الإثنين 30 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

ملاذي و قسۏتي ل دهب

انت في الصفحة 3 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

حياته العمليه ... نظرت له بتوتر قائلة بتلعثم الباب بيخبط لو حد شافني معاك وإنت بشكل ده هيقول عليه إيه ..... ابتعد عنها ليسيطر على هذهي الشهوة التي تصنعها هذهي الرية بلمستها وانفاسها القريب منه وحتى حديثها الخائڤ .... قال ببرود حاد لمن يطرق على الباب مين ..... ردت مريم الخادمة قائله انا ياسالم بيه ...الحج رافت مستنيك في لمكتب رد عليها بخشونة قال خلاص .....روحي انتي يامريم .... ذهبت من امام باب غرفته المغلق .... ارتدى جلبابه الابيض قال بصوت أجش وهو ينظر لها الكلام الى مبينا لسه مخلصش ياريه .. فتح الباب وكادا ان يخرج ولكن الټفت لها قال بتملك ياريت بعد كده تعدلي الطرحه على راسك وتخفي شعرك ده اصلك مش قعده لوحدك انتي معاكي ناس في نفس البيت ..وعتبري ده تحذير .. خرج وتركها تقف في وسط الغرفة تنظر بزهول الى إثره.......يتبع بقلمي دهب عطيه البارت التاني رواية ملاذي وقسۏتي الكاتبة دهب عطية ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ جلست حياة بشرفة مع الجده راضية عيناها تتابع منظر الأشجار ولورود المطل على الشرفة بشرود حزين.... مالك ياحياه يابنتي ....سالتها راضيه بنبرة حانيه نظرت لها حياة وقالت بحزن يعني مش عارفه ماليه ياماما راضيه ..هتجوز ابن ابنك كمان يومين ....ترقرقت الدموع في عيناها وهي تهتف بعبارتها... ابتسمت راضية بود قائلة حياه انتي عارفه انا بحبك قد إيه وبعتبرك زي حفيدتي وبنتي صغيره كمان ذاد بقه ان سالم طيب وابن حلال ...واعطي نفسك فرصه واقربي منه وان شاء الله هتعرفي ان كلامي فيه مش مجامله عشان هو حفيدي .... نظرت لها بحزن بس انا لسه بحب حسن ابو بنتي ازاي انسى واكمل مع اخوه الكبير كده عادي لاء وكمان ادي لنفسي فرصه اقرب من سالم طب ازاي بس ...زفرت بإختناق ناظرة امامها بحنق.. عايزه اسألك سوال ياحياه واعتبري مش الى ماټ ده حفيدي .... قالت راضيه حديثها بجدية نظرت لها حياة واجابتها بخفوت اتفضلي ياماما راضيه اسأليه .... قالت راضية بجدية لو بعد الشړ يعني ..كنتي انتي الى مۏتي مكان حسن وسبتي ليه ورد صغيره مش كان هيتجوز عشان يعوضها عن أم تانيه تربيها ويمكن كان حبها مع الوقت وتعود مابينهم كا اي زوجين.. بلعت مافي حلقه بإختنأق وردت بإقتضاب اكيد !.... نظرت في عيناها بثبات طب ليه الرفض ياحياه انتي عارفه انك كده بتحرمي نفسك من متع الدنيا وانتي لسه صغيره ولس مش الفرح وكل الى عشتيه مع حسن سنه او اقل وحتى لو قولنا انك صح في عميلك ديه ياترا حسن شايف كمان انك صح في انك تحرمي نفسك من الجواز وتحرمي بنتك من أب حنين زي سالم حفيدي .... نظرت الى الجهة الأخر بشرود فجأتها راضيه بجملتها التي اتها في مها ... ولا إنتي خاېفه تحبي سالم وتتعودي على وجوده في حياتك وبعدين متلقيش منه غير الفرض !... ..................................... يجلس في مكتبه في المصنع الكبير مصنع لتصدير الفواكه ولعصائر الطازج دلف اليه صديقة فارس ....قال بمرح كالعاده هاري نفسك شغل .... نهض سالم بإبتسامة تعلو ثغره فارس ...جيت امته ياوحش .... ابتسم فارس قال بسعادة وهو يسلم عليه لس واصل دلوقتي بعد مالحج رافت كلمني من يومين واكد عليه معاد فرحك مجتش منك ياصاحبي ... فتح سالم المبرد الصغير واخرج له علبه من العصير قال بود ... اتفضل ياسيدي ...جلس امامه و ورد سالم على عتابه قال بهدوء بعد تنهيدة انا عارف اني مأثر معاك بس الشغل قد كده على دماغي دا غير موضوع قاضي النجع ده ..الصبح في المجلس واخر نهار في المصنع وبليل على النوم قليل اوي لم تلاقيني بقعد اتغدا مع اهلي ... رد عليه بسخرية ربنا يعينك مانا عارفك متجوز الشغل الله يكون في عون مراتك .... مراتي !.... تذوق الكلمة على لسانه بنبرة إقتضاب ابتسم فارس قائلا بتساءل مازح ااه مراتك ..نبرتك مش عجباني إنت مڠصوب ولا اي ياشبح ... نهض ليقف امام نافذة مكتبه المطالة على ارض صحراويه مكان هداء لا يوجد به غير مصنعه الكبير ....رد على سؤال بحيره مش عارف إذا كنت مڠصوب فعلا او بغصبها هي عليه .... نظر له فارس ومزال يجلس وراء ظهره ليه بتقول كده ....انت متعرفهاش كويس ... الټفت له وابتسم بسخرية المشكله الحقيقي اني اعرفها كويس اوي يافارس ! تسأل فارس بعدم فهم مش فاهم كلامك اتكلم على طول ياسالم في إيه العروسه هي حياه مرات حسن الله يرحمه .. حدق فارس به في داهشة ثم قال بعد ان استوعب حديثه ...طب لو إنت مش مستعد تجوزها ولا حتى حبتها ليه تعمل كده من الأساس ... نظر مره اخره الى صحراء الخالي مثل قلبه قال بحيرة..مش عارف ..بس بحس انها مسئوله مني ولازم تفضل ادام عنيه دايما عشان كده طلبت اتجوزها ...لكن موضوع احبها وهل انا فعلا مستعد اكون ليها زوج وتكون ليه زوجه ده الى مش قادر احدده.. لاني مش قادر اشوفها غير مرات حسن اخوي الصغير وبصراحه مش قادر اديها اكتر من كده في حياتي ... بس إنت كده بتظلمها هي محتاجه تعيش معاك من جديد وتنسوا الى فات وتبدأ إنت وهي من اول السطر ....ومتزعلش مني بس حسن ماټ وإنت وهي لسه عايشين ولا انتا بتفكر فيه ده غلط لازم تدي لنفسك فرصه معها ..ثم اردف بمزاح ليغير هذا الجو المشحون بتوتر ... وبعدين انا مش قادر اصدق واحد عنده اربع وتلاتين سنه وډافن نفسه في الشغل لأ عمرى حب ولا فكر في واحده مش شايف انك معقد وصعب اوي وهتتعبها معاك ياصخره لاتهتز ضحك سالم على هذا اللقب الذي ميقن انه يشبه قلبه وشخصيته ..ثم رد عليه ساخرا... سبنالك انت السرمحا ..... ضحك فارس قال بسعادة ايوا كده طالما نقرتني يبقى انت زي الفل ..يلا بقه عشان انا جعان واكل البدو ده واحشني بس كتروالشحم زي مابتقوله يقصد اللحم السمين ... ضاحكا سالم ونظر الى ساعة يداه قال بمزاح عمرك ماهتتغير ..بس كده تمام اوي لان ده معاد غدا..... حماتك الى مدعي عليها بتحبك ... هي حماتي بس دا بنتها مدعي عليها من الشعب كله عشان هتقع في دبديبي .... ضحك سالم وهو يخرج قال بسخرية سبحان الله البنادم عارف مقدار نفسه برده.... ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ كانت حياة تقف في المطبخ تر الطعام مع الخدم ...وبعد ان علمت ان سالم اتي الى المنزل ومعه ضيف من القاهره .... اتت مريم قائلة بارهاق الحمدلله نضفت اوضة الضيوف وخلتها مش نقصها حاجه ... ابتسمت حياة وهي تقلب الطعام قائلة برافو عليكي يامريم ... اتت مريم عليها قائلة بود قعدي انتي ياست حياه وانا هكمل انا وام خالد الأكل عنك ... لاء يامريم خليكي استريحي شويه شكلك تعبانه ردت عليها حياة وهي تطهي بصمت ... كادت ان تعترض ولكن اشارة لها حياة بصرامه أمره بالجلوس قليلا بجانبهم في المطبخ على مقعد ما .... سلام عليكم يااهل الدار ....دلف سالم الى المنزل بصحبة فارس ... ودلف الى صالون البيت الكبير ..كانت تجلس راضيه ورافت هناك .... رافت بإبتسامة اخيرا جيت يافارس وحشتنى ياراجل ... سلم فارس عليه قال بمزاح انتوا اكتر بس كلامكم ده هيخليني اتشجع وقعد هنا سنه بحالها .... ضاحكة راضيه وهي تسلم عليه لاء طبعا سنه قليله خليها عاشره.... العمر كله انت تنور يصاحب الغالي .. قبل يدها قال بحب وحشتيني ياحلى تيته في الدنيا بس اي الجمال ده اي الحلوه ديه بتكبري وبتحلوي .... ياواد يابكاش ...طول عمرك دمك خفيف يافارس ..ضاحكةوسط حديثها ايوا اضحكي كده محدش واخد منها حاجه وطبعا دمي خفيف امال هطلع زي ابن ابنك المكشر ده .. اشارا على سالم ...نظر له سالم بزمجره وتحذير ليبتسم فارس ويتحدث معهم في مواضيع اخره ....... عمووووو فارس .....ركضت ورد لي فارس بسعادة..... احتضنها فارس بحنان قائلا بمشاكسة عروستي المستقبليه الحلوه عامله إيه ... ردت بطفوليه حاده حلوه بس زعلانه منك ليه غبت ده كله بقلي تلات شهور مش شفتك خالص....في حد يسيب خطيبته كده ياعمووو فارس ..... وضع يداه على وجنته قال بطريقة مسرحية لاء اخص عليه واطي واطي يعني خلاص من هنا ورايح هاجي اشوفك كل اسبوع او اسبوعين كده يعني اي رايك ..... غمزة له قائله بمزاح هو ده الكلام تعالى بقه افرجك على الشجره بتاعتي الى زرعتها من تلات شهور انا وماما في حوش البيت نظر سالم الى ورد قال بلطف ورد ....خلي موضوع شجره ده بعدين دلوقتي لازم نتغدا وعمو فارس جعان يلا ادخلي اعطيهم خبر اننا جينا ومستنين الأكل .... اومات له بإحترام وقالت... حاضر ياعمي .. هقول لماما .... ركضت الصغيره حيث المطبخ . ابتسم فارس قال بإعجاب مشاء الله ..متفهما ومش عنيده ..ربنا يحفظها ويبارك لحياه فيها .... ردد الجميع الدعاء ...إلا هو يقف شارد الذهن في هذهي الزيجة التي ستبدأ بعد يومين كيف سيتعامل معها اى يضع لها حدود ام يعيش معها حياة طبيعية ولكن كيف .....ظل عقله شارا بين دومات افكاره المشتت ولأول مره يقف عند حل مشكلة ما ولاصعب انه قاضي يحل امور الجميع ويخرج الحل من اعماق الظلام وياتي عند حياته وبالأخص ان كانت حياة اسرية يقف مكتوف الأيد غير ممسك بزمام الأمور ..... سمع صوت الخادمة تنادي عليهم ان الطعام اصبح جاهز على سفرة..... قبل ذاك الوقت بعد ان علمت حياة بقدوم سالم صعدت الى غرفتها واخذت شور حتى تختفي رائحة الطهي ولأرهاق من هذا الجو الحار بشوار منعش لروحها وافكارها المزدحمة بعد حديث الجده راضية ...ارتدت عباءة من لون الابيض تتناثر عليها بعض الورود رقيقة من الون الوردي وارتدت حجاب من الون الوردي المفضل لديها حاولت ان تظبط لفت حجابها حتى لا يتحدث معها سالم مره اخره ولكن المشكله ان شعرها من الأسواد الناعم فبعض الخصلات تتمرد من حجابها... هندمت نفسها امام المرآة ولم تضع اي شئ على وجهها ...فقط دهنت ها بكريم مرطب برائحة الورد له رائحة خفيفه على الأنف فقط من يجلس بجانبها هو من يستنشقه بوضوح .. نظرت لنفسها برضا ونزلت لتسلم على فارس وتر معهم

انت في الصفحة 3 من 56 صفحات