين إمبارح.
مين.
أجابها بإنبهار
جاسر الهواري ده بقى واحد تاني خالص معرفتوش هو اللى إتعرف عليا بقى باشا.
تهكمت بنزق قائله
باشا
السايس بقى باشا الفلوس نضفته وطالما بقى نضيف كده إيه اللى رجعه لهنا تاني.
أجابها
راجل لأهله طبعا بس تفتكري إنه ممكن يكون راجع عشان تاج أكيد وصله إنها إطلقت من جوزها التاني.
أجابته بنفي متهكمة
إنت بتقول إنه بقى شخص تاني وظهرت عليه النعمة هيفكر فى بنت يكون هو أول راجل يتجوزها مش يبقى التالت هو تلاقيه هنا عشان يشوف مامته وأخته وهيرجع تاني حتى لو إتجوز أكيد مش هتبقي الملعۏنة تاج.
ب ڤيلا آسر
پحقد فى قلبها أغلقت الهاتف بعدما أغلق جاسر الهاتف هتفت بإحتقان
مفكر نفسه شخصية زي ما يكون هيدفع
فلوس لو إتكلم زي الناس.
نظر لها آسر سائلا
مالك إيه اللى مضايقك عالصبح كده.
أجابته بضيق
اللى إسمه جاسر ده شخصية عنجهيه أوي مفكر إننا مش عارفين أصله ولا إيهولا عشان بقى كون ثروة نسي إننا عارفين إنه كان سايس فى مزرعة آل مدينالمفروض كان يشكرني عشان